الكندي للسيارات تتبنى الحلول البيئية المبتكرة باستخدامها مولّدات الهيدروجين لتوفير الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
دبي : البلاد
أعلنت الكندي للسيارات، الموزع الحصري لعلامتي “جي إم سي” و “شفروليه” في دبي والإمارات الشمالية، والوكيل الحصري لعلامة “كاديلاك” في الإمارات العربية المتحدة، عن تركيبها مولّدين يعملان بالهيدروجين بمواصفات مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة لساحات تخزين سياراتها الكهربائية. وباعتمادها على أحدث تقنيات خلايا وقود الهيدروجين، تمكنت الشركة من إحداث تطوّر جذري في توفير متطلباتها من الطاقة، حيث يعمل المولّدان على تحويل الطاقة الكيميائية إلى كهرباء، لضمان التخلص التام من الانبعاثات الضارة بالبيئة، والاهتزازات والضوضاء تقريباً.
وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة تعد أول دولة في مجلس التعاون الخليجي تعلن عن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كما تطمح لأن تكون أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحقيق هذا الهدف الطموح. وبموجب المبادرة ذاتها، يعد نشر حلول الطاقة النظيفة واستخدامها إحدى الركائز الأساسية للنموذج الذي تتبعه الإمارات لمواجهة تحدي تغيّر المناخ، والحدّ من انبعاثات الغازات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – “حفظه الله”، قد أعلن أن 2023 عام الاستدامة في الدولة. وحرصاً على توافقها مع التوجهات الوطنية الراهنة، عملت الكندي للسيارات على إرساء معايير جديدة من خلال تبنّيها مولدات الهيدروجين لتسهم في تسريع التحوّل إلى الطاقة المستدامة في الدولة.
وباعتبارها واحدة من أكبر شركات السيارات على مستوى الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تؤكد الشركة التزامها إزاء الحدّ من تأثيرها البيئي السلبي، وتعزيز ممارساتها المستدامة. ويعتبر الهيدروجين مصدر طاقة خالياً من الانبعاثات عند تحويله إلى كهرباء، وعنصراً طبيعياً يمكن إنتاجه بطرق مختلفة، ومنها التحليل الكهربائي للماء باستخدام التيار الكهربائي الذي يقسّم ذرات الماء إلى أكسجين وهيدروجين. وعند الحصول على الكهرباء التي يتم الحصول عليه من مصدر متجدد، مثل الطاقة الشمسية، يكون الإنتاج صديقاً للبيئة تماماً. وكانت دبي قد أنشأت بالفعل أول مصنع للهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويقوم المولّدان الجدد من الكندي اللذان يعملان بالهيدروجين بإنتاج الطاقة عن طريق الجمع بين الهيدروجين والأكسجين، ويكون الماء النقي المنتج الثانوي الوحيد. وتضمن هذه العملية التي تعرف علمياً باسم “تحويل الطاقة الكهروكيميائية” عدم إطلاق المولدات للغازات الخطرة المسببة للتلوّث البيئي، مثل ثاني أكسيد الكربون والأبخرة والجسيمات السامة إلى الجو. وlبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الهيدروجين على أعلى محتوى للطاقة من أي وقود مستخدم من حيث الوزن، ما يجعله مصدر طاقة أكثر فاعلية. وبفضل طرق التشغيل السريعة والبسيطة والآمنة، تتيح المولدات الهيدروجينية إنتاج الكهرباء عند الطلب، وهذا يعني توفير مصدر طاقة موثوق وفعال لاحتياجات شحن السيارات الكهربائية للشركة. وتقدر الكندي للسيارات أن استخدام المولدين الجديدين بدلاً من مولدين تقليديين يعملان بالديزل سيقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 30 طناً سنوياً تقريباً، ويعادل ذلك زراعة 1,300 شجرة. ويوفّر المولّدان 13 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يوازي زراعة 600 شجرة. وتتماشى هذه المبادرة تماماً مع التزام الكندي للسيارات بتقليل التأثير البيئي السلبي وتعزيز الممارسات المستدامة.
وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال مارك جنكينز، الرئيس التنفيذي لمجموعة الكندي للسيارات: “إن تركيب المولدين الجديدين وتشغيلهما بنجاح يظهر التزامنا البيئي الراسخ محلياً وعالمياً، بما يتوافق تماماً مع الأهداف التي وضعتها قيادتنا الرشيدة لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى الدولة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.
وترى الكندي للسيارات في مبادرتها الجديدة باكورة جهودها لدمج حلول الطاقة المستدامة في عملياتها. ونظراً لسطوع الشمس في الإمارات طوال العام، تعمل الشركة أيضاً على تركيب الألواح الشمسية في ساحات مواقف سياراتها. وسيتم بعد ذلك تشغيل عمليات الشركة بالطاقة الشمسية بشكل أساسي، على أن تستخدم مولدات الهيدروجين كحلول احتياطية. وعند الانتهاء من هذا المشروع الطموح، ستصبح الكندي للسيارات شركة السيارات الوحيدة على مستوى الدولة والمنطقة التي تدير إحدى منشآتها بدون انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتمتلك الكندي للسيارات سيارة كهربائية من نوع “شيفروليه بولتس” ضمن أسطولها، وذلك في إطار حرصها الدؤوب والتزامها الدائم للتحول نحو الحلول البيئية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز ريادتها بمشاريع للطاقة الشمسية تدعم الاستدامة
عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالميًا في قطاع الطاقة الشمسية عبر إنجازات بارزة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة تهدف إلى دعم إستراتيجيات الاستدامة والحياد المناخي.
وتجسد مشاريع الطاقة المتجددة الطموحة التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال تطوير محطات عملاقة، حيث تشغّل ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية حول العالم، ما يعكس ريادتها العالمية في مجال الطاقة النظيفة ودعمها للتحول المستدام.
محطات الطاقة الشمسيةوتُسهم محطات الطاقة الشمسية في دولة الإمارات بشكل جوهري في تعزيز مفاهيم الاستدامة من خلال دعم التحول نحو الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية ما يسهم في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. وتلعب هذه المحطات دورًا حيويًا في تحقيق التوازن الإستراتيجي بين مصادر الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة النظيفة بما يتماشى مع مستهدفات إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050.
إستراتيجية الإمارات للطاقةوتم تحديث إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 لتعكس طموحات أكبر في مجال الطاقة المتجددة إذ تسعى الدولة إلى مضاعفة إسهام الطاقة النظيفة 3 مرات خلال السنوات السبع القادمة باستثمارات تتراوح بين 150 و200 مليار درهم، بما يسهم في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز أمن الطاقة مع استهداف وصول قدرة الطاقة الشمسية إلى 14.2 جيجاوات بحلول عام 2030.
وتترجم مشاريع الطاقة الشمسية النوعية التزام الإمارات بتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمستدامة على المستويين المحلي والدولي، ومن أهم المشاريع المستقبلية "مشروع خزنه للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاوات ومشروع العجبان للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاوات ومشروع محطة طاقة شمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 1 جيجاوات مستمر على مدار اليوم ومشروع الفاية للطاقة الشمسية ومشروع الزراف للطاقة الشمسية.
وحققت دولة الإمارات المراكز الأولى في مؤشرات التنافسية العالمية ومن أهمها المركز الثاني عالمياً في مؤشر نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية فيما وتخطط الدولة للاستفادة من الموارد المتجددة لتلبية نحو 20% من احتياجاتها من الطاقة في 2030.
وتتبنى دولة الإمارات مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة كمنهجية لمكافحة التغيرات المناخية حيث توجهت في مراحل مبكرة نحو استخدام هذا النوع من الطاقة وعلى رأسها الطاقة الشمسية لتوفير معظم احتياجاتها في خطوة إستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وبلغ عدد محطات الطاقة الشمسية الكبيرة المشغلة في الدولة أربع محطات بالإضافة الى مشاريع طاقة شمسية موزعة تتمثل في "محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية - 1584 ميجاوات" ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية – 5000 ميجاوات "تم تشغيلها في المجمع 2860 ميجاوات باستخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة" ومحطة نور أبوظبي الطاقة الشمسية - 935 ميجاوات ومحطة شمس أبوظبي للطاقة الشمسية المُركَّزة – 100 ميجاوات"، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية الموزعة - أكثر من 700 ميجاوات، من أهمها برنامج شمس دبي.
وتبرز ريادة دولة الإمارات في تطوير بنية تحتية متقدمة لنقل وتوزيع الطاقة بما يدعم التكامل الإقليمي والعالمي ويعزز أمن الطاقة لتصبح الإمارات نموذجًا عالميًا في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة وتؤكد هذه المشاريع التزام الإمارات بالاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.