تجدد Ooredoo التزامهابدعم المحتاجين وتعلن عن سلسلة من المبادرات الخيرية والعمليات التضامنية بمناسبة الشهر الفضيل.

هذه العمليات الخيرية، التي تندرج ضمن المسؤولية المجتمعية للمؤسسة والتي تؤكد عن التزام Ooredoo الراسخ تجاه مختلف فئات المجتمع، سيتم تجسيدها بالتعاون مع شركائها من المجتمع المدني (الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، جمعية “وين نلقى”، ومنظمة ناس الخير).

تشمل هذه العمليات، عملية التبرع بطرود غذائية لصالح العائلات المعوزة عبر عدة ولايات الوطن، وعملية (IFTAR Box)التي تتمثل في تقديم وجبات ساخنة خلال الشهر الفضيل للصائمين وعابري السبيل، إضافة إلى عملية توزيع وجبات إفطار (كسر صيامك) عبر بعض المستشفيات بالعاصمة، وتهيئة شاحنة طعام لتوزيع وجبات افطار على الصائمين والمسافرين.

Ooredoo تغتنم حلول شهر رمضان المبارك لتتقدم بأحر التهاني وأطيب التماني للشعب الجزائري.

في رسالته التهنئية بهذه المناسبة، صرح المدير العام لـ Ooredoo،  روني طعمه: وفية لمكانتها كمؤسسة مسؤولة مجتمعيا، ستواصل Ooredoo التزامها الراسخ تجاه الفئات المحتاجة في المجتمع حيث يمثل شهر رمضان. فرصة فريدة لتوطيد علاقاتنا مع المواطنين ومضاعفة جهودنا لدعم من هم في أمس الحاجة إليها. بإسمي وباسم جميع عمال Ooredoo، أتمنى للشعب الجزائري رمضان مبارك مليء بالتقوى. تتجلى من خلاله أروع صور الإيمان والرحمة والغفران راجين المولى عزوجل. أن يكون هذا الشهر حاملاً لأسمى عبارات الخير والسلام على كافةالأمة الاسلامية”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق

 

د.  سالم بن عبدالله العامري

رمضان.. ذلك الضيف العزيز الذي حلَّ علينا بروحه الإيمانية، مضت أيامه سريعًا، وكأنها لم تكن سوى لحظات، وها هو الآن يرحل، تاركًا في القلوب أثرًا لا يُمحى، وذكريات لا تُنسى؛ فكيف هو شعور من أتم هذا الشهر المبارك بالطاعات، وأعرض عن المحرمات، وعاش أيامه ولياليه متزودًا من كنوز القرب من الله؟

ها نحن نودعه بقلوب يملؤها مزيجٌ عجيبٌ من الفرح والحزن، بين نشوة الطاعة وهيبة الفراق.

ومع آخر ليلة من رمضان، يقف المؤمن مُتأملًا رحلته خلال هذا الشهر العظيم، قلبه يفيض بمشاعر متناقضة، لكنه يدرك أن الغلبة للفرح، الفرح بأنه صام وقام، وازدان نهاره بالذكر وتلاوة القرآن، وسجدت جبهته في الليالي المضيئة بدموع الرجاء والخشوع.إنها فرحةٌ لا تشبه أي فرحة، فرحةٌ تشبه وقوف المسافر المتعب بعد رحلة شاقة، يضع أحماله ويستريح وهو يعلم أنه قد بلغ وجهته بسلام. هو الفرح بوعد الله لعباده الصائمين، الذين بشرهم بقوله تعالى: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به" (حديث قدسي)؛ فأيُّ مكافأة أسمى وأجل من أن يتولى الله بنفسه جزاء من أطاعه وصبر؟

إنها فرحة الإنجاز، فرحة من سار في رحلة إيمانية، كبح فيها جماح نفسه، وروض شهواته، وصنع من أيامه ولياليه أجنحةً تحلق به في سماء القرب من الله. كيف لا تشرق الروح سعادةً وقد نادى المنادي: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر" فأقبلت النفس على ربها، وفتحت أبواب الجنة، وسُلسلت الشياطين، وخفَّت وطأة الدنيا عن القلب.

لكن مع هذه الفرحة الغامرة، يتسلل إلى القلب شعور مهيب، شعور الفراق الذي يأبى أن يكون هينًا، فكيف يفارق المؤمن هذا الشهر الذي كان فيه قريبًا من الله أكثر من أي وقت مضى؟ كيف تنطفئ تلك المشاعر الروحانية التي تعلقت بها الروح؟ كيف تهدأ تلك الجوارح التي اعتادت الخشوع والبكاء عند تلاوة القرآن؟ كيف تودع العين دموع التهجد، ويودع القلب سكينته، ويعود العبد إلى عاداته بعد أن عاش أيامًا كأنه في جنة من نور؟ إنه وداع ثقيل على النفس، يشبه وداع الأحبة، لكنه أشد، لأن المودَّع هنا ليس مجرد أيام، بل هو موسم نفيس من الرحمات والبركات، موسم تتمنى النفس لو أنها تستطيع إيقاف عقارب الزمن عنده، فتظل تتنفس نوره إلى الأبد. إنه شعور المهاجر الذي وجد واحة ظليلة في وسط صحراء محرقة، ثم أٌمر بالرحيل عنها، فتأخذه الرهبة والحسرة: كيف سيواصل رحلته دونها؟ لكنه يعلم أن الله أكرمه بهذه الاستراحة ليكمل طريقه بقوة، فلا يكون رمضان لحظة عابرة؛ بل محطة تُمده بالزاد طوال العام.

هنيئًا لمن غادره رمضان وقلبه عامر بالإيمان، وروحه متمسكة بطريق الطاعة، وجوارحه ممتلئة بعهدٍ مع الله، عهد لا ينقضي بانقضاء الشهر؛ بل يستمر حتى اللقاء به سبحانه. فمن وُفِّق للطاعة في شهر رمضان، فعليه ألا يتوقف؛ بل يجعل من كل يومٍ بعده رمضانًا جديدًا، فالطريق إلى الله لا يُغلق بانتهاء موسم؛ بل هو ممتد ما دامت الأنفاس تتردد في الصدور.هنيئًا لمن صام وقام وأحسن العمل.. وهنيئًا لمن جعل من رمضان نقطة انطلاق لا محطة توقف.

وداعًا رمضان.. لكن أثرك في قلوبنا باقٍ إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • في آخر أيام شهر رمضان الكريم.. «الداخلية» تواصل توزيع وجبات إفطار على الصائمين
  • دعاء وداع رمضان 2025.. ماذا نقول في آخر يوم من الشهر الكريم؟
  • وداع رمضان.. الدعاء المستحب في آخر أيام الشهر الفضيل
  • دعاء اليوم الأخير من رمضان.. اغتنم فرصة الدعاء قبل الإفطار
  • حملة البنك الأهلي المصري تحقق 1.1 مليار مشاهدة في رمضان تحت شعار "جواك عالم يغير العالم"
  • رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق
  • مركز شرطة الحميدية ينفذ مبادرة كسر الصيام
  • أمانة إعلام مستقبل وطن أسيوط تحتفي بعيد الأم وكبار السن في أجواء من الحب والعطاء
  • مشاهد رمضانية في ميزان النقد!
  • هل يحتكر شهر رمضان روحانيتنا؟