تتوقع الهجوم في كل ليلة.. كشف تحركات ايران حول مواقعها النووية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
وضعت إيران أنظمتها الدفاعية حول مواقعها النووية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي - أمريكي، وفقا لما أوردته صحيفة "التليغراف" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين رفيعي المستوى في الحكومة الإيرانية القول إن طهران عززت دفاعاتها حول المواقع النووية والصاروخية الرئيسة، بما في ذلك نشر أنظمة دفاع جوي إضافية.
وبحسب أحد المصادر فإن "السلطات الإيرانية تنتظر الهجوم وتتوقعه كل ليلة، وكل شيء في حالة تأهب قصوى، حتى في المواقع التي لا يعرف عنها أحد".
وأضاف أن "العمل على تحصين المواقع النووية مستمر منذ سنوات، لكنه تكثف خلال العام الماضي، لا سيما منذ أن شنت إسرائيل الهجوم" العام الماضي.
وتابع، أن "التطورات الأخيرة، بما في ذلك تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتقارير حول خطط محتملة من إدارته لشن ضربة على إيران، زادت من حدة هذه الأنشطة".
وتشير الصحيفة إلى أن إيران تخشى أن يكون الهجوم الإسرائيلي وشيكا.
وأقر مسؤول إيراني بأن أي ضربة كبيرة قد تترك إيران عرضة للخطر، حيث تراجعت أنظمتها الدفاعية بشكل كبير بسبب الضربات الإسرائيلية العام الماضي.
وقال المسؤول الإيراني إنه "جرى نشر عدة منصات إضافية لأنظمة الدفاع الجوي، لكن هناك إدراكا بأنها قد لا تكون فعالة في حالة وقوع ضربة واسعة النطاق".
وطورت إيران نظام دفاع جوي محلي وتمتلك منظومة "إس-300" الروسية لحماية مواقعها النووية، ومع ذلك، يُعتقد أن هذه الأنظمة ليست قوية بما يكفي لمواجهة الأسلحة المتطورة الإسرائيلية، مما دفع إيران إلى الضغط على روسيا للإسراع في تسليمها منظومة "إس-400".
ووفقا للمسؤول الإيراني فإن هناك مخاوف متزايدة في طهران من أن "الولايات المتحدة قد تنضم إلى الهجوم وتشن ضربة واسعة النطاق قد تعرض وجود إيران للخطر".
ويأتي هذا مع تصاعد التوترات بعد أن أعاد ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" على إيران بسبب سعيها إلى تطوير سلاح نووي.
وفي الوقت نفسه، دعا ترامب إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران، وقال لصحيفة "نيويورك بوست" هذا الشهر انه يود "التوصل إلى اتفاق مع إيران... وأفضل ذلك على قصفها بشدة"، مضيفا "إذا توصلنا إلى اتفاق، فإن إسرائيل لن تقصفهم".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه "سينهي المهمة" ضد تهديد إيران بدعم من الولايات المتحدة.
وتبادلت إسرائيل وإيران هجمات مباشرة لأول مرة العام الماضي في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة التي أثارتها الحرب على قطاع غزة.
وفي 26 أكتوبر تشرين الأول، قصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران، ما أسفر عن مقتل أربعة عسكريين، ردا على إطلاق نحو 200 صاروخ من إيران على أراضيها في الأول من أكتوبر.
ويقول بعض المحللين إن إسرائيل ألحقت أضرارا جسيمة بالدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية، وربما تشن عمليات أوسع نطاقا ضد طهران، في حين نفت إيران وقوع أضرار كبيرة بمنشآتها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العام الماضی
إقرأ أيضاً:
267 ألف عدد المؤسسات النشطة في سلطنة عُمان .. من بينها 27 ألف جديدة خلال العام الماضي
انعكاسًا للتقدم المتواصل في برامج ومبادرات تمكين القطاع الخاص ورواد الأعمال، وإيجاد البيئة الداعمة لجذب وتشجيع الاستثمارات في قطاعات التنويع والابتكار والتقنيات الحديثة، ارتفع عدد المؤسسات الخاصة النشطة في سلطنة عُمان بنسبة ملموسة بلغت 11.2 بالمائة خلال العام الماضي، ليزيد عدد هذه المؤسسات من 240 ألفًا و765 مؤسسة في نهاية عام 2023 إلى 267 ألفًا و734 مؤسسة في نهاية عام 2024، وينضم بذلك ما يقرب من 27 ألف مؤسسة جديدة خلال العام الماضي للعمل وتأسيس المشروعات في مختلف القطاعات.
وبلغت مساهمة المؤسسات الخاصة النشطة في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان خلال الربع الأخير من 2024 نحو 8.3 مليار ريال عُماني من إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية خلال الربع المشار إليه والبالغ 10.6 مليار ريال عُماني، وهو ما يرصد القيمة المضافة الكبيرة لشركات القطاع الخاص، التي تسهم في تعزيز آفاق التنويع واستدامة النمو الاقتصادي كمستهدف رئيسي لـ"رؤية عُمان 2040"، التي تعتمد على القطاع كشريك أساسي في التنمية المستدامة ودعم توجهات التنويع وتوليد فرص العمل الجديدة، وتستهدف الخطة الخمسية العاشرة كمرحلة تنفيذية أولى لـ"رؤية عُمان 2040" رفع حجم مساهمة الاستثمارات الخاصة إلى ما يعادل 90 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في إطار توجهاتها نحو تعزيز روافد نمو الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط.
وضمن أنشطة القطاع الخاص، تشير العديد من المؤشرات إلى توسع متواصل في قطاع ريادة الأعمال، ووفقًا للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، يصل عدد المؤسسات الخاصة النشطة من فئة المؤسسات المتوسطة في سلطنة عُمان إلى 1867 مؤسسة، و30163 مؤسسة من فئة المؤسسات الصغيرة، و267734 مؤسسة من فئة المؤسسات الصغرى، إضافة إلى 725 من فئة الشركات الكبرى.
وترصد البيانات الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس المناقصات أن عدد المؤسسات المتوسطة والصغيرة المسجلة في مجلس المناقصات يبلغ 4263 مؤسسة، وزادت نسبة مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناقصات إلى 16.8 بالمائة خلال العام الماضي، كما توضح الإحصائيات الصادرة عن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة في نهاية العام الماضي بلغ 145750 مؤسسة، وعدد المؤسسات الصغرى 125564 مؤسسة، وعدد المؤسسات الصغيرة 19.7 ألف مؤسسة، في حين بلغ عدد المؤسسات المتوسطة 1113 مؤسسة.
وضمن مؤسسات ريادة الأعمال المسجلة لدى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حصلت 64436 مؤسسة على بطاقة ريادة الأعمال، ومن بينها 26948 بطاقة نشطة، ويتيح الحصول على البطاقة العديد من التسهيلات في مختلف القطاعات من الجهات ذات العلاقة، بهدف مساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال مجموعة من الامتيازات من قبل بعض الجهات الحكومية والخاصة، وفي إطار دعم وتمكين القطاع الخاص وتشجيع أنشطة ريادة الأعمال، تنفذ سلطنة عُمان عددًا من البرامج التي تستهدف تحفيز وتشجيع الاستثمار الخاص، ويعد البرنامج الوطني للمحتوى المحلي والبرنامج التحفيزي لتشجيع إدراج الشركات الخاصة في سوق رأس المال من أهم عوامل الدعم لنمو الأنشطة والصناعات الوطنية، كما عززت سلطنة عُمان نمو أنشطة ريادة الأعمال من خلال توفير تسهيلات التمويل من القطاع المصرفي وغيره من مصادر التمويل، وتعزيز استفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الإنفاق التنموي للدولة ومن إنفاق ومشاريع الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، وكان من أهم القرارات الداعمة لريادة الأعمال خلال الفترة الماضية رفع قيمة المناقصات المسندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من 10 آلاف ريال عُماني إلى 25 ألف ريال عُماني، وتتضمن حزمة الحوافز الأخرى التي تستهدف تحفيز أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تخصيص ما لا يقل عن 10 بالمائة من المناقصات والمشتريات الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإعفاء المؤسسات من تقديم التأمين الموقت عند تقديم عطائها للمشاركة في المناقصات، وإعفاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاصلة على بطاقة ريادة الأعمال من رسوم التسجيل والتصنيف في الأمانة العامة لمجلس المناقصات، وخفض رسوم التسجيل في الأمانة العامة لمجلس المناقصات بنسبة 50 بالمائة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسداد المبالغ المستحقة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال 15 يومًا من تسليم آخر فاتورة في المناقصات المندرجة تحت جهاز الاستثمار العُماني، وحصر المشتريات الحكومية التي تقل قيمتها عن 10 آلاف ريال عُماني لحاملي بطاقة ريادة، وخفض رسوم المستندات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمناقصة بما لا يقل عن 10 ريالات عُمانية ولا يزيد على 100 ريال عُماني.
وفي إطار مستهدفها لتعزيز مختلف قطاعات التنويع الاقتصادي، توسعت سلطنة عُمان بشكل متواصل في إيجاد البيئة الداعمة لعمل القطاع الخاص ورواد الأعمال في القطاعات والأنشطة القائمة على الابتكار والتقنيات الحديثة من خلال التوسع في مراكز الأعمال والحاضنات وتأسيس برنامج خاص للشركات الناشئة العُمانية الواعدة، كما تعطي سلطنة عُمان أولوية كبيرة لجذب الاستثمارات الخاصة النوعية التي تحقق قيمة مضافة ملموسة لقطاعات التنويع الاقتصادي وتعزز دور الابتكار في دعم التنويع والوصول لمستهدفات "رؤية عُمان 2040" نحو اقتصاد إنتاجي متنوع ومستدام يرتكز على الابتكار.