«محادثات الأرض».. حوار هادف حول التحديات البيئية المُلحّة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
استضافت متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية والسياحية الرائدة في مشيرب قلب الدوحة، بالشراكة مع حركة الشباب العربي للمناخ في قطر، جلسة من سلسلة محادثات الأرض المرموقة تحدث فيها المشاركون عن إدارة مخلفات الطعام.
وأقيمت جلسة المحادثات بعنوان «أوقفوا فقد الغذاء وهدره، من أجل الناس ومن أجل الكوكب» في بيت محمد بن جاسم في مشيرب قلب الدوحة، وجاءت الجلسة مفتوحة مجانًا أمام الجمهور العام.
وتحدثت الشيف ليلى فتح الله، سفيرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمدافعة الشهيرة ضد هدر الطعام في غرب آسيا، عن العديد من الموضوعات المتعلقة بإدارة نفايات الطعام، منها الحد من هدر الطعام عن طريق تحويل أنظمة الأغذية الزراعية، وتعزيز توافر الغذاء، والأمن الغذائي، والقدرة على التكيف مع المناخ.
وقال السيد عبدالله النعمة مدير متاحف مشيرب: «نتشرف بتنظيم سلسلة محادثات الأرض بالتعاون مع حركة الشباب العربي في متاحف مشيرب قلب الدوحة، وتتماشى هذه السلسلة مع التزامنا ببناء حوارٍ هادف حول التحديات البيئية الملحة. من خلال الجمع بين قادة الفكر، لافتا إلى السعي لتحفيز العمل الجماعي نحو بناء مستقبلٍ أكثر استدامة لمنطقتنا وخارجها».
الجديرٌ بالذكر أن حركة الشباب العربي للمناخ في قطر هي منظمة بيئية غير ربحية تتخذ من دولة قطر مقرًا لها، وتم تأسيسها من قبل مجموعة من الشباب المتحمسين والملتزمين برفع الوعي البيئي في المجتمع. وبهدف تشجيع النقاش والحوار المحلي حول المناخ والبيئة، انطلقت سلسلة جلسات «محادثات الأرض» قبل خمس سنوات باستضافة العديد من الشخصيات البارزة، وساهمت في تواصل مجتمع واسع من الأفراد والمؤسسات في قطر. وقالت حصة النعيمي، المؤسس المشارك لحركة الشباب العربي للمناخ في قطر»يشرّفنا استضافة الشيف ليلى فتح الله، المدافعة المرموقة عن إدارة مخلفات الطعام، ونتطلّع إلى تعلّم المزيد من تجربتها. نحن ممتنون لشراكتنا مع متاحف مشيرب ومتحمسون لمزيد التعاون في المستقبل».
وذكرت الشيف ليلى فتح الله أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مسؤولة عن قرابة 11 مليون طن من الطعام المهدر سنويًا، وأتطلع لأن تساهم هذه المحادثة في رفع مستوى الوعي بوصفات الطبخ الخالية من النفايات وتسريع الجهود لمكافحة هدر الطعام».
وتسخّر سلسلة محادثات الأرض، التي تُعقد كل شهرين في متاحف مشيرب، معرفة الخبراء المرموقين عالميًا لرفع وعي الجمهور المحلي وتثقيفه عبر عدد من الموضوعات التي تُعنى بالقضايا العالمية الملحة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الشباب العربی فی قطر
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: الإصلاحات الضريبية طوق نجاة لقطاع الصناعة في مواجهة التحديات العالمية
رحب تامر عبد الحميد، الأمين المساعد لأمانة الصناعة المركزية بحزب مستقبل وطن، بـ الإصلاحات الضريبية التي أعلنت عنها الحكومة، ووصفها بأنها "خطوة محورية لتعزيز التنافسية الصناعية وجذب الاستثمارات في مرحلة اقتصادية حساسة".
تبسيط الإجراءات الضريبيةوأشاد عبد الحميد، في بيان له، بتوجه وزارة المالية نحو تبسيط الإجراءات واعتماد تقييم محايد لرضاء الممولين، مؤكدًا أن هذه الآلية تُعدّ إشارة إيجابية لتحقيق شراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص، وتجاوز العقبات البيروقراطية التي طالما أعاقت نمو الصناعة الوطنية.
وأوضح عبد الحميد أن قطاع الصناعة سيكون الأكثر استفادة من هذه الإصلاحات، خاصةً مع تركيز الحزم الضريبية على إرساء مبدأ "اليقين الضريبي"، الذي يمنح المستثمرين القدرة على التخطيط طويل المدى دون مخاوف من تغيرات مفاجئة. وأضاف: "المصنعون يحتاجون إلى بيئة مستقرة لضخ استثمارات في التكنولوجيا والتوسع الأفقي، وهو ما تحققه السياسات الجديدة عبر تقليل النزاعات وتبني حلول مرنة".
الإصلاح الضريبيكما أكد الأمين المساعد لأمانة الصناعة المركزية بحزب مستقبل وطن، أهمية الربط بين الإصلاح الضريبي والأجندة الوطنية للتحول الرقمي، داعيًا إلى إطلاق منصة إلكترونية موحدة لتقديم الخدمات الضريبية، تُنهي التعامل الورقي وتُقلص الوقت والجهد على المستثمرين. وقال: "التكنولوجيا قادرة على تحويل النظام الضريبي إلى أداة داعمة للصناعة بدلًا من كونها عائقًا، عبر توحيد الإجراءات بين المحافظات وتقليل الاجتهادات الفردية".
ولفت عبد الحميد إلى ضرورة تخصيص حزم ضريبية استثنائية للقطاعات الصناعية الواعدة، مثل صناعات الطاقة المتجددة والصناعات الدوائية، والتي تحتاج إلى حوافز لمواكبة التحديات العالمية. وأشار إلى أن "مصر تمتلك فرصة ذهبية لتصبح مركزًا إقليميًا للصناعات التكنولوجية، لكن ذلك يتطلب سياسات ضريبية استباقية تدعم الابتكار وتُخفض تكاليف التشغيل".
واختتم الأمين المساعد لأمانة الصناعة المركزية بحزب مستقبل وطن، بيانه بالتأكيد على أهمية الحملات التوعوية للمصنعين، خاصةً في المناطق النائية والمحافظات ذات الكثافة الصناعية، لشرح آليات الإصلاحات الجديدة وآثارها الإيجابية. وطالب بإنشاء وحدات دعم فني داخل الهيئات الصناعية لتقديم استشارات ضريبية مجانية، معربًا عن ثقته بأن "هذه الإصلاحات سترفع تصنيف مصر في مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال، وتفتح أبوابًا جديدة للنمو الاقتصادي".