أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أهمية توسيع العلاقات بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) لتحسين الوضع العام في الاقتصاد العالمي.

 

وقال بوتين - في كلمة بالفيديو أمام المشاركين في منتدى أعمال البريكس: "إن الشراكة المتنوعة والتعاون عبر البريكس لا يقدم مساهمة كبيرة في ضمان النمو المستدام لبلداننا فحسب، بل يسهل بشكل عام الانتعاش الاقتصادي العالمي والوصول الناجح إلى الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة للتنمية العالمية والمهام المتعلقة بمكافحة الفقر وتوسيع نطاق السكان"، بحسب وكالة /تاس/ الروسية.

 

وأضاف "نريد الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، والقضاء على الجوع، وتعزيز الأمن الغذائي".

كما أعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن منتدى أعمال البريكس ومجلس الأعمال سيواصلان عملهما بهدف تعميق الاتصالات بين دوائر الأعمال في الدول الأعضاء، فضلا عن التنفيذ المشترك لمشروعات جديدة متبادلة المنفعة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المفاوضات بشأن التسليم المجاني لما بين 25 ألفا إلى 50 ألف طن من الحبوب من روسيا إلى ست دول إفريقية وصلت إلى مرحلتها النهائية.

وأضاف "كخطوة أولى، قررنا إرسال ما بين 25 ألفا إلى 50 ألف طن من الحبوب إلى ستة دول إفريقية مجانا، بما في ذلك التوصيل المجاني لهذه البضائع.. ويجري استكمال المفاوضات مع الشركاء".

وكان بوتين قد ذكر في وقت سابق من بين هذه الدول الست بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا.

وأكد بوتين "لقد قلت مرارا وتكرارا إن بلادنا قادرة على استبدال الحبوب الأوكرانية سواء على أساس تجاري أو في شكل مساعدة مجانية للدول المحتاجة، خاصة وأننا نتوقع مرة أخرى حصادا ممتازا هذا العام".

وأضاف أن روسيا مستعدة للعودة إلى كونها جزءا من صفقة الحبوب، ولكن بشرط الوفاء بجميع التزاماتها تجاه البلاد.

وكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه النقطة خلال حديثه في قمة البريكس.

وأضاف "منذ 18 يوليو، رفضنا تمديد هذا الاتفاق المزعوم وسنكون مستعدين للعودة.. لكننا (سنكون مستعدين) للعودة - فقط في حالة التنفيذ الفعلي لجميع الالتزامات تجاه الجانب الروسي".

وشدد بوتين على حقيقة أن روسيا تُمنع عمدا من توريد الحبوب والأسمدة إلى الخارج، لكنها في الوقت نفسه متهمة نفاقا بالتسبب في الأزمة الحالية في السوق العالمية.. وقال الرئيس الروسي إن نقاط الحوار هذه ظهرت في تنفيذ اتفاق الحبوب الذي كان يهدف في الأصل إلى ضمان الأمن الغذائي العالمي والحد من خطر الجوع ومساعدة الدول الأكثر فقرا.

وتابع "لقد لفتنا الانتباه مرارًا وتكرارًا إلى أنه خلال العام، كجزء من الصفقة مع أوكرانيا، تم تصدير ما مجموعه 32.8 مليون طن من البضائع، ذهب أكثر من 70٪ منها إلى البلدان ذات مستويات الدخل المرتفع والمتوسط. "بما في ذلك في المقام الأول الاتحاد الأوروبي.. وذهب حوالي 3٪ فقط إلى أقل البلدان نموًا - أي أقل من مليون طن".

وأفاد الرئيس الروسي بأنه لم يتم الوفاء بأي من شروط الصفقة المتعلقة برفع العقوبات عن الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة إلى الأسواق العالمية.. وقال: "لقد تم ببساطة تجاهل الالتزامات تجاه روسيا في هذا الصدد. حتى أنهم منعونا من نقل الأسمدة المعدنية المحتجزة في الموانئ الأوروبية مجانًا، على الرغم من أن ذلك كان عملًا إنسانيًا بحتًا، ولا ينبغي أن تنطبق عليه أي عقوبات من حيث المبدأ".

وأضاف الرئيس الروسي إن الضغوط التضخمية الكبيرة في العالم ناجمة عن السلوك غير المسؤول لعدد من الدول.

ووفقا للزعيم الروسي، يتعين على المجتمع الدولي حل المهام المعقدة "وسط ضغوط تضخمية كبيرة ناجمة، من بين أمور أخرى، عن التصرفات غير المسؤولة لعدد من البلدان". وأضاف أن تلك الدول اتخذت مثل هذه الخطوات "لتخفيف تكاليف الوباء الذي يؤدي إلى تراكم الديون الخاصة والعامة".

ومن بين هذه المهام، حدد على وجه الخصوص ضمان تعافي اقتصادات دول البريكس بعد الوباء، وتحسين رفاهية المواطنين، وتحديث الصناعة وبناء سلاسل نقل ولوجستيات فعالة، وتحفيز النقل العادل للتكنولوجيا.

وأضاف "وتمثلت النتيجة المباشرة لذلك في نقص الموارد، وزيادة عدم المساواة، وارتفاع معدلات البطالة، وتفاقم المشاكل المزمنة الأخرى للاقتصاد العالمي.. وترتفع أسعار المواد الغذائية والمنتجات الزراعية الأساسية والمحاصيل، مما يؤثر على البلدان الفقيرة الأكثر ضعفا في النصف الأول من القرن العشرين".

وتابع "من المهم في مثل هذه الظروف أن تعزز دول البريكس تفاعلها، وأن يؤدي عملنا المشترك لضمان النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة إلى نتائج ملموسة: فسيتم إطلاق مشاريع البنية التحتية والاستثمارية الجديدة بشكل مشترك، وتنمو بورصات السلع الأساسية، وتزدهر الصناعة".

وقال "الشيء الرئيسي هو أن نتعاون على مبادئ المساواة ودعم الشراكة واحترام مصالح بعضنا البعض، وهذا هو جوهر المسار الاستراتيجي الموجه نحو المستقبل لجمعيتنا، وهو المسار الذي يلبي تطلعات الجزء الرئيسي من المجتمع الدولي، ما يسمى بالأغلبية العالمية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بريكس روسيا الرئیس الروسی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأوكراني يعلن استعداده للقاء بوتين لإنهاء الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تريد إنهاء الحرب مع روسيا عبر الدبلوماسية، مبديا استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين إذا لزم الأمر لتحقيق ذلك.

وفي بيان نشره عبر حسابه على تليغرام، أمس الخميس، قال زيلينسكي: "إن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تؤمن بأن الدبلوماسية مستحيلة من دون روسيا ورئيسها بوتين".

وأكد استعداده للقاء بوتين في حال الاتفاق على كيفية إنهاء الحرب، لكنه استدرك قائلا: "المشكلة هي أنه يبدو لي أن بوتين خائف من حيث المبدأ من التحدث معي عن إنهاء الحرب، وأضاف: ما زلت أعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على إجباره على إنهاء الحرب".

ويأتي بيان زيلينسكي بعد تصريحات للسفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة قالت فيها إن المبعوث الخاص للرئيس ترامب لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج أجرى "مناقشة مستفيضة" معها في أول اجتماع رسمي بينهما أمس.

زيلينسكي يبدي استعداده للقاء بوتين ويقود وفد بلاده في مؤتمر ميونخ للأمن (الأوروبية) القبلة الأميركية

وتحاول أوكرانيا إقامة علاقات وثيقة مع الإدارة الجديدة برئاسة ترامب، الذي يقول إنه يريد إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات مع روسيا بسرعة. لكنه لم يذكر تفاصيل تذكر حول الطريقة التي سيسعى بها إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

إعلان

وخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بإنهاء القتال في غضون 24 ساعة، ثم عدل ذلك لاحقا إلى غضون 6 أشهر من توليه منصبه. ومع ذلك، لا تزال روسيا وأوكرانيا بعيدتين عن بعضهما البعض، ومن غير الواضح كيف سيتشكل اتفاق وقف إطلاق النار.

في غضون ذلك نقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس أركان الرئيس الأوكراني أندريه يرماك قوله إن الرئيس زيلينسكي سيقود وفد أوكرانيا في مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع المقبل، والذي من المتوقع أن يحضره أيضا جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي والمبعوث الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج.

وأضاف يرماك أن الوفد الأوكراني سيعرض موقف البلاد بشأن إنهاء الحرب ووجهات نظرهم حول كيفية تحقيق "سلام طويل الأمد".

وعن رسالة أوكرانيا للحدث قال "من الضروري أن يدرك القادة والخبراء في السياسة الذين سيحضرون مؤتمر ميونخ أن هذا الزخم هو الدافع. إننا قريبون جدا من إنهاء هذه الحرب حقا من خلال سلام عادل ودائم، ولكن من الضروري أن نكون معا كي لا نعطي روسيا فرصة لتقسيم العالم، وتقسيم الشركاء".

جنود أوكرانيون يفحصون طائرة استطلاع مسيرة هبطت خلال هجوم روسي على أوكرانيا، بالقرب من بلدة بوكروفسك على خط المواجهة في منطقة دونيتسك (رويترز) ممر كورسك

ميدانيا أعلنت الرئاسة الأوكرانية الليلة الماضية أن أوكرانيا مستعدة لفتح ممر إنساني لتمكين مئات المدنيين الروس في منطقة كورسك التي يسيطر عليها جيشها، من العودة إلى أراض تسيطر عليها روسيا.

ونقلت "وكالة فرانس برس" عن الرئاسة الأوكرانية قولها "نحن مستعدون لفتح ممر إنساني من كورسك إلى العمق الروسي في حال وردنا طلب رسمي من روسيا الاتحادية".

وهناك أكثر من 1500 مدني يعيشون في نواح من منطقة كورسك غرب روسيا التي احتلها الجيش الأوكراني في هجوم مباغت شنّه في أغسطس/آب الماضي.

واستعادت القوات الروسية معظم تلك الأراضي، إلا أنها لم تتمكن بعد من إخراج القوات الأوكرانية بالكامل من أراضيها، رغم نشر قوات مؤازرة كورية شمالية، وفق كييف.

إعلان

ويأتي اقتراح كييف في وقت قالت فيه روسيا إنها صدت هجوما جديدا للقوات الأوكرانية في المنطقة، كما أعلنت أيضا مقتل 3 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في منطقة بيلجورود الروسية.

وألقت الطائرة المسيرة عبوة متفجرة على سيارة في قرية لوجاتشيوفكا في منطقة فالويكي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وهذا أسفر عن مقتل رجل وفتاتين في سن 14 و18 عاما، حسبما ذكر حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف على قناته في تليغرام.

وأشار جلادكوف إلى أنه تم منع زيارة هذه البلدات المغلقة وغيرها. كما تم تطبيق حالة الطوارئ هناك.

مقالات مشابهة

  • وردنا من صنعاء.. استعدادات حثيثة لتعزيز الوضع التمويني والسلعي لشهر رمضان المبارك
  • وزيرة التعاون الدولي: الحكومة وضعت سقف للاستثمارات العامة بقيمة تريليون جنيه
  • رئيس الوزراء يناقش مع وزير الاقتصاد الاستعدادات لتعزيز الوضع التمويني لشهر رمضان
  • ومن الدول غير الصديقة..بوتين يحظر المكالمات الإجرامية الواردة من أوكرانيا
  • ترامب: سأتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • حجم الاقتصاد الروسي يبلغ مستوى قياسيا في 2024
  • الرئيس الأوكراني يعلن استعداده للقاء بوتين لإنهاء الحرب
  • سفيرة مصر بأستانا تبحث مع وزير الزراعة الكازاخي تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • توقيع مذكرة تفاهم في مجلس الدوما الروسي مع البرلمان العربي
  • المشهداني لمبعوث بوتين: لدينا ملاحظات كثيرة على الوضع السوري الجديد