ودان البيان الختامي لـ"مؤتمر الحوار الوطني السوري" أمس التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، وعدّه انتهاكا صارخا لسيادة الدولة، وطالب بالانسحاب الإسرائيلي الفوري وغير المشروط.

ولم تمر ساعات على هذا البيان حتى أغارت إسرائيل على مواقع عسكرية في محيط دمشق ودرعا.

أما عن المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، فكانت موقعا عسكريا في مدينة الكسوة بريف دمشق تتجمع فيه آليات عسكرية، إضافة إلى محيط مدينة إزرع بريف درعا جنوبي سوريا.

كذلك استهدفت موقعا عسكريا تابعا لوزارة الدفاع في تل الحارة بريف درعا الغربي.

ثم نفذ الاحتلال توغلا بريا في بلدة البكار بين محافظتي درعا والقنيطرة وبلدة عين البيضا بريف القنيطرة، واستخدم آليات وعربات استهدفت ثكنات عسكرية قرب المنطقة العازلة لبعض الوقت، ثم انسحبت باتجاه مواقع تمركزها.

وبينما خرج الناس في العاصمة دمشق في مظاهرة احتجاجية غاضبة بعد القصف الإسرائيلي، تحرك مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر تغريدات وتعليقات تؤكد أن بلادهم لا تريد الحرب، لكنها لن تستسلم. وقد رصدت حلقة (2025/2/26) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.

وجاء في تغريدة لأحد الناشطين "إسرائيل لا تريد أن يشتد عود سوريا الجديدة.. وتعلم أن سوريا الجديدة ليست سوريا البعث وثلّاجات الاحتفاظ بالرد لأكثر من 50 سنة، والاهتمام بقتل الشعب السوري وبناء السجون".

إعلان

وتقول آية "طالما عندهم مخطط سينفذ باستغلال الفرص وإشعال الفتن وهذا فعليا أسهل شيء حاليا، لأنه يوجد من سوف يتم الضحك عليه ويصدق رواية خوف الاحتلال على الأقليات".

وغرّد محمد يقول "قصف إسرائيل هو ردة الفعل على المؤتمر الوطني بسوريا، المؤتمر الوطني استفزهم، البنود التي أقرت: وحدة أراضي سوريا كانت الفعل، قصف إسرائيل هو ردة الفعل".

ورأى عقيل في تعليقه على القصف الإسرائيلي أن "إسرائيل لن تسمح بأن تتعافى سوريا حتى لا تكون قوية.. ونحن لن نسمح بإضعافنا.. بالتأكيد لا نمتلك القوة لهزيمتها عسكريا والقيادة السورية أكدت باستمرار أنها لا تريد الحرب، لكن هذا لا يعني الاستسلام لها".

وفي سياق التهديدات الإسرائيلية، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس "لن نسمح بتحول جنوب سوريا إلى ما يشبه جنوب لبنان، وأي محاولة من قبل قوات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية في البلاد للتمركز في المنطقة الآمنة جنوب سوريا ستقابل بالنيران".

26/2/2025-|آخر تحديث: 26/2/202506:47 م (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب

إقرأ أيضاً:

حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، اليوم الأربعاء، أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، في هذا التوقيت الحرج، يمكن أن يشكّل فرصة حقيقية لبناء موقف وطني موحّد، لمواجهة سياسات الإبادة الجماعية التي يواصلها العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري في الضفة الغربية والقدس.
وقالت الحركة في بيانها، إن هذا الاجتماع جاء بعد أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب الإسرائيلية، وبشكل ناقص لا يعبّر عن الإجماع الوطني، ولا يشمل جميع مكوّنات الشعب الفلسطيني، مضيفة أن هذا الاجتماع يجب أن يرتقي إلى مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني، وأن يعبّر عن طموحاته وآلامه، من خلال قرارات مسؤولة وشجاعة لوقف الحرب، وإعادة الاعتبار للموقف الفلسطيني الموحّد في الدفاع عن الحقوق الوطنية.
ودعت الحركة إلى تفعيل القرارات السابقة للمجلس المركزي، وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني، وقطع العلاقات مع الكيان ، وتصعيد المقاومة الشعبية والسياسية ضد الاحتلال ومشاريعه التهويدية والاستيطانية، التي تستهدف تحويل الضفة إلى كنتونات مفككة ومنزوعة السيادة.
كما طالبت أعضاء المجلس المركزي بتحمّل مسؤولياتهم الوطنية، ورفض الوصاية المفروضة على الحياة السياسية الفلسطينية، واتخاذ قرار جاد بتفعيل منظمة التحرير وإعادة بنائها على أسس الشراكة والتمثيل الحقيقي، وتحريك الملفات القانونية في المحاكم الدولية لمحاكمة كيان العدو على جرائمه، وتوفير كل أشكال الدعم والإسناد لأهلنا في قطاع غزة الذين يواجهون حرب إبادة وتجويع.

مقالات مشابهة

  • مظاهر حماسية تسيطر على تدريبات المنتخب الوطني تحت الـ20 استعدادًا لجنوب أفريقيا
  • سوريا تدعو مجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها
  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • كيف علق مغردون على اعتقال مسؤول بارز في مخابرات الأسد؟
  • خيبة أمل جديدة للمنتخب الوطني المدرسي في البطولة الإفريقية
  • الإحتلال الإسرائيلي يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرم
  • ما مخاطر النهج الإسرائيلي الجديد في سوريا.. وهل يتكرر خطأ لبنان؟
  • المنتخب الوطني المدرسي ينهزم في أولى مبارياته ضمن البطولة الإفريقية للمدارس بأكرا
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة