راشد عبدالله: «المسؤولية ثلاثية» في وداع التصفيات الآسيوية للسلة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
علي معالي (أبوظبي)
ودّع منتخب السلة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات آسيا بغرابة، مكتفياً بالفوز في مباراة البحرين، ضمن الجولة الثانية في دبي، في حين خسر 5 مباريات في المجموعة السادسة، أمام لبنان «مرتين»، وسوريا «مرتين»، والبحرين، ليجمع 7 نقاط، لم تكن كافية للتأهل المباشر، أو خوض «الملحق»، وجاء منتحبنا في المركز الرابع، بعد لبنان «12 نقطة»، سوريا «9 نقاط»، والبحرين «8 نقاط».
وتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 12 منتخباً حتى الآن هي أستراليا، الفلبين، نيوزيلندا، اليابان، الأردن، ولبنان، وكوريا الجنوبية، والصين، وإيران، وقطر، وسوريا، بجانب السعودية الدولة المستضيفة للبطولة، التي تقام في جدة من 5 إلى 17 أغسطس المقبل.
يشارك في النهائيات 16 منتخباً من آسيا وأوقيانوسيا، وتبقى 4 مقاعد تتنافس عليها المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث، وهي تايلاند، الصين تايبيه، جوام، العراق، الهند، والبحرين.
وتحدث راشد عبدالله النقبي، مدير المنتخبات الوطنية لكرة السلة عن الخروج من سباق التأهل، وقال: «المسؤولية يتحملها الجهازان الفني والإداري واللاعبون، ولا يُمكن إلقاء اللوم على مجلس إدارة الاتحاد، لقيامه بدوره في توفير كل ما طلبناه منذ ما يزيد على عامين ونصف العام».
وأضاف: «الاتحاد سخر كل إمكانياته المادية، وتوفير كل المعسكرات والبطولات، ولكن اللوم يقع على الجهازين الفني والإداري واللاعبين، وكانت الفرصة متاحة في الجولة الثالثة أمام سوريا في المباراة قبل الأخيرة، ولست أدري لماذا خسرناها بهذه الطريقة، التي أعتبرها غير منطقية، في ظل الاستعداد المثالي، بالمشاركة في دولية دبي، والحصول على المركز الثالث، ثم معسكر صربي، ولعبنا خلاله 4 مباريات، وجاء المستوى خلالها متميزاً للغاية، ودخلنا مباراة سوريا في قطر بمعنويات عالية، ولكن الخسارة صادمة».
وقال: «لعبنا في المباراة الأخيرة أمام لبنان وصيف آسيا، وقدمنا مباراة رائعة، وكنا قاب قوسين من الفوز، لولا اللحظات الأخيرة، وبالفعل أهدرنا فرصة ذهبية للتأهل، وعلينا أن نتعلم من درس التصفيات».
وأضاف: «لم تكن الصفوف مكتملة، نظراً لإصابة عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، في المرحلة الأولى، لذلك خسرنا أمام البحرين ومن سوريا في الذهاب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كرة السلة لبنان سوريا البحرين السعودية
إقرأ أيضاً:
وداعًا بابا فرنسيس.. المدافع عن لبنان وفلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حفلت حياة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، بمحطات إنسانية وروحية مؤثّرة، خصوصًا تجاه لبنان وفلسطين، والحوار بين الأديان، ومواقفه الجريئة في دعم قضايا الشعوب المستضعفة.
دعم غير مسبوق لفلسطين
شكّل البابا فرنسيس صوتًا عالميًا بارزًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ووقف إلى جانب شعبها في محنته ففي مايو 2015، اعترف رسميًّا بدولة فلسطين، ورفع علمها في الفاتيكان، بالتزامن مع الذكرى الـ67 للنكبة، في خطوة رمزية كبيرة من أعلى مرجعية مسيحية.
وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ«البابا الشجاع»، بينما ردّ البابا واصفًا إياه بـ«ملاك السلام».
كما زار بيت لحم عام 2014، داعمًا حل الدولتين كأساس للسلام العادل. وحتى في أيامه الأخيرة، بقيت غزة في قلبه، متألمًا من المجازر التي تُرتكب بحق أبنائها، وداعيًا لوقف الحرب والتحقيق فيها.
محبة خاصة للبنان
لطالما عبّر البابا فرنسيس عن حبه العميق للبنان، مؤكدًا أن «لبنان أكثر من وطن»، مشددًا على أهمية التعايش الإسلامي – المسيحي فيه.
رغب في زيارة لبنان أكثر من مرة، كان آخرها في مايو 2023، لكنها تأجّلت لأسباب مختلفة.
علاقة استثنائية مع الأزهر
بنى البابا علاقة صداقة قوية مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، لتعزيز الحوار الإسلامي – المسيحي، ومواجهة «الإسلاموفوبيا» و«المسيحوفوبيا» وقد أكّدا معًا أن الإسلام والمسيحية رسالتان سماويتان، تنبعان من المنطقة العربية.
وثيقة الأخوة الإنسانية
في 4 فبراير 2019، وقّع البابا وشيخ الأزهر «وثيقة الأخوة الإنسانية» في أبوظبي، بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لترسيخ مبادئ السلام والعدالة والتعاون بين البشر، بغض النظر عن الدين والعرق وأصبحت هذه الوثيقة مرجعًا للأمم المتحدة في دعم ثقافة الحوار.
زيارة مؤثرة للنجف
في مارس 2021، قام البابا بزيارة تاريخية إلى المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني في النجف، في تأكيد جديد على احترامه للتنوع داخل العالم الإسلامي، وتعزيز الروابط الإنسانية.
إنسانية استثنائية
تميّز البابا فرنسيس بتواضعه وبساطته، ودفاعه عن الفقراء والمهمشين، وهو ما تربّى عليه منذ صغره.
كان قريبًا من الناس، مُحبًّا لهم، ومؤمنًا أن المحبة هي أساس السلام.
رحيل في توقيتٍ رمزي
منذ انتخابه بابا في 19 مارس 2013، وحتى رحيله في 20 إبريل 2025، ترك إرثًا روحيًا وإنسانيًا عميقا ورحل في يوم عيد القيامة، وكأن قلبه لم يحتمل مشهد الدماء المسفوكة في فلسطين ولبنان، مهد المسيح، ورسالة السلام.