الرؤية- أحمد السلماني

في ليلة كروية حافلة بالإثارة والندية، تُوّج المنتخب العراقي بطلًا للنسخة الأولى من كأس الخليج لقدامى اللاعبين، بعد تفوقه على منتخبنا بركلات الترجيح (4- 3)، عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، وذلك في النهائي الذي أقيم على استاد جابر الحمد بالصليبيخات في الكويت مساء اليوم الأربعاء.

ودخل المنتخب العُماني المواجهة بقوة، مستحوذًا على مجريات الشوط الأول، حيث فرض سيطرته على وسط الميدان وهدد مرمى العراق في أكثر من مناسبة، لكن صلابة الدفاع العراقي وخبرة الحارس المخضرم نور صبري حالت دون هز الشباك.

وفي الشوط الثاني، استعاد المنتخب العراقي توازنه ودخل في أجواء اللقاء، حيث تبادل الفريقان الهجمات وسط أجواء حماسية من الجماهير الحاضرة، لكن التوفيق غاب عن المهاجمين لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح لحسم اللقب.

وكان لركلات الترجيح كلمتها الحاسمة، حيث لعب نور صبري دور البطل بعدما تصدى لثلاث ركلات عُمانية ببراعة، ليمنح العراق اللقب الأول في تاريخ البطولة. وفي المقابل، تألق الحارس العملاق علي الحبسي بتصديه لإحدى الركلات، فيما تكفّل القائم برد تسديدة عراقية، لكن ذلك لم يكن كافيًا لمنح الأحمر العُماني الكأس.

وقدم منتخبنا الوطني العُماني مستويات قوية خلال البطولة، حيث تصدر مجموعته التي ضمت الكويت (المستضيف)، وقطر، والإمارات، قبل أن يتجاوز المنتخب البحريني في نصف النهائي ليضرب موعدًا مع العراق في النهائي.

أما المنتخب العراقي، فقد شق طريقه نحو اللقب بتصدره لمجموعته التي ضمت السعودية، البحرين، واليمن، ثم أطاح بالمنتخب القطري في نصف النهائي، قبل أن يحسم النهائي أمام عُمان بركلات الترجيح.

وحقق نجم منتخبنا الوطني السابق إسماعيل العجمي لقب هداف البطولة برصيد هدفين، فيما أحرز نور صبري حارس مرمى المنتخب العراقي لقب أحسن حارس وأحسن لاعب كان العراقي أيضا كرار جاسم.

وحظيت البطولة بإشادة واسعة من قبل الجماهير والمتابعين والاعلام، حيث شهدت تنافسًا قويًا بين المنتخبات المشاركة، وأظهرت القدرات الفنية الكبيرة التي لا تزال حاضرة لدى نجوم الكرة الخليجية القدامى. كما أشادت الجماهير العُمانية والعربية بالأداء المتميز الذي قدمه منتخبنا الوطني رغم خسارته اللقب، مؤكدين أنه كان ندًا قويًا حتى اللحظات الأخيرة.

ومع إسدال الستار على البطولة الأولى لقدامى اللاعبين، أبدى المسؤولون عن البطولة سعادتهم بنجاح النسخة الأولى، مع تأكيدات بتنظيم نسخ قادمة أكثر تنافسية. وفي النهاية، رفع المنتخب العراقي الكأس وسط احتفالات كبيرة، فيما غادر المنتخب العُماني مرفوع الرأس بعد أداء مشرف يُبشر بمستقبل واعد في هذه البطولة المستحدثة ومطالب باستمراريتها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"كان" الفوتسال... بحضور رئيس الكاف المنتخب المغربي يواجه تنزانيا وعينه على تحقيق اللقب

يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره التنزاني، اليوم الأربعاء، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية قصر الرياضات، التابع للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة للسيدات المغرب 2025.

وستعرف المباراة النهائية بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره التنزاني، حضور باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي وصل إلى المغرب صباح اليوم الأربعاء، حيث كان في استقباله فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ونائبه الأول داخل دوالب التسيير القاري، إذ سيكون هو الآخر حاضرا لمتابعة اللقاء رفقة أعضاء الجامعة.

وتتطلع لبؤات القاعة إلى مواصلة النتائج الإيجابية، بإضافة تنزانيا إلى المنتخبات التي تغلبن عليها، لتحقيق اللقب الأول لهن في التاريخ، والسير بذلك على خطى المنتخب الوطني المغربي للرجال بقيادة هشام الدكيك، علما أن هذه البطولة هي الأولى التي ينظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في هذه الفئة، ما يعني أن التتويج باللقب سيدخل رفيقات كوثر بنطالب التاريخ من أوسع أبوابه.

وبدأ المنتخب الوطني المغربي البطولة بانتصار عريض على ناميبيا بثمانية أهداف لهدف، ليفوز بعدها على الكاميرون بسبعة أهداف لهدف، قبل أن ينتصر في نصف النهائي على أنغولا الذي يعتبر بدوره من أقوى المنتخبات المشاركة، « فاز عليه » بخمسة أهداف لهدف، لتكون بذلك اللبؤات قد سجلن 20 هدفا في ثلاث مباريات، مقابل تلقي مرماهن ثلاثة أهداف فقط.

وفي هذا الصدد، قال عادل السايح، خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، « الحمد لله المسار حتى المقابلة النهائية جيد، حققنا العلامة الكاملة في دور المجموعات، وكانت النتائج جد مشرفة ».

وتابع السايح، « في نصف النهائي لعبنا ضد المرشح الأول للظفر باللقب، ولكن الحمد لله بعزيمة اللاعبات وبروح الوطنية وانضباطهن حسمنا المقابلة وتأهلنا إلى النهائي ».

وأضاف المتحدث نفسه، « لن نرضى بتضييع هذه الكأس الأفريقية المنظمة ببلادنا، لقد حققنا هدفنا الأول بنجاح، وهو التأهل إلى كأس العالم، والآن تركيزنا كله على المباراة النهائية ».

وأردف، « النهائيات تربح ولا تلعب، وسنقدم كل ما في وسعنا ليبقى اللقب في المغرب، عندما تشاهد المنتخب الوطني للفوتسال، من لا يعرف اللاعبات سيقول أنهن محترفات ومتخصصات في كرة القدم داخل القاعة. أنا راض على المستوى الذي ظهرن به وفخور بهن ».

جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي كان قد حجز مقعدا له في نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، المزمع إقامتها بالفلبين في نسختها الأول، حيث سيكون ممثلا للقارة الإفريقية رفقة منتخب تنزانيا، الذي سيواجهه اليوم الأربعاء، في نهائي العرس الإفريقي، لمعرفة أول المتوجين بالكأس الإفريقية.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة منتخب تنزانيا نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة

مقالات مشابهة

  • أحمر قدم الشاطئية يدشن مشواره المونديالي بملاقاة إيطاليا .. غدًا
  • الإعلان خلال يوم أو يومين.. أربعة مرشحين أجانب لتدريب المنتخب العراقي أبرزهم أرجنتيني
  • "كان" الفوتسال... هدف جاسمين في الرمق الأخير من المباراة يهدي المنتخب المغربي اللقب الأول في تاريخه
  • بـ17 هدفًا.. "الأحمر المدرسي" يكسب الإمارات ويتصدر "البطولة الخليجية"
  • منتخبات المجموعة الثانية بكأس الأمم الإفريقية تختتم استعداداتها للجولة الأولى
  • منتخبات المجموعة الثانية بأمم إفريقيا للشباب تختتم استعداداتها للجولة الأولى
  • "كان" الفوتسال... بحضور رئيس الكاف المنتخب المغربي يواجه تنزانيا وعينه على تحقيق اللقب
  • «الجودو» يترقب قرعة «دوشانبي جراند سلام» في طاجيكستان
  • اتحاد الكرة العراقي يطوي صفحة عموتة ويبحث عن بديل لقيادة المنتخب
  • السيب ومجيس إلى النهائي الكبير في "درع الكرة الطائرة"