السني: الليبيون أصبحوا أكثر عزماً للحفاظ على استقرار بلادهم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني، إن الليبيين اليوم أصبحوا أكثر عزماً للحفاظ على استقرار بلادهم، ومنع عودة الانقسام السياسي والحرب، ويتطلعون إلى إرساء قواعد صلبة يَعبرون من خلالها بشكلٍ آمن مرحلة التحول الديمقراطي الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.
وأضاف السني في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، الثلاثاء، أن الوضع السياسي الراهن لا يتحمل الدخول في مسارات وحوارات جديدة تُطيل المراحل الانتقالية، فالحل يكمن في التحلي بإرادة قوية وصادقة من كل الأطراف لتجاوز أزمة الثقة بينهم، وأن تكون القيادة لهذا المسار وملكية الحوار ليبية بشكلٍ حقيقي، والتي تقود لإنهاء المراحل الانتقالية عبر انتخابات وطنية وفق قوانين عادلة ونزيهة.
وأكد المندوب الليبي أن الشعب الليبي يريد من مجلسي النواب والدولة تحمل مسؤوليتهما التاريخية وإصدار قوانين عادلة ومقبولة من كل الأطراف للوصول إلى الانتخابات.
وأشار إلى أن تأخر الحل وعدم إتمام التوافق لإصدار القوانين الانتخابية أدى إلى زيادة التوترات على غرار اشتباكات العاصمة.
ودعا السني إلى البناء على عمل لجنة 6+6 بين مجلسي النواب والدولة، وأن تعالج النقاط العالقة، وأن تؤخذ الملاحظات السياسية والقانونية والفنية المقدمة لها، واصدار قوانين انتخابية عادلة ونزيهة، وتحديد جدول زمني يضمن الذهاب الى انتخابات شاملة وشفافة وذات مصداقية، تُقبل نتائجها من الجميع.
كما طالب في ذات السياق من المجتمع الدولي تقديم الدعم الفني اللازم لمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، حتى تكون في كامل الجاهزية حال اصدار القوانين الانتخابية.
هذا وأدان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، قيام بعض المتطرفين اليمينيين في أوروبا بحرق المصحف الشريف وكان آخرها حرق المصحف أمام السفارة الليبية في الدنمارك، وقـبلها في السويد، في محاولة يائسة لاستفزاز المسلمين بحجة حرية التعبير، مؤكداً أن الدين الإسلامي لم ولن يتأثر بهذه الأفعال.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السني انتخابات مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
السيسي عقب القمة العربية: أتطلع للعمل مع ترامب لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية
القاهرة – وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الشكر للقادة العرب الذين شاركوا في أعمال القمة العربية غير العادية التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة لدعم القضية الفلسطينية.
وكتب الرئيس المصري عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” عقب انتهاء أعمال القمة العربية الطارئة: “في هذا اليوم الهام من تاريخ القضية الفلسطينية، أشكر القادة العرب المشاركين في القمة العربية غير العادية بالقاهرة، وأثمن الإجماع العربي على دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة والتي تتيح للشعب الفلسطيني البقاء على أرضه دون تهجير”.
وأعرب السيسي عن ترحيبه “بأي مقترحات أو أفكار من المجتمع الدولي لضمان نجاح هذه الخطة والتي يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع خطة أكبر للسلام”.
وأكد تطلعه “للعمل مع الأشقاء العرب والرئيس ترامب والمجتمع الدولي من أجل تبنى خطة تهدف إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وإنهاء جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يضمن أمن واستقرار شعوب المنطقة كافة وإقامة الدولة الفلسطينية”.
وعقدت القمة العربية الطارئة التي دعت إليها مصر بطلب من دولة فلسطين وبتنسيق مع مملكة البحرين (الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة) ردا على الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 25 يناير الماضي للترويج لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن وهو ما رفضته البلدان وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
واعتمدت القمة العربية الطارئة خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة والتي قدمتها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية اعتبارها خطة عربية جامعة.
وأكد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الطارئة ضرورة العمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذ الخطة التي قدمتها مصر وحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، بالتوازي مع تدشين افق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان.
وحذرت القمة العربية من أن أي محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني أو محاولات لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة سيكون من شأنها إدخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات وتقويض فرص الاستقرار وتوسيع رقعة الصراع ليمتد إلى دول أخري بالمنطقة، وبما يعد تهديدا واضحا لأسس السلام في الشرق الأوسط، وينسف آفاقه المستقبلية ويقضي على طموح التعايش المشترك بين شعوب المنطقة.
وأكد البيان الختامي على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته وخاصة الطرف الإسرائيلي وبما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع بما في ذلك من محور “فيلادلفيا” ويضمن النفاذ الآمن والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية دون إعاقة.
المصدر: RT