صورة تعبيرية (مواقع)

التمر، تلك الثمرة الصغيرة التي تحوي الكثير من الفوائد الصحية والروحية، يُعتبر من الأطعمة التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن بين التوصيات التي وردت عنه، يبرز أمر تناول التمر بعدد فردي (مثل 1، 3، 5، 7)، وهو ما يحمل وراءه أسرارًا مهمة ربما لم تكن تعلمها. فما هي الفوائد التي يكمن فيها تناول التمر بهذا العدد؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

اقرأ أيضاً الاستحمام بالماء الحار أم البارد؟: اكتشفوا أيهما الأفضل لصحتكم وجمالكم 26 فبراير، 2025 طُرق آمنة وفعالة لإخراج شوكة السمك العالقة في حلقك دون الحاجة للطبيب 26 فبراير، 2025

 

الفوائد الصحية لتناول التمر بعدد فردي:

تحقيق توازن في مستويات السكر في الدم:

تناول التمر بعدد فردي يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. فبينما قد يؤدي تناول كميات كبيرة من التمر إلى زيادة مفاجئة في السكر، فإن العدد الفردي يضمن الحصول على طاقة كافية دون الضغط على البنكرياس.

 

تحسين عملية الهضم:

التمر غني بالألياف التي تعزز صحة الجهاز الهضمي. تناول عدد فردي من التمر يساعد في تحسين حركة الأمعاء، مما يقلل من مشكلات الإمساك ويعزز الراحة بعد الوجبات.

 

توزيع الطاقة بشكل متوازن:

بفضل محتواه من السكريات الطبيعية، يُعد التمر مصدرًا ممتازًا للطاقة السريعة. ولكن تناول عدد فردي من التمر يساهم في توزيع الطاقة بشكل متوازن في الجسم، مما يمنحك النشاط دون الشعور بالإرهاق.

 

الفوائد الروحية لتناول التمر بعدد فردي

اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم:

في الحديث الشريف، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من يتناول سبع تمرات عجوة في الصباح لن يصيبه سم ولا سحر. يشير هذا الحديث إلى أهمية تناول التمر بعدد فردي، لما فيه من بركة وحماية.

 

الدلالات الروحية للأعداد الفردية:

في الثقافة الإسلامية، تعتبر الأعداد الفردية ذات رمزية خاصة، حيث يحب الله "الوتر" كما ورد في الحديث النبوي. لذا، فإن تناول التمر بعدد فردي يُعتبر نوعًا من التقرب إلى الله واتباع سنته في كافة تفاصيل الحياة.

 

تحقيق التوازن بين الجسد والروح:

تناول التمر بعدد فردي لا يعزز فقط صحة الجسم بل يساهم أيضًا في تعزيز السلام الداخلي والتوازن الروحي، حيث يلتقي الجسد مع الروح في فوائد صحية وروحية متكاملة.

 

كيف يمكنك تطبيق هذه العادة في حياتك اليومية؟:

ابدأ يومك بتمرات فردية:

ابدأ صباحك بتناول 3 أو 5 أو 7 تمرات للحصول على الطاقة اللازمة لليوم، بالإضافة إلى البركة الروحية التي ترافق هذه العادة.

 

استبدل الحلويات بالتمر:

يمكنك استبدال الحلويات المصنعة التي تحتوي على سكريات مكررة بالتمر. تناوله بعدد فردي يعتبر بديلاً صحيًا غنيًا بالفوائد.

 

جعلها عادة قبل النوم:

تناول عدد فردي من التمر قبل النوم يساهم في تحسين جودة نومك، ويشعرك بالشبع دون أن يسبب ثقلًا في المعدة.

باختصار، تناول التمر بعدد فردي ليس فقط عادة غذائية مفيدة، بل هو أيضًا وسيلة للتقرب إلى الله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: التمر السكر السكري رمضان شهر رمضان صلى الله علیه وسلم من التمر

إقرأ أيضاً:

حكم التهنئة بدخول شهر رمضان .. الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم التهنئة بدخول شهر رمضان؟ وهل يجوز تقديم المعايدات بين الأفراد للتهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك من خلال ألفاظٍ محددة؟

وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال وقالت: انه يجوز شرعًا التهنئة بحلول شهر رمضان المعظم بكلِّ ما يفيد الدعاء بالخير والبركة وتعاقب الأزمنة من أيام وشهور وأعوام، وتقبل الطاعات من الألفاظ والعبارات، كما تجوز بتبادل الزيارة بين الأهل والأصدقاء والأحبة.

انه يجوز شرعا الفرح والسرور بقدوم مواسم الخير والأعياد والمناسبات، خاصة الدينية لِمَا فيها من الطاعات والبركات والتذكير بأيام الله الطيبات، وذلك كالاحتفال بالأعياد والأعوام وقدوم بعض الشهور والأيام التي لها خصوصية دينية؛ لارتباطها بشعائر وأحداث عظيمة في الإسلام.

ومن بين تلك المناسبات الدينية المهمة والمعظمة في الشريعة الإسلامية والمستوجبة لإعلان الفرحة وعموم البهجة وانشراح الصدر وسكينة النفس حلول شهر رمضان المبارك؛ لِمَا فيه من تَنَزُل الرحمات والنفحات والمغفرة للذنوب والعتق من النيران، وكلُّ هذا من رحمة الله تعالى وفضله الذي يستدعي الفرح والسرور؛ امتثالا لعموم قوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58].


وأشارت الإفتاء إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين لأصحابه أنَّ هناك بعض الأزمنة كالأيام والليالي والشهور تتنزل فيها الخيرات، وتقبل فيها الدعوات، وترفع فيها الدرجات، ولذا ينبغي للمسلم اغتنامها بفعل الطاعات والدعاء لنفسه ولغيره بالخيرات، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا»  أي: تجلِّياتٍ مقرباتٍ يصيب بها مَن يشاء مِن عباده، والنَّفحة: الدفعة من العطية، «فتعرضوا لها» بتطهير القلب وتزكيته عن الخبث والكدورة الحاصلة من الأخلاق المذمومة. ذكره الغزالي. «لعل أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا»؛ فإنه تعالى كَمَلِكٍ يُدرُّ الأرزاق على عبيده شهرًا شهرًا، ثم له في خلال ذلك عطية من جوده فيفتح باب الخزائن ويعطي منها ما يعم ويستغرق جميع الأرزاق الدارَّة، فمن وافق الفتح استغنى للأبد، وتلك النفحات من باب خزائن المنن، وأَبْهَمَ وقت الفتح هنا ليتعرض في كل وقتٍ، فمن داوم الطلب يوشك أن يصادف وقت الفتح فيظفر بالغنى الأكبر ويسعد السعد الأفخر]

ولفتت إلى أن من المظاهر المتعارف عليها بين المسلمين إعلان الفرحة والسرور بقدوم شهر رمضان المبارك، وتقديم التهاني للغير والدعاء له بالخير والبركة ودوام تعاقب الأيام والأعوام عليه وعلى أهله بالسعادة التامة.

وقد تأكد أصل ذلك بالسُّنَّة العملية حيث كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يزف البشارة لأصحابه رضوان الله عليهم بقدومِ شهر رمضان المعظم؛ فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يومٍ مِن شعبان فقال: «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حَضَر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «قد جاءكم رمضان، شهرٌ مباركٌ، افْتَرَضَ الله عليكم صيامه، تُفْتَحُ فيه أبواب الجنة، ويُغْلَقُ فيه أبواب الجحيم، وَتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمَ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند".

وقد قال الإمام ابن رجب الحنبلي في "لطائف المعارف" (ص: 148، ط. دار ابن حزم): [قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟ كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟ كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين؟ من أين يشبه هذا الزمان زمان؟] اهـ.

ونوهت ان  نصوص الفقهاء قد تواردت على جواز أصل التهنئة وتقديمها بتجدد الأعوام وقدوم الأعياد وتعاقب الأيام والشهور، وذلك من خلال الدعاء.

قال الإمام ملا خسرو في "درر الحكام شرح غرر الأحكام" (1/ 142، ط. إحياء الكتب العربية): [التهنئة بـ"تقبل الله منا ومنكم" لا تُنكر؛ كما في "البحر"، وكذا المصافحة] اهـ.

وقال الإمام أبو الوليد الباجي المالكي في "المنتقى" (1/ 322، ط. السعادة): [وسئل مالك: أيكره للرجل أن يقول لأخيه إذا انصرف من العيد: تقبل الله منا ومنك، وغفر لنا ولك، ويرد عليه أخوه مثل ذلك؟ قال: لا يكره] اهـ.

وجاء في "الفواكه الدواني" للإمام النفراوي المالكي (1/ 275، ط. دار الفكر) أن الإمام مالكًا رضي الله تعالى عنه سُئل عن: [قول الرجل لأخيه يوم العيد: تقبل الله منا ومنك -يريد الصوم وفعل الخير الصادر في رمضان- غفر الله لنا ولك. فقال: ما أعرفه ولا أنكره. قال ابن حبيب: معناه لا يُعَرِّفه سُنَةً، ولا ينكره على مِن يقوله؛ لأنه قول حسن؛ لأنه دعاء، حتى قال الشيخ الشَّبِيبِيُّ: يجب الإتيان به لما يترتب على تركه من الفتن والمقاطعة، ويدل لذلك ما قالوه في القيام لمن يقدم عليه، ومثله قول الناس لبعضهم في اليوم المذكور: عيد مبارك، وأحياكم الله لأمثاله، ولا شك في جواز كل ذلك، بل ولو قيل بوجوبه لما بعد؛ لأن الناس مأمورون بإظهار المودة والمحبة لبعضهم] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة في "المغني" (2/ 295-296، ط. مكتبة القاهرة): [قال أحمد رحمه الله: ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد: تقبل الله منا ومنك. وقال حرب: سئل أحمد عن قول الناس في العيدين: تقبل الله ومنكم. قال: لا بأس به، يرويه أهل الشام عن أبي أمامة] اهـ.

قياس التهنئة بدخول شهر رمضان على جواز التهنئة بالأعياد

واستطردت قائله ان إجازة التهنئة بالعيد يُحْمَلُ عليها الحكم بجواز التهنئة في غير الأعياد من المناسبات الدينية المختلفة؛ كدخول شهر رمضان وغيره من المناسبات ومواسم الطاعات.


كيفية التهنئة بدخول شهر رمضان

وكشفت عن أن التهنئة بحلول شهر رمضان تجوز بوجوه كثيرة ومتنوعة، منها ما هو لفظيٌّ يفيد معنى حلول البركة، وما يكون بلفظ الدعاء بتقبل الطاعات، ومنها ما يكون عن طريق المصافحة، ومنها ما يكون من خلال الزيارة والانتقال لأجل تقديم التهنئة، ومنها ما يكون بإرسال برقيات التهنئة عبر الرسائل الإلكترونية كالرسائل المكتوبة ومقاطع الفيديو ونحوها، أو تقديم ذلك عبر الاتصال الهاتفي وغيرها من الوسائل الحديثة، والشأن في ذلك أنه من الوسائل والأسباب التي تؤدي إلى تقوية الروابط الاجتماعية والدينية والعلاقات الإنسانية.


وذكرت ان التهنئة يتحقق بها إدخال السرور على قلب الإنسان والدعاء له، وهذه مقاصد مشروعة، فمتى كان الفعل وسيلة لأمر مشروع أخذ حكم المشروعية، وهذا هو المقصد هنا، فيكون الفعل مشروعًا أيضًا.


وأشارت إلى أن  النبي صلى الله عليه وآله وسلم استخدم تلك الألفاظ والمعاني في وصف شهر رمضان، وبيان فضله، وأنه مباركٌ.

وبناء على ذلك: فإنه يجوز شرعًا التهنئة بحلول شهر رمضان المعظم بكلِّ ما يفيد الدعاء بالخير والبركة وتعاقب الأزمنة من أيام وشهور وأعوام، وتقبل الطاعات من الألفاظ والعبارات، كما تجوز بتبادل الزيارة بين الأهل والأصدقاء والأحبة، وذلك كما سبق بيانه.

مقالات مشابهة

  • سر المضغ بعد اللقمة.. لماذا عليك تجربة لبان الذكر بعد الأكل؟
  • أفضل نظام غذائي في شهر رمضان المبارك
  • فضل شهر رمضان المبارك
  • نصيحة من علي جمعة لكل شخص افترى عليه الناس بالكذب.. تعرف عليها
  • خمسة أسباب تفرض عليك إضافة 3 تمرات إلى نظامك الغذائي
  • فوائد مذهلة.. لماذا ينصح الأطباء بإضافة التمر إلى نظامك الغذائي يوميًا؟
  • حكم التهنئة بدخول شهر رمضان .. الإفتاء توضح
  • كمية الخضروات التي يجب تناولها في اليوم
  • فوائد علاجية مذهلة لخل التفاح- 8 أمراض قد يشفيك منها