وداعًا للحياة في غمضة عين.. جمال شعبان يوضح أسباب الأزمات القلبية المبكرة وكيفية الوقاية منها
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
في ظاهرة تثير القلق وتدق ناقوس الخطر، نسمع يوميًا عن وفيات مفاجئة لشباب في مقتبل العمر بسبب الأزمات القلبية، رغم أن هذه النوبات كانت تُعتبر مرضًا مرتبطًا بكبار السن! فما السر وراء هذا الانتشار المفاجئ؟ ولماذا أصبحت القلوب تتوقف في ريعان شبابها؟
في منشور مهم على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، كشف الدكتور جمال شعبان استشارى القلب وعميد معهد القلب سابقا، عن ظاهرة مقلقة تزداد يومًا بعد يوم، وهي وفاة الشباب المفاجئة نتيجة الأزمات القلبية، رغم أن هذا المرض كان يُعرف بأنه يصيب كبار السن في المقام الأول، فما السر وراء انتشار الجلطات القلبية القاتلة بين الشباب؟ وما العوامل التي تؤدي إلى هذه الكارثة الصحية؟ والأهم، كيف يمكن الوقاية منها؟
لماذا تتزايد الأزمات القلبية بين الشباب؟ أسرار صادمة وراء الظاهرة. جمال شعبان أسباب الأزمات القلبية المبكرة وكيفية الوقاية منها أسباب الأزمة القلبية: بين ما يمكن تجنبه وما لا يمكن تغييره
تحدث الأزمة القلبية نتيجة انسداد مفاجئ في أحد الشرايين التاجية، مما يمنع تدفق الدم إلى القلب، وبالتالي يؤدي إلى تلف جزء من عضلته أو حتى توقفه تمامًا، وفقًا لما أوضحه الدكتور جمال شعبان، يمكن تصنيف الأسباب إلى قسمين رئيسيين:
تشمل هذه العوامل كل ما يرتبط بنمط الحياة والعادات اليومية، وهي المسؤول الأول عن زيادة حالات الأزمات القلبية بين الشباب، ومنها:
ارتفاع ضغط الدم: يُعرف باسم "القاتل الصامت"، حيث يؤدي إلى إجهاد القلب وزيادة خطر تصلب الشرايين.
مرض السكري: ارتفاع نسبة السكر في الدم يسبب تلفًا في الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة للانسداد.
التدخين: سواء كان تدخين السجائر أو الشيشة، فإنه يؤدي إلى تضييق الشرايين وتراكم الترسبات الدهنية فيها، مما يضاعف خطر الأزمات القلبية.
ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية: هذه المواد تتراكم في جدران الشرايين، مما يسبب انسدادها بمرور الوقت.
الخمول وقلة النشاط البدني: قلة الحركة تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وزيادة الوزن، مما يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب.
السمنة وتناول الوجبات السريعة: الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات تساهم في تراكم الكوليسترول داخل الشرايين، مما يزيد من فرص الإصابة بالأزمات القلبية.
الزعل والتوتر والضغط النفسي: الحياة العصرية مليئة بالضغوط، التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات الأدرينالين والكورتيزول، مما يزيد من سرعة ضربات القلب ويرفع ضغط الدم، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة قلبية مفاجئة.
2- عوامل لا يمكن التحكم بها
رغم أن هذه العوامل خارجة عن سيطرتنا، إلا أن إدراكها يساعد في اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من المخاطر، ومنها:
التقدم في العمر: مع التقدم في السن، تزداد احتمالية تصلب وضيق الشرايين القلبية، مما يجعل خطر الإصابة بالأزمات القلبية أكبر، خاصة بعد سن 55 عامًا.
العامل الوراثي والتاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد العائلة (الأب أو الأخ) قد تعرض لأزمة قلبية في سن مبكرة، فإن احتمالية الإصابة ترتفع، نتيجة الاستعداد الوراثي لاضطرابات الدهون أو مشاكل الأوعية الدموية.
أمراض القلب الخلقية والتشوهات الشريانية: في بعض الحالات، قد تكون هناك مشكلات خلقية في الشرايين التاجية أو الجسر العضلي فوق الشريان القلبي، مما قد يؤدي إلى حدوث الأزمات القلبية حتى في غياب العوامل الأخرى.
أوضح الدكتور جمال شعبان أن الحياة تغيرت بشكل كبير عن الماضي؛ فقديماً، كان الناس أكثر حركة ويعتمدون على الطعام الصحي، بينما اليوم أصبحت السيارات وسيلة التنقل الأساسية، وانتشرت مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم أطعمة مليئة بالدهون والسكريات، ما ساهم في زيادة نسبة السمنة وتراكم الدهون في الشرايين.
2- التدخين وانتشاره بين الشبابلم يعد التدخين مقتصرًا على السجائر، بل أصبحنا نرى انتشارًا واسعًا للشيشة والسجائر الإلكترونية، التي تُسوَّق على أنها أقل ضررًا، لكنها في الواقع تحتوي على مواد سامة تؤثر على القلب والأوعية الدموية، وتزيد من خطر الإصابة بأزمات قلبية مبكرة.
3- الضغوط النفسية والتوتر المستمرالحياة أصبحت أكثر صعوبة ماديًا واجتماعيًا، مما يجعل الشباب عرضة للضغوط الشديدة. وفقًا لد. جمال شعبان، فإن التوتر المفرط يرفع مستويات الأدرينالين، الذي يزيد من سرعة ضربات القلب ويرفع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى أزمة قلبية مفاجئة.
4- السهر واضطراب النومأشار الدكتور إلى أن قلة النوم أو السهر لوقت متأخر يؤثر سلبًا على صحة القلب، حيث يرتبط النوم غير المنتظم بارتفاع ضغط الدم وزيادة الالتهابات في الجسم، مما يزيد من مخاطر الأزمات القلبية.
كيف يمكن الوقاية من الأزمات القلبية؟قدم د. جمال شعبان نصائح مهمة لحماية القلب وتقليل خطر الأزمات القلبية بين الشباب، وتشمل:
ممارسة الرياضة بانتظام: المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا يحسن صحة القلب ويقلل من مخاطر الأزمات القلبية.
اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، وتجنب الدهون المشبعة والمقليات.
الإقلاع عن التدخين فورًا: سواء كانت سجائر أو شيشة أو حتى السجائر الإلكترونية، فجميعها تضر القلب.
السيطرة على التوتر والضغوط النفسية: من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل، والتحدث مع الأصدقاء والعائلة عند الشعور بالضيق.
الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم من 6 إلى 8 ساعات يوميًا يحافظ على صحة القلب ويقلل من التوتر.
إجراء الفحوصات الطبية الدورية: إذا كان لديك تاريخ عائلي من أمراض القلب، فمن الضروري مراجعة الطبيب بانتظام لقياس ضغط الدم، ومستوى السكر، والكوليسترول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التدخين صحة القلب ارتفاع ضغط الدم السمنة تدفق الدم الوجبات السريعة الأزمات القلبية الدكتور جمال شعبان العادات اليومية القاتل الصامت ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار أزمة قلبية الأزمة القلبية أسباب الأزمة القلبية وفاة الشباب المفاجئة الكارثة الصحية المزيد الأزمات القلبیة جمال شعبان بین الشباب الوقایة من یؤدی إلى ضغط الدم یزید من
إقرأ أيضاً:
تسبب في وفاة ايناس النجار.. جمال شعبان يكشف الفرق بين التهاب المرارة وانفجا.رها |معلومات مثيرة
أعلن خبر وفاة الفناة إيناس النجار في صباح اليوم بعد معاناتها من انفجا.ر المرارة وتسمم الدم.
تسبب خبر وفاة ايناس النجار في حالة حزن كبير بين الجمهور والوسط الفنى.
تحدث دكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، عن مرض الراحلة ايناس النجار قائلا :إن انفجار المرارة يعتبر من الطوارئ الطبية التي قد تكون قا. تلة
تحدث نتيجة تمزق أو ثقب في جدار المرارة وغالبًا يكون هذا الثقب في القاع، ومن المهم تشخيص وعلاج هذا التمزق فورًا وعدم إهماله،
إذ أن إهمال وعدم علاج انفجار المرارة يتسبب بإلحاق الأذى في الجسم وينتج عنه عدد من المضاعفات الخطيرة التي قد تنتهي بالوفاة.
من مخاطر انفجار المرارة التي قد تهدد الحياة ما يأتي:
1. تعفن الدم (Sepsis)
تعفن الدم هو الخطر الرئيسي الذي ينتج عن إهمال علاج انفجار المرارة.
وتعفن الدم يكون نتيجة الإصابة بعدوى تسمى متلازمة الاستجابة الالتهابية العامة (Systemic Inflammatory Response Syndrome).
2. الالتهاب البريتوني الصفراوي (Bile Peritonitis)
ينتج التهاب الغشاء البريتوني نتيجة انفجار المرارة بسبب تسريب العصارة الصفراوية خارج القناة الصفراوية ووصولها إلى الغشاء البريتوني هو الغشاء الداخلي لتجويف البطن، إذ إنّ العصارة الصفراوية تتكون من أملاح صفراء سامة للأنسجة تؤدي إلى زيادة نفاذية الأنسجة في الأوعية الدموية داخل الغشاء البريتوني ونخر الأنسجة؛ مما يتسبب في الالتهاب البريتوني الصفراوي
يوجد عدة أسباب لحدوث تمزق أو انثقاب في المرارة ينجم عن إهماله مخاطر انفجار المرارة، وهي :
1. التهاب المرارة
إنّ التهاب المرارة الحاد هو السبب الرئيسي والأكثر شيوعًا لحدوث تمزق في جدار المرارة، إذ أن تمزق المرارة من مضاعفات التهاب المرارة.
وغالبًا يكون سبب التهاب المرارة أحد الأسباب الآتية:
حصوات المرارة هي الأكثر الأسباب شيوعًا في حدوث التهاب المرارة.
داء الصَّفَر يكون بسبب الديدان الطفيلية والذي قد يتطور إلى مرض القنوات الصفراوية.
العدوى البكتيرية نمو إحدى أنواع البكتيريا مثل (E. coil) أو (Klebsiella) أو (Streptococcus faecalis) في المرارة قد يتسبب في التهاب المرارة التي تساهم في تمزق المرارة.
الحمأة الصفراوية وهي مزيج من المادة الصفراوية والجسيمات التي يمكن أن تسد المرارة.
التعرض لإصابة حادة
في بعض الحالات قد يتسبب التعرض لإصابة في البطن تجاه المرارة مباشرة إلى انفجار المرارة، ولكنها من الأسباب نادرة الحدوث.
تتشابه في بعض الأحيان مع أعراض التهاب المرارة، وفي بعض الأوقات يصعب التمييز إكلينيكيا بين مرضى التهاب المرارة.
ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ويمتد تدريجيًا إلى الكتف والظهر في حالة كان حصى المرارة هو المسبب.
ألم ومغص البطن الشديد على فترات متفاوتة.
نوبة من الاستفراغ والغثيان.
حمى وقشعريرة.
اصفرار العينين والجلد (اليرقان).
ارتفاع درجة الحرارة في حالة كان المسبب عدوى بكتيرية.
ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء.
اضطرابات هضمية.
تضخم جدار المرارة.
انتفاخ المرارة.
توسع القناة الصفراوية.
ينصح عند ظهور أي من أعراض التهاب المرارة مراجعة الطبيب فورًا وعدم إهمالها لتجنب انفجار المرارة ومخاطرها التي قد تكون قا/ تلة ، إذ يتم إزالة المرارة قبل حدوث الانفجار، ولكن في حالة حدوث انفجار يتم استئصال المرارة حسب مقدار التمزق في جدار المرارة.