«بحوث الحوسبة» يطور قدرات طلابنا في ركن الابتكار 2023
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
نظم معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، نسخة أخرى ناجحة من مخيمه الصيفي لركن الابتكار خلال الفترة من 6 إلى 17 أغسطس الحالي، حيث قدم تجربة تعليمية ثرية مستوحاة من الحوسبة لطلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة في قطر.
وتضمن البرنامج الذي استمر أسبوعين ورش عمل شيّقة تقدم للطلاب المشاركين رؤية شاملة في مجالات علوم الحاسوب، بما في ذلك مقدمات لتطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة وبرمجة الحاسوب والروبوتات، كما تضمن دروسًا تركز على الإبداع في صناعة الأفلام وتصميم منتجات ثلاثية الأبعاد، وتزويد الطلاب بالمعرفة اللازمة للتفاعل مع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وتعزز الطبيعة التشاركية للأنشطة من البيئة التعليمية الإيجابية التي يقدمها البرنامج، مما شحذ قدرات المشاركين على حل المشكلات واتخاذ القرارات، وتأهيلهم للعمل كفريق واحد نحو تحقيق أهدافهم الجماعية، كما ساهم أعضاء هيئة التدريس في معهد قطر لبحوث الحوسبة بصفتهم المدربين والموجهين، في مساعدة المشاركين على بناء أساس قوي من المهارات اللازمة للعمل في علوم الحاسوب أو مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقالت الدكتورة إيمان الفيتوري، مدير مبادرات التعليم البحثي في معهد قطر لبحوث الحوسبة: «يُعد المخيم الصيفي لركن الابتكار مبادرة مهمة تجمع بين التعليم العلمي بشكل عام والبيئة التفاعلية التي تجذب الشباب في قطر بشكل مباشر، لافتة إلى أن المعهد يكرس جهوده لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع القطري من خلال تدريب الجيل القادم من المتخصصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يمكن البلاد من تعزيز قدراتها المعرفية والتكنولوجية، والاحتفاظ بأفضل المواهب في علوم الحاسوب واستقطابها وتطويرها».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر
إقرأ أيضاً:
الصين تطور أول حاسوب محلي يعدل نموذج ذكاء اصطناع
في إنجاز غير مسبوق على المستوى العالمي، نجح علماء صينيون في تنفيذ أول عملية تدريب دقيق (Fine-tuning) لنموذج ذكاء اصطناعي ضخم يحتوي على مليار معامل (parameter) باستخدام كمبيوتر كمي فائق التطور يحمل اسم "أوريجين وكونج" Origin Wukong، وذلك وفقًا لما أفاد به مركز بحوث هندسة الحوسبة الكمّية في مقاطعة آنهوي، لصحيفة Global Times الصينية.
كمبيوتر كمّي من الجيل الثالث بقوة 72 كيوبت.يعتمد Origin Wukong على شريحة كمّية فائقة التوصيل محلية الصنع تحتوي على 72 كيوبت (qubit)، ما يجعله من أكثر الحواسيب الكمّية تقدمًا وقابلية للبرمجة في الصين.
وتكمن قوة هذا الحاسوب في قدرته على معالجة مئات المهام الكمّية بالتوازي من خلال دفعة واحدة من البيانات، ما يفتح آفاقًا جديدة في التعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعي العملاقة.
أظهرت البيانات التجريبية أن النموذج المحسن باستخدام الحوسبة الكمّية سجّل، انخفاضًا بنسبة 15% في خسارة التدريب (training loss) عند استخدامه في مجموعة بيانات لحوارات تتعلق بالإرشاد النفسي، كما سجل ارتفاعًا في دقة مهام الاستدلال الرياضي من 68% إلى 82%.
فيما أشار المركز إلى أن التجربة حققت تحسينًا بنسبة 8.4% في فعالية التدريب، رغم تقليص عدد معلمات النموذج بنسبة 76%، ما يُعدّ اختراقًا علميًا في استخدام الكوانتم لتخفيف الأعباء الحسابية عن النماذج الضخمة.
محرك كمي يضاف إلى الذكاء الاصطناعي التقليديوصف دوو مينغهان، نائب رئيس شركة Origin Quantum Computing Technology، التجربة بأنها "أشبه بتركيب محرك كمّي لنموذج تقليدي، ما يتيح لهما العمل بتناغم وسرعة أعلى".
ويرى محللون أن هذا الإنجاز لا يقتصر فقط على تقديم "خيار جديد لتخفيف العبء الحسابي"، بل يمثل أيضًا مسارًا بديلًا لمواجهة ما يسمى بـ"قلق القدرة الحوسبية" في ظل النمو الهائل للنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs).
خطوة جديدة في مسار الحوسبة الكميةمن جانبه، وصف الدكتور تشين تشاو يون، الباحث في معهد الذكاء الاصطناعي في مركز العلوم الوطني بهفي، هذا الإنجاز بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام" في مجال الحوسبة الكمّية. وقال: "للمرة الأولى، تُستخدم الحوسبة الكمّية في عمليات واقعية لتدريب النماذج الكبيرة، مما يثبت أن العتاد الحالي قادر على التعامل مع مهام حقيقية ومعقدة".
خلفية عن جهاز Origin Wukongدخل الكمبيوتر الكمّي Origin Wukong الخدمة رسميًا في 6 يناير 2024، وتم حتى الآن تنفيذ أكثر من 350 ألف مهمة كمّية عبره، شملت مجالات متعددة مثل ديناميكا الموائع الحاسوبية، والتمويل، والطب الحيوي. وقد استخدمه باحثون ومؤسسات من 139 دولة ومنطقة حول العالم عن بُعد.
ما الذي تعنيه هذه التجربة للمستقبل؟يغير هذا التطور قد قواعد اللعبة، ليس فقط في مجال الذكاء الاصطناعي، بل في تصميم البنية التحتية للحوسبة نفسها، عبر دمج قدرات الحوسبة الكمية في تدريب وتشغيل النماذج الذكية الضخمة، مما يفتح الباب لتقنيات أكثر كفاءة، وذات استهلاك طاقة أقل، ودقة أعلى في التخصصات الدقيقة كالتشخيص الطبي وتحليل المخاطر المالية.