أنقرة (زمان التركية) – نجح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في رفع عدد مقاعده بالبرلمان إلى 272 مقعدا بعدما تمكن من ضم نواب عن أحزاب معارضة، وآخرين مستقلين إلى صفوفه.

وكان الحزب قد استهل الدورة التشريعية الثامنة والعشرين بـ 268 مقعدا فاز بها خلال الانتخابات التي شهدتها تركيا في 14 مايو عام 2023.

وبانضمام كل من النائب المستقل عن مدينة إسطنبول، محمد سليم أنصرلي أوغلو، والنائب المستقل عن مدينة قونية، أونال كارامان، إلى الحزب خلال المؤتمر الكبير الدوري الثامن، تراجع عدد النواب المستقلين بالبرلمان إلى 10 نواب.

وتقول الصحيفة أوزلام جورساس إن حزب العدالة والتنمية رفع مقاعده من 268 مقعد إلى 272 مقعدً، في الوقت الذي تراجعت فيه مقاعد حليفه حزب الحركة القومية إلى 47 مقعدا، وهو ما يجعل عدد مقاعد تحالف الجمهور الحاكم حاليا نحو 324 مقعدا.

ويتطلب سيناريو إقرار البرلمان لتعديلات الدستورية تسمح بترشح أردوغان لولاية ثالثة، تأييد 360 نائب برلمانيا وهو ما يعني أن التحالف الحاكم بحاجة إلى اكتساب 36 مقعدا إضافي.

وذكرت جورسوس أن الحزب يستهدف كتل أحزاب الجيد والسعادة والديمقراطية والتقدم خلال حملة الانتقالات الجديدة، مفيدة أن تراجع مقاعد حزب الجيد مؤخرا من 43 مقعدا إلى 28 مقعدا دليل على هذا الأمر.

وأضافت جورسوس أن الحزب ليس بحاجة لضم 36 نائبا كي يتمكن من تحقيق هذا الهدف، نظرا لامتلاك النواب القوميين والمحافظين آراء متقاربة مع التحالف الحاكم.

وزعمت جورسوس أن هدف الحزب الفعلي ليس تمرير التعديلات الدستورية عبر 360 نائبا، بل تجاوز حاجز 400 مقعد بالبرلمان لإقرار التعديلات بشكل مباشر دون الحاجة لإجراء استفتاء دستوري.

وأكدت جورسوس أن تمرير الدستور الجديد ليس الهدف الوحيد للحزب خلال هذه المرحلة، بل أن الحزب يعمل في الوقت نفسه على تعديلات ستفتح الطريق أمام ترشح أردوغان لدورة رئاسية ثالثة.

ويأتي التوزيع الحالي لمقاعد البرلمان التركي على النحو التالي:

– حزب العدالة والتنمية (272 مقعدا)
– حزب الشعب الجمهوري (133 مقعدا)
– حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب (57 مقعدا)
– حزب الحركة القومية (47 مقعدا)
– حزب الجيد (28 مقعدا)
– حزب الطريق الجديد (24 مقعدا)
– نواب مستقلون (10 مقاعد)
– حزب الدعوة الحرة (4 مقاعد)
– حزب الرفاة من جديد (4 مقاعد)
– حزب العمال التركي (3 مقاعد)
– حزب المناطق الديمقراطية (مقعدان)
– حزب المستقبل (مقعدان)
– حزب العمل (مقعدان)
– حزب الديمقراطية والتقدم (مقعدان)
– حزب السعادة (مقعد)
– حزي اليسار الديمقراطي (مقعد)
– الحزب الديمقراطي (مقعد)

Tags: البرلمان التركيحزب العدالة والتنميةهل يترشح أردوغان للرئاسة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: البرلمان التركي حزب العدالة والتنمية حزب العدالة

إقرأ أيضاً:

اندلاع حرب الإصطفافات داخل البيجيدي و أصوات تطالب بقيادة شبابية قبل حلول انتخابات 2026

زنقة 20 | الرباط

يبدو أن حرب الاصطفافات اندلعت مبكرا داخل حزب العدالة و التنمية، و ذلك في خضم الإستعدادات للمؤتمر الوطني التاسع للحزب و المرتقب أبريل المقبل.

الحزب أطلق مؤخرا سلسلة لقاءات جهوية، و ترأسها قيادات محسوبة على الأمين العام الحالي عبد الإله بنكيران، قصد التعبئة و حشد المؤتمرين على بعد شهرين من المؤتمر.

في غضون ذلك تبدو الأمور ضبابية داخل الحزب حول القيادة المقبلة التي ستقود الحزب في انتخابات 2026 ، حيث لم يطرح أي إسم لحدود الآن لخلافة عبد الإله بنكيران.

و بحسب مصادر من داخل الحزب ، فإن الأمين العام الحالي يتخوف من عودة قيادات توارت عن الأنظار خلال السنوات الماضية و التي مازالت تملك شعبية داخل البيجيدي من قبيل مصطفى الرميد و سعد الدين العثماني وحتى لحسن الداودي و عزيز الرباح.

وهذا الأمر ظهر من خلال تصريحات أطلقها مؤخرا بنكيران ، و الذي اشترط التزام القيادات المستقيلة بمعاودة انخراطها من جديد و المرور عبر “مؤسسات الحزب” لأن “دخول الحمام ماشي بحال خروجو” وفق تعبيره.

من جهة أخرى، أدلى بلال التليدي أحد الأصوات المؤثرة داخل الحزب برأي حول القيادة المنتظرة لحزب العدالة و التنمية ، حيث قال أنه لو خير في امر قيادة الحزب، لاختار بعقله ان يتصدر جيل المستقبل بدون قطيعة مع القيادة التاريخية.

التليدي يرى أن “العدالة والتنمية لن يتصدر الانتخابات المقبلة، ليس لانه لا يملك المقومات لذلك، فهو يملك المقوم الأساس كونه الموجود بعطب امام الفراغ، ولكن لان كل مؤشرات ما فوق السياسة تسير ضده”.

كما ان قيادة المستقبل، بحسب التليدي، “لن تكون خيار شهر أبريل كما يتمنى المثقف ويرجو، فللتنظيم قواعده وبنيته السوسيولوجية، وهي لا تزال بركودها وتقليديتها، تمانع وتكبح النظرة للمستقبل، الا ان يحيط به الحصار من كل مكان، فيفعل ما قام به في ماضي التجربة”.

التليدي، أكد أنه “ليس معنيا باي تكتل قبلي لفائدة هذه الجهة او تلك”، و اعتبر أن “أي محاولة لتصنيف رأيه تصنيفا تنظيميا، تعبير آخر عن ازمة الاصطفافات التي للاسف لم يخرج الحزب منها”.

مقالات مشابهة

  • قراءة في مؤتمر حزب العدالة والتنمية
  • هل ينجح حزب أردوغان في استقطاب نواب “الشعب الجمهوري”؟
  • خلافات داخل حزب أردوغان بسبب القادمين من صفوف المعارضة
  • اندلاع حرب الإصطفافات داخل البيجيدي و أصوات تطالب بقيادة شبابية قبل حلول انتخابات 2026
  • أوزيل يقتحم عالم السياسة التركية من بوابة حزب أردوغان
  • مستشار ألمانيا القادم يغازل واشنطن ويتأهب لـ"للأسوأ"
  • هل تعكس التعديلات الجديدة تحولا إستراتيجيا في حزب العدالة والتنمية التركي؟
  • مخرجات مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا
  • من هو اللاعب مسعود أوزيل عضو المجلس المركزي لحزب أردوغان؟