سواليف:
2025-04-24@09:58:32 GMT

كشف الخبايا

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

#كشف_الخبايا

د. #هاشم_غرايبه
شهد القرن المنصرم، وهي فترة ظهور النظام العربي الجديد (أنظمة سايكس – بيكو) أوسع حملة تزوير لتاريخ منطقتنا، سعيا وراء محو عصر النهضة العربية الاسلامية من الذاكرة.
وزيادة على تزوير الوقائع التاريخية التي قام بها مؤرخو الاستشراق، فقد قاموا بمسح شامل لكل المواقع الأثرية والتاريخية في بلاد الشام، بحجة الاستكشاف، فجعلوا كل أثر فيها ينتمي الى البيزنطيين والرومان، وكأن هذه البلاد كانت يبابا لم تشهد أي حضارة قبل احتلالها من قبلهم.


من أعجب ما حشو به العقول، وصدقه مسؤولونا فاعتمدوه، أنه لا تجد أي أثر لمكان عبادة قديم إلا اعتبروه آثار كنيسة، فهل من المعقول أن الفترة القصيرة نسبيا من التاريخ التي دخلت فيها بلادنا في النصرانية (حوالي 400 عام)، حفلت بكل هذه الآثار، فيما لا تجد من يشير الا قليلا جدا، الى معابد تعود لسبعة آلاف عام سبقتها، وشهدت تجاذبات بين الوثنية والتوحيد، ولا الى الحديثة منها نسبيا (1400 عام) التي دخلت فيها بلادنا في الاسلام.
من اتبعوا أقوال (خبراء!) الآثار الغربيين الذين ما زالوا يتولون زمام آثارنا منذ مائة عام تحت مسمى خبراء التنقيب، لم يسألوا أنفسهم السؤال المنطقي: لماذا يعتبرون أن التقدم الحضاري المعماري في بلادنا رومانيا دائما، مع أن روما نفسها لم تنشأ الا عام 753 ق. م.، فيما أن الدول القديمة وحضاراتها المتنوعة أنشأت مدنا مزدهرة في بلادنا قبل الميلاد باثني عشر قرنا!.
ان الدولة الرومانية كانت قوة عسكرية، اهتماماتها في الاحتلال وفرض الهيمنة، ونهب الشعوب المقهورة، فلم يكن من أولوياتها نشر التقدم الحضاري والمعماري في الأقطارالتي استعمرتها، بدليل الواقع المشهود لأحفادها المستعمرين الأوروبيين.
وفعليا كان الرومان يحرقون المدن التي يغزونها ويدمرونها بما فيه آثارها، وسجل التاريخ ذلك في قرطاجنة وعكا والقدس وغزة.
وهم سرقوا التراث الحضاري لتلك الأقطار، ونهبوه من ضمن ما نهبوه، وما زالت الى اليوم متاحفهم زاخرة بالكنوز الأثرية لبلادنا، تشهد على ذلك، فيما لن تجد في عواصم الدولة الإسلامية أية منهوبات من البلاد التي فتحوها.
وما زالت الأدلة التاريخية التي لم يتمكنوا من تزوير تاريخها قائمة، وما زال التاريخ معترفا بفضل معماريي بلادنا مثل المعماري “بولودور الدمشقي” الذي قام الإمبراطور الروماني “هادريان” بقتله، بعد أن تعلم منه الرومان البناء والعمارة، فعلمهم بناء الجسور والأعمدة وأقواس النصر، وكان البانثيون أحدها.
ان المخاطر ما زالت قائمة، بدليل ما يتهدد كثيرا من المواقع التي تخطط الصهيونية لجعلها مسمار جحا بهدف ضم الأردن لكيانهم اللقيط.
سألقي الضوء على واحدة من تلك الخطط الخبيثة، وهي الادعاء بأن قلعة مكاور الواقعة قرب مادبا معلم يهودي.
تعاقدت الحكومة مع (خبير) في الآثار يحمل الجنسية الهنغارية اسمه “فوروس” منذ عام 2009 ولمدة عشرين عاما (!)، وعمله ينحصر في التنقيب في هذه القلعه، التي تدعي الروايات التلمودية أنه جرى فيها قطع رأس النبي يحيى عليه السلام.
لمطابقة هذه الرواية جعلوا أن من أسسها اليهود، وأنهم كانوا يوقدون النار لتنبيه يهود القدس ان كان هنالك خطر غزو من الشرق، ولكي يصدق الناس هذا الزعم قام “فوروس” مؤخرا بنشر صورة التقطها من القدس وتظهر فيها هذه القلعة في مرتفعات مادبا، (بالطبع لم يسأله أحد ما الذي كان يفعله في الكيان اللقيط، رغم أن اسمه يوحي بيهوديته).
المدهش ما كتبته دائرة الآثار الأردنية على مدخلها بناء على ادعائه، أن جانيوس (يهوناثان) هو من بناها وللعلم جانيوس هذا هو كبير كهنة اليهود عام 103 ق.م كما تقول مصادرهم، وتكمل اللافتة القول “وجددها هيرود الكبير” وهيرود هذا هو ملك يهود الجليل عام 4 ق.م.
الحقيقة أن هذه القلعة قد بناها العرب الأنباط، بدليل أن فيها معبد نجمي لكوكب الزهرة، ولا يمكن لليهود الموحدين أن يبنوا معبدا وثنيا، وما هذا التزوير إلا لتتطابق مع الروايات التلمودية الكاذبة التي جرى تأليفها في عهد السبي البابلي.
السؤال الهام: لمذا امتدت مدة التعاقد لعام 2029؟.
الله يعلم ما الذي يدبر في ذلك التاريخ للمنطقة، خاصة وأن مؤرخي الغرب يقولون أن حادثة قطع الرأس حدثت عام 29 ميلاديه.. أي أنه سيكون قد مر عليها 2000 عام!.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

المرتضى ناعياً البابا فرنسيس: جعل لآلام بلادنا مكانًا في قلبه وحيزًا من اهتماماته

نعى الوزير السابق القاضي محمد وسام المرتضى  في بيان البابا فرنسيس، وقال: "جاهد حتى بلغ الفصح فارتفع إلى القيامة في أوج الفرح بانتصار الموت على الحياة والرجاء على القنوط."

اضاف: "إنه البابا فرنسيس رسول المحبة الذي جعل حبريته ميدانًا لخدمة الفقراء والمهمشين، ونَشَرَ روح الإنجيل القائل إن الإيمان بلا أعمال مائت، ولم تكل له عزيمة في حفظ القيم الإيمانية والإنسانية العليا، كما كان عنوان التلاقي مع الآخر في فضاء الاحترام المتبادل، فبات توقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر، ولقاؤه بالسيد السيستاني خير مثالين على رؤيته الجامعة".

تابع: "رحيله خسارة إنسانية كبرى ونحن في لبنان والشرق سنفتقده كثيرًا، بعدما جعل لآلام بلادنا مكانًا في قلبه وحيزًا من اهتماماته".

ختم:"عزاؤنا للكنيسة الكاثوليكية إكليروسًا وشعبًا، وللعالم أجمع". مواضيع ذات صلة تيمور جنبلاط ناعيا البابا فرنسيس: كان رمزاً للإنسانية وداعية للسلام Lebanon 24 تيمور جنبلاط ناعيا البابا فرنسيس: كان رمزاً للإنسانية وداعية للسلام 22/04/2025 08:15:32 22/04/2025 08:15:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بري نعى البابا فرنسيس: رحل وقلبه مع فلسطين ولبنان Lebanon 24 بري نعى البابا فرنسيس: رحل وقلبه مع فلسطين ولبنان 22/04/2025 08:15:32 22/04/2025 08:15:32 Lebanon 24 Lebanon 24 ملتقى التأثير المدني نعى البابا فرنسيس: حملت لبنان في عقلك وقلبك وصلاتك! Lebanon 24 ملتقى التأثير المدني نعى البابا فرنسيس: حملت لبنان في عقلك وقلبك وصلاتك! 22/04/2025 08:15:32 22/04/2025 08:15:32 Lebanon 24 Lebanon 24 للوقاية من نزلات البرد.. من المهم الاهتمام بالنوم Lebanon 24 للوقاية من نزلات البرد.. من المهم الاهتمام بالنوم 22/04/2025 08:15:32 22/04/2025 08:15:32 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً معركة اتحاد بلديات المتن "على المنخار" Lebanon 24 معركة اتحاد بلديات المتن "على المنخار" 01:15 | 2025-04-22 22/04/2025 01:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الاستعدادات للشروع في الانتخابات البلدية مستمرة.. "حزب الله"يؤكد مراعاة عون والتجاوب معه Lebanon 24 الاستعدادات للشروع في الانتخابات البلدية مستمرة.. "حزب الله"يؤكد مراعاة عون والتجاوب معه 01:00 | 2025-04-22 22/04/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تفادوها.. زحمة سير خانفة على هذه الطرقات Lebanon 24 تفادوها.. زحمة سير خانفة على هذه الطرقات 00:27 | 2025-04-22 22/04/2025 12:27:46 Lebanon 24 Lebanon 24 فجراً... مجهولون ألقوا قنبلة يدوية خلف محطة الأكومي في البداوي Lebanon 24 فجراً... مجهولون ألقوا قنبلة يدوية خلف محطة الأكومي في البداوي 00:17 | 2025-04-22 22/04/2025 12:17:34 Lebanon 24 Lebanon 24 12 حادث سير في يوم واحد Lebanon 24 12 حادث سير في يوم واحد 23:42 | 2025-04-21 21/04/2025 11:42:38 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة يُعاني من 6 كسور ونزيف في الرئة.. فنان شهير يتعرّض لحادث مروع (صورة) Lebanon 24 يُعاني من 6 كسور ونزيف في الرئة.. فنان شهير يتعرّض لحادث مروع (صورة) 02:33 | 2025-04-21 21/04/2025 02:33:21 Lebanon 24 Lebanon 24 في منزلها الفخم في بيروت.. جيسيكا عازار تحتفل بعيد الفصح برفقة زوجها محمد صوفان (صور) Lebanon 24 في منزلها الفخم في بيروت.. جيسيكا عازار تحتفل بعيد الفصح برفقة زوجها محمد صوفان (صور) 01:30 | 2025-04-21 21/04/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 داخل منزله الفخم.. عاصي الحلاني يحتفل مع عائلته بعيد الفصح (فيديو) Lebanon 24 داخل منزله الفخم.. عاصي الحلاني يحتفل مع عائلته بعيد الفصح (فيديو) 03:00 | 2025-04-21 21/04/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نتنياهو يهدّد لبنان: الردّ القاسي سيشملكم Lebanon 24 نتنياهو يهدّد لبنان: الردّ القاسي سيشملكم 11:21 | 2025-04-21 21/04/2025 11:21:04 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذير ودعوة إلى أخذ الاحتياطات من الأب خنيصر.. عاصفة رملية ستضرب لبنان والأمور نحو الأسوأ Lebanon 24 تحذير ودعوة إلى أخذ الاحتياطات من الأب خنيصر.. عاصفة رملية ستضرب لبنان والأمور نحو الأسوأ 12:23 | 2025-04-21 21/04/2025 12:23:05 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 01:15 | 2025-04-22 معركة اتحاد بلديات المتن "على المنخار" 01:00 | 2025-04-22 الاستعدادات للشروع في الانتخابات البلدية مستمرة.. "حزب الله"يؤكد مراعاة عون والتجاوب معه 00:27 | 2025-04-22 تفادوها.. زحمة سير خانفة على هذه الطرقات 00:17 | 2025-04-22 فجراً... مجهولون ألقوا قنبلة يدوية خلف محطة الأكومي في البداوي 23:42 | 2025-04-21 12 حادث سير في يوم واحد 23:25 | 2025-04-21 بعد وقف التمويل الأميركي للجامعات... الطلاب اللبنانيون أمام مصير مقلق فيديو بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 22/04/2025 08:15:32 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 22/04/2025 08:15:32 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 22/04/2025 08:15:32 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • الكرامة معارك مستمرة في عدة جبهات (1)
  • وزير سوداني: هل شعب الإمارات يوافق على تصرفات حكومته في بلادنا؟
  • وزير العمل اللبناني: العمالة المصرية لها دور كبير في إعادة إعمار بلادنا
  • المسلمانى: اليوم عودة نجوم مصر ونجماتها من صنّاع قوتنا الناعمة إلى ماسبيرو من جديد
  • تركيا تلقي منشورات على جبال دهوك تطالب فيها العماليين بتسليم أنفسهم
  • أفعال تمنع استجابة الدعاء.. 3 معاصي يقع فيها كثيرون
  • المرتضى ناعياً البابا فرنسيس: جعل لآلام بلادنا مكانًا في قلبه وحيزًا من اهتماماته
  • إلهام أحمد: نسعى للسلام مع جميع دول الجوار بما فيها إسرائيل
  • هذا ما يحدث في كل مباراة يغيب فيها ليفاندوفسكي عن برشلونة