تنسيقية القوى المدنية تدين منع مليشيا الانتقالي إقامة ندوة حقوقية في عدن
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أدانت تنسيقية القوى المدنية الحقوقية قيام مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، بمنع إقامة ندوة حقوقية في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأستنكرت التنسيقية المدنية في بيان لها إقدام ما يسمى بـ "قوات طوارئ أمن عدن" التابعة لمليشيا الانتقالي، بمنع الندوة الحقوقية السلمية التي كانت مقررة في ساحة الشهيد الدرويش مديرية خورمكسر بمدينة عدن، والتي هدفت إلى مناقشة قضايا المواطنين وحقوقهم العادلة، وفقاً لما يكفله الدستور والقانون.
وقال البيان، إن هذا التصرف القمعي يكشف عن العقلية الاستبدادية التي تحاول فرض الأمر الواقع بالقوة، وإسكات الأصوات الحرة المطالبة بالحقوق المشروعة.
وأضاف: "لقد تجاوزت هذه القوات كل الحدود، ولم تكتفِ بمنع الفعالية، بل قامت بنشر قواتها العسكرية وأطقمها المدججة بالسلاح في محيط المكان، في استعراض سافر للقوة، هدفه إرهاب المواطنين، وتكميم الأفواه، وقمع أي حراك مدني سلمي".
وأشار البيان، إلى أن هذه الممارسات القمعية لا تمت للقانون بصلة، وأنها "تعيد إلى الأذهان عصور القمع والاستبداد، التي اعتقدنا أننا تجاوزناها".
وأشاد البيان، بـ "موقف شرطة خورمكسر التي أبدت التزاماً واضحاً بحماية حقوق المواطنين، ورفضت هذا التعسف الأمني، انطلاقاً من واجبها الوطني والأخلاقي في حماية الحريات العامة، التي يكفلها القانون والدستور".
وأوضح البيان، أن "هذا الموقف المسؤول يعكس الفرق بين من يعمل لحماية الشعب، ومن يستخدم السلطة لقمعه ونهبه".
وأكدت تنسيقية القوى المدنية الحقوقية أنها "لن تتراجع عن ممارسة حقنا في التعبير، ولن ترهبها الأطقم العسكرية، ولا ممارسات القمع والتخويف، وستواصل النضال السلمي والحقوقي حتى يتم كسر هذه العقلية القمعية، وحتى تعود الحقوق لأصحابها، ويتم اجتثاث الفساد والفاسدين من عدن والجنوب".
وحمل البيان، الجهات الأمنية العليا في عدن مسؤولية القمع والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، مطالبا بتوضيح موقفها من هذه الممارسات التعسفية.
ودعت التنسيقية، كافة القوى المدنية والحقوقية والإعلامية إلى إدانة هذا الاعتداء على الحريات العامة، والوقوف صفاً واحداً في وجه القمع والاستبداد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات اليمن انتهاكات القوى المدنیة
إقرأ أيضاً:
1500 معتقل في تركيا مع تحدي المتظاهرين لحملة القمع
إسطنبول (زمان التركية)ــ أعتقل ما يقرب من 1500 شخص، بينما واصل عشرات الآلاف الاحتجاجات في إسطنبول بعد اعتقال المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان.
تشهد تركيا أكبر احتجاجات شعبية منذ أكثر من عقد من الزمان في أعقاب اعتقال عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الأسبوع الماضي بتهمة الفساد، وهي الخطوة التي يراها أنصار المعارضة انتهاكا صارخا لسيادة القانون.
وردت السلطات بحملة قمعية أثارت قلق جماعات حقوق الإنسان، حيث أمرت محكمة في إسطنبول يوم الثلاثاء باحتجاز سبعة صحفيين قاموا بتغطية الاحتجاجات، ما أثار انتقادات لاذعة من الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها.
واتهمت المحكمة الصحفيين “بالمشاركة في تجمعات ومسيرات غير قانونية”.
ووصفت منظمة مراسلون بلا حدود المدافعة عن حرية الإعلام الاعتقالات بأنها “فاضحة”، وقال ممثل المنظمة في تركيا إيرول أوندر أوغلو إنها “تعكس وضعا خطيرا للغاية في تركيا”.
وبحلول يوم الثلاثاء، اعتقلت الشرطة 1418 شخصا لمشاركتهم في “مظاهرات غير قانونية”، حسبما كتب وزير الداخلية علي يرلي كايا على موقع X، محذرا من أنه “لن تكون هناك تنازلات” لأولئك الذين “يرهبون الشوارع”.
تحدت حشود ضخمة حظر الاحتجاج وخرجت إلى الشوارع يوميًا منذ اعتقال إمام أوغلو في 19 مارس، مع انتشار الاضطرابات في جميع أنحاء تركيا مما أدى إلى اشتباكات ليلية مع قوات الأمن.
وفي مواجهة أكبر احتجاجات شهدتها تركيا منذ انتفاضة جيزي عام 2013 بسبب إعادة تطوير حديقة في إسطنبول، ظل أردوغان متحديا، واستنكر المظاهرات ووصفها بأنها “إرهاب الشوارع”.
وقال أردوغان، الذي يحكم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي منذ ربع قرن: “أولئك الذين ينشرون الرعب في الشوارع ويريدون إشعال النار في هذا البلد ليس لديهم مكان يذهبون إليه. الطريق الذي سلكوه هو طريق مسدود”.
ولكن بينما كان يتحدث، كان آلاف الطلاب يسيرون في منطقة شيشلي في إسطنبول، حيث تم سجن رئيس بلديتها رسول عمرا شاهان في نفس القضية التي سجن فيها إمام أوغلو.
وهتفوا “استقيلي يا حكومة” ولوحوا بالأعلام واللافتات في ظل انتشار كثيف لقوات شرطة مكافحة الشغب.
قام سكان الشقق فوق المبنى بقرع الأواني تعبيراً عن موافقتهم للمحتجين.
وغطى العديد من المتظاهرين وجوههم بالأوشحة أو الأقنعة لتجنب التعرف عليهم من قبل الشرطة.
وقالت طالبة تدعى نيسا لوكالة فرانس برس “لا نستطيع التعبير عن أنفسنا بحرية”، مؤكدة أنها انضمت إلى الاحتجاج “للدفاع عن الديمقراطية”.
وفي سياق منفصل، تظاهر آلاف الأشخاص لليلة السابعة على التوالي في احتجاج نظمه حزب الشعب الجمهوري بزعامة إمام أوغلو في منطقة ساراتشان، موطن قاعة مدينة إسطنبول التي يديرها إمام أوغلو منذ عام 2019.
وفي إطار الاستعداد لمواجهة قد تكون طويلة، دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل إلى مظاهرة حاشدة يوم السبت في إسطنبول، وقال إنها ستكون “أكبر استفتاء في الهواء الطلق في التاريخ” وسوف تضغط من أجل إجراء انتخابات مبكرة.
وقال أوزيل للمحتجين “لقد سئمنا ونريد إجراء انتخابات مبكرة”.
ومع استخدام شرطة مكافحة الشغب لخراطيم المياه وغاز الفلفل والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين، أدان مجلس أوروبا الاستخدام “غير المتناسب” للقوة، في حين قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن هذه “فترة مظلمة للديمقراطية” في تركيا.
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء لجوء تركيا إلى الاعتقالات الجماعية و”حظرها الشامل غير القانوني على الاحتجاجات”، وحثت السلطات على التحقيق في أي استخدام غير قانوني للقوة.
وفي واشنطن، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن “مخاوفه” عقب اجتماع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
لكن أوزيل قال لحشد ساراتشان: “أعدادنا لا تنخفض بالاعتقالات، بل سيكون هناك المزيد منا”.
وأضاف أن نطاق الحملة كان كبيرا لدرجة أنه “لم يعد هناك مكان في سجون إسطنبول”
Tags: اردوغانالمظاهرات في تركيامظاهرات اسطنبولمظاهرات تركيا