تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية وأستاذ العلاقات الدولية، أن تصريح وزير الدفاع العراقي بشأن قدرة القوات المسلحة على الدفاع عن البلاد يمثل رسالة واضحة للجميع، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، في ظل الجدل القائم حول دور الفصائل المسلحة، ومن الضروري ايجاد حل لموضوع دمج الحشد الشعبي في الموسسة العسكرية.

 

وأوضح العزاوي أن هناك محاولات مستمرة منذ 2003 لإضعاف المؤسسة العسكرية العراقية وإيجاد قوة موازية لها، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تصاعدت بشكل واضح عقب اجتياح تنظيم داعش لبعض المدن العراقية عام 2014.

 

وأشار مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إلى أن الحشد الشعبي تشكّل حينها استجابة لضرورة أمنية، لكنه تحول لاحقًا إلى ملف سياسي معقد، خاصة بعد القضاء على التنظيم الإرهابي.

 

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن الحشد الشعبي يتكوّن من ثلاث فئات رئيسية، من بينها مجموعات عقائدية تابعة للمرجعية الدينية، وأخرى اندمجت في الدولة كجزء من القوات المسلحة، لكن هناك أيضًا فصائل ذات ارتباطات خارجية، وهو ما يجعل مستقبل هذه التشكيلات محط جدل بين القوى السياسية المختلفة.

 

وشدد العزاوي على أن العراق، كدولة ذات سيادة، لا يمكن أن تكون لديه قوتان عسكريتان متنافستان، مؤكدًا أن "الجيش العراقي هو القوة الشرعية الوحيدة التي يقع على عاتقها حماية البلاد"، في حين أن أي تشكيلات أخرى يجب أن تعمل تحت مظلته وليس بمعزل عنه.

 

وأشار إلى أن هناك خلافات داخل القوى السياسية الشيعية حول مستقبل قيادة الحشد الشعبي، حيث يسعى البعض إلى دمجه بالكامل داخل المؤسسة العسكرية وفق معايير مهنية، بينما تفضل أطراف أخرى الإبقاء عليه بوضعه الحالي لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية، وهو ما يعكس تباين الرؤى بشأن دور الحشد في المرحلة المقبلة.

 

واعتبر العزاوي أن تصريح وزير الدفاع العراقي جاء في توقيت حساس، ويهدف إلى التأكيد على أن الجيش قادر على حماية البلاد دون الحاجة إلى قوى موازية، مضيفًا أن الجيش العراقي يتمتع بـعقيدة عسكرية راسخة وخاض معارك مصيرية، وحقق نجاحات بارزة في مواجهة الإرهاب، ما يجعله المؤسسة الأمنية الوحيدة الجديرة بحفظ أمن العراق واستقراره.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

السوداني: لا يوجد أي طلب أمريكي بحل الحشد

28 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن الخزانة الأميركية أبلغته بأن ما توصل إليه العراق بشأن ملف الدولار “يمثل ثورة كنا نحلم بها”، معلنا قرب إطلاق أهم خطة لإصلاح القطاع المصرفي الأهلي في تاريخ البلاد.

وقال السوداني خلال تصريح صحفي، إن “حساب العراق في الفيدرالي الأميركي أصبح تحت تصرف الحكومة ولا يخضع لوصاية واشنطن”، مبيناً أنه رد على تساؤلات حول صمت الولايات المتحدة طيلة 20 عاماً بالقول: “إن أميركا تريد التأكد من المحطات النهائية لدولارها وهذا حق مشروع لها”.

وأكد انه “لا يوجد أي طلب امريكي بحل الحشد الشعبي نهائياً”.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن حكومته ليست نادمة على تثبيت مليون درجة وظيفية ضمن الموازنة الثلاثية، مؤكداً أن هذا القرار جاء انطلاقاً من التزام الحكومة بمعالجة المشاكل الهيكلية والاجتماعية المتراكمة.

وفيما يتعلق بالقطاع الصناعي، كشف السوداني عن تصدير المنتجات من 54 مصنعاً عراقياً إلى الأسواق الخارجية، مبيناً أن هذه الخطوة تعكس تطوراً مهماً في تعزيز القدرات الإنتاجية الوطنية.

وفي قطاع الطاقة، أعلن السوداني عن رفع إنتاج الكهرباء من 19 إلى 27 ألف ميغاواط، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الحكومة لتحسين الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نائب ترامب من القاعدة الأمريكية في غرينلاند يوضح رأيه في استخدام القوة العسكرية لضمها
  • رد مفاجئ من إيران على طلب ترامب بشأن حل الحشد الشعبي في العراق
  • السوداني: لا يوجد أي طلب أمريكي بحل الحشد
  • سفير إيران في العراق يردّ على طلب ترامب بشأن "حل الحشد"
  • تحرير الجيش السوداني للخرطوم يُثير تفاعل اليمنيين.. أما آن لقيادات الشرعية مغادرة فنادق الرياض؟
  • واشنطن تُقحم الشأن الداخلي العراقي عبر ملف الحشد في خلافها مع إيران
  • سفير إيران لدى العراق: رسالة ترامب لطهران تضمنت طلبا بحل الحشد الشعبي
  • قائد أنصار الله: هناك بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية بحمد الله وقوته وعونه ونصره
  • المسرحُ العراقيّ الشعبيّ عوامل النهوض وغياب الدعم
  • جلسة اليوم.. محافظة حلبجة وقانون الحشد على جدول البرلمان العراقي