الجميل: السلاح لم يحمِ لبنان ونحن نريد حماية الجميع عبر دولتنا
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أعرب النائب سامي الجميل عن ثقته بالحكومة الجديدة، معتبراً أنها ستفتح مرحلة جديدة أمام لبنان، وتمنى لها التوفيق في مهمتها. وأكد الجميل في كلمة له خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري أنه من المطلوب من مجلس النواب، بالتعاون مع الحكومة ورئيس الجمهورية، أن يقفوا وقفة تأمل، وألا يتم طي صفحة الماضي وكأن شيئاً لم يكن.
وأشار الجميل إلى وجود انقسام داخلي في لبنان وحالة من القهر لدى جزء كبير من الناس، وقال: "لبنان خرج من زلزال كبير، فلبنان مدمر ولدينا آلاف الشهداء في بلد يواجه الإفلاس." وذكر أنه شاهد تشييع السيد حسن نصر الله واستذكر محطات تاريخية مرّ بها لبنان، مثل تشييع الرئيس بشير الجميل والرئيس رفيق الحريري.
كما وصف البيان الوزاري بأنه جيّد، متمنياً أن يتم إنجاز ما تيسر منه. وأضاف الجميل أن المطلوب هو إقامة حوار مصارحة ومصالحة في لبنان، مؤكداً أنه لا يمكن فتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان إذا لم يكن هناك مساواة بين اللبنانيين، مؤكدا أن الأساس يبدأ من ألا يكون لدى أي طرف سلاح.
وفيما يتعلق بسلاح "حزب الله"، قال الجميل: "سلاح حزب الله لم يحمِ لبنان ولا الشيعة ولا المقاومة، ولم يحمِ أحداً." وأوضح أنه يجب عبر الدولة حماية كل بلدة في لبنان، مع التأكيد على ضرورة أن يكون هناك سلاح واحد فقط يحمي الوطن.
كما شدد الجميل على أهمية أن يتحول مجلس النواب إلى "مؤتمر مصالحة ومصارحة"، داعياً إلى ضرورة التحدث عن كل شيء بصراحة. وأكد أنه يجب تطبيق كافة بنود اتفاق الطائف وتطوير ما يلزم منها لضمان استقرار لبنان ومستقبله.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هكذا تحدث الرئيس اللبناني عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل ونزع سلاح حزب الله
استبعد الرئيس اللبناني جوزاف عون أي إمكانية للتفاوض المباشر مع "إسرائيل" أو التطبيع معها، مؤكدا أن لبنان مرتبط بمبادرة السلام العربية، وسينتظر الظروف بخصوص أي اتفاق مستقبلي مع "إسرائيل".
وأضاف عون في تصريحات لوكالة "فرانس 24" من القصر الرئاسي في بعبدا شرقي بيروت، أنه: "لا توجد ضمانات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وأن تجربتنا مع إسرائيل في الاتفاق الأخير غير مشجعة".
وأكد عون أن الرسالة التي حملها إليه الموفد الفرنسي، جان إيف لودريان، هي ضرورة أن تقوم الحكومة اللبنانية بإجراء الإصلاحات المطلوبة منها وهذا هو شرط أساسي، لا بل المفتاح لعقد أي مؤتمر لدعم لبنان قبل أن تحدد باريس موعدا له.
وعن حصرية السلاح بيد الدولة وحدها ونزع سلاح حزب الله، قال عون إن الأفضلية للجنوب، والجيش اللبناني يقوم بواجبه هناك وحزب الله متعاون في الجنوب.
وأكد أن المرحلة اللاحقة ستخضع لتوافق اللبنانيين واستراتيجية الأمن الوطني ضمن حوار داخلي، لأن الأساس هي وحدة اللبنانيين.
ونفى عون إمكانية حدوث أي مواجهة عسكرية داخلية لتجريد حزب الله من سلاحه.
وأضاف أنه لا توجد ضمانات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وأن تجربتنا مع "إسرائيل" في الاتفاق الأخير غير مشجعة وليس لدينا خيار إلا الخيار الدبلوماسي، لتنفيذ الاتفاق وانسحاب "إسرائيل" من النقاط التي تحتلها، متمنيا أن يبقى الوضع الأمني مضبوطا وألا يتطور نحو الأسوأ.
وعن المطالبات الأمريكية بالتفاوض المباشر مع "إسرائيل"، قال عون إنه ليس مطروحا في الوقت الحالي أي تفاوض حول التطبيع، وفي ما يخص هذا الموضوع نبقى كلبنان مرتبطين بمبادرة السلام العربية، وسننتظر الظروف بخصوص أي اتفاق مستقبلي مع "إسرائيل".
أما بشأن التوترات على الحدود اللبنانية السورية، قال عون إن السعودية بادرت إلى تولي هذا الملف، وهناك محادثات سورية لبنانية تحت مظلة سعودية في الرياض، وسنعمل على فتح قنوات مباشرة مع الإدارة السورية، وسنعمل عبر لجان مشتركة سورية ولبنانية على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا بهدف حل المشكلات العالقة والعمل على تأمين إعادة النازحين السوريين.
وفي تصريحات له لصحيفة "لوفيغارو" كشف عون أن الجيش اللبناني فكك عدة مخيمات فلسطينية موالية لـ"حزب الله" أو لإيران، إضافة إلى تنفيذه أكثر من 250 عملية مصادرة أسلحة أو ضد مخابئ أسلحة في أنفاق جنوب نهر الليطاني جنوب البلاد.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار بلبنان، ارتكبت "إسرائيل" 1334 خرقا له، ما خلّف 113 شهيدا و353 جريحا على الأقل.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت "إسرائيل" عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت "إسرائيل" من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.