أكدت منظمة الصحة العالمية أن منظومة الرعاية الصحية في أوروبا التابعة للمنظمة تشهد حاليا ركودا وتأخرا في عدد من المؤشرات.

وبحسب ما جاء في تقرير المنظمة: “على الرغم من التقدم في بعض المجالات، فإن الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، الذي يتمتع منذ فترة طويلة بسمعة كواحد من أفضل أنظمة الرعاية الصحية، يشهد ركودا أو حتى تأخرا في مجموعة من المؤشرات – بدءا من صحة الأطفال والمراهقين وصولا إلى الأمراض المزمنة”.

وأضافت: “على سبيل المثال، سجل الإقليم بعضا من أدنى معدلات وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها، لكن الفجوة بين الدول ذات المؤشرات الأفضل والأسوأ تظل كبيرة”.

ووفقا لأحدث البيانات المتعلقة بالدول الـ53 التي تشكل هذا الإقليم، “توفي ما يقرب من 76 ألف طفل في عام 2022 قبل بلوغهم سن الخامسة”، وكانت الأسباب الرئيسية هي مضاعفات الولادة المبكرة، والاختناق أثناء الولادة، والعيوب الخلقية في القلب، والتهابات الجهاز التنفسي السفلي، والإنتان الوليدي، وغيرها من الأمراض المعدية.

وأشار التقرير إلى عدد من المشكلات الإضافية التي تواجه صحة الأطفال والمراهقين في الإقليم الأوروبي، إذ يعاني واحد من كل خمسة مراهقين من اضطرابات نفسية، وتشير الفتيات باستمرار إلى مستويات أقل من الصحة النفسية مقارنة بالفتيان، بينما أفاد 15% من المراهقين بتعرضهم للتنمر الإلكتروني.

ويُعد الانتحار السبب الرئيسي للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، كما أن واحدا من كل عشرة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يتعاطون منتجات التبغ بأشكالها المختلفة، بما في ذلك السجائر الإلكترونية.

وأشار التقرير إلى أن الإقليم حقق نجاحات كبيرة في مكافحة الأمراض غير المعدية، التي تمثل النسبة الأكبر من الوفيات، ومع ذلك، لا يزال واحد من كل ستة أشخاص يموت قبل سن السبعين بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، أو السرطان، أو السكري، أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

وتُعد أمراض القلب والأوعية الدموية مسؤولة عن ثلث الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية، بينما يمثل السرطان أيضا ثلث هذه الوفيات.

وحددت منظمة الصحة العالمية عددا من المشكلات المتعلقة بالأمراض غير المعدية. إذ يحتل الإقليم الأوروبي المرتبة الأولى عالميا في استهلاك الكحول، حيث تُسجل أعلى المعدلات في الاتحاد الأوروبي، بينما تكون الأدنى في آسيا الوسطى. كما أن معدل استهلاك التبغ بين البالغين لا يزال مرتفعا، ولم يتمكن الإقليم من تحقيق الهدف المتمثل في خفض معدلات التدخين بنسبة 30% بحلول عام 2025.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمراض القلب والأوعية الدموية أوروبا الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

«صحة القليوبية» ترفع درجة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت مديرية الصحة بالقليوبية، بقيادة الدكتور أسامة الشلقاني وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، رفع درجة الاستعداد القصوى استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك.

يأتي ذلك بهدف توفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين خلال الشهر الفضيل، حيث شملت الخطة التى تم إعدادها تجهيز المستشفيات العامة ومنشآت الرعاية الأولية فى مختلف أنحاء المحافظة لتلبية احتياجات المواطنين.

وأوضحت مديرية الصحة بالقليوبية، في بيان لها، أنه تضمنت الخطة تخصيص فرق طبية متنقلة تعمل على مدار الساعة فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية لتقديم الخدمات الطبية الخاصة بالمبادرات الرئاسية.

وأكد الدكتور أسامة الشلقاني وكيل وزارة الصحة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الطبية في أقسام الطوارئ والحالات الحرجة، إلى جانب التوجيه بعمل حملات رقابية موسعة على الأسواق لمنع تداول أغذية مغشوشة.

وشدد وكيل الوزارة على إدارة مراقبة الأغذية بالمديرية وكذلك جميع مكاتب الأغذية بالإدارات الصحية المختلفة بضرورة التفتيش على العاملين بمجال الأغذية وعلى مدى التزامهم بالممارسات الصحية السليمة أثناء تداول الأغذية، والتأكد أيضا من وجود شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض المعدية، والتأكد من سلامة المنتج المعروض ومطابقته للمواصفات، وسحب عينات منه لإرساله للمعامل للفحص واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال العينات غير المطابقة.

كما تم التنسيق مع جميع الإدارات الصحية لتكثيف الحملات الوقائية والتوعوية بشأن الوقاية من الأمراض التى قد تزداد ظهورا خلال رمضان، مثل الأمراض المعدية والأمراض المزمنة.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن المديرية مستعدة بكامل طاقتها لتلبية احتياجات المواطنين فى رمضان، مؤكداً أن فرق العمل الطبية ستظل على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم والرعاية الطبية فى أى وقت.

وأضاف أن هناك خطة للتأكد من جاهزية كل المستشفيات والمراكز الصحية لتقديم أفضل خدمة صحية خلال الشهر الكريم.

وأهابت المديرية بالمواطنين ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.

مقالات مشابهة

  • صحة القليوبية: رفع درجة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان
  • «صحة القليوبية» ترفع درجة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك
  • الصحة العالمية تسجل انتكاسة في مجال الرعاية الصحية بأوروبا
  • منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050
  • «الصحة العالمية»: 548 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في قطاع غزة
  • الصحة العالمية: 548 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال بغزة في آخر جولة تطعيم
  • استشاري: لقاح الحمى الشوكية يقي من الأمراض المعدية نتيجة التجمعات ..فيديو
  • الصحة العالمية: السعودية تتبرع بـ 500 مليون دولار أمريكي للقضاء على شلل الأطفال
  • لأنها تسبب مرضاً خطيراً.. «الصحة العالمية» تدعو لوضع تحذيرات على «المشروبات الكحولية»