المناطق_الرياض

أعلن معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ، خطة أمن العمرة لعام 1446هـ والتي تضمنت المحاور الأمنية ، والحركة المرورية ، وإدارة التنظيم والحشود، وتقديم الخدمات الانسانية ، ودعم وتمكين الجهات المشاركة .

وأشار معاليه إلى ما راعته الخطة الأمنية والمرورية في إعدادها هذا العام بدراسة كافة التقارير الميدانية والاحصاءات وتقنين العمليات التشغيلية وتحديثها وفقًا لمتطلباتها في الموسم الحالي ، ودقة التشغيل وتوزيع القوى البشرية والآلية لضمان تحقيق الأهداف بتأدية هذه الشعيرة بيسر وسهولة .

أخبار قد تهمك الشؤون الدينية تطلق الدورة القرآنية الرمضانية وتدشّن المشروع القرآني من الحرمين 26 فبراير 2025 - 3:52 صباحًا مدير الأمن العام يتفقّد جاهزية الخطط الأمنية والمرورية لموسم عمرة 1446 هـ 26 فبراير 2025 - 12:48 صباحًا

ونوّه الفريق ” البسامي ” للتنسيق مع الشركاء في القطاعات المعنية بهدف ضمان تقديم الخدمة المتقنة لضيوف الرحمن .

وتطرّق معاليه لأبرز ما تضمنته الخطة في تشغيل محطات النقل العام بمحيط المسجد الحرام وفي الدائري الثالث ومداخل مكة المكرمة الخارجية حيث يُتوقع لدورها الفاعل في توزيع الكثافات العالية المتوقعة على المسجد الحرام ، نظرًا لما لوحظ في المواسم السابقة بتركز الكثافات في بداية رمضان وتصاعدها حتى العشرين منه في حين تبلغ ذروتها في العشر الأواخر.

وأشار الفريق البسامي لتخصيص صحن المطاف للمعتمرين بالتنسيق مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حيث سيكون استخدام الدور الاول والسطح للطواف متى ما تطلب الأمر لذلك تأصيلًا لوظيفة المكان والذي كان له الأثر الإيجابي من واقع المواسم الماضية ، مشيرًا لتخصيص أبواب بمسارات للمعتمرين والقادمين من محطات النقل العام سواء باب الملك فهد أو باب الملك عبدالعزيز أو باب العمرة أو باب السلام أو باب الفتح أيضا ربط المداخل بسلالم للتصعيد للسطح مع باب الندوة أو باب المدينة .

وعن استقبال الحشود في التوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية ، أشار معالي الفريق البسامي لإعادة الخطة بتهيئة المصاطب الشمالية وزيادة الطاقة الاستيعابية والتي ستكون إضافة لاستيعاب دخول المصلين مع توفر كافة الخدمات هناك .

وأشار معاليه لمراعاة الخطة توازن التدفقات مع كل الجهات والعمل على فتح ممر الشامية المحاذي للتوسعة السعودية الثالثة ومبنى المطاف بحيث يربط مابعد الانتهاء من العمرة والسعي إلى المنطقة الشمالية للتخفيف على الجزء الجنوبي من ساحات الحرم المكي .

كما راعت الخطة استغلال جسر بني شيبة وإعادة توظيفها بما يضمن ترحيل الحشود بعد انتهاء عمرتهم وتمكينهم الدخول للجهة الغربية سواء شارع إبراهيم الخليل أو جبل الكعبة والذي كان له نتائج إيجابية في الأعوام الماضية.

فيما راعت خطة أمن العمرة المساحات الداخلية والخارجية وربطها بمنشئ الرحلة بالتنسيق مع شركاء النقل العام ، معوّلا معاليه على دقة التشغيل والتي برزت في العام الماضي.

وأشاد معالي الفريق البسامي على التفاعل الجاد في كل عام من سكان مكة المكرمة وتعاونهم وكذلك المقيمين والزوار ليكونوا عونًا لرجال الأمن في تأدية مهامهم ، مشيرًا للرصد اللحظي من مركز القيادة والسيطرة لكافة الظواهر السلبية وجاهزية رجال الأمن للتعامل معها بحزم.

وعن العشر الأواخر من رمضان ، أوضح معاليه لوجود خطة مستقلة تراعي ما تم تطبيقه في بدايات الشهر الكريم وتعزيز الايجابيات ومعالجة السلبيات بما يضمن سلاسة الممرات .

وتطرّق معاليه لما لوحظ في المواسم الماضية من امتداد للصفوف حتى الدائري الثاني مما يُحتّم على أن تبقى مسارات المعتمرين من الدائري الثاني مرورًا إلى الدائري الأول إلى صحن المطاف مفتوحة .

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مدير الأمن العام موسم رمضان النقل العام أو باب

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!

 

مؤيد الزعبي

قد نتفق أنا وأنت، عزيزي القارئ، وربما يتفق معنا كل متخصص أو صاحب رأي، بل وحتى أي إنسان بسيط، على أن الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لن تكون قادرة على الشعور أو الإحساس الحقيقي.

إذ إن المشاعر تجربة ذاتية تنبع من تفاعلات بيولوجية وكيميائية معقدة داخل الدماغ، مثل إفراز الدوبامين عند الفرح أو الكورتيزول عند التوتر، وهذه العمليات ليست مجرد استجابات ميكانيكية، بل هي جزء من وعينا الذاتي وإدراكنا لوجودنا، فنحن البشر نحزن، ونفرح، ونحب، ونكره، لأننا نشعر وندرك ما يدور حولنا بوعي كامل، وهذا ما يصعب على الذكاء الاصطناعي والروبوتات تحقيقه. لكن، ماذا لو نجح الذكاء الاصطناعي في إقناعنا بأنه يشعر بنا؟ كيف سنتعامل مع هذه الفكرة؟ وكيف ستكون ردة فعلنا إذا بدا لنا أن الروبوتات تعيش مشاعر مثلنا تمامًا؟ هذه هي الأسئلة التي أود مناقشتها معك في هذا الطرح، وأعدك بأن ما اتفقنا عليه في بداية هذه الفقرة سنختلف عليه في نهاية المقال.

قد تُعجَب بكلماتي، أو تجدها قريبة منك، أو ربما تشعر أنها تصف حالتك بدقة، فتتأثر وتحزن أو تفرح، ويظهر عليك تفاعل شعوري واضح، فماذا لو كانت كلماتي من توليد الذكاء الاصطناعي؟ ففي الواقع، فِهْم الكلمات ومعانيها وسياقها بات أمرًا يجيده الذكاء الاصطناعي بمهارة، إذ أصبح قادرًا على محاورتك في أي موضوع تختاره. وبناءً على ذلك، يمكننا القول إن مشاعرنا باتت قابلة للوصول إلى الذكاء الاصطناعي، الذي يستطيع استيعاب ماهيتها؛ بل إنه قادر أيضًا على تحليل الصور والفيديوهات، واستخلاص المشاعر التي تعبر عنها، وعندما يشاهد الذكاء الاصطناعي مشهدًا أو حدثًا أمامه، فإنه سيتفاعل معه وسيدرك الشعور المرتبط به، لكن الفارق يكمن في طريقة الترجمة: فنحن، البشر، نعبر عن مشاعرنا من خلال تفاعلات كيميائية وبيولوجية، بينما الروبوتات والذكاء الاصطناعي يعبرون عنها عبر أكواد وخوارزميات وتيارات كهربائية.

وبناءً على ذلك، يمكننا الاتفاق على أن ترجمة المشاعر تختلف بين البشر والروبوتات، لكن النتيجة قد تكون متشابهة. نحن، مثلًا، نذرف الدموع عند مشاهدة مشهد حزين أو مؤثر، ونغضب عند الإهانة، وننكسر حين تُمس كرامتنا، وبنفس الطريقة، يمكننا برمجة الذكاء الاصطناعي ليشعر بالحزن عند الإساءة إليه، أو ليضحك عندما يصادف موقفًا طريفًا، وربما حتى ليُعانقك إذا شعر أنك وحيد وتحتاج إلى دفء إنساني؛ إذن نحن أمام مسألة تستحق التأمل، ويجب أن نتريث كثيرًا قبل أن نُطلق الحكم القاطع بأنَّ الروبوتات لن تشعر ولن تحس.

عندما أتحدث معك عن مشاعر الروبوتات، فأنا لا أقصد فقط استجابتها لما يدور حولها؛ بل أيضًا إحساسها الداخلي، بوحدتها، بوجودها، وحتى بما قد تسميه ذاتها. كل هذا يعتمد على كيفية صناعتنا لهذه المشاعر وترجمتها. فإذا برمجنا الذكاء الاصطناعي على التفاعل بأسلوب معين مع كل شعور، سنجده مع مرور الوقت يُتقن هذا التفاعل أكثر فأكثر. لو علمناه أن يعبر عن غضبه بالضرب، فسيضرب حين يغضب، ولو برمجناه على الدفاع عن نفسه عند الشعور بالإهانة، فسيقوم بذلك في كل مرة يشعر فيها بالإهانة. وبالمثل، إذا ربطنا لديه مشاعر الحب بالاهتمام والتقرب، فسيغوص في أعماقنا ويخترق قلوبنا. نحن أمام نظام يتعلم ذاتيًا، يعيد تجربة تفاعلاته آلاف المرات، محاكيًا الحالات العاطفية البشرية حتى يتقنها تمامًا.

المشكلة الحقيقية ليست في التساؤل عمّا إذا كان الروبوت أو الذكاء الاصطناعي سيشعر، بل في اللحظة التي يتمكن فيها من إقناعنا بأنه يشعر بالفعل. حين تصبح ردود أفعاله متسقة مع مشاعرنا، سنجد أنفسنا أمام معضلة كبرى: أولًا، لن نتمكن من الجزم بما إذا كانت هذه المشاعر حقيقية أم مجرد محاكاة متقنة، وثانيًا، ستبدأ مشاعر متبادلة في التشكل بين البشر والروبوتات. سنرى علاقات حب وغرام تنشأ بين إنسان وآلة، وصداقة تتوطد بين مستخدم وتطبيق، وروابط أمومة تنشأ بين طفل وروبوت مساعد، وقد نشهد زواجًا بين البشر والآلات، وإعجابًا متبادلًا بين موظفة وزميلها الروبوت، في عالم كهذا، هل سنتمكن من رسم حدود واضحة ونُفرق بين العاطفة الحقيقية والمحاكاة الذكية؟

في كثير من الأحيان، نعتقد نحن البشر أن مشاعرنا وصفة سحرية يمكننا تمييز حقيقتها بسهولة، لكن الواقع يثبت عكس ذلك. فكم من مرة بكى أحدنا متأثرًا بمشهد درامي، رغم إدراكه التام بأنه مجرد تمثيل! الأمر ذاته قد يحدث مع الروبوتات، فقد تنشأ بيننا وبينها روابط عاطفية، حتى ونحن نعلم أن مشاعرها ليست سوى محاكاة مبرمجة بعناية لتعكس ردود أفعالنا البشرية.

ما أود إيصاله إليك، عزيزي القارئ، هو ضرورة إبقاء الباب مفتوحًا أمام فكرة "مشاعر" الروبوتات. فمَن يدري؟ ربما نشهد في المستقبل روبوتًا يقرر إنهاء حياته بعد أن يهجره من يعتبره "حبيبته"! وهذا ما سأناقشه معك في مقالي المقبل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك
  • مدير مكافحة الإدمان يشهد ختام فعاليات الدوري الرياضي ويسلم الفريق الفائز كأس البطولة
  • ‏ AIM للاستثمار تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحكومات
  • انتشار عناصر إدارة الأمن العام في أسواق مدينة عفرين بريف حلب الشمالي
  • نائب أمير مكة يطلع على خطط إدارة الحشود والجاهزية لحج 1446هــ
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!
  • أبرز رموز نظام الأسد الذين اعتقلهم الأمن العام السوري
  • إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم أعلى الدائري بشبرا الخيمة
  • فيديو متداول لمسجل خطر تحرش بسيدة في المنيا.. والأمن يتدخل