تنوعت المواضيع التي تناولتها بعض الصحف والمواقع العالمية، فمن معاناة أطباء غزة في السجون الإسرائيلية، إلى عراقيل تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصولا إلى مؤتمر الحوار الوطني في سوريا.

وسلط تقرير في صحيفة غارديان الضوء على شهادات أطباء من غزة عانوا أشهرا من التعذيب في سجون إسرائيل ثم أطلق سراحهم دون توجيه أي تهم لهم، ويذكر أن أكثر من 160 طبيبا مازالوا رهن الاعتقال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حتى الصفقات مع الشيطان لها شروط ونتنياهو ينتهك الاتفاقlist 2 of 2هآرتس: خلافا لأكاذيبهم المحكمة العليا بإسرائيل منحازة لليمين ونتنياهوend of list

وينقل عن جراح اعتُقل بينما كان يجري عملية عاجلة لأحد المرضى أنه تعرض لأقسى أساليب التعذيب، وذكر أن سجانيه كانوا يريدون التأكد من أنه لن يكون قادرا على إجراء عمليات جراحية في المستقبل.

وكتبت إندبندنت أن "اتفاق وقف إطلاق النار بغزة دخل مرحلة عدم اليقين لأنه بات من الصعب توقع ما سيحدث خلال الأيام المقبلة، مما يعني أن التحدي الأكبر الذي يهدد صمود الاتفاق الهش لم يأت بعد".

ووفق الصحيفة، فمن شأن إطالة المرحلة الأولى تعميق انعدام الثقة بين كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في ظل تعطل مفاوضات المرحلة الثانية.

وعن تكلفة الحرب التي فرضتها إسرائيل على غزة، تناولت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نتائج استطلاع للرأي العام أظهرت أن "خُمس الإسرائيليين النازحين بسبب الحرب عاطلون عن العمل" ووجد الاستطلاع أن 39% من النازحين فقط عادوا إلى منازلهم.

إعلان

وتقول الصحيفة إن "الأرقام تعكس حجم التكلفة التي فرضتها الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي إلى جانب مليارات الدولارات التي أنفقت على الجيش منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

مؤشرات مبكرة

وفي موضوع سوريا، نشرت "واشنطن بوست" تقريرا جاء فيه أن "مؤتمر الحوار الوطني في سوريا يكتسي أهمية كبرى في مسار التحول السياسي بالنسبة إلى السوريين وأيضا المجتمع الدولي".

ويقدم المؤتمر -كما يتابع التقرير- مؤشرات مبكرة على انفتاح القيادة الجديدة على العملية الديمقراطية، وهو الشرط الذي تحدث عنه القادة الغربيون لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق.

ومن جهة أخرى، كتبت صحيفة وول ستريت جورنال عن "تحد كبير تواجهه أوروبا ينعكس في ضرورة الاستعداد لمستقبل قد تضطر فيه للدفاع عن نفسها دون دعم الولايات المتحدة".

وتستند الصحيفة إلى وثيقة بحثية خلصت إلى أن "الحكومات الأوروبية بحاجة لتعويض قدرات دفاعية هائلة ربما لن تدع لها خيارا سوى خفض الإنفاق في مجالات أخرى وزيادة كبيرة بالضرائب، وفي ذلك تهديد بفقدان الدعم السياسي والشعبي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات

في الحروب، لا تُطلق النيران فقط من فوهات البنادق والمدافع، بل تنطلق أيضاً من وراء الشاشات وصفحات التواصل، عبر رسائل مشبوهة وأحاديث مثبطة، في إطار ما يُعرف بالحرب النفسية. ومن بين أبرز أدوات هذه الحرب وأكثرها خبثاً: “التشكيك”. هذا السلاح الناعم تُديره غرف إلكترونية متخصصة تابعة للمليشيات، تهدف إلى زعزعة الثقة، وتفتيت الجبهة الداخلية، وبث الهزيمة النفسية في قلوب الناس، حتى وإن انتصروا في الميدان.

التشكيك في الانتصارات العسكرية، أحد أكثر الأساليب استخداماً هو تصوير الانتصارات المتحققة على الأرض من قِبل القوات المسلحة السودانية على أنها “انسحابات تكتيكية” من قبل المليشيات، أو أنها “اتفاقات غير معلنة”. يُروّج لذلك عبر رسائل تحمل طابعاً تحليلياً هادئاً، يلبسونها لبوس المنطق والرصانة، لكنها في الحقيقة مدفوعة الأجر وتُدار بخبث بالغ. الهدف منها بسيط: أن يفقد الناس ثقتهم في جيشهم، وأن تتآكل روحهم المعنوية.

التشكيك في قدرة الدولة على إعادة الإعمار، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ رسالة أو منشوراً يسخر من فكرة إعادة الإعمار، خصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه وإصلاح البنى التحتية المدمرة. هذه الرسائل تهدف إلى زرع الإحباط وجعل الناس يشعرون أن لا جدوى من الصمود، وأن الدولة عاجزة تماماً. لكن الواقع أثبت أن إرادة الشعوب، حين تتسلح بالإيمان والثقة، أقوى من أي دمار، وقد بدأت بالفعل ملامح إعادة الحياة تظهر في أكثر من مكان، رغم ضيق الموارد وشدة الظروف.

التشكيك في جرائم النهب المنظمة، مؤخراً، لاحظنا حملة تشكيك واسعة، تُحاول التغطية على جرائم النهب والسلب والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات طوال عامين. الحملة لا تنكر تلك الجرائم بشكل مباشر، بل تثير أسئلة مغلّفة بعبارات تبدو عقلانية، لكنها في جوهرها مصممة بعناية لإثارة دخان كثيف ونقل التركيز نحو جهات أخرى.

كيف نُساهم – دون قصد – في نشر التشكيك؟ المؤسف أن الكثير منا يتداول مثل هذه الرسائل بعفوية، وأحياناً بدافع الحزن أو القلق على الوطن، دون أن يتوقف ليتساءل: من كتب هذه الرسالة؟ ولماذا الآن؟ وما الذي تهدف إليه؟ وبهذا نُصبح – دون أن ندري – أدوات في ماكينة التشكيك التي تخدم أجندة المليشيات وتطعن في ظهر الوطن.
كيف نواجه هذه الحرب النفسية؟
الرد لا يكون بصمتنا أو بتكرار الرسائل المشككة، بل بـ:
وقف تداول أي رسالة مجهولة المصدر أو الكاتب.
عدم إعادة نشر أي محتوى يحمل ظنوناً أو يشكك أو يُحبط أو يثير اليأس.
نشر الإيجابيات، وبث الأمل، وتعزيز الثقة بالله أولاً، ثم بمؤسسات الدولة مهما كانت لدينا من ملاحظات أو انتقادات.

في الختام، التشكيك لا يبني وطناً، بل يهدمه حجراً حجراً. فلنكن على وعي، ولنُفشل هذا السلاح الخفي، بمناعة داخلية قائمة على الإيمان، والعقل، والأمل، والثقة بأن الوطن سيعود أقوى، ما دام فينا من يرفض الانكسار ويؤمن بأن النصر لا يبدأ من الجبهة، بل من القلب والعقل.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢١ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
  • صحف عالمية: شهادة طبيب توثق مأساة الغزيين وضم الضفة بات أمرا واقعا
  • أسرار المرحلة الانتقالية في سوريا: الشرع يكشف "الملفات الثلاثة الأخطر" وجنسية للمقاتلين الأجانب؟
  • مصرع مهاجر من أصول أفريقية.. ماذا يحدث بسجون إيطاليا؟
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • مسؤول أممي : غزة تشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء الحرب 
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
  • ما أبرز الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا عبر التاريخ؟‎
  • مسؤول أممي: غزة تشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء الحرب