برلمانية: الاستثمار في السياحة البيئية يدعم الصناعة المحلية ويوفر فرص عمل مستدامة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أكدت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن تطوير السياحة البيئية يمثل فرصة ذهبية لدعم الصناعة المحلية وتوفير فرص عمل مستدامة للمجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن هذا القطاع يمكن أن يكون محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية إذا تم استغلاله بشكل علمي ومدروس.
وأوضحت متي في تصريح خاص لـ"صدى البلد أن إنشاء النزل البيئية والمخيمات السياحية يتطلب دعم الصناعات المحلية في مجالات البناء المستدام، وإنتاج الأثاث والمنتجات الصديقة للبيئة، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام المصانع الصغيرة والمتوسطة لتوسيع نشاطها والمساهمة في سلاسل الإمداد لتلك المشروعات.
وأضافت عضو لجنة الصناعة أن التعاون بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ضروري لضمان تنفيذ مشروعات سياحية بيئية قائمة على استخدام المواد المحلية الصديقة للبيئة، ما يسهم في تقليل التكاليف وتعزيز فرص التصدير للمنتجات المصرية المستخدمة في هذه المشروعات. كما شددت على أهمية تطوير برامج تدريبية للمجتمعات المحلية لتأهيلهم للمشاركة في إدارة الأنشطة البيئية، ما يضمن تحقيق تنمية مجتمعية حقيقية ويقلل من معدلات البطالة في المناطق المحيطة بالمحميات.
ودعت متي إلى التوسع في استخدام الطاقة الشمسية داخل المنشآت السياحية، مؤكدة أن ذلك لا يسهم فقط في تقليل الانبعاثات الضارة، بل يوفر أيضًا فرص عمل في قطاع الطاقة المتجددة، ويعزز من مكانة مصر في تحقيق التزاماتها الدولية في مجال البيئة. وأشارت إلى أن دعم الجمعيات الأهلية في تقديم برامج تدريبية للشباب يمكن أن يسهم في خلق جيل واعٍ بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة البيئية.
واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن تعزيز السياحة البيئية ليس رفاهية بل ضرورة اقتصادية وبيئية تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل مستقبل أكثر استدامة، مع وضع خطط واضحة لضمان تحقيق التنمية الصناعية المتكاملة في إطار بيئي مسؤول.
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا موسعا مع لجنة البيئة باتخاذ الغرف السياحية برئاسة الأستاذ حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية في مصر ، لبحث ومتابعة جهود التعاون القائمة والمستقبلية لدعم الاستثمارات بالقطاع السياحي البيئي وتشجيع الاستثمارات البيئية بالمحميات الطبيعية، وكذلك مناقشة التحديات التى تواجه هذا الملف، وذلك بحضور أعضاء لجنة البيئة بالاتحاد وهم جيفارا الجافى ، والدكتورة غادة شلبى والمهندس شريف الغمراوى، والدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والأستاذة هدى الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية والأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار والمهندس محمد عليوة مدير مشروع جرين شرم، وعدد من القيادات المعنية.
وفى مستهل الاجتماع اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن التعاون بين القطاع البيئي والقطاع السياحي يمثل حجر الزاوية لتحقيق تنمية مستدامة، لافتة الى أن السياحة البيئية أصبحت محركًا رئيسيًا لجذب زوار المحميات وتعزيز الاقتصاد الوطني، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي. مؤكدة على حرص وزارة البيئة على التنسيق مع الجهات المعنية في قطاع السياحة لضمان تطبيق معايير الاستدامة البيئية، منها الحد من التلوث، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مضيفة أن تكامل الجهود بين الطرفين يسهم في تقديم تجربة سياحية فريدة تحافظ على البيئة وتدعم المجتمعات المحلية، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مستدامة على المستوى العالمي.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد الجهود التي بذلتها وزارة البيئة في مجالى السياحة البيئية والسياحة المستدامة على مدار الخمس سنوات الماضية والرؤية المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، لافتة الى امكانية الاستفادة من تلك الجهود والإجراءات لتعزيز التسويق والترويج للسياحة البيئية، التي تعد من الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية، لافتة ان السياحة البيئية منتج نعمل على خلق سوق له مما تتطلب وضع تشريعات ، ومعايير واشتراطات محددة وهو ما عملت الوزارة على ارساءه خلال الفترة الماضية.
واستمعت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى التحديات والمعوقات التي تواجه هذا الملف، والحلول المقترحة للتغلب عليها، ومن بين هذه الحلول، التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتوعية شركات السياحة بأهمية الالتزام بمعايير الحفاظ على البيئة في مختلف المجالات، مثل الحد من استخدام البلاستيك، وتشجيع إعادة تدوير المخلفات ، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والدعم الفنى للفنادق لتطبيق معايير العلامة الخضراء.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة على أتم إستعداد لتقديم الدعم لبرنامج " الجرين ستار " المخصص لتقييم وإستدامة الفنادق والمنشآت السياحية وفقا لمعايير بيئية محددة ، وتهدف هذه الشهادة إلى تعزيز الممارسات المستدامة ، وتقليل التأثير البيئي للفنادق مع تحسين كفاءتها التشغيلية ، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون مع الجمعيات الأهلية فى تدريب السكان المحليين.
وناقشت وزيرة البيئة مع أعضاء اللجنة امكانية الاستفادة من بعض المواقع بشرم الشيخ ومرسي علم لإنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية واستخدامها بالفنادق السياحية وذلك اتساقا مع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ، وقد ثمنت سيادتها هذا المقترح ، حيث يمكن الأستفادة منه فى تنفيذ التزامات مصر فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ودعم الاستثمارات الأجنبية فى هذا القطاع، وبالتالي دعم السياحة المستدامة.
كما تم إستعراض بعض المقترحات فى مجال التوسع فى الفرص الاستثمارية بالمحميات الطبيعية، والتى تعمل عليها وزارة البيئة حاليا داخل عدد من المحميات ، ومنها محميات جنوب سيناء ، ووادى الريان وقارون ووادى دجلة ،ومحمية أشتوم الجميل ، والصحراء البيضاء ، مع الالتزام بوضع الضوابط المنظمة وتحديد شكل الانشاءات ، ووضع الخدمات بالنزل البيئى والأنشطة البيئية بالمحميات، وقد تقدم الحضور بعدد من المقترحات فى هذا الشأن.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان كافة المشروعات الاسثتمارية التى يتم تنفيذها بالمحميات سواء المخيمات. او النزل البيئي وغيرها تدعم السياحة البيئية القائمة على الطبيعة، وتحقق السياحة المستدامة، فقد حرصت سيادتها على توضيح الفرق بين مفهوم السياحة البيئية، والسياحة المستدامة ، فالسياحة البيئية هي نوع من السياحة يركز على زيارة المناطق الطبيعية بطريقة مسؤولة، بهدف الاستمتاع بالطبيعة مع الحفاظ عليها ودعم المجتمعات المحلية. اما السياحة المستدامة هي مفهوم أوسع وأشمل يتضمن جميع أنواع السياحة، بشرط أن تُدار بطريقة تقلل من الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي السلبي ، مؤكدة على حرص الوزارة خلال تطوير المحميات الطبيعية على دمج المجتمعات المحلية فى إدارتها ليكونوا عنصرا أساسيا يضمن استدامتها ، مستعرضة تجربة تمكين السكان المحليين من المشاركة فى الأنشطة البيئية والسياحية داخل المحمية ، مما ساهم فى تحسين أوضاعهم الإقتصادية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية ، ويتماشى مع مبادىء السياحة البيئية والتنمية المستدامة..
ومن جانبه أعرب الأستاذ حسام الشاعر عن خالص شكره لوزيرة البيئة على حرصها المستمر على التواصل مع القطاع السياحي، مشيدًا بالدور الفاعل لوزارة البيئة في دعم الاستثمارات السياحية البيئية وتعزيز الاستثمارات داخل المحميات الطبيعية. مؤكدا أن الوزارة حققت نقلة نوعية حقيقية في مفاهيم السياحة البيئية في مصر، مما ساهم في زيادة وعي معظم شركات الدعاية السياحية بأهمية هذا النوع من السياحة، الذي أصبح توجهًا عالميًا واعدًا. مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون بين القطاع السياحي ووزارة البيئة لتنشيط السياحة بمختلف مجالاتها، ولا سيما السياحة البيئية والثقافية، بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية ويعكس التطور المستمر في صناعة السياحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب لجنة الصناعة الصناعة المحلية السياحة البيئية تطوير السياحة المزيد الدکتورة یاسمین فؤاد المحمیات الطبیعیة السیاحة المستدامة الموارد الطبیعیة السیاحة البیئیة القطاع السیاحی وزارة البیئة وزیرة البیئة الحفاظ على البیئة فی
إقرأ أيضاً:
بينها برج الشياطين.. 8 من أغرب العجائب الطبيعية في العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم وجود العديد من الوجهات المذهلة التي صنعها الإنسان حول العالم، إلا أن لا شيء يضاهي إبداع الطبيعة.
من الأشجار التي تشبه الوحوش، إلى التكوينات الصخرية الشاهقة، هذه بعض من أغرب وأروع المناظر الطبيعية في العالم.
Kingley Vale، ساسكس، المملكة المتحدةبشكلها الملتوي والمعقود على مرّ القرون، تبدو أشجار الطقسوس في موقع Kingley Vale وكأنها مأخوذة من حكاية خرافية. ويُعتقد أن بعضها من أقدم الكائنات الحية في بريطانيا، حيث يعود تاريخها إلى 2000 عام.
تعرّضت بساتين أشجار الطقسوس للتدمير في القرن الخامس عشر، حيث استُخدم خشبها في صناعة الأقواس الطويلة، ما يجعل هذه المجموعة من الأشجار فريدة من نوعها حقًا.
تلال الشوكولا، الفلبينتُعد تلال الشوكولا المتدرجة في مقاطعة بوهول بالفلبين وكأنها رسماً من خيال طفل.
لكن هذه التلال التي يبلغ عددها 1268 تلة هي ظاهرة طبيعية خالصة، تتمثل في قمم مخروطية من الحجر الجيري تشكلت بفعل المياه والتآكل على مدى آلاف السنين.
اشتُق اسمها من الغطاء العشبي الذي يكسوها، والذي يتحول إلى اللون البني خلال موسم الجفاف، حيث تعد الفترة من ديسمبر/ كانون الأول إلى مارس/ آذار أفضل وقت لزيارتها.
طبقًا للأسطورة، فإن هذه التلال عبارة عن دموع متحجرة لعملاق مكسور القلب. وبينما أن الحقيقة أكثر بساطة، فإن المناظر لا تزال خلابة.
بحيرة هيلير، أسترالياعلى بعد أمتار قليلة فقط من الرمال والأمواج على ساحل جزيرة ميدل في أرخبيل Recherche بأستراليا، يُشكل اللون الوردي الجريء لمياه بحيرة هيلير تناقضًا صارخًا مع اللون الأزرق الساطع للمحيط القريب.
يُعتقد أن لونها ناتج عن طحالب تُعرف باسم "Dunaliella salina"، والتي تنتج صبغة تحوّل المياه المالحة إلى لون يبدو غير طبيعي.
كما تُساهم البكتيريا المحبة للملح في القشور الملحية التي تحيط بشواطئ البحيرة أيضًا في هذا الظاهرة.
"برج الشياطين"، ولاية وايومنغ الأمريكيةبعلو شاهق يبرز من السهول إلى سماء وايومنغ، يُعد "برج الشياطين" موقعًا مقدسًا لعدة قبائل من الأمريكيين الأصليين.
يرتفع هذا التل المسطّح نحو 385 مترًا فوق نهر "بيل فورتش"، وقد تشكّل نتيجة تآكل الصخور الرسوبية المحيطة، ما ترك الصخور النارية تقف كحارس يطل على المنطقة.
يعتقد شعب لاكوتا أن "برج الشياطين" ارتفع ليحمي فتاتين من دب كان يطاردهما، وأن العلامات المحيطة بالبرج هي آثار مخالبه.
منطقة "دالول"، إثيوبيابمتوسط درجات حرارة يصل إلى34 درجة مئوية، تُعد دالول واحدة من أكثر الأماكن غير الصالحة للعيش على وجه الأرض.
تقع بالقرب من الحدود مع إريتريا، وتتمركز مناظرها الطبيعية الغريبة التي تشبه سطح المريخ داخل منخفض داناكيل.
بالإضافة إلى حرارتها الشديدة، تشتهر "دالول" بحقولها الحرارية المائية الملونة، حيث تبدو البرك الخضراء الزرقاوية والصخور الصفراء كلوحة سريالية تتناقض مع التكوينات الصخرية الحمراء الزاهية.
تعود هذه الألوان الزاهية إلى أكسدة الحديد غير العضوي.
عين الصحراء، موريتانياتُعرف عين الصحراء أيضًا باسم تكوين الريشات، وتبدو من الأرض كأي جزء آخر من هذه الصحراء الممتدة. ولكن من الفضاء، تبدو هذه الأعجوبة الجيولوجية، التي يبلغ عرضها 40 كيلومترًا مختلفة تمامًا.
يُعتقد أنها قبة متآكلة، وليست فوهة ارتطام، وتشبه شكل كائن الأمونيت المنقرض عند رؤيتها من مدار الأرض.
وادي القمر، الأرجنتينهذه المنطقة الشاسعة في شمال الأرجنتين تضم مناظر طبيعية تشبه سطح القمر، من صخور نحتتها الرياح، حيث تضيء سماء الليل بمليارات النجوم، ويتوهج القمر.
تُعرف أيضاً باسم "منتزه إيسشيغوالاستو الإقليمي"، وتشمل أشهر معالمها "أبو الهول"، الذي يشبه نظيره المصري القديم.
هناك أيضاً "الفطر"، وهو برج يتفتح في الأعلى ليشكل تكويناً واسعاً، و"ساحة البولينغ"، حيث تنتشر الصخور الكروية في أرجاء المنظر الطبيعي.
حقل Haukadalur الحراري الجوفي، آيسلندا
تُعتبر عجائب آيسلندا الجيولوجية بمثابة جنة لعشاق المناظر الطبيعية الغريبة والرائعة، خاصة بعد زيادة النشاط الجيولوجي في أواخر عام 2024.
تُعرف هذه المنطقة الواسعة، التي تقع على بعد 60 كيلومترًا شرق ريكيافيك، بعيونها الحارة المتفجرة مثل "غايسير" و"ستروكور"، وهي تستحق الزيارة والاستكشاف، خاصة مع وجود مخيم ملائم بالقرب منها.
وتعود أولى الإشارات إلى الحقول الحرارية الجوفية الفوارة هنا إلى عام 1294، عندما نشطت بفعل زلزال.
أمريكاالمملكة المتحدةايسلندانشر الخميس، 24 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.