تحذير خطير من صنعاء: السعودية في خطر وأمريكا تتخلى عن حلفائها
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
العاصمة اليمنية صنعاء (وكالات)
في تصريحٍ قوي وذو نبرة تحذيرية، أكد وزير الخارجية في حكومة صنعاء، جمال عامر، أن موقفهم الثابت في دعم القضية الفلسطينية لا يتزحزح.
وأشار إلى أن ما يفعله اليمن هو "حقٌ مشروع في نصرة فلسطين"، مكررًا التأكيد على أن الدعم لغزة هو جزء من الواجب الإنساني والسياسي، وأنه لن يتوقف مهما كانت الظروف.
وقال عامر خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، إن "العدوان الثلاثي على اليمن فشل تمامًا"، متابعًا حديثه بالتأكيد على أن الأنباء الأخيرة التي تتحدث عن الحصار الاقتصادي ليست سوى جزء من حملة إعلامية تهدف إلى تشويه الصورة.
وأضاف أن أمريكا تعمل على تجفيف المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الشعب اليمني، مستمرًا في وصف هذه المؤامرات بأنها "مستمرة"، مع التأكيد على أن السعودية أصبحت هي الأداة الرئيسية لتنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة.
التحذير الأمريكي للسعودية:
وفي أبلغ تصريحات له، وجه جمال عامر تحذيرًا قاسيًا للسعودية قائلاً: "لن تتمكن أمريكا من حماية السعودية كما لم تتمكن من حماية إسرائيل"، موضحًا أن صنعاء جاهزة للتصعيد العسكري في أي وقت إذا لزم الأمر.
واعتبر أن المواقف السياسية للبلاد لن تُقايض بالحصار أو الضغوط، مشيرًا إلى أن "منظمة الغذاء العالمي بدأت تقلص مساعداتها، ولكن الإجراءات اليمنية ستظل مفتوحة أمام المنظمات الإنسانية".
كما أشار عامر إلى الضغوط التي تمارسها الأمم المتحدة ومبعوثها على صنعاء بشأن الإفراج عن بعض المحتجزين العاملين في المنظمات الدولية.
وأوضح أن هؤلاء المحتجزين كانوا يشاركون في أنشطة استخبارية، حيث عرضت صنعاء على الأمم المتحدة الوثائق والأدلة التي تثبت تورطهم، لكن الأمم المتحدة رفضت الاطلاع عليها.
ووصف وزير الخارجية المبعوث الأممي بـ "الطرف الذي أصبح متحيزًا"، مشيرًا إلى أن موقفه لم يعد موضوعيًا ولا عادلًا كما كان في السابق.
موقف صنعاء من السلام:
وفيما يتعلق بعملية السلام، أكد عامر أن صنعاء "مستعدة للسلام العادل والدائم الذي يحفظ استقلال اليمن وقراره السيادي".
لكنه حذر من أن قرار تصنيف اليمن من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يؤدي إلى تعليق عملية السلام، موضحًا أن القيادة اليمنية ستتخذ القرار المناسب إذا فشلت جهودهم الدبلوماسية.
وقال "في حال فشلنا في مساعينا، القيادة هي من ستتخذ القرار النهائي بشأن الخيارات المتاحة لنا".
يشار إلى أن تصريحات جمال عامر جاءت لتؤكد على تصميم صنعاء على المضي قدمًا في سياساتها الداخلية والخارجية، مؤكدًا أن اليمن لن يتراجع عن مواقفه السياسية، وأنه مستعد لكل الاحتمالات في حال استمرار الضغوط عليه.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الحوثي السعودية اليمن ترامب صنعاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية
قال وزير الشؤون الاستراتيجية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعتقد أن جميع الأسرى لدى حركة حماس قد قتلوا، وإنه قام بتصحيح له المعلومات.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لشبكة الأخبار اليهودية (JNS)، وفق ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.
أوضح ديرمر أن حديثًا جرى مع عائلة أحد الأسرى، تضمن شائعة مفادها أنه هو من أخبر ترامب بأن الأسرى قتلوا، لكنه أكد أن العكس هو ما حدث، قائلاً: "ترامب اعتقد أنهم ماتوا، وأنا صححت له هذه المعلومة".
وفي سياق كلمته خلال المؤتمر، تطرق ديرمر إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من أبرزها الوضع في سوريا ولبنان، واتفاقيات التطبيع مع دول الخليج، وكذلك مستقبل الحرب في غزة.
وقال ديرمر إن النظام السوري لم يكن يعلم أن نهايته قريبة، في إشارة إلى سقوط بشار الأسد مؤخرًا، معتبرًا أن أحد التحديات التي جرى التعامل معها فورًا بعد سقوطه هو مسار نقل السلاح من إيران إلى داخل سوريا.
أما بشأن الجبهة الشمالية، فأكد ديرمر أنه قدم مبادرة لوقف إطلاق النار في لبنان تضمن بقاء إسرائيل في موقع يمكنها من السيطرة ومنع حزب الله من تجديد القتال مستقبلاً، مشددًا على أن بلاده مصممة على فرض واقع استراتيجي جديد في المنطقة الشمالية.
وفيما يخص الحرب الجارية في قطاع غزة، توقع ديرمر أن تنتهي خلال العام المقبل بـ"انتصار إسرائيلي واضح"، وقال إن تحقيق النصر هو مفتاح لفتح أبواب السلام وتوسيع اتفاقيات إبراهيم مع دول عربية، لا سيما السعودية.
وأضاف: "في الشرق الأوسط، لا تأتي اتفاقيات السلام من الضعف، بل من النصر، الطريق إلى الرياض يمر عبر رفح"، في إشارة إلى أن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على جنوب القطاع ستفتح المجال أمام تطبيع سعودي–إسرائيلي.
وتابع حديثه بالإشارة إلى التغيير الكبير الذي شهدته السعودية خلال السنوات الأخيرة، معتبرًا أن من يتحدثون عن إمكانية إحلال السلام عبر التنازلات فقط يتجاهلون الواقع، مشيرًا إلى أهمية قراءة المناهج الدراسية في الدول العربية لفهم توجهاتها الحقيقية.
وفي تطرقه للوضع الفلسطيني، قال ديرمر إن من نتائج غياب العدالة وحقوق الإنسان في المجتمعات المغلقة "كارثة 7 أكتوبر"، وأضاف: "يجب أن نعلّم أطفالنا أن السلام لا يُبنى على الكراهية، وأن حل الصراع مع الفلسطينيين لن يبدأ إلا حين تتوقف فتاة فلسطينية عن مغادرة مدرستها وهي تحمل كراهية في قلبها تجاه اليهود".
وأنهى ديرمر تصريحاته بالقول إن أي تغيير حقيقي في الشرق الأوسط يجب أن يأتي بعد "انتصار حاسم"، مشددًا على أن السلام يأتي بعد النصر وليس قبله، كما كان يقول المؤرخ الراحل برنارد لويس.