نواب البرلمان: منصة FBC تستولى على أموال المواطنين بحيل وهمية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
نواب البرلمان عن منصة "FBC": غياب الرقابة ساهم في تفاقم جرائم النصب الإلكتروني ويجب الإسراع بتعديل القانون
استيلاء منصة "FBC" على أموال المواطنين جريمة تهدد الأمن الاقتصادي وتتطلب تحركًا حكوميًا عاجلًا
مئات الضحايا وخسائر فادحة تستدعي تحقيقًا موسعًا وتشديد الرقابة على المنصات الإلكترونية
تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة موجهة إلى الحكومة، ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن واقعة نصب واحتيال كبرى استهدفت مئات المواطنين عبر منصة إلكترونية تُدعى "FBC"، وذلك بعد تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات من أكثر من 101 مواطن تعرضوا للاحتيال والاستيلاء على أموالهم، والتي قدرت مبدئيًا بنحو 2 مليون جنيه، في حين تشير التقديرات إلى أن عدد المستخدمين المتضررين يتجاوز المليون شخص، بإجمالي أموال يصل إلى 6 مليارات دولار.
النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب وأمين حزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة، أوضح أن الواقعة كشفت عن تشكيل عصابي يقوده ثلاثة أجانب داخل مصر على صلة بشبكة إجرامية دولية متخصصة في النصب الإلكتروني. وأشار إلى أن العصابة تعاونت مع 11 شخصًا آخرين لتأسيس شركة بالقاهرة، تم استخدامها كواجهة للترويج للمنصة الاحتيالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، مع تفعيل محافظ إلكترونية باستخدام بيانات وهمية لتحويل الأموال قبل إغلاق المنصة ومقر الشركة.
وأكد زين الدين في تصريحات خاصة له، أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، محذرًا من غياب الدور الرقابي اللازم للتصدي لمثل هذه التطبيقات التي تستهدف المواطنين بأرباح وهمية. كما أشار إلى أنه سبق وتقدم بمشروع قانون لتعديل بعض أحكام القانون رقم 175 لسنة 2018 لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، لتشديد العقوبات على جرائم الاحتيال الإلكتروني، مطالبًا بسرعة إرساله إلى مجلس النواب لمناقشته بالتزامن مع مشروع الحكومة.
وأشار إلى أن الأيام الماضية شهدت إعلان الأجهزة الأمنية عن تلقيها بلاغات من 101 مواطن يتضررون فيها من القائمين على منصة إلكترونية بمسمى "FBC" عبر شبكة الإنترنت لقيامهم بالاحتيال عليهم والاستيلاء على أموالهم التي بلغت قرابة 2 مليون جنيه بزعم استثمارها لهم في مجال البرمجيات والتسويق الإلكتروني وإيهامهم بمنحهم أرباحاً مالية مزعومة.
وأكد زين الدين، أن عمليات الفحص والتحري أسفرت عن قيام تشكيل عصابي يتزعمه ثلاثة عناصر يحملون جنسيات أجنبية متواجدين بالبلاد، ومرتبطين بشبكة إجرامية بالخارج متخصصة في مجال النصب والاحتيال الإلكتروني والاستيلاء على أموال المواطنين بزعم استثمارها لهم عبر منصة إلكترونية بمسمى "FBC".
وأوضح النائب، أنه بالاتفاق مع 11 شخصا قاموا بتأسيس شركة بالقاهرة لممارسة نشاطهم الإجرامي والترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتس آب مقابل عمولات مالية، وكذلك توفير خطوط هواتف محمولة لتفعيل محافظ إلكترونية عليها ببيانات وهمية لاستخدامها في تلقي وتحويل الأموال المستولى عليها وعقب ذلك تم غلق المنصة ومقر الشركة.
وقال النائب محمد زين الدين: هذه الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مشيرا إلى أنها تكشف عن غياب الدور الرقابي للأجهزة المعنية، في مواجهة مثل هذه التطبيقات التي تتخصص في النصب الإلكتروني.
ولفت النائب، إلى أنه سبق وتقدم بمشروع بتعديل بعض أحكام القانون 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، ويتضمن عقوبات صارمة لمواجهة المستريح الإلكتروني ومواجهة النصب باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأكد محمد زين الدين، أنه تم مناقشة مشروع القانون أمام لجنة الاتصالات بمجلس النواب، في ديسمبر الماضي، وتمت التوصية وقتها بإرجاء المناقشة، لحين وصول مشروع قانون الحكومة، ليتم مناقشتهما معًا.
وأوضح النائب، أن التوصية تضمنت التشديد على الحكومة، بضرورة بالإسراع في إعداد مشروع القانون وإرساله إلى مجلس النواب، خصوصًا وأن البرلمان ينتظر هذه التعديلات منذ عام 2019.
وأكد عضو مجلس النواب، الحاجة الماسة إلى تغليظ العقوبات وتفعيل دور الأجهزة الرقابية في مواجهة النصب الإلكتروني.
وطالب زين الدين، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بتفعيل دورها وأجهزتها المعنية، لحماية المواطنين من الوقوع فريسة للنصب والاحتيال عبر تلك المنصات والتطبيقات.
من جانبه، أشار النائب كريم السادات إلى أن التحقيقات أظهرت حجم الكارثة الاقتصادية التي لحقت بالمواطنين، مؤكدًا أن عمليات الاحتيال استهدفت شريحة واسعة من المستخدمين من خلال وعود كاذبة بتحقيق أرباح مالية طائلة. ولفت إلى أن وزارة الداخلية نجحت في ضبط 13 متهمًا من أعضاء التشكيل العصابي، وضبطت بحوزتهم أكثر من ألف شريحة هاتف ومبالغ مالية تجاوزت مليون و270 ألف جنيه.
وأوضح السادات في طلب الإحاطة، إلى أن المنصة زعمت استثمار أموال المواطنين في مجال البرمجيات والتسويق الإلكتروني، مع تقديم وعود كاذبة بتحقيق أرباح مالية، مستغلة عدم وجود رقابة قانونية كافية على مثل هذه المنصات، ما أدى إلى إيقاع مئات الآلاف من المصريين في شباكها، لافتا إلى أن الفترة الأخيرة انتشرت العديد من الشركات الرقمية التي تعمل بشكل غير قانوني في مجال الفضاء الإلكتروني، دون حصولها على تراخيص وصعوبة التواصل مع القائمين عليها وقيامها بالنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم.
وأشار السادات إلى أن هذه الواقعة تعيد إلى الأذهان قضايا احتيال سابقة مثل هوج بول، التي استولت على ملايين الجنيهات من المواطنين عبر أساليب احتيالية مشابهة، وهو ما يتطلب تحركا حكوميا عاجلا لضبط عمل المنصات الإلكترونية، وضمان وجود رقابة صارمة عليها لمنع تكرار مثل هذه الجرائم. مثمنا في هذا الصدد تحرك وزارة الداخلية التي تمكنت من القبض على 13 متهمًا من أعضاء التشكيل العصابي القائم على المنصة، كما ضبطت 1135 شريحة هاتف محمول، وعددًا من الأجهزة الإلكترونية، ومبالغ مالية متنوعة تجاوزت مليون و270 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن القائمين على الاحتيال بينهم عناصر أجنبية داخل البلاد على صلة بشبكة إجرامية دولية.
وطالب السادات الحكومة بتوضيح الإجراءات التي تتخذها لحماية المواطنين من هذه التطبيقات الوهمية، وكشف أسباب انتشار هذه المنصات التي تستغل غياب الوعي المالي والتكنولوجي لدى البعض، كما دعا إلى تغليظ العقوبات على المسؤولين عن مثل هذه الأنشطة غير القانونية، واتخاذ خطوات فعالة لمنع تكرار هذه الحوادث التي تهدد الأمن الاقتصادي للمواطنين.
وفي السياق ذاته، حذرت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، من تزايد ظاهرة النصب الإلكتروني، مشيرة إلى أن العديد من المواطنين فقدوا مدخراتهم بسبب وعود المنصة الكاذبة بالأرباح اليومية السريعة، ما تسبب في تفكك أسر ووقوع حالات طلاق بسبب الديون. وطالبت رزق الله بفتح تحقيق موسع وتشديد الرقابة على المنصات الإلكترونية، إضافة إلى حجب التطبيقات غير القانونية لحماية المواطنين من الوقوع ضحية للاحتيال.
هذا وتثير الواقعة قلقًا واسعًا في الأوساط التشريعية والشعبية، وسط مطالبات متزايدة باتخاذ إجراءات عاجلة لضبط سوق المعاملات الإلكترونية، وتغليظ العقوبات على القائمين بمثل هذه الأنشطة غير المشروعة، للحد من تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.
وقالت النائبة هناء أنيس رزق الله، في بيان صحفي مساء اليوم الثلاثاء، تعرض المئات من المصريين في العديد من المحافظات خلال الأيام الماضية لعمليات نصب كبيرة من منصة تدعى FBC للاستثمار والأرباح علي شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي.
النصب على المواطنينوأوضحت «عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب»: انتشرت خلال الأشهر الماضية والتي تصنف على أنها منصة تعمل في مجال المعاملات المالية علي شبكات الإنترنت حيث استطاعت هذه المنصة من خلال عمليات الاحتيال والتحايل من خلال الإعلانات الوهمية علي شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة جذب المئات من المواطنين الذين وقعوا ضحية لها وخسروا أموالهم.
حسابات وهمية لخداع المواطنينوأشارت «عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري» الي أن هذه المنصة قامت بإنشاء حسابات عديدة تحمل اسم "منصة FBC للاستثمار والأرباح"، في محاولة لاستقطاب العملاء والاحتيال عليهم وأخذ أموالهم.
واستطردت «عضو مجلس النواب»: أوهمت تلك المنصة المستخدمين بالحصول علي مبالغ مالية كبيرة من خلال الاشتراك عن طريق الصفحات الخاصة بالمنصة علي شبكات الإنترنت ودفع الأموال لتعود للمستخدمين مرة أخري بأرباح خالية مما دفع المستخدمين للوقوع فريسة لهذه المنصة.
وأكدت أن المنصة الوهمية سعت لإغراء المستخدمين وذلك بعرض مكسب بومى وايداع مبلغ مالي للحصول علي الأرباح وحتى يطمئن المستخدم لتلك المنصة من خلال المكسب اليومي ويضع المبالغ المالية المطلوبة للإشتراك.
ونوهت: لوحظ الأيام الماضية أن هناك المئات من المواطنين أصبحوا ضحية فريسة لتلك المنصة ومنهم من خسر كل أمواله وضاعت حياته بسبب الدخول في تلك المنصة بالإضافة الي حالات الطلاق التي حدثت في المنازل بسبب الديون التي وقعت عليهم من التعامل مع المنصة الوهمية.
واختتمت قائلة: وبناء علية أطالب بفتح تحقيق موسع بهذا الشأن وتشديد الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أطالب وزارة الإتصالات بتشديد الرقابة علي هذه المنصات وحجبها في مصر وخاصة أنها لا تعمل تحت مظلة القانون لكي لا يقع المواطن المصري فريسة لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب جرائم النصب الإلكتروني منصة FBC المزيد والاستیلاء على أموال النصب الإلکترونی أموال المواطنین من المواطنین مجلس النواب زین الدین من خلال مثل هذه فی مجال منصة FBC إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة النصب الإلكتروني على منصة FBC.. كواليس طرق النصب على مستخدميها.. «خبير» يحذر من استخدام هذه المنصات وتجنب فخ الثراء السريع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت قضية «النصب الإلكتروني» في شركة منصة FBC، حالة من الجدل في الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلنت وزارة الداخلية القبض على المتورطين بعد أن قدم آلاف الضحايا بلاغات للوزارة، والتي بدورها قامت برصد عمليات النصب التي قامت بها الشركة.
شهدت مواقع التواصل الاجتماعى، تداول شكاوى عدد كبير من المشتركين فى منصة شركة FBC للتسويق الإلكترونى، الذين أكدوا تعرضهم لعملية نصب بعدما استولت الشركة على أموالهم.
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات ما تبلغ من عدد 101 مواطن خلال الفترة من 22 فبراير الجاري وحتى حينه، بتضررهم من القائمين على منصة إلكترونية بمسمى "FBC" عبر شبكة الإنترنت لقيامهم بالإحتيال عليهم والاستيلاء على أموالهم التي بلغ إجماليها قرابة «2.5 مليون جنيه»، بزعم إستثمارها لهم فى مجال البرمجيات والتسويق الإلكتروني وإيهامهم بمنحهم أرباح مالية مزعومة.
قالت الداخلية، أسفرت عمليات الفحص والتحرى عن قيام تشكيل عصابى "يتزعمه 3 عناصر يحملون جنسيات أجنبية "متواجدين بالبلاد" مرتبطين بشبكة إجرامية بالخارج متخصص في مجال النصب والإحتيال الإلكتروني، والإستيلاء على أموال المواطنين بزعم إستثمارها لهم عبر منصة إلكترونية بمسمى "FBC".
قام هؤلاء الأشخاص بالإتفاق مع عدد 11 شخصًا لتأسيس شركة بالقاهرة لممارسة نشاطهم الإجرامي، والترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الإجتماعى، وتطبيق «واتس آب» مقابل عمولات مالية، وكذلك توفير خطوط هواتف محمولة لتفعيل محافظ إلكترونية عليها ببيانات وهمية لإستخدامها في تلقي وتحويل الأموال المستولى عليها وعقب ذلك تم غلق المنصة ومقر الشركة.
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط 13 منهم، بحوزتهم: عدد من الهواتف المحمولة: «1135 شريحة هاتف محمول– جهاز »لاب توب»- مبالغ مالية عملات مختلفة قيمتها «مليون و270 ألف جنيه»، بمواجهتهم اعترفوا بإرتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
وحذرت وزارة الداخلية، المواطنين من التعامل مع مثل تلك التطبيقات المجهولة المصدر التي يتم بثها عبر شبكة الإنترنت بزعم تحقيقها أرباحا مالية سريعة لعدم تعرضهم للنصب والاحتيال وفقدان أموالهم
ما هى منصة FBC للتسوق الإلكترونى؟
ظهرت منصة FBC، فى نهاية 2024 وبدأت فعليا عملياتها مع يناير 2025، وادعت أنها توفر فرصة للمستخدمين بالحصول على أرباح كبيرة مقابل تنفيذ بعض المهام مثل التفاعل مع إعلانات أو منتجات معينة أو مشاهدة فيديوهات على الإنترنت فى أوقات ومددة معينة.
انتشرت المنصة بسرعة كبيرة في مصر، خاصةً أن الأرباح اللى تتعهد بها كانت مغرية جدًا، فلا يوجد للشركة تطبيق على متجر الإلكترونى للهواتف المحمولة، لكن يتم إرسال رابط دعوة إلى الأعضاء عبر «واتس آب» أو «تليجرام» الذى يدخل بياناته لإنشاء حساب على التطبيق، حتى الآن لا أحد يعرف من المالك الحقيقى للمنصة، والشركة غير مرخصة قانونًا، تصنف الشركة المستخدمين بعد ذلك إلى موظفين ومتدربين ومدراء.
كيف استقطبت المنصة الضحايا؟
اعتمدت منصةFBC على الترويج لنفسها كشركة مصرية مرخصة، وأدعت بأنها تعمل في مصر بدعوة من الحكومة، واستخدمت إعلانات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعى، وبعض مشاهير السوشيال ميديا للترويج عن الشركة، واستخدمت أسماء شركات وصناديق عالمية ذات الثقة، ومنها صناديق «مورجان الأمريكية»، ومؤسسة الخليج للاستثمار، وبنك الإمارات الوطني، وصندوق مورجان للصحة العالمية.
أقنعت بعض المستخدمين، بإنشاء فروع للشركة، والحصول على سجل تجاري، وقام عدد من المستخدمين بعمل حفلات ممولة من الشركة للفرق الخاصة بهم، وتصويرها لجذب أكبر عدد ممكن من الضحايا.
حكاية الباقة على منصة FBC
تعتمد سياسة المنصة، على «الدفع أولًا من أجل المكسب»، وكل ما استثمرت أكثر، كل ما كانت فرصة المكسب أكثر، وبمجرد إنشاء حساب على التطبيق تمنح الشركة المستخدمين الجدد مهام يومية لتسويق لـ«تطبيق أو سلعة» من خلال «مشاهدة فيديوهات» في ساعات معينة، ولمدة محدودة الوقت مقابل ربح يومي.
لابد للمستخدم من أجل الاشتراك شراء باقة من الباقات المعروضة، وكل باقة كانت ليها مميزات أكتر من الموجودة قبلها فعلى سبيل المثال: «باقة مصر بحوالى 11.200 جنيه، وكانت بتعطى ربح يومي 490 جنيهًا مع مكافأة إضافية 5,000 جنيه كل ما تدفع أكتر، كل ما تحصل على مستوى أعلى وترقية تلقائية».
مع استلام المستخدمين للأرباح، بدأت ثقة المواطنين تزيد في الشركة، وبدأت الشركة في رفع الباقات للاستثمار من مستوى JOB1 إلى JOB9، ومع تجاوز عدد المستخدمين الـ 500 ألف في الشركة «كموظفين» بدأت تزيد من الباقات لاستقطاب أكبر عدد ممكن.
حاول المستخدمون سحب أموالهم، لكن لم يتمكنوا وزعمت الشركة أن السبب فى ذلك راجع لضغط المستخدمين على المهام.
إغلاق تطبيقات المنصة
في مطلع الأسبوع الماضى، فوجئ المستخدمون برسالة تقول بسبب هجوم قراصنة مجهولين، أصيب خادم نظام FBC بالشلل لبعض الوقت ، في حين أن الشركة أعلنت فتح قناة دفع حصرية يمكن للمستخدم دفع أموال مقابل استعادة بياناته، ثم أغلقت جميع الجروبات واختفت.
فخ الثراء السريع
أكد الدكتور محمد مغربي، خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، أن هذه المنصات تعتمد على الاحتيال الهرمي لاستقطاب المشتركين وإيهامهم بأرباح سريعة، ويتم إيهامهم بالمصداقية عبر دفع اشتراكات متفاوتة المستويات، مقابل تنفيذ مهام وهمية، موضحًا أن المهام قد تكون مثل: الضغط على لايك لمقطع فيديو على يوتيوب، أو تحميل رابط معين عبر المنصة، مثلًا، إذا دفع أحد الأشخاص 900 جنيه وقام بعدة مهام وهمية بقيمة 6 جنيهات لكل منها، فقد يبدو له أنه استرد أمواله قبل نهاية الشهر، ما يجعله يشجع آخرين على الاشتراك بمبالغ أعلى.
أضاف «مغربي»، أن المنصات الوهمية تتشابه في فكرتها، والقائمون على منصة FBC كانوا أذكياء في اختيار الاسم، حيث استخدموا مختصرًا يشبه اسم مؤسسة مالية عريقة قائمة بالفعل في لندن، رغم أنه لا علاقة لها بالاستثمار في التطبيقات، مضيفا أنه نتيجة لهذا التشابه في الاسم، عند قيام الأشخاص بالبحث عن المنصة عبر جوجل، يظهر لهم اسم المؤسسة العريقة، مما يؤدي إلى التباس الأمر عليهم.
حذر من منصة أخرى نشطة حاليًا تُدعى RGT، والتي تعمل بنفس آلية FBC في جمع الاشتراكات عبر مخطط احتيالي مشابه، مطالبًا بضرورة رفع الوعي والتوعية المستمرة لحماية المواطنين من الوقوع ضحايا لمثل هذه الأنظمة الاحتيالية.