زنقة 20 | علي التومي

استقبلت عاصمة الاقاليم للمملكة، في أجواء احتفالية راقية، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارة رسمية تعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، لكن ما ميّز هذا الاستقبال لم يكن فقط بعده السياسي والدبلوماسي، بل أيضًا الطابع الثقافي الفريد الذي تجلى في أدق تفاصيل الحفل، حيث أشرف على تنظيمه فريق مغربي مئة بالمئة، نجح في إبراز غنى التراث المغربي، خصوصًا التقاليد الصحراوية الأصيلة.

ومنذ اللحظات الأولى للحفل، عاينت كامرة جريدة Rue20 تنظيم كان قد تم بعناية فائقة، حيث زينت الفضاءات بلوحات فنية تعكس الهوية المغربية، وتنوعت الفقرات بين عروض موسيقية تقليدية تؤرخ لعمق الثقافة الصحراوية ومجموعات موسيقية مغربية أبدعت في أداء مقطوعات امتزج فيها الطرب الأصيل بالإيقاعات الصحراوية.

كما تم تصميم الديكور بأسلوب يعكس أصالة التقاليد المغربية، حيث تم توظيف الزرابي الصحراوية والخيام التقليدية، إلى جانب تصاميم مستوحاة من العمارة المغربية العريقة. كما ظهر الحاضرون بزي مغربي أصيل، سواء من خلال الجلباب المغربي الأنيق أو الدراعة الصحراوية ذات الطابع الملكي، مما أعطى للحفل رونقًا خاصًا.

وكان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي منبهرًا بالمراسم التي جرت وفق تقاليد الضيافة المغربية العريقة، حيث تم تقديم الشاي الصحراوي وفق الطقوس التقليدية، إلى جانب مأكولات مغربية أصيلة تعكس تنوع المطبخ المغربي.

ولم يكن هذا الحدث ، مجرد حفل استقبال رسمي، بل كان أيضًا رسالة ثقافية قوية، مفادها أن المغرب قادر على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن تراثه الصحراوي جزء لا يتجزأ من هويته الوطنية التي تزداد إشعاعًا في الساحة الدولية.

وكانت مدينة العيون كبرى حوضر الصحراء المغربية قد شهدت حدثًا دبلوماسيًا بارزًا تمثل في زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، في خطوة تعكس عمق العلاقات المغربية الفرنسية، حيث تميزت كواليس هذا الحدث التاريخي بخلية نحل يقودها ابن المغرب الحسين لمنور، الذي أثبت جدارته في تنظيم الفعاليات الوطنية الكبرى، خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتأتي هذه الزيارة لثاني شخصية فرنسبة رفيعة المستوى في سياق دعم فرنسا لمغربية الصحراء، حيث أعلن لارشيه عن نية بلاده تعزيز حضورها الدبلوماسي والثقافي في المنطقة، مع إمكانية افتتاح تمثيل قنصلي في المستقبل القريب .

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: رئیس مجلس الشیوخ الفرنسی

إقرأ أيضاً:

السلفادور ترفض زيارة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لرجل تم ترحيله بشكل خاطئ

أبريل 17, 2025آخر تحديث: أبريل 17, 2025

المستقلة/- رفضت حكومة السلفادور طلبًا من السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي عن ولاية ماريلاند) لمقابلة أو التحدث مع رجل  الذي تم ترحيله إلى هناك عن طريق الخطأ، وذلك خلال زيارة له إلى البلاد يوم الأربعاء.

يُحتجز كيلمار أرماندو أبريغو غارسيا في سجن شديد الحراسة في السلفادور، حيث تتهرب إدارة ترامب من أوامر المحاكم لتسهيل إطلاق سراحه، على الرغم من إقرارها بأنه رُحِّل نتيجة “خطأ إداري”.

اتهمت الحكومة الأمريكية أبريغو غارسيا، وهو مواطن سلفادوري يقيم بشكل قانوني في ماريلاند، بالانتماء إلى عصابة MS-13، على الرغم من أنه لم يُدن بجرائم تتعلق بالعصابات. أبرز ما جاء في الأخبار: صرّح فان هولين للصحفيين بأنه سأل نائب رئيس السلفادور، فيليكس أولوا، خلال اجتماع عُقد يوم الأربعاء عن سبب احتجاز أبريغو غارسيا، في حين أن المحاكم الأمريكية وحكومة السلفادور لم تجد أي دليل على انتمائه إلى عصابة إم إس-13.

وقال السيناتور، في إشارة إلى سجن مركز مكافحة الإرهاب: “كان جوابه أن إدارة ترامب تدفع للسلفادور، وحكومة السلفادور، لإبقائه في مركز مكافحة الإرهاب”.

قال فان هولين إنه طلب مقابلة أبريغو غارسيا أو التحدث معه هاتفيًا للاطمئنان على حالته.

وأضاف السيناتور أن نائب الرئيس أبلغ فان هولين بأنه بحاجة إلى اتخاذ ترتيبات مبكرة لزيارة مركز مكافحة الإرهاب. عندما سُئل نائب الرئيس عما إذا كان بإمكانه زيارة أبريغو غارسيا إذا عاد الأسبوع المقبل، قال إنه لا يستطيع الوفاء بهذا الوعد، وفقًا لفان هولين.

طلب سيناتور ماريلاند التحدث إلى أبريغو غارسيا عبر الهاتف، وقال أولوا إنه لا يستطيع ترتيب ذلك، لكنه يستطيع محاولة القيام بذلك إذا طلبت السفارة الأمريكية ذلك. وقال فان هولين إنه سيطلب من السفارة القيام بذلك.

انضم اتحاد العمل الأمريكي ومؤتمر المنظمات الصناعية (AFL-CIO)، إحدى أقوى الجماعات العمالية في البلاد، إلى الدعوات لعودة أبريغو غارسيا يوم الأربعاء.

وأصدرت وزارة العدل الأمريكية سجلات من إدارة شرطة مقاطعة برينس جورج في ولاية ماريلاند تُظهر اعتقال أبريغو غارسيا عام 2019 للاشتباه في وجوده في البلاد بشكل غير قانوني.

ووفقًا للوثيقة، اتهم مُخبر سري “قدم معلومات دقيقة وصادقة في الماضي” أبريغو غارسيا بالانتماء إلى عصابة MS-13.

لا تُظهر الوثائق أن أبريغو غارسيا قد اتُهم قط بجرائم مرتبطة بالعصابات.

صرّح رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، خلال اجتماع مع الرئيس ترامب يوم الاثنين بأنه لا يستطيع إعادة أبريغو غارسيا إلى الولايات المتحدة، ولن يُطلق سراحه داخل السلفادور.

وقضت المحكمة العليا بأنه يجب على إدارة ترامب اتخاذ خطوات “لتسهيل” إطلاق سراحه من الحجز في السلفادور.

لكن الإدارة الأمريكية جادلت بأن هذا يعني ببساطة أنه إذا طلبت السلفادور إعادته، فعلى الولايات المتحدة المساعدة. وقالت وزارة العدل الأمريكية يوم الثلاثاء إنه حتى لو تمكن أبريغو غارسيا من العودة إلى الولايات المتحدة، فسيتم احتجازه وترحيله من البلاد.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الشيوخ يستقبل رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية لتعزيز العلاقات الثنائية
  • السلفادور ترفض زيارة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لرجل تم ترحيله بشكل خاطئ
  • «تريندز» يعقد في مقر «الشيوخ» الفرنسي مؤتمر «محاربة الإرهاب في حقبة الذكاء الاصطناعي»
  • رئيس برلمان أمريكا الوسطى يرتدي الدراعة الصحراوية ويعلن دعم مغربية الصحراء من قلب العيون
  • بمناسبة عيد القيامة المجيد.. رئيس مجلس الشيوخ يبعث برقية تهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني
  • تفاصيل لقاء رئيس مجلس الشيوخ برئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية
  • رئيس مجلس الشيوخ يستقبل وفد الجمعية الوطنية السلوفينية
  • رئيس الشيوخ يؤكد على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية والتشريعية مع سلوفينيا
  • فرصة لتعميق أواصر الترابط.. رئيس الشيوخ يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد
  • جلالة السلطان يلتقي برئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب الهولنديين