الملتقى البيئي العاشر.. وكيل الأزهر: التغيرات المناخية نتيجة حتمية لسلوكيات لم تحترم البيئة .. ورئيس البصمة الكربونية يقترح تدشين الأزهر صندوقا لمواجهة الكوارث
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
الملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهروكيل الأزهر: التغيرات المناخية نتيجة حتمية لسلوكيات لم تحترم البيئة
رئيس جامعة الأزهر: سوء تدخل الإنسان في البيئة أدى إلى فتنة عامة
نائب رئيس الجامعة: العالم اليوم أمام أزمة كونية قاسيةرئيس البصمة الكربونية يقترح تدشين الأزهر صندوقا لمواجهة الكوارث
نظمت جامعة الأزهر الثلاثاء، فعاليات الملتقى البيئي العاشر بعنوان: "أفريقيا في القلب.
قال فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن قراءة متأنية لموضوع ومحاور الملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر" من أجل المناخ أفريقيا في القلب" ، تحت شعار"بيئتنا حياتنا" (إفريقيا في القلب من أجل المناخ)، لتأخذنا مباشرة إلى التحديات الخانقة التي تواجه العالم المعاصر سواء أكانت اقتصادية، أو سياسية، أو اجتماعية، والتي أصابت العالم كله ولم تتوقف عند مكان بعينه، فما تكاد تسمع بأزمة في ناحية من نواحي الأرض إلا وتظهر آثارها في نواح أخرى.
وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته في الملتقى البيئي العاشر بجامعة الأزهر، أنه إذا كانت التغيرات المناخية نتيجة حتمية لسلوكيات لم تحترم البيئة ولا مكوناتها؛ وظاهرة غير طبيعية أسهمت دول العالم في صناعتها؛ فإن أفريقيا لم تسهم إلا بجزء ضئيل جدا من هذه السلوكيات، ومع هذا فقد تكون المنطقة الأكثر حساسية وتضررا بسببها.
وأضاف فضيلته أنه من الواجب ونحن نتباحث حول المحافظة على البيئة وإدارة مواردها أن نعترف أن الإسلام قد سبق الحضارات الحديثة في العناية بالبيئة، والارتقاء بها، وحمايتها من الفساد والتلوث، وذلك بوضع تشريعات خاصة وضوابط محكمة تدور حول العمارة والتعمير، والتشجير والتخضير، والنظافة والتطهير، وغير ذلك من آليات تتجاوز حد المحافظة على البيئة إلى الإحسان إليها، واستثمار مواردها بما لا يضر بالتوازن الطبيعي.
وتابع وكيل الأزهر أن من يتأمل هذه التشريعات والأوامر والنواهي التي تعنى بالبيئة يرى أنها تنتظم في سياق لا يجعل العلاقة بين الإنسان والكون علاقة مسيطر بمسيطر عليه، أو علاقة مالك بمملوك، وإنما هي علاقة أمين بما استؤمن عليه، غير أننا نحتاج إلى أن نستحضر هدي السماء ليكون واقعا حياتيا وسلوكا حضاريا يحسن إلى الكون، ويحفظ لنا مواردنا ولأجيال المستقبل حظهم منها.
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن حرص جامعة الأزهر على إقامة الملتقيات والمنتديات البيئية، يدل على عنايتها البالغة بقضية البيئة والمناخ، التي أصبحت تشغل العالم بأكمله، لما يشهده من تغيرات صارخة، أثرت تأثيرا سلبيا على حياة الأمم والشعوب، حيث ارتفاع درجات الحرارة والتصحر والجفاف وكثرة الفيضانات والأعاصير والزلازل، حتى هلك الضرع والزرع، وتعالت صيحات الدول بضرورة الاتحاد لمواجهة هذه المخاطر العظيمة.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها اليوم بالملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر، أن تلك التأثيرات الخطيرة ترجع إلى سوء تدخل الإنسان في البيئة، وعدم حرصه على سلامتها وأمنها واستقرارها، حتى وقع العالم في فتنة العامة لن تميز بين الغني والفقير، أو القوي والضعيف، وبين الدول المتقدمة والمتأخرة، بل أصابت الجميع دون تمييز، مؤكدا أنه يجب على الإنسان أن يحسن التعامل مع البيئة، حتى تنعم الإنسانية جمعاء بالأمن والاستقرار البيئي.
وتنظم جامعة الأزهر اليوم الثلاثاء، وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة بمركز الأزهر للمؤتمرات، فعاليات الملتقى البيئي العاشر بعنوان: "أفريقيا في القلب..من أجل المناخ" تحت شعار "بيئتنا حياتنا"،حيث يناقش الملتقى خمسة محاور رئيسة هي: التنمية الاقتصادية وبناء المرونة للعمل المناخي، الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ES6 ، دور الجامعات في التحول الرقمي نحو الاقتصاد الأخضر، حشد التمويل العلمي للتكيف والمرونة، المساهمات الطلابية في المشروعات الخضراء، تنمية الأفكار والإبداع لطلاب الجامعات.
كما ألقى الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، اليوم، كلمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر، والذي يأتي بعنوان: "من أجل المناخ إفريقيا في القلب"، وذلك بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، بالإضافة إلى نخبة من علماء وأساتذة وطلاب جامعة الأزهر.
وفي بداية كلمته قال نائب رئيس جامعة الأزهر، إن مصرنا الحبيبة محفوظة بأمر الله أولًا ثم بعطائه لها أن مَنَّ عليها بالأزهر الشريف، تلك المؤسسة العريقة التي شكّلت حضارة مصر وعبق تاريخها لأكثر من ألف عام، فحوت بين جنبات أروقتها علوم الدين والدنيا، حتى قيل في فضل الأزهر أنه لا يوجد على وجه الأرض بقعة جمعت من علماء الأرض وصلحائها، والجهد في طلب العلم وتعلمه وتعليمه، مثل الأزهر الشريف.
وأوضح صديق، أن البشرية مهما بلغت من مكانة وسطرت من ابتكارات وإبداعات، فإنها لم ولن تنعم بحياة آمنة دون أن تعود إلى أخلاقيات الكون التي تضمن الأمان للجميع، ليعلموا أن القرار الفردي في الحفاظ على البيئة جزء لا ينفكُّ عن القرارات الدولية، وكلاهما رهينة أساسية لقاعدة الاستخلاف في الأرض وإعمارها.
وأكد صديق أن العالم اليوم أمام أزمة كونية قاسية لم تعد تتحمل أن نقف أمامها موقف المتفرج بعد أن سمع الجميع صيحاتها تدق كل نواقيس الخطر، وتطرق أبواب أصحاب القرار في عالمنا المعاصر لأن يكون مشكاة نجاة لأنفسهم قبل بيئتهم، مشددا على دور الإنسان في التخفيف من حدة آثار تلك الكوارث البيئية؛ لكونه المسؤول الأول في تسببها.
قال السفير مصطفى الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة والمناخ، ورئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة بالجامعة العربية، إنه لابد من الاستمرار بقوة في مواجهة تغير المناخ، والتدهور البيئي، والتعافي من جائحة كوفيد-19 وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية، لتحقيق تنمية مستدامة واعية بالمخاطر، حيث تتعرض أقل البلدان نموا بوجه خاص للآثار الضارة لتغير المناخ، والتدهور البيئي والكوارث الأخرى، وتتأثر بكل ذلك بصورة غير متناسبة.
واقترح رئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة، أن تدشن جامعة الأزهر من خلال لجان البيئة وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صندوقا لمواجهة الكوارث والأخطار المناخية تسهم فيه الدول العربية والإسلامية وصناديق المناخ ومؤسسات التمويل العالمية، يُخصص لمساعدة الدول الأفريقية في التكيف ومراجعة الكوارث المناخية، مما يجعل للأزهر دور ريادي في مساعدة البلدان النامية علي الصمود أمام الكوارث المناخية، ويكون لمصر دور ريادي كبير في تعبئة التمويل لتغير المناخ.
96a4683b-2837-4ada-9284-9e63af4ee72d 1715c493-baf5-45f5-b92a-d7ab16511f5f d1ff360d-5fb3-4816-a1e9-f49e5525bdfc
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الملتقى البيئي التغيرات المناخية البيئة جامعة الأزهر البصمة الكربونية الكوارث البیئی العاشر لجامعة الأزهر الملتقى البیئی العاشر رئیس جامعة الأزهر البصمة الکربونیة من أجل المناخ وکیل الأزهر فی القلب
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنوفية يفتتح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي العاشر لكلية التمريض
افتتح الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية فعاليات المؤتمر العلمي الدولي العاشر لكلية التمريض الذي عقد تحت عنوان "كوكب واحد وصحة واحدة في الأبحاث التمريضية المبتكرة".
رئيس جامعة العريش: قريبا تأهيل شباب سيناء لسوق العمل "الأخلاق بين الواقع والمأمول".. ندوة تثقيفية في رحاب جامعة المنصورة الجديدةجاء ذلك بحضور الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة أمال شحاته عميد الكلية ورئيس المؤتمر والدكتورة أميمة محمود عقبى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومنسق المؤتمر والدكتورة سناء مصطفى سعفان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وسكرتير عام المؤتمر.
فعاليات المؤتمر العلمي الدولي العاشر لكلية التمريضورحب الدكتور احمد القاصد بحضور المؤتمر معرباً عن سعادته باستمرار الكلية بعقد مؤتمرها السنوي الدولي علي مدار ١٠ سنوات كما اشاد رئيس الجامعة بالأبحاث التي يناقشها المؤتمر في جميع التخصصات الطبية وتنوعها .
وأضاف الدكتور أحمد القاصد أن خطة مصر ٢٠٣٠ من أهم أهدافها التركيز علي الصحة والتعليم والبحث العلمي وهذا ما تقدمه المؤتمرات العلمية بالجامعات والمراكز البحثية ، مؤكدا علي أهمية الملتقيات العلمية في تبادل الخبرات والتعليم والتدريب المستمر الذي تنتهجه الجامعة .
وأشاد "القاصد" على ببرنامج المؤتمر وإصرار القائمين عليه على أن يخرج بصورة مشرفة وثمن القاصد جهود الكلية للظهور بالمؤتمر بمستوى علمي يليق بجامعة المنوفية.
وأوضح "القاصد" أن مؤتمر كلية التمريض العلمي الدولي العاشر هذا العام جاء تحقيقا لمعايير التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والتي من أهمها التعليم والصحة والأهتمام بالتطور البحثي والعلمي في كافة المجالات والرقي بالبحث العلمي والتبادل الثقافي والمعرفي وطرح الأبحاث العلمية المشتركة للمناقشة ، وتبادل الخبرات.
كما أشار رئيس الجامعة إلى أن المؤتمر يناقش أهمية تطوير البحوث التمريضية متعددة التخصصات للحفاظ على الصحة وسلامة الإنسان والوقاية من الأوبئة في بيئة عمل صحية وتعزيز نشر ثقافة صحة واحدة ودمج نتائج الأبحاث في ممارسات التمريض وتطوير التعاون الدولي الأكاديمي وتحديد الاحتياجات المستقبلية للبحث العلمي في مختلف التخصصات والجديد في مجال التحول الرقمي في أبحاث التمريض المبتكرة.
فعاليات المؤتمر العلمي الدولي العاشر لكلية التمريضكما أشارت الدكتورة أمال شحاته عميد الكلية ورئيس المؤتمر إلي أن كلية التمريض من الكليات العلمية الهامة التي تلقى اهتماما موسعا من الجامعة وعلى رأسها الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة الذي قدم رعاية مكثفة للنهوض بتخصصات الكلية والمعامل والأهتمام بالتطور البحثي والحصول على تطبيقات الجودة العالمية في علوم التمريض، إلى جانب تكثيف العمل لتشغيل المبني الجديد لمعهد التمريض بمنشأة سلطان في سبتمبر الماضي.
وأكدت "شحاته" أن المؤتمر العلمي لهذا العام سوف يتماشي مع أهداف الصحة العالمية ودور التمريض فيما هو جديد ومتطور في الأبحاث المبتكرة في مجالات التمريض ووضع رؤى مستقبلية لصحة واحدة للكوكب وتعزيز دور التمريض في نشر ثقافة الصحة الواحدة للحفاظ على صحة البشرية وعلاقتها بصحة الحيوان والغذاء.
كما أوضحت الدكتورة أميمة محمود عقبى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومنسق المؤتمر بأن المؤتمر سوف يناقش وعلى مدار يومين 4- 5 نوفمبر الجاري عدد من الأبحاث الهامة للباحثين في كلية التمريض بالجامعة وكليات التمريض بالجامعات المصرية والسعودية والأمارات والأردن والعراق والتي تدور حول دور الذكاء الاصطناعي في جودة الرعاية الصحية وتمكين المريض والتطبيقات المبتكرة في التمريض وتطبيقاتها على المريض والتغيير المناخي وصحة الطفل وتعزيز ثقافة الصحة الواحدة لمواجهة جدري القرود كتهديد عالمي للصحة، والتأثير الإيجابي لفيروس كورونا من وجهه نظر التمريض داخل مصر وخارجها.
كما تضمنت فاعليات الافتتاح إهداء درع المؤتمر للدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة، كما قام رئيس الجامعة بإهداء درع المؤتمر للدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة أمال شحاته عميد الكلية ورئيس المؤتمر والدكتورة أميمة.
كما تم تكريم محمود عقبى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومنسق المؤتمر والدكتورة سناء مصطفى سعفان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وسكرتير عام المؤتمر والدكتور أكرامي جمال أمين عام الجامعة والدكتور أحمد القرش نقيب الأطباء بالمنوفية والدكتور نبيل خميس رئيس رابطة الأطباء والجهاز الهضمي والكبد بالمنوفية وتكريم عمداء ووكلاء الكلية السابقين وعدد من أساتذة كلية التمريض بالكيلة وكلية التمريض بجامعة المنوفية الأهلية والجامعات المشاركة.