بودرا يعود إلى "الجرار" متطلعا إلى استعادة موقعه بعد ست سنوات من الانعزال
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
جدد محمد بودرا، عضو المكتب السياسي سابقا لحزب الأصالة والمعاصرة، نشاطه في هذه الهيئة متطلعا إلى استعادة موقعه بعد ست سنوات على الأقل من تعليق وظائفه السياسية في الحزب.
مستفيدا من التغييرات التي طرأت على الحزب منذ العام الماضي، يحاول بودرا (64 عاما) إقناع قيادة حزبه بمعاملته كـ »بديل » للحزب في منطقة الريف.
شغل بودرا في الماضي، منصب رئيس بلدية الحسيمة باسم حزب التقدم والاشتراكية، حيث كان عضوا في مكتبه السياسي، قبل أن يلتحق عام 2009 بحزب الأصالة والمعاصرة في تحول شكل مصدر دهشة. بعدها، أصبحت طريقه مفتوحة إلى المناصب الأكثر أهمية، فقد تولى رئاسة مجلس جهة الحسمية تازة تاونات (قبل التقسيم الجهوي الجديد)، ثم بات نائبا في البرلمان، وهي المهمة التي كانت صعبة عليه قبل أن ينضم إلى « الجرار ».
وتغيرت أحوال بودرا في المرحلة القصيرة التي كان فيها عبد الحكيم بنشماش أمينا عاما لحزبه عام 2018، حيث ظل موقفه متذبذبا من « الحراك الإصلاحي » الذي تشكل في مواجهة بنشماش، بينما كان يفقد مناصبه السياسية.
ومنذ 2019، قرر بودرا الخروج في استراحة طويلة من المشاكل التي غُمر بها حزبه. وفي سياق أزمة حادة داخل الحزب، شهدت تلك الفترة صراعًا قويًا بين تيار المستقبل الذي كان يقوده آنذاك عبد اللطيف وهبي، وبين الأمين العام الأسبق بنشماش، ما أدى إلى انقسامات حادة دفعت بالعديد من الوجوه البارزة إلى الابتعاد عن الحزب أو تجميد أنشطتها داخله.
إلا أن التطورات المتصلة بإعادة ترتيب البيت الداخلي لـ »الجرار »، غالبا ما تكون قد شكلت دافعا بالنسبة إلى بودرا لإعادة النظر في موقعه داخل الحزب. في هذه المرحلة، فإن زميله الحموتي، الذي كان بمثابة الرجل القوي لحزبه في الريف، ونائبه في البرلمان، ورئيس لجنته الوطنية للانتخابات، تعرض للكثير من الإضعاف بعد التخلي عنه في القيادة الجديدة التي شكلتها فاطمة الزهراء المنصوري في ماي الماضي.
وإذا كانت عودة بودرا إلى أنشطة الحزب مؤشرًا على إعادة اندماجه في الأصالة والمعاصرة، فإن أسئلة إضافية تُطرح حول ما إن كانت هذه العودة تعني إمكانية لعبه دورًا قياديًا جديدًا في هذه الفترة التي يتطلع فيها حزبه إلى كسب الانتخابات المقررة العام المقبل، وقيادة حكومة المونديال.
عودة يودرا إلى « الجرار »، تُشكل جزءًا من تحرك أوسع يسعى الحزب من خلاله إلى استعادة بعض قياداته السابقة وتعزيز موقعه السياسي في المشهد الحزبي الوطني.
كلمات دلالية أحزاب البام الحسيمة المغرب بودرا سياسية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب البام الحسيمة المغرب سياسية
إقرأ أيضاً:
البرهان يعلن استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم بالكامل
تفقد رئيس مجلس السيادة السودانية عبد الفتاح برهان، القصر الجمهوري بالخرطوم، عقب استعادة سيطرة الجيش عليه، كما أعلن البرهان عن استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم بالكامل.
بدأت الحرب بين الطرفين في إطار نزاع ضمن عملية انتقال سياسي كانت مزمعة، بعد شراكة هشة في الإطاحة بالرئيس السابق، عمر حسن البشير، في عام 2019 والإطاحة بحكومة بقيادة مدنية في 2021.
الجيش السوداني يحكم سيطرته على البنك المركزي ويقضي على المئات من ميليشيا الدعم
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، أن الجيش أحكم سيطرته على مقر بنك السودان المركزي بالمقرن وشركة زين ومصرف الساحل والصحراء وبرج التعاونية وقضت على المئات من عناصر مليشيا الدعم السريع التي حاولت الهروب من خلال بعض الجيوب بوسط الخرطوم.
تأتي هذه الخطوة في إطار العمليات العسكرية المستمرة التي يقوم بها الجيش لتعزيز وجوده في المناطق الاستراتيجية.
تطهير أحياء غربي أم درمان من الدعم السريعوفي سياق متصل، أعلن اللواء ظافر عمر عبد القادر، قائد منطقة أم درمان العسكرية وسلاح المهندسين في الجيش، عن نجاح القوات في تطهير أحياء النخيل والبستان وأم بدة السبيل غربي أم درمان من وجود ميليشيات الدعم السريع.
وحقق الجيش السوداني خلال الساعات الماضية، تقدمًا كبيرًا في هذه الأحياء، ونشر الجنود صور توثق سيطرتهم على المناطق المستهدفة.
البرهان: لا تفاوض مع الدعم السريعوقال رئيس مجلس السيادة السوداني، أمس: «لا تراجع عن استكمال تحرير كامل السودان، والدعم السريع يتعمد استهداف السودانيين بالمسيرات».
وأضاف البرهان: «الجيش ملتحم مع الشعب في معركته ضد الميليشيات ولا تفاوض مع الدعم السريع بعد أن رفضوا إلقاء السلاح وكلنا تصميم على إنهاء التمرد والقضاء على الدعم السريع».
اقرأ أيضاًالجيش السوداني يحرر عددا كبيرا من الأسرى بينهم ضباط ومدنيون في الخرطوم
مستشفي سوهاج الجامعي يؤكد استقرار الحالة الصحية للأشقاء السودانيين مصابي حادث الميكروباص
وزير الخارجية: يجب التركيز على الحلول التي تضمن بقاء السودان موحدا ومستقرا