الأكثر ركضاً.. كيف أصبح سوبوسلاي «القلب النابض» لوسط ليفربول؟
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أظهر دومينيك سوبوسلاي مدى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه مع ليفربول، بهدفه وتمريرته الحاسمة في الفوز 2-0 على مانشستر سيتي، ولم يقتصر دوره على مساهماته الحاسمة في الفوز بالمباريات، بل إن اللاعب المجري يبذل قصارى جهده.
في مواجهة «مان سيتي»، ركض المجري لمسافة أطول من أي لاعب آخر في ليفربول «S11.5 كيلومتر»، وهي سادس أطول مسافة ركضها أي لاعب من «الريدز» في أي مباراة بـ «البريميرليج» هذا الموسم.
وبحسب شبكة «أوبتا» العالمية للإحصائيات، يُعد سوبوسلاي أكثر من يركض في الملعب، وهو وحده المسؤول عن المركزين الأولين في القائمة «11.8 كيلومتر أمام توتنهام، و11.7 كيلومتر أمام مانشستر يونايتد»، إضافة إلى 6 من أفضل 11 لاعباً، وكان له قيمة خاصة في الفوز على «مان سيتي» لأن ليفربول قضى وقتاً طويلاً من دون الكرة، ولا يوجد أحد في الفريق يعمل من دون الكرة مثله، وكان لدى ليفربول أقل حصة استحواذ على الكرة على الإطلاق «منذ 2003-2004» في مباراة بـ «البريميرليج» فاز بها.
وكان أداء «الريدز» حاسماً أمام السيتي بالجولة الماضية، حيث سجل هدفين من 8 تسديدات، وبلغت نسبة الأهداف المتوقعة 0.71، بينما فشل أصحاب الأرض في التسجيل من 16 محاولة على المرمى «0.65 هدف متوقع»، سجل ليفربول أهدافاً أكثر من أي فريق آخر في «البريميرليج» هذا الموسم «12».
وبحسب «أوبتا»، يلعب سوبوسلاي دوراً أساسياً في ذلك، حيث يتأكد من دعم كل هجمة من موقعه على رأس الوسط، ويلعب دوراً في التحرك أكثر من معظم اللاعبين أيضاً، وهذا الموسم في «البريميرليج»، شارك فقط صلاح «33» وكول بالمر وماثيوس كونيا ونيكولاس جاكسون «20» في المزيد من إنهاء الهجمات السريعة أكثر من سوبوسلاي «19».
كما أنه لاعب مفيد للغاية، عندما يبحث ليفربول عن الضغط العالي في الملعب، إنه واحد من 11 لاعباً في «البريميرليج» قاموا بما لا يقل عن 200 ضغط في الثلث الأخير، و300 ضغط في الثلث الأوسط من الملعب هذا الموسم، ويبرز سوبوسلاي بشكل أكبر بسبب قدرته على الضغط المضاد، والذي يبدأ بعد ثانيتين من فقدان الكرة، 3 لاعبين فقط «دومينيك سولانكي، وديجان كولوسيفسكي وبالمر» قاموا بالمزيد من الضغط المضاد في «البريميرليج» هذا الموسم مقارنة بالمجري «240»، ولعب كولوسيفسكي وبالمر ما لا يقل عن 300 دقيقة أكثر منه.
لكن الضغط لا يشكل سوى نصف المهمة، وليفربول يتمتع بقدر كبير من الجودة، عندما يستحوذ على الكرة، ويمتلك المجري قدراً كبيراً من الجودة، ويحتل سوبوسلاي المركز الثامن في «البريميرليج» هذا الموسم من حيث إجمالي تأثير التمريرات، بواقع 42.4، لكنه قفز إلى المركز الرابع بين غير المدافعين، خلف ماتيو كوفاسيتش «55.8»، وإلكاي جوندوجان «49.5»، ويوري تيليمانس «42.5».
وهذا يشير إلى أنه وفقاً لهذا المقياس، فإن هؤلاء هم لاعبو الوسط الذين لديهم أكبر تأثير إيجابي على فرقهم من خلال تمريراتهم.
وبعد هدفه وتمريرته الحاسمة أمام «السيتي»، أصبح لديه 12 مساهمة تهديفية في 58 مباراة بـ«البريميرليج»، ومع 7 مساهمات «4 أهداف و3 تمريرات حاسمة» هذا الموسم، يحتل المركز السادس في ليفربول.
مع معاناة داروين نونيز من تراجع مستواه وثقته، وغيابات ديوجو جوتا بسبب الإصابات، فقد تكون هناك حاجة إلى سوبوسلاي لمواصلة المساهمة في الثلث الأخير من الملعب، ومع وجود صلاح لاعباً خطيراً، فإنه يشغل مدافعين في كثير من الأحيان، وهناك مساحة حتمية لاستغلالها عندما يهاجم ليفربول، ويُظهر سوبوسلاي أنه قادر على استغلال هذه المساحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج ليفربول مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
الكرة المغربية تواصل التألق عالمياً ببلوغ سيدات الصالات نهائيات كأس العالم ونهائي كأس أفريقيا
زنقة 20. الرباط
تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة للسيدات لنهائي كأس أمم إفريقيا ولكأس العالم المقبل، عقب فوزه على نظيره الأنغولي بنتيجة خمسة أهداف لهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الاثنين بالقاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الدور نصف النهائي.
ومع انطلاق صافرة المباراة، حاولت لاعبات المنتخب المغربي الضغط على دفاعات المنتخب الأنغولي، مما خلق نوعا من الارتباك في صفوف لاعبات هذا الأخير، اللاتي وجدن أنفسهن مجبرات على ارتكاب أخطاء في حق العناصر الوطنية المغربية.
وفي حدود الدقيقة الـ 13، استفاد المنتخب المغربي من هجمة مرتدة ترجمتها ضحى المدني إلى هدف أول في شباك الأنغوليات. وكان لهذا الهدف مفعول إيجابي على أداء الكتيبة الوطنية وساهم في رفع إيقاع المباراة، تحت تشجيعات الجماهير المغربية الغفيرة التي حجت لمؤازة “لبؤات القاعة”.
وقبيل انتهاء الجولة الأولى، تبادل المنتخبان الهجمات والهجمات المرتدة، حيث حاولت “لبؤات الأطلس” تعميق الفارق أكثر، بينما بحثت الأنغوليات عن هدف التعادل والعودة في المباراة، وهو ما نجحن في بلوغه في الدقيقة الـ 18 عن طريق جميلة كاتومبيلا.
وخلال الجولة الثانية، واصل كل منتخب الضغط على خط دفاع الطرف الآخر، في محاولة لفتح منافذ تسهل إمكانية الانسلال وبالتالي تسجيل هدف التقدم، مع أفضلية واضحة للاعبات المدرب عادل السايح.
هذا الضغط المغربي أعطى أكله في حدود الدقيقة الـ 30 من عمر المباراة، على إثر هجمة مرتدة ترجمتها زينب الروداني لهدف ثان ألهب حماس الجماهير التي ملأت جنبات القاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله لمؤازة العناصر الوطنية.
ثلاث دقائق بعد ذلك، عمقت ياسمين الضمراوي الفارق وسجلت هدفا ثالثا جميلا بعد تمريرة على المقاس من ضحى المدني، قبل أن تضيف هذه الأخيرة، بعد مرور دقيقة واحدة، هدفها الثاني في المباراة ورابع أهداف الفريق الوطني.
ومع اقتراب صافرة النهاية، نزل المنتخب الأنغولي بكل ثقله لتذويب الفارق ومحاولة بلوغ المرمى المغربي، غير أنهم اصطدموا بدفاع منظم، وبحارسة عرين “لبؤات الأطلس، كوثر بنطالب، التي أبانت عن علو كعبها وشكلت حائط صد حال دون عبور أي كرة.
وبهجمة مرتدة، اختتمت اللاعبة مريم حجي مهرجان أهداف المنتخب المغربي في الدقيقة التاسعة والثلاثين من عمر المباراة، ليضرب المنتخب المغربي بذلك موعدا، في المباراة النهائية مع المنتخب التنزاني، الذي تغلب في وقت سابق اليوم، على منتخب الكاميرون بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، برسم نصف النهائي الأول.
وعقب هذه النتيجة، ضمن المنتخبان المغربي والتنزاني لكرة داخل القاعة للسيدات تأهلهما إلى كأس العالم لكرة القدم للسيدات لهذا الصنف الرياضي، التي ستقام في الفلبين ما بين 27 نونبر و7 دجنبر 2025.