تحديد هوية "هاكر" نشر فيديو مزيف لترامب يقبّل قدمي ماسك
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بعد ضجة عالمية واسعة، حدّدت الشرطة الفيدرالية هوية المسؤول عن إنشاء وعرض فيديو مزيّف باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يظهر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يقبّل قدمي إيلون ماسك، عبر الشاشات العامة في وزارة الإسكان الأمريكية.
وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست"، توعّد "مكتب التحقيقات الفيدرالي" باتخاذ إجراءات قانونية ضد الهاكر، فيما امتنع عن كشف هوية الهاكر، أو التفاصيل المتعلقة بكيفية تمكنه من اختراق نظام التلفزيون الحكومي في كافتيريا المقر الرئيسي للإدارة.
بالمقابل، أفاد متحدث باسم الوزارة للصحيفة نفسها بأنه تم إخراج الشخص المتورط في بث الفيديو المزيف من المبنى يوم الإثنين. وأشار المتحدث الذي لم يكشف عن اسمه، إلى أن الوزارة بصدد دراسة التبعات القانونية لهذا الفعل، بالإضافة إلى النظر في إمكانية إنهاء أو تعليق بعض الخدمات المتعلقة بالوزارة على خلفية الحادث.
صحافية تفضح الحادثة
تمكن مسؤولو وزارة الإسكان والتنمية الحضرية من استعادة السيطرة على نظام التلفزيون في وقت لاحق، حيث بدأوا في استخدامه للترويج لإنجازات ترامب خلال ولايته الثانية.
لكن هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام عبر مواقع التواصل، حيث انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، بعدما نشرته للمرة الأولى عبر منصة إكس مراسلة شبكة "فوكس" التلفزيونية راشيل كوهين. وادّعت أنّها حصلت على الفيديو من مصدر رفضت الإفصاح عنه.
يأتي هذا الحادث في وقت حساس حيث كانت الوزارة تواجه انتقادات كبيرة من قبل فريق DOGE، الذي يتزعمه ماسك، وهو فريق معني بتقليص النفقات الحكومية.
في هذا السياق، اعتاد النواب الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي والنقاد اليساريون وغيرهم على إطلاق اسم 'الرئيس ماسك على قطب التكنولوجيا، في محاولة على ما يبدو لإثارة غضب الرئيس ترامب، وتسليط الضوء على مستوى النفوذ الكبير الذي يمتلكه ماسك في اتخاذ القرارات السياسية.
ونشر حساب "لجنة مجلس النواب للخدمات المالية – الديمقراطيون" على "إكس" الفيديو وأرفقه بعبارة: "ليس كل الأبطال يرتدون العباءات". وفي هذه الأثناء، تواصل السلطات التحقيق لمعرفة ما إذا كان للديمقراطيين أي صلة بهذا الفيديو.
Not all heroes???? wear capes... https://t.co/742lgFJZyo
— House Committee on Financial Services - Democrats (@USHouseFSC) February 24, 2025المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب إيلون ماسك
إقرأ أيضاً:
هاكر في الظل.. المحتال المتخفى وراء قناع فيسبوك
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!.
لم يكن يحمل سلاحًا، ولم يقتحم المنازل… بل كان يتسلل بهدوء خلف الشاشات، يسرق هوية ضحاياه، ويختبئ خلف وجوههم، ليخدع أقرب الناس إليهم. في عالم الإنترنت، كان مجرد حساب مجهول، لكن في الواقع، كان محتالًا محترفًا استطاع أن ينفذ 32 عملية نصب دون أن يترك أثرًا حقيقيًا.
بدأت القصة عندما تلقّت أجهزة الأمن بلاغات متزايدة من مواطنين اكتشفوا فجأة أنهم فقدوا السيطرة على حساباتهم على “فيسبوك”. لم يكن الأمر مجرد اختراق عادي، بل كان الجاني ينتحل شخصياتهم، يتحدث باسمهم، ويتواصل مع أصدقائهم وأقاربهم طالبًا مبالغ مالية مستغلًا ثقتهم. البعض دفع المال دون تردد، ظنًا أن الصديق في مأزق… لكن الحقيقة كانت أبعد ما تكون عن ذلك.
لم يكن العثور عليه سهلًا، فهو لم يترك خلفه معلومات واضحة، لكن تعقب أثره الإلكتروني كشف عن هويته… شاب من محافظة المنيا، ظن أنه بعيد عن أعين الشرطة، لكن تحركاته الرقمية كانت تحت المراقبة.
وفي عملية محكمة، وبالتنسيق بين عدة قطاعات أمنية، تم القبض عليه متلبسًا.
هاتفه المحمول كان الصندوق الأسود لجرائمه، ممتلئًا بالأدلة التي أثبتت تورطه في عمليات النصب.
اعترف بكل شيء… كيف كان يخترق الحسابات، كيف كان ينتحل الشخصيات، وكيف خدع العشرات بسهولة. لكنه لم يكن يتوقع أن يكون هو الضحية هذه المرة… ضحية غطرسته وثقته الزائدة بأنه لن يُقبض عليه.
مشاركة