الاقتصاد نيوز - متابعة

أكد توني سوليفان، الشريك الإداري لشركة إرنست أند يونغ "EY" في الإمارات، أن الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، متوقعاً أن تكون إحدى أسرع أسواقهم نمواً عالمياً خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، نظراً للفرص الكبيرة المتاحة للتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص.

وأكد في حديثه لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش مشاركته في فعاليات "إنفستوبيا 2025"، المنعقدة في أبوظبي، أن القيادة العالمية للشركة تضع الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن أولوياتها الاستراتيجية، نظراً لما توفره من بيئة استثمارية جاذبة وداعمة للنمو الاقتصادي.

وأوضح ، أن الشركة تعمل في الدولة منذ عام 1966، مشيراً إلى أن مكتبها في دبي يعد الأكبر على مستوى المنطقة، حيث يضم العديد من القيادات الإقليمية وأكبر عملاء الشركة.

وأكد على الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات باتت عنصراً أساسياً في تحسين كفاءة العمليات وتعزيز الامتثال المالي.

 وقال سوليفان إن التكنولوجيا والبيانات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أي نشاط تجاري اليوم، خاصة في مجال الاستشارات، مضيفا نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الامتثال الضريبي، مما يساعد العملاء على الامتثال للمتطلبات الضريبية بكفاءة أكبر، كما أنه يسهم في التدقيق المالي، حيث يساعد في تحليل البيانات المالية وضمان اتساقها، ما يمكن فرق العمل من التركيز على تقديم المشورة للعملاء بدلاً من الانشغال بالمهام الروتينية.

وأوضح أن شركته لا تكتفي بتطبيق هذه التقنيات داخليا، بل تساعد العملاء أيضاً على دمج الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، مستفيدة من شبكتها العالمية وخبراتها الاستشارية، مشدداً على أن الذكاء الاصطناعي أصبح عاملًا حاسمًا في تشكيل مستقبل الأعمال وتعزيز قدرتها التنافسية.

 وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الشركات في المنطقة من حيث الامتثال، أشار إلى أن التحدي يكمن في العثور على الشريك المناسب الذي يمتلك الخبرة والمهارات اللازمة لتطبيق هذه التقنيات بشكل ناجح.

وحول توجه الشركات نحو تطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ESG، أكد أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت في طليعة هذا التحول، مشيرًا إلى استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26 والإمارات لمؤتمر COP28 كدليل على التزام الحكومات الإقليمية بالاستدامة.

 وقال إنه نظراً لاعتماد المنطقة تاريخياً على قطاع النفط والغاز، فإن التحول نحو الاقتصاد المستدام يعد أمراً بالغ الأهمية، ونشهد الآن العديد من الشركات في المنطقة تعمل على تطوير استراتيجيات ESG الخاصة بها، سواء من خلال تبني سياسات أكثر مسؤولية إجتماعياً أو الامتثال للأنظمة الجديدة، كما أن العديد من الشركات هنا أصبحت رائدة عالمياً في هذا المجال.

وأضاف أن "إرنست أند يونغ" تعمل مع العديد من هذه الشركات لمساعدتها في وضع وتنفيذ استراتيجيات الاستدامة، معتبراً أن هذا يمثل فرصة كبيرة للشرق الأوسط ليكون نموذجاً عالمياً في التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العدید من

إقرأ أيضاً:

جامعة هيريوت وات ووكالة أورورا50 يصدران “تقرير مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025”

أكد تقرير أطلقته جامعة هيريوت وات أن جميع دول مجلس التعاون شهدت نموا سنويا في تمثيل المرأة داخل مجالس إدارة الشركات العامة، مع تصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة بنسبة 14.8%، بواقع 185 مقعدًا من أصل 1,248، مقارنة بنسبة 10.8% في عام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 37%.

وكشف التقرير الذى أطلقته الجامعة بالتعاون مع وكالة أورورا50 النسخة الثانية من تقرير “مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي”، عن نمو مضاعف في نسب تمثيل النساء منذ عام 2024، إذ بلغت نسبة التمثيل النسائي في مجالس الإدارة 6.8% في يناير 2025 مقارنة بـ5.2% في العام السابق، بما يعادل 379 مقعدًا من أصل 5,535 في مجالس إدارات 729 شركة عامة على مستوى المنطقة.

وحسب التقرير حلت البحرين ثانيا بنسبة 8.5% (30 من أصل 353 مقعدًا)، ثم سلطنة عمان بنسبة 6.6% (56 من أصل 849 مقعدًا)، والكويت بنسبة 5.5% (52 من أصل 946 مقعدا)، في حين سجلت المملكة العربية السعودية نسبة 2.9% (53 من أصل 1,809 مقعدا)، وقطر 2.8% (13 من أصل 459 مقعدا).

وأشار التقرير، الذي يُعد مرجعا سنويا يُنشر في شهر أبريل من كل عام، إلى أن هذه البيانات تُجمع من مختلف دول المنطقة، وتوفر أداة تحليلية لتتبع الاتجاهات والتحديات والفرص في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، في ظل التزام متنامٍ من قبل الشركات العامة بالمنطقة نحو ممارسات الحوكمة الشاملة.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مديرة وكالة أورورا50، بمناسبة إطلاق النسخة الثانية من التقرير: “عندما أُطلِقت وكالة أورورا50 في عام 2020 برؤيتها في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، كانت نسبة مقاعد مجالس الإدارة التي تشغلها النساء في الإمارات 3.5% فقط. ومع احتفالنا بالذكرى الخامسة لتأسيسنا، من المُشجّع أن نرى هذه النسبة ترتفع لأكثر من أربعة أضعاف (إلى 14.8%)، ولتصل إلى نحو 7% على مستوى المنطقة، وهو ما يبرز أثر جهودنا الجماعية”.

وأضافت: “إن تتبع هذا التقدم – هديًا بمؤشر التنوع الجنساني – أمر أساسي لبناء قاعدة قوية من المواهب النسائية وتعزيزها على جميع المستويات. ويساعد تقريرنا الثاني مع جامعة هيريوت وات دبي في تعزيز التوازن الجنساني، ليس فقط في الإمارات، بل في دول مجلس التعاون الخليجي كافة. تماشيًا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تلتزم وكالة أورورا50 بتمهيد مسارات واضحة أمام النساء للوصول إلى مقاعد مجالس الإدارة وضمان تمثيل جنساني متوازن ومتعدد داخل مؤسساتنا الوطنية. ويؤكد هذا التحول الكبير خلال خمس سنوات فقط على دور الإمارات بصفتها قائدة عالمية في التوازن الجنساني”.

من جانبها، قالت بروفيسور هيذر ماكغريجور، عميدة ونائبة رئيس جامعة هيريوت وات دبي: “منذ انتقالي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، واصلت أبحاثي حول التوازن الجنساني داخل مجالس إدارات الشركات العامة، مع التركيز على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ومع احتفال جامعة هيريوت وات بمرور 20 عامًا على تأسيسها في دبي هذا العام، فإننا فخورون بمواصلة تعاوننا مع وكالة أورورا50 في هذا العمل المهم”.

وأضافت: حققت دولة الإمارات تقدمًا ملحوظًا، وهذا يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة. وبالاشتراك مع وكالة أورورا50، ألتزم بتتبع هذا التحول وتوفير بيانات موثوقة تدعم المزيد من التقدم.

ويُتاح تقرير “مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025” عبر الموقع الإلكتروني لجامعة هيريوت وات دبي، حيث يُحدث سنويًا حتى عام 2027، في إطار مشروع بحثي مشترك مع وكالة أورورا50 يهدف إلى توفير قاعدة بيانات قابلة للبحث، ودعم جهود التنوع والمساواة في المنطقة عبر نشر البيانات وتحليلها بشكل دوري.


مقالات مشابهة

  • دول الخليج.. أيها الأقوى نموا بتوقعات صندوق النقد؟.. وأزعور يوضح كيف تتأثر المنطقة بالحرب التجارية بين أمريكا والصين
  • «رئيس الرؤى السلوكية»: الإمارات رائدة عالمياً في التفكير السلوكي
  • «طيران الإمارات» و«أمريكان إكسبريس» تدعمان الشركات الصغيرة بالمنطقة
  • سيف بن زايد: «أم الإمارات» استحقت بجدارة أن تكون رمزاً عالمياً استثنائياً للأمومة والعطاء الإنساني
  • جامعة هيريوت وات ووكالة أورورا50 يصدران “تقرير مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025”
  • ارتفاع أغلب الأسواق الخليجية بدعم من نتائج أعمال الشركات
  • «المالية» و«الاتحادية للضرائب» تعلنان عن مبادرة للإعفاء من غرامة التأخر في التسجيل بضريبة الشركات
  • الإمارات الأولى خليجياً في تمثيل النساء في مجالس إدارة الشركات
  • ارتفاع الأسواق الأوروبية والآسيوية وتراجع وول ستريت وسط ترقب أرباح الشركات الكبرى
  • الأسواق الأوروبية تغلق على ارتفاع مع ترقب نتائج أعمال الشركات الكبرى