أدانت تنسيقية القوى المدنية الحقوقية قيام مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، بمنع إقامة ندوة حقوقية في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن.


وأستنكرت التنسيقية المدنية في بيان لها إقدام ما يسمى بـ "قوات طوارئ أمن عدن" التابعة لمليشيا الانتقالي، بمنع الندوة الحقوقية السلمية التي كانت مقررة في ساحة الشهيد الدرويش مديرية خورمكسر بمدينة عدن، والتي هدفت إلى مناقشة قضايا المواطنين وحقوقهم العادلة، وفقاً لما يكفله الدستور والقانون.


وقال البيان، إن هذا التصرف القمعي يكشف عن العقلية الاستبدادية التي تحاول فرض الأمر الواقع بالقوة، وإسكات الأصوات الحرة المطالبة بالحقوق المشروعة.


وأضاف: "لقد تجاوزت هذه القوات كل الحدود، ولم تكتفِ بمنع الفعالية، بل قامت بنشر قواتها العسكرية وأطقمها المدججة بالسلاح في محيط المكان، في استعراض سافر للقوة، هدفه إرهاب المواطنين، وتكميم الأفواه، وقمع أي حراك مدني سلمي".


وأشار البيان، إلى أن هذه الممارسات القمعية لا تمت للقانون بصلة، وأنها "تعيد إلى الأذهان عصور القمع والاستبداد، التي اعتقدنا أننا تجاوزناها".


وأشاد البيان، بـ "موقف شرطة خورمكسر التي أبدت التزاماً واضحاً بحماية حقوق المواطنين، ورفضت هذا التعسف الأمني، انطلاقاً من واجبها الوطني والأخلاقي في حماية الحريات العامة، التي يكفلها القانون والدستور".


وأوضح البيان، أن "هذا الموقف المسؤول يعكس الفرق بين من يعمل لحماية الشعب، ومن يستخدم السلطة لقمعه ونهبه".


وأكدت تنسيقية القوى المدنية الحقوقية أنها "لن تتراجع عن ممارسة حقنا في التعبير، ولن ترهبها الأطقم العسكرية، ولا ممارسات القمع والتخويف، وستواصل النضال السلمي والحقوقي حتى يتم كسر هذه العقلية القمعية، وحتى تعود الحقوق لأصحابها، ويتم اجتثاث الفساد والفاسدين من عدن والجنوب".


وحمل البيان، الجهات الأمنية العليا في عدن مسؤولية القمع والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، مطالبا بتوضيح موقفها من هذه الممارسات التعسفية.


ودعت التنسيقية، كافة القوى المدنية والحقوقية والإعلامية إلى إدانة هذا الاعتداء على الحريات العامة، والوقوف صفاً واحداً في وجه القمع والاستبداد.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات اليمن انتهاكات القوى المدنیة

إقرأ أيضاً:

هيئات حقوقية فلسطينية تعلن استشهاد المعتقل بسجون الاحتلال مصعب هنية من غزة

الثورة نت/
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أنها تلقت ردا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، باستشهاد المعتقل الفلسطيني مصعب هاني هنية (35 عاماً) من غزة، في سجون الاحتلال في تاريخ الخامس من يناير 2025.
وقالت الهيئة والنادي، في بيان، وفقا لما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، إنّ الشهيد هنية اُعتقل من مدينة حمد في تاريخ 3/3/2024، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية تذكر قبل اعتقاله بحسب عائلته، علما أنه متزوج وله طفل وحيد يبلغ من العمر تسع سنوات.

وتابعت أنّ الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد حتى في الكشف عن مصيرهم التلاعب في الردود، وقد حصل ذلك مرات عديدة لذلك نؤكد أنّ كافة الردود التي تتعلق بالشهداء هي ردود من جيش الاحتلال ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم كون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم، وفي أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه جاري التحقيق وذلك في محاولة منه التنصل من أي محاسبة دولية.

وأوضح البيان أنّه وباستشهاد المعتقل هنية، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى (59) شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم على الأقل (38) من غزة، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً، لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (296)، علماً أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.

وقال البيان: إنّ قضية استشهاد المعتقل هنية تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
وأكدت أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجهاً آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقّ الأسرى والمعتقلين.

وشددت الهيئة والنادي، على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب والتّجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل هنية، وجددتا، مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال الصهيوني باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

مقالات مشابهة

  • في زيارة غير مسبوقة.. 12 منظمة تدعو الاتحاد الأوروبي لطرح القضية الحقوقية للنقاش بالهند
  • مجلس النواب يواصل مناقشة القضايا التي تلامس حياة المواطنين بحضور الحكومة
  • البرلمان يواصل مناقشة القضايا التي تلامس حياة المواطنين
  • لحج.. قيادي في مليشيا الانتقالي يُهرب سجينا متهم بقضية قتل
  • محافظ الدقهلية: إقامة منافذ بيع السلع ومعارض أهلًا رمضان لتوفير احتياجات المواطنين
  • على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ...
  • نتيجة ثبوت السرقة العلمية.. جامعة عدن تقر إلغاء رسالة ماجستير لقيادي في مليشيا الانتقالي
  • مليشيا الانتقالي تطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات "الهوية الجنوبية"
  • هيئات حقوقية فلسطينية تعلن استشهاد المعتقل بسجون الاحتلال مصعب هنية من غزة