وزيرة المالية تبحث مع صندوق النقد الدولي الإصلاحات المالية والمصرفية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
شاركت وزير المالية طيف سامي، في إجتماعات صندوق النقد الدولي، في عمّان، والتي تأتي في إطار المشاورات الدورية مع الصندوق.
وذكر بيان للوزارة، اليوم الأربعاء (26 شباط 2025)، تلقته "بغداد اليوم"، ان "سامي بحثت خلال الإجتماعات محاور استراتيجية أساسية عدة، شملت تنفيذ موازنة ٢٠٢٤، حيث جرى إستعراض خطط تطبيقها مع التركيز على ضبط النفقات، وتعزيز كفاءة توزيع الموارد المالية بما يتماشى مع الأهداف الإقتصادية للدولة".
وأضاف البيان، انه "جرى بحث التطورات في مجال الإصلاحات المصرفية، مع تسليط الضوء على أهمية تحديث الأنظمة المالية لتتماشى مع المتغيرات الإقتصادية العالمية"، إضافة الى مناقشة توقعات الحالة الإقتصادية خلال ٢٠٢٥، مع إستعراض الاستراتيجيات المحتملة لزيادة الإيرادات غير النفطية، بما يشمل قضايا التشخيص الضريبي وإعتماد النظام المحاسبي الموحد.
فيما بينت وزيرة المالية، بحسب البيان، أن "الاجتماعات تأتي في سياق جهود الوزارة المتواصلة لتعزيز الاستقرار المالي وتحقيق إصلاحات هيكلية تضمن نمو الإقتصاد الوطني".
وأشارت إلى أهمية التنسيق الوثيق مع شركاء التنمية الإقليميين والدوليين، مؤكدة بأن "التعاون مع فريق صندوق النقد الدولي يعد حجر الأساس لتطوير السياسات المالية بما يتماشى مع التحديات الراهنة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد يحذر من تراجع النمو بسبب التوتر التجاري الذي أشعله ترامب
قالت المديرة العامة لـصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الخميس إن تصاعد التوتر التجاري، والتحولات الجذرية في نظام التجارة العالمية، سيؤدي إلى خفض التوقعات الاقتصادية للصندوق لكن من غير المرجح أن يصل الأمر إلى حد ركود عالمي.
وجاء حديث المسؤولة الدولية في مؤتمر صحفي قبيل انطلاق اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مقر الصندوق بواشنطن.
وأضافت جورجيفا أن اقتصادات الدول تواجه اختبارات صعبة في وقت يُعاد فيه تشكيل نظام التجارة العالمية منذ أشهر بفعل الرسوم الجمركية الأميركية وردود الأفعال من الصين والاتحاد الأوروبي.
ووفقا لجورجيفا أدى ذلك إلى ضبابية "غير مسبوقة" في السياسة التجارية وتقلبات شديدة في الأسواق المالية.
وقالت "الاضطرابات تنطوي على تكاليف… توقعاتنا الجديدة للنمو ستشمل تخفيضات ملحوظة، ولكن ليس ركودا"، مضيفة أن التقديرات ستشمل احتمال ارتفاع التضخم في بعض الدول.
وأوضحت جورجيفا أن تصاعد الضبابية زاد من مخاطر الضغوط على الأسواق المالية، مشيرة إلى أن تحركات منحنيات عوائد سندات الخزانة الأميركية في الآونة الأخيرة يجب اعتبارها بمثابة تحذير. وأضافت "الجميع سيعاني إذا تردت الأوضاع المالية".
إعلانومطلع الشهر الجاري تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هزة كبيرة في نظام التجارة العالمية عبر سياسة تجارية جديدة شملت رسوما جمركية بنسبة 10% على جميع الدول، إضافة إلى رسوم أعلى على بعضها، وذلك قبل تعليقها لمدة 90 يوما لإتاحة الفرصة للتفاوض. وأعلنت الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى عن إجراءات مضادة.
وكان صندوق النقد قد توقع في يناير/ كانون الثاني نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% في 2025 و3.3% في 2026. وسيصدر الصندوق تقديراته المحدثة الثلاثاء المقبل.
وقالت جورجيفا "بينما تتصارع الدول العملاقة، تجد الدول الأصغر نفسها عالقة وسط أمواج متلاطمة". وأضافت أن الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هم أكبر ثلاثة مستوردين في العالم، مما يعني أن الدول الأصغر والأقل قدرة على تيسير السياسات المالية ستواجه تداعيات كبيرة.