ولم تحدد القوات المسلحة السودانية في بيانها نوع الطائرة التي تحطمت أمس الثلاثاء، ولم تشر أيضا إلى عدد العسكريين القتلى والجرحى جراء سقوط الطائرة، الذي خلف نيرانا في المكان ودمارا كبيرا في المنازل.

ويقول الجيش السوداني إن الطائرة العسكرية أقلعت من مدرج مطار قاعدة وادي سيدنا العسكرية، إحدى أكبر القواعد الجوية في البلاد وسقطت الطائرة في "الحارة 75 إسكان" شمال غرب أم درمان، أي على بعد 7 كيلومترات فقط من المطار.

وأعلن المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم ارتفاع حصيلة تحطم الطائرة العسكرية إلى 46 قتيلا بين عسكري ومدني، بالإضافة إلى 10 مصابين.

ويظهر من بين القتلى العسكريين، اللواء بحر أحمد محمد، وهو من أبرز قادة الجيش الذين قادوا العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم، بحسب رويترز.

سيناريوهات متباينة

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/2/26)- جانبا من تعليقات السودانيين على سقوط الطائرة التابعة للجيش والسيناريوهات المحتملة بشأن أسباب سقوطها ومن يقف خلف ذلك.

وفي هذا السياق، قال عباس محمد "نترحم على شهدائنا، فقد تملكنا الألم الشديد لفقدهم، فهم نجوم في معركة الكرامة، وبفقدهم فقد الوطن أخيارا من بنيه".

إعلان

وحمل مصطفى محمود القوات المسلحة السودانية المسؤولية، إذ قال "الطائرة ضربها الجيش. مدفعية الجيش تستهدف أماكن الدعم السريع عشان كدا أصيبت بقذيفة مدفعية من الجيش".

ولم يستبعد أبو عمار وجود صراع داخل الجيش السوداني أدى إلى سقوط الطائرة بفعل فاعل، وقال في هذا الإطار: "الشغلة فيها رائحة تصفية، يمكن الجماعة شعروا بتململ الضباط من استمرار الحرب اللعينة العبثية الهمجية بدون أفق".

أما هشام عباس، فقد عرض آراء طرفي الصراع في السودان بشأن سقوط الطائرة قائلا: "هل هي صدفة (أعطال جوية) كما يدعي المناصرون للجيش؟ أم دخول منظومة دفاع جوي حديثة كما يدعي أنصار الدعم السريع؟!".

بدوره، سلط عمر الضوء على وجود مطارات عسكرية في مناطق مدنية متسائلا "أين الكلام عن المدنيين الذين وقعت في بيوتهم الطائرة؟ وما هي الخطوات التي تفكر بها السلطات لإبعاد مطاراتها العسكرية عن المدنيين؟".

يشار إلى أن الجيش لم يوضح أسباب الحادث، لكن مصدرا عسكريا سودانيا أكد لوكالة "فرانس برس" أن الطائرة سقطت نتيجة عطل فني، وقال إنها من طراز "أنتونوف آن-32".

وتعد الطائرة المنكوبة روسية الصنع، وبدأ إنتاجها في عام 1982 وتوقف في 2012. وتمتلك محركين مروحيين كبيرين، وصُممت للعمل في الظروف الصعبة والقاسية.

وتستطيع "أنتونوف آن-32" حمل 50 عسكريا، والتحليق بسرعة 530 كيلومترا في الساعة، ويصل مداها التشغيلي إلى 2500 كيلومتر، في حين يبدأ سعرها من 15 مليون دولار.

26/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب سقوط الطائرة

إقرأ أيضاً:

الصين تختبر طائرة برمائية مسيّرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت شركة Sichuan Tengdun Science الصينية أنها بدأت باختبار طائرة برمائية مسيّرة طورتها لتكون متعددة الاستخدامات.

وأشارت الشركة إلى أن الطائرة الجديدة نفذت أول إقلاع وهبوط لها على سطح نهر صغير في مدينة تشنغدو، وتمكنت الطائرة بدون طيار من الإقلاع بنجاح من سطح الماء ثم هبطت عليه بشكل سليم بعد 20 دقيقة من الطيران. وكانت الرحلة ناجحة.

تزن الطائرة الجديدة 650 كلغ، وباع جناحيها 12.4 م، وبحسب المختصين يمكنها التحليق لمسافة تصل إلى 2800 كلم في كل رحلة، والبقاء في الجو لمدة 16 ساعة متواصلة دون الحاجة للتزود بالوقود، كما يمكنها نقل حمولات تصل أوزانها إلى 200 كلغ.

ويقول الخبراء في شركة Sichuan Tengdun Science إن إدخال الطائرة البرمائية بدون طيار إلى الخدمة سيقلل الاعتماد على مدارج المطارات، وستكون هذه الطائرة مثالية لعمليات الإنقاذ في حالات الطوارئ، ولمراقبة حرائق الغابات، وعمليات مراقبة الأنهار والبحوث الهيدرولوجية، ومراقبة البيئة، وتسليم البضائع إلى المناطق التي لا توجد بها مطارات، لكن توجد فيها مسطحات مائية.

مقالات مشابهة

  • مصرع شخص.. تحطم طائرة لاصطدامها بمنزل في مينيابوليس الأمريكية
  • مقتل شخصين جراء تحطم طائرة صغيرة في الفلبين
  • تحطم طائرة أمريكية في منطقة سكنية وعشرات المصابين بحريق «مروّع»
  • قتيل بعد تحطم طائرة فوق منزل في مينيابوليس
  • تحطم طائرة صغيرة بعد اصطدامها بمنزل ومصرع شخص واحد.. فيديو
  • الصين تختبر طائرة برمائية مسيّرة
  • أمريكا .. حريق كبير بعد سقوط طائرة فوق منزل بمينيسوتا | فيديو
  • السلطات الأمريكية تحقق في تحطم طائرة صغيرة بضاحية بروكلين بارك
  • ألمانيا.. مقتل شخص جرّاء تحطّم طائرة بولاية «بادن»
  • الولايات المتحدة.. طيار وطفلان ينجون من تحطم طائرة ويصمدون 12 ساعة فوق جناحها بألاسكا