صنعاء تستعرض قوتها العسكرية على حدود المملكة وسط تحركات أمريكية سعودية.. حرب وشيكة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
مناورة عسكرية في البقع (منصات تواصل)
في خطوة تكشف عن جاهزيتها العسكرية لمواجهة أي تصعيد محتمل، نفذت وحدات خاصة من قوات صنعاء عرضًا عسكريًا جديدًا، مساء أمس، في استعراضٍ يظهر قوتها العسكرية وتصميمها على الدفاع عن نفسها في حال تعرضت لأي تهديدات جديدة.
عرض المهارات التكتيكية الذي بثته وسائل الإعلام التابعة لحكومة صنعاء، أبرز مهارات عالية لسرية المهام النوعية في قوات حرس الحدود، وجاء تحت شعار "جاهزون لكل الخيارات".
العرض تضمن استعراضات تكتيكية في التعامل مع مختلف التهديدات العسكرية، وأظهر كفاءة عالية في التدريبات والقدرات الدفاعية التي تمتلكها قوات صنعاء.
تزامن العرض مع تحركات أمريكية سعودية متزايدة:
هذا العرض العسكري يأتي في وقت حساس جدًا، حيث تتزايد التحركات الأمريكية والسعودية في المنطقة، مما يثير القلق حول احتمال التصعيد العسكري في اليمن.
تقارير استخباراتية أكدت أن هناك ضغوطًا أمريكية متزايدة على السعودية للتصعيد مجددًا ضد صنعاء، وذلك على خلفية دعم حكومة صنعاء المستمر للقضية الفلسطينية، ولا سيما موقفها الثابت تجاه دعم قطاع غزة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
هذه التحركات تأتي أيضًا في إطار سلسلة من التهديدات والضغوط الدولية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، في وقت كانت فيه الآمال معقودة على تهدئة الأوضاع.
صنعاء تعلن استعدادها الكامل لأي تطورات:
في معرض ردها على هذه التحركات، أكدت صنعاء من خلال تصريحات قياداتها العسكرية استعدادها الكامل لمواجهة أي تصعيد في الميدان. وصرح المسؤولون العسكريون في صنعاء أن قواتهم على أتم الجاهزية لمواجهة أي هجوم محتمل، وأنهم سيواصلون تعزيز دفاعاتهم على طول الحدود في مواجهة التهديدات القادمة من التحالف السعودي الأمريكي.
كما أضافوا أن أي تحرك ضدهم سيواجه بتصعيد مضاد، مشددين على أن "كل الخيارات متاحة" في حال تم تفعيل التصعيد العسكري ضد اليمن.
إشارة إلى تصعيد قد يكون قادما:
وتسير الأمور في ظل هذا العرض العسكري والتصعيد المتبادل نحو مرحلة قد تكون أكثر خطورة، حيث تتداخل التهديدات العسكرية والتصريحات السياسية بشكل يزيد من تعقيد الوضع.
تحركات أمريكا التي تسعى لدفع السعودية نحو المزيد من التصعيد قد تعيد إشعال فتيل الحرب بشكل أوسع، في وقت لا تبدو فيه صنعاء على استعداد للتراجع.
في السياق ذاته، يرى العديد من المحللين أن هذه التحركات هي جزء من استراتيجية أمريكية لزيادة الضغط على إيران وحلفائها في المنطقة، وهو ما قد ينعكس على الصراع الدائر في اليمن بشكل أكبر.
هل نحن على أعتاب جولة جديدة من التصعيد؟:
يبقى السؤال المطروح: هل سنشهد في الأيام القادمة تصعيدًا عسكريًا في اليمن بعد هذا العرض العسكري من صنعاء، وما هو الدور الذي ستلعبه السعودية وأمريكا في تحديد مسار الأحداث؟.
في الوقت الذي تواصل فيه صنعاء تعزيز قدراتها الدفاعية، تزداد التهديدات من الجهات الأخرى، مما يجعل من المستقبل العسكري في اليمن أكثر غموضًا وتعقيدًا.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الحوثي الرياض السعودية اليمن صنعاء فی الیمن تصعید ا
إقرأ أيضاً:
اليمن في قلب معركة التحرر: قرار الرد العسكري في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
يمانيون../
في ظل تصاعد العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، وما يحظى به من دعم أمريكي شامل، دخل اليمن مرحلة جديدة من الفعل المقاوم، مُعلناً موقفاً لا لبس فيه: الدعم العسكري المفتوح للمقاومة الفلسطينية. لم يكن هذا الإعلان وليد لحظة عابرة أو موقفًا انفعاليًا، بل تتويجًا لمسار استراتيجي طويل الأمد، عبّر عنه قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، وأعاده الرئيس مهدي المشاط بوضوح في خطاباته الأخيرة، لتؤكد صنعاء بذلك أنها لم تعد فقط جزءاً من محور المقاومة، بل أحد أعمدته الفاعلة.
رسائل واضحة من القيادة اليمنية
في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الدفاع الوطني، رسم الرئيس مهدي المشاط ملامح الموقف اليمني بعبارات صريحة، معلنًا أن الدعم لغزة ليس خيارًا سياسيًا ظرفيًا، بل التزامًا دينيًا وأخلاقيًا لا تراجع عنه. توجيهه رسالة مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله: “فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك”، لم يكن مجرد تحدٍ شخصي، بل إعلان نوايا لمرحلة مواجهة ممتدة، خصوصًا مع تأكيده أن القدرات العسكرية اليمنية “لم تتضرر بنسبة 1%” رغم الغارات الأمريكية.
الخيار الجهادي لا مساومة عليه
خطابات السيد عبد الملك الحوثي أتت مكملة لهذا الموقف، مؤسِسة لمنظور استراتيجي جديد يرى في المقاومة السبيل الأوحد لردع العدو الصهيوني. موقفه من العدوان على غزة تجاوز الإدانة اللفظية، ليرتقي إلى قرار عسكري واضح برفع وتيرة الاستهدافات المباشرة لمصالح الصهاينة وحلفائهم، وفرض معادلة “التصعيد بالتصعيد”، ما أكسب المشهد الإقليمي بعدًا غير مسبوق من حيث الانخراط اليمني الميداني.
تحول ميداني: اليمن جبهة فعل لا تضامن فقط
منذ أكتوبر 2023، بدأت القوات المسلحة اليمنية سلسلة من الضربات التي شملت استهداف بوارج أمريكية وسفنًا مرتبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر والمحيط الهندي، في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني منذ عقود. لم تكن تلك الضربات مجرد رسائل رمزية، بل تحركات عسكرية دقيقة استهدفت شل حركة التجارة الصهيونية وإرباك حضور أمريكا البحري في المنطقة.
العدوان الأمريكي على اليمن: ثمن الموقف المقاوم
جاء الرد الأمريكي على هذا الموقف عبر عدوان صريح استهدف البنية التحتية والموانئ اليمنية، وخاصة ميناء رأس عيسى. ورغم سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، إلا أن القيادة اليمنية شددت أن هذا العدوان لن يثنيها، بل سيزيد من تصميمها على مواصلة معركتها التحررية، مؤكدة أن “الدم اليمني المراق على طريق غزة لن يضيع سدى”.
المشهد العربي بين الخذلان والمساومة
السيد الحوثي، في نقده للمواقف العربية، وصف التطبيع مع العدو الصهيوني بالخيانة العظمى، مشيرًا إلى أن بعض الأنظمة تخشى غضب واشنطن أكثر من غضب الله، فيما دعا الشعوب العربية إلى تجاوز أنظمتها، والانخراط في الدعم الشعبي والجهادي للمقاومة، مشددًا أن غزة لا تدافع عن نفسها فقط، بل تدافع عن شرف الأمة.
ختامًا: اليمن جزء من معادلة الردع الجديدة
أثبتت صنعاء أنها لم تعد ساحة محاصرة، بل مركز قرار ومبادرة. فاليمن اليوم يقف بندية مع طهران وبيروت وغزة وبغداد، ضمن مشهد إقليمي يتشكل على وقع صواريخ المقاومة. إنها لحظة كسر التوازن التاريخي الذي ظلّ يميل لصالح العدو الصهيوني لعقود. وموقف اليمن، من قلب المعركة، يقول للعالم: فلسطين ليست وحدها… ومن صنعاء تُرسم خطوط النار وموازين الصراع.
الأخبار اللبنانية