أعلنت السلطات السودانية ارتفاع عدد ضحايا سقوط الطائرة العسكرية في أم درمان إلى 46 شخصا بينهم مدنيين.

كانت مدينة أم درمان، شهدت اليوم الثلاثاء، حادث سقوط طائرة تابعة للجيش السوداني نتيجة عطل فني مفاجئ، مما أسفر عن مصرع عدد من الضباط الكبار نتيجة عطل مفاجئ أثناء تحليقها في مهمة عسكرية.

وأكدت مصادر عسكرية سودانية أن الطائرة، تعرضت لمشكلة فنية أثناء تنفيذها مهمة، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وتحطمها، وفقا لما كشفته مصادر لموقع العربية.

ووفقًا لشهود عيان، شوهدت الطائرة وهي تحلق على ارتفاع منخفض قبل أن تهوي بشكل مفاجئ، أدى إلى اندلاع النيران في موقع الحادثـ مما أثار الذعر في المنطقة

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان رسمي أن الحادث أدى إلى مقتل عدد من الضباط البارزين على متن الطائرة، فيما لم يتم الكشف عن أسمائهم حتى الآن بانتظار إبلاغ ذويهم. كما أفادت أن فرق الطوارئ هرعت إلى موقع السقوط لاحتواء الموقف وتأمين المنطقة.

وأعلنت السلطات العسكرية فتح تحقيق فوري للوقوف على الأسباب الدقيقة للحادث، وسط ترجيحات أولية بأن عطلًا فنيًا خطيرًا كان وراء سقوط الطائرة.

كما أكدت مصادر عسكرية أن الطائرة خضعت لصيانة دورية ولم تكن هناك أي مؤشرات سابقة على وجود خلل فني خطير قبل إقلاعها.

وأضاف البيان أن فرق الطوارئ سارعت إلى موقع السقوط، حيث تم تأمين المنطقة والتحقق من عدم وقوع إصابات بين المدنيين، فيما يجري حاليًا فتح تحقيق شامل لمعرفة الأسباب الدقيقة للعطل الفني واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.  

وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني يتعامل بجدية مع الحادث، مشيرين إلى أن الطائرة كانت تخضع للصيانة الدورية ولم تكن هناك أي مؤشرات سابقة على وجود خلل فني.

وفي الوقت ذاته، شددت القيادة العسكرية على التزامها بمعايير السلامة الجوية لضمان أمن طواقمها الجوية والمواطنين.  

ويأتي هذا الحادث في ظل الاضطرابات الأمنية التي يشهدها السودان، مما يثير تساؤلات حول جاهزية الأسطول الجوي العسكري وإجراءات الصيانة المعتمدة لضمان سلامة العمليات الجوية في البلاد.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني طائرة عسكرية ام درمان حادث سقوط طائرة المزيد

إقرأ أيضاً:

من يقف خلف تحطم طائرة عسكرية سودانية؟ مغردون يطرحون سيناريوهات

ولم تحدد القوات المسلحة السودانية في بيانها نوع الطائرة التي تحطمت أمس الثلاثاء، ولم تشر أيضا إلى عدد العسكريين القتلى والجرحى جراء سقوط الطائرة، الذي خلف نيرانا في المكان ودمارا كبيرا في المنازل.

ويقول الجيش السوداني إن الطائرة العسكرية أقلعت من مدرج مطار قاعدة وادي سيدنا العسكرية، إحدى أكبر القواعد الجوية في البلاد وسقطت الطائرة في "الحارة 75 إسكان" شمال غرب أم درمان، أي على بعد 7 كيلومترات فقط من المطار.

وأعلن المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم ارتفاع حصيلة تحطم الطائرة العسكرية إلى 46 قتيلا بين عسكري ومدني، بالإضافة إلى 10 مصابين.

ويظهر من بين القتلى العسكريين، اللواء بحر أحمد محمد، وهو من أبرز قادة الجيش الذين قادوا العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم، بحسب رويترز.

سيناريوهات متباينة

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/2/26)- جانبا من تعليقات السودانيين على سقوط الطائرة التابعة للجيش والسيناريوهات المحتملة بشأن أسباب سقوطها ومن يقف خلف ذلك.

وفي هذا السياق، قال عباس محمد "نترحم على شهدائنا، فقد تملكنا الألم الشديد لفقدهم، فهم نجوم في معركة الكرامة، وبفقدهم فقد الوطن أخيارا من بنيه".

إعلان

وحمل مصطفى محمود القوات المسلحة السودانية المسؤولية، إذ قال "الطائرة ضربها الجيش. مدفعية الجيش تستهدف أماكن الدعم السريع عشان كدا أصيبت بقذيفة مدفعية من الجيش".

ولم يستبعد أبو عمار وجود صراع داخل الجيش السوداني أدى إلى سقوط الطائرة بفعل فاعل، وقال في هذا الإطار: "الشغلة فيها رائحة تصفية، يمكن الجماعة شعروا بتململ الضباط من استمرار الحرب اللعينة العبثية الهمجية بدون أفق".

أما هشام عباس، فقد عرض آراء طرفي الصراع في السودان بشأن سقوط الطائرة قائلا: "هل هي صدفة (أعطال جوية) كما يدعي المناصرون للجيش؟ أم دخول منظومة دفاع جوي حديثة كما يدعي أنصار الدعم السريع؟!".

بدوره، سلط عمر الضوء على وجود مطارات عسكرية في مناطق مدنية متسائلا "أين الكلام عن المدنيين الذين وقعت في بيوتهم الطائرة؟ وما هي الخطوات التي تفكر بها السلطات لإبعاد مطاراتها العسكرية عن المدنيين؟".

يشار إلى أن الجيش لم يوضح أسباب الحادث، لكن مصدرا عسكريا سودانيا أكد لوكالة "فرانس برس" أن الطائرة سقطت نتيجة عطل فني، وقال إنها من طراز "أنتونوف آن-32".

وتعد الطائرة المنكوبة روسية الصنع، وبدأ إنتاجها في عام 1982 وتوقف في 2012. وتمتلك محركين مروحيين كبيرين، وصُممت للعمل في الظروف الصعبة والقاسية.

وتستطيع "أنتونوف آن-32" حمل 50 عسكريا، والتحليق بسرعة 530 كيلومترا في الساعة، ويصل مداها التشغيلي إلى 2500 كيلومتر، في حين يبدأ سعرها من 15 مليون دولار.

26/2/2025

مقالات مشابهة

  • من يقف خلف تحطم طائرة عسكرية سودانية؟ مغردون يطرحون سيناريوهات
  • ارتفاع عدد ضحايا تحطم «الانتنوف» بأم درمان
  • ارتفاع عدد القتلى إلى 46 شخصا بتحطم الطائرة العسكرية السودانية  
  • ارتفاع قتلى تحطم الطائرة السودانية إلى 46
  • ارتفاع عدد ضحايا حادثة سقوط طائرة عسكرية بالحارة 75 بمدينة أم درمان إلى 46
  • السودان.. 46 قتيلاً جرّاء تحطم طائرة عسكرية في أم درمان
  • ارتفاع حصيلة قتلى تحطم الطائرة السودانية بأم درمان
  • الصحة السودانية: ارتفاع عدد ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في أم درمان إلى 19 شهيدًا
  • السودان .. سقوط طائرة عسكرية في أم درمان ومقتل ضباط كبار