دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء و"وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية" (فرونتكس) إلى إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح في البحر و"استعادة الإنسانية" فيه.

وقالت المنظمة إنه في الأشهر الثلاثة الأخيرة وحدها، تم الإبلاغ عن أكثر من 400 حالة وفاة أو فقدان في عرض البحر الأبيض المتوسّط.

وفي الفترة نفسها، أعيد أكثر من 3800 شخص قسرا إلى ليبيا على يد قوّات ليبيّة مدعومة من الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إدارة ترامب تقرر اختيار الصحفيين للتغطيات الرئاسية بدل هيئة مستقلةlist 2 of 2السلطة تدعو لتحقيق أممي في "جرائم إعدام" الأسرى بسجون إسرائيلend of list

واستهجنت جوديث سندرلاند، المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش، ما أسمتها "سياسة الإغراق من أجل الردع التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي"، ووصفتها بأنها "بغيضة".

وأضافت أنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي، أكثر من أي وقت مضى، العودة إلى قِيَمه الأساسية والإنسانية باعتماد عمليات للبحث والإنقاذ في عرض البحر، وإنزال الناس في أماكن آمنة".

وأوردت المنظمة قصة واحدة من آخر مهام سفينة الإنقاذ "جيو بارنتس" (Geo Barents) التي أدارتها منظمة "أطباء بلا حدود" في سبتمبر/أيلول 2024، حيث أنقذ فريقها في عمليتين 206 أشخاص، معظمهم من إثيوبيا وإريتريا وسوريا، رغم تدخل زورق دورية ليبي، وتهديده بإطلاق النار.

إعلان

وقالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات الإيطالية أمرت باحتجاز سفينة الإنقاذ جيو بارنتس في الميناء لمدة 60 يوما لعدم امتثالها لأوامر السلطات الليبية.

وفي ديسمبر/كانون الأول، أعلنت أطباء بلا حدود أنّها لن تستخدم مستقبلا سفينة الإنقاذ جيو بارنتس، مستشهدة بقوانين وسياسات إيطالية، منها أوامر بإنزال الذين يتم إنقاذهم في موانئ بعيدة، حتى "بات الاستمرار في النموذج التشغيلي الحالي مستحيلا".

وأكّدت مقابلات لهيومن رايتس ووتش مع 11 ناجيا على متن سفينة جيو بارنتس المعاملة الوحشية التي يلقاها المهاجرون وطالبو اللجوء في ليبيا، و"العواقب المدمّرة" للدّعم الإيطالي والاتحاد الأوروبي لقوات خفر السواحل الليبية.

ووفق المنظمة فإن كل من أجريت معهم مقابلات تحدثوا عن انتهاكات في ليبيا، تتراوح بين الابتزاز والعمل القسري والتعذيب والاغتصاب.

واتهمت المنظمة الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن مسؤوليته المتعلقة بالبحث والإنقاذ في البحر المتوسط. وقالت إنه رغم وجود أدلّة واضحة على الاحتجاز المروّع وإساءة معاملة المهاجرين في ليبيا، فإن الاتحاد الأوروبي يمضي قدما في تعميم "نموذجه المسيء للتعاون مع ليبيا" إلى دول أخرى مثل تونس ولبنان، حيث يواجه الناس انتهاكات، بما في ذلك خطر الطرد، رغم احتمال تعرّضهم لمزيد من الأذى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب حريات الاتحاد الأوروبی رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يضخ 1.3 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني

المناطق_واس

أعلنت المفوضية الأوروبية عن تخصيص 1.3 مليارات يورو للاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتنمية المهارات الرقمية، وذلك ضمن برنامج “أوروبا الرقمية” للفترة من 2025م إلى 2027م.

وأكدت المفوضة الأوروبية للشؤون الرقمية هينا فيركونين أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز السيادة التقنية الأوروبية، عبر دعم التقنيات المتقدمة ورفع الكفاءة الرقمية للأفراد.

أخبار قد تهمك ترمب يعلن فرض رسوم جمركية 25% على المنتجات الأوروبية قريبًا 27 فبراير 2025 - 6:39 صباحًا مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي: تخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا يشمل قطاعات الطاقة والنقل والمصارف 24 فبراير 2025 - 11:57 صباحًا

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: يجب العودة إلى وقف النار واستئناف المساعدات إلى غزة
  • بعد تصريحات مدرب المنتخب.. اتحاد الكرة يصدر قرارا عاجلًا بشأن الظهور الإعلامي
  • وزير الخارجية الإيطالي: نحتاج إلى بناء الاتحاد الأوروبي بدلًا من تفكيكه
  • وزير الخارجية الروسي: الاتحاد الأوروبي في حالة حرب أشبه بعهد النازيين
  • وصول 93 ألف طن قمح وألومنيوم إلى ميناء سفاجا.. وانتظام حركة الموانئ بالبحر الأحمر
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تُرحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • الاتحاد الأوروبي يدين اختطاف محمد القماطي وإخفاءه قسريًا
  • ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟
  • الاتحاد الأوروبي يضخ 1.3 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • هيومن رايتس ووتش: النظام الاجتماعي الألماني يفشل في حماية الفئات الضعيفة