تدمير سوريا وتفتيتها هدف إسرائيلي صريح
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
لم تكتف إسرائيل باستغلال سقوط النظام في سوريا بفرض سيطرتها على المنطقة العازلة القائمة بموجب اتفاقيات وقف النار بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول في هضبة الجولان، بل سعت إلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولم تقصر الأمر على مجرد وجود وإعلان أنه مؤقت إلى أن تستقر أوضاع سوريا لكنها صارت تعلن أن احتلالها لبعض المناطق سيبقى دائما.
والأدهى أنها صارت تتطلع إلى إنشاء نوع من الإدارة المدنية العسكرية في مناطق احتلالها الجديدة وتنظيم حياة الناس فيها بربطهم باقتصادها من خلال فتح آفاق تشغيل. وتفاقمت الرؤية الإسرائيلية لهذا الاحتلال من خلال اللعب على التنوع الطائفي بالجنوب السوري وخصوصا ادعاء حماية الدروز في السويداء وقراها.
وما كان كل ذلك ليحدث قبل أن تدمير إسرائيل القدرات العسكرية للجيش السوري بتدمير المطارات والطائرات والموانئ والسفن الحربية والمخازن الإستراتيجية ومراكز الأبحاث والعلوم. وكانت تعتقد أن كل ذلك يمكن أن يمر من دون ردود فعل سورية مناسبة ارتكازا إلى واقع انكباب السوريين على إعادة ترتيب أوضاعهم والنهج الذي أعلنوه بعدم الرغبة في التصادم مع القوى المحيطة.
ولكن عنفوان الشعب السوري وتاريخه والتصاقه بوطنه ومعرفته لعدوه لم تترك لإسرائيل فرصة. فقد انطلقت مظاهرات في أغلب المناطق المحتلة حديثا وبدأت الأصوات بالارتفاع مطالبة بتنظيم مقاومة لطرد "العدو" بل واستلهام تجربة قطاع غزة وجنوب لبنان. وهذا ما جرى تحديدا في مظاهرات جابت العاصمة السورية مطالبة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب ومحاولته تقسيم الوطن.
إعلانوبعد الغارات الأخيرة خرجت مظاهرات ليلية في مدينة دمشق عقب الغارات الجوية الإسرائيلية على الجنوب، حيث ندد العشرات من الشبان بالعدوان، وجابت المظاهرات المزة وصولاً إلى ساحة الأمويين وسط العاصمة.
حماية وإحباطوبالطبع لا يروق هذا لإسرائيل حيث أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الفائت، خلال حفل تخريج دورة ضباط قتاليين، أن قوات الجيش ستبقى في عدة مواقع بلبنان وسوريا، وأكد "نطالب بإخلاء جنوب سوريا من قوات النظام الجديد بشكل كامل". وأضاف "كما أننا لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية جنوب سوريا".
وأضاف نتنياهو أن "قوات الجيش الإسرائيلي في سوريا ستبقى في منطقة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة لفترة زمنية غير محدودة، لحماية بلداتنا وإحباط أي تهديد. ولن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى منطقة جنوب دمشق".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قوات صنعاء تعلن استهداف مطار “بن غوريون” وهدف عسكري إسرائيلي في تل ابيب
الجديد برس|
أعلنت قوات صنعاء عن استهداف مطار “بن غوريون” وهدف عسكري إسرائيلي في تل ابيب ، وكذا استهداف حاملة الطائرات ” ترومان ” وقطع حربية أمريكية في البحر الأحمر .
وقال المتحدث العسكري الجنرال يحيى سريع في بيان رسمي ان قواتهم الصاروخية استهدفت مطار “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة ” تل أبيب ” بصاروخ باليستي نوع “ذو الفقار” ، كما قصفت هدفا عسكريا جنوبي يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع “فلسطين2” الفرط صوتي .
وأكد ان العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح .
وأضاف ان قواتهم نفذت عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية الامريكية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات “ترومان” .
موضحا ان العملية المشتركة نُفِّذت بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة
مضيفا ان من نتائج عمليات التصدي والمواجهة خلال الأيام الماضية إفشال محاولات القطع الحربية الأمريكية التقدم باتجاه جنوب البحر الأحمر , احباط محاولات توسيع غاراته على اليمن وشن قصف بحري .
وأكد ان المواجهات خلال الأيام الماضية لم تكن إلا بداية لما سيكون من توسيع تدريجي للعمليات الدفاعية خلال الأيام المقبلة .
كما اكد الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي ودعم المقاومة في غزة .