الجزيرة:
2025-03-29@17:51:45 GMT

دعم غير مسبوق في مؤتمر أيباك لعدوان إسرائيل على غزة

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

دعم غير مسبوق في مؤتمر أيباك لعدوان إسرائيل على غزة

واشنطن- على الرغم من مشاركة منظمات يهودية أميركية في الحركة الاحتجاجية ضد حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، تشارك الجماعات اليهودية الأميركية النافذة في مجهود جماعي داعم للسردية الإسرائيلية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وتأتي منظمة أيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) على رأس هذه المنظمات.

الميكروفون لنتنياهو ولبيد

وتحدث قادة إسرائيل وعدد كبير من قادة مجلسي الكونغرس ومسؤولون بالبيت الأبيض في مؤتمر منظمة أيباك التشريعي بواشنطن على مدار اليومين الماضيين.

ويختلف هذا المؤتمر عن المؤتمر السنوي العام للمنظمة والذي يركز على كافة مكونات المجتمع السياسي الأميركي، بينما يقتصر هذا المؤتمر على أعضاء الكونغرس.

وعن طريق تقنية الأقمار الصناعية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، مؤكدا أن جيش بلاده سيبقى في جنوب سوريا في المستقبل المنظور، وقال "في سوريا، ستبقى القوات الإسرائيلية متمركزة في قمة جبل حرمون (في إشارة إلى جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتلة). وفي المنطقة العازلة المجاورة. لن نسمح بوجود هيئة تحرير الشام أو أي قوات عسكرية سورية جديدة جنوب دمشق".

إعلان

كما أكد موقفه المتشدد في العدوان على قطاع غزة، وكرر دعمه طرحَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرة تهجير أهل القطاع.

في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الموجود في واشنطن إن "كل من يعبث بالشعب اليهودي سيدفع الثمن"، وأضاف "لقد مرت إسرائيل بأصعب عام في وجودها، لكن روحنا لم تنكسر".

واتبعت أيباك إجراءات شبه سرية عن تفاصيل هذا المؤتمر ولم تشارك جدول الفعاليات على موقعها الإلكتروني أو حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كانت تفعل في الماضي.

نفوذ طاغ

وركزت بقية كلمات زعماء الكونغرس وكبار مسؤولي أيباك على مجموعة من مشاريع القوانين ينظر فيها الكونغرس، وتدور عن قضايا تعني إسرائيل وتدعمها وعلى رأسها مواجهة الخطر الإيراني من جهة، ومن جهة ثانية تشديد العقوبات على طهران، إضافة إلى مواجهة موجة العداء لإسرائيل في المجتمع الأميركي وخاصة لدى طلاب الجامعات.

ويعقد أعضاء أيباك مئات الاجتماعات مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومساعديهم، بهدف الضغط لتبني مواقف مؤيدة لإسرائيل. ويطالب مسؤولو أيباك أيضا بتمديد برنامج التمويل العسكري الأميركي السنوي البالغ قيمته 3.8 مليارات دولار لعشر سنوات إضافية بعد انتهاء الاتفاق الأصلي العام القادم.

وتعد أيباك آلة نفوذ تمتلك ملايين الدولارات وتأثيرها جلي في كل ما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه إسرائيل والصراع العربي الإسرائيلي عامة.

وعلى مدار العقود الستة الأخيرة، حققت أيباك مكاسب كثيرة عززت العلاقات الإسرائيلية الأميركية، وحافظت هذه المنظمة على حياد دائم بين حزبي الكونغرس، مما أبعدها عن أي شبهات في تفضيل حزب على آخر. إلا أن هذا الحياد يتعرض لاختبار كبير خلال الأعوام الأخيرة.

وتشير أيباك إلى وصول عدد أعضائها إلى 5 ملايين على مستوى القاعدة الشعبية في مختلف أرجاء الولايات المتحدة.

إعلان

وفي الانتخابات الأخيرة، أنفقت أيباك أموالا على أكثر من 80% من أعضاء الكونغرس، منهم 363 نائبا سعت للتأثير عليهم في مجلس النواب و26 سيناتورا في مجلس الشيوخ.

أيباك وطوفان الأقصى

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تروج منظمة أيباك لعدة نقاط نشرتها في موقعها الإلكتروني، من أهمها:

مسؤولية ضحايا مدنيين تتحملها حركة حماس: تدعي أيباك أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة. وتقول، إن لدى إسرائيل جيش يتمتع بالأخلاق ويتخذ خطوات غير مسبوقة لحماية أرواح المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى مع استمرار حماس في احتجاز الرهائن وشن هجمات على إسرائيل، وإن الضحايا المدنيين في غزة نتيجة مباشرة لإستراتيجية حماس المتمثلة في إخفاء أصولها العسكرية بين السكان المدنيين، بما فيها المدارس والمستشفيات والمساجد.

وتزعم أنه في الحالات النادرة التي لا يلتزم فيها جندي بالمستوى الأخلاقي الرفيع للجيش الإسرائيلي يحاسب ويعاقب عقابا مناسبا.

إسرائيل مضطرة إلى عمليات عسكرية في مناطق مدنية: في مأساوية، وعلى مدى السنوات الـ15 الماضية، حولت حماس غزة إلى قلعة عسكرية: أنفاق إرهابية تحت المباني والمدارس، مقاتلون يختبئون بين المدنيين، وشقق تستخدم مقرا للإرهابيين، باستخدام المدنيين بمنهجية دروعا بشرية.

ووفقا للقوانين الدولية للنزاع المسلح، حولت حماس المناطق المدنية إلى أهداف عسكرية مشروعة، مما أجبر إسرائيل على العمل في هذه المناطق لتدمير حماس. لا تستهدف إسرائيل المدنيين عمدا أو بشكل منهجي، على عكس حماس.

إسرائيل تواجه قضية ملفقة في محكمة العدل الدولية: قدمت جنوب أفريقيا اتهامات شائنة وكاذبة بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. صيغت "الإبادة الجماعية" لأول مرة عقب الهولوكوست والآن تُستغل كسلاح بشكل منحرف لمهاجمة إسرائيل عقب أعنف هجوم على اليهود منذ الهولوكوست.

إعلان

تصرفات إسرائيل في غزة قانونية: لإسرائيل، مثل كل دولة، الحق المطلق في الدفاع عن النفس. تتصرف إسرائيل وفقا للقانون الدولي بعد الهجوم غير المبرر الذي شنته حماس. وتدافع إسرائيل عن نفسها وتعمل عسكريا لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومشروعة.

تستهدف إسرائيل حماس والجماعات الإرهابية الأخرى حصريا، بينما تتخذ خطوات لا مثيل لها لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

قذائف إسرائيل الأمريكية مسامير في نعش الآدمية

ما بعد منتصف يناير 2025

حتى هذا التاريخ كان الترقب في الشعوب قد تجاوز السكون مع الدمار غير المبرر الذي حصل، وبات الأمر انتقاما وجرائم حرب واضحة كاشفة لطبيعة أن هذا الكيان لن يكون جزءا من المنطقة، رغم كل الرقاعة والوضاعة والجهر بالفاحشة الذي ترتكبه النظم العربية وقادتها والعلاقات الظاهرة والخفية، بل التآمر على الفلسطينين من الذين يبدون أنهم يدعمونهم وممن لا يخفي العداء لأسباب أيديولوجية؛ تتجاهل أن هذه فلسطين وهي سبب تقبل شعوبهم لعيوب لم تعد ذات أهمية الآن.

فقد سكتت الشعوب والصمت هو عين الإعصار الذي يتلبد من المحيط إلى الخليج، ويدور في ألم ويتغذّى بأشلاء ودماء الأبرياء والحجارة على الحجارة التي تتركها كل غارة وجرائم الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة بوضوح، والتخلي الذي يعاتب عليه أهل غزة بدل أن يُعتذر لهم، والعرب في صمت وكان الأمر لا يعنيهم، أما المسلمون من غير العرب فقد تحولوا إلى ظاهرة صوتية أصابت آذاننا بالعطب من العرب قبل الصمت، والشعوب تعلم النوايا والتظاهر والزعم والغايات، وكل ما لا يظن هؤلاء الحكام أن الشعوب تعرفه؛ تلك الشعوب التي أضحت اليوم في انفصال عن حكامها.

رسائل حماس في تسليم الأسرى

لقد أظهرت حماس وأرسلت رسائل لم يقرأها الصهاينة المقفلة أدمغتهم بالكراهية والأمريكيون القادمون إلى الحكم لجهلهم وتصورهم أن حماس تحمل الكراهية لليهود أو الأمريكان، ولم ينتبهوا إطلاقا للاستعراض الذي قدمته القسام والفصائل في عملية تسليم الأسرى لأنهم تصوروها أنها تعبير عن الغلبة وفكروا بمنظومة عقلية استعمرتها غرائزهم، في حب السيادة والأنانية التي أعمتهم كما أعمت إبليس ليكون شيطانا، وها هي إسرائيل مورطة أمريكا معها لتكون شيطانا رجيما وهي تستعيد الحرب.

- أرادت حماس أن تواسي أهل غزة في مصابهم وتواسي أهل الأسرى جميعا في انتظار أبنائهم أنهم بخير وعوملوا كضيوف وأصدقاء، ولم تهن كرامتهم أو يعذبون أو يؤذون أو يُسمح للحصار الذي فرضته حكومتهم والقصف الأعمى أن ينال منهم قدر الإمكان.

- أن هنالك علاقة بين الأسرى والقسام تدل أن هنالك أفكارا صححت وأن القسام تدافع عن أهلها وليس من منطلق العداء لليهود.

- أكدت القسام أنها عاملت الأسرى بتعاليم الإسلام، فلا يوجد عداء بسبب الدين ولا انتقام رغم أن هؤلاء الشباب من القسام ربما فقدوا إخوة وأهلا وأصدقاء جراء جرائم الحرب التي ارتكبت، وهذا القسامي نفسه يحاول الحفاظ على سلامة أسرى إخوانهم يقصفون ويقتلون أخيه.

- الرسالة للعالم الأحمق الذي لم ير أن العيش ممكن إن رفعت الطبقة التي تحشد وتعلم وتعبّئ الناس بالكراهية والمعلومات الخطأ.

- التزموا بالعهود رغم أن الكيان توجه إلى الضفة الغربية ليقوم بجرائم قام بها في غزة، لكن الالتزام كان صبرا لعل هنالك حلا للجميع. وقد أدت عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر رسالتها بأن تيقظ العالم إلى الواقع وعرف الحقيقة، وأن هنالك أملا بان تستعاد الحياة الكريمة والصحيحة لهؤلاء الناس وهم أصلا هُجروا من أراضيهم التي استولى عليها الصهاينة.

لكن لم ير النظام الأمريكي تلك الرسائل، ولم ير أن حلفاءه كانوا يخرجون الأسرى بشكل يرثى له، بينما يخرج الأسرى من عند القسام وكأنهم في رحلة وبكل احترام وتقدير وهم شاكرون لمن أسروهم معاملتهم الحسنة ولطفهم، بل إن تصريحات ترامب كانت معكوسة مع أن هذا يعتبر عارا على دولة عظمى ورئيسها يخالف حقائق يراها العالم.

معيار الكراهية والمحبة عند المسلم الفاهم لدينه
عار على البشرية والإنسانية وهي تشاهد هذه القوة الأمريكية الصنع تدمّر أناسا عزل ومواطنين بلا ماء ولا كهرباء ولا سقف يؤويهم، وتحول خيامهم إلى وقود لتحرقهم تلك القذائف أمريكية الصنع
إن الكراهية والمحبة عند المسلمين محددة بحب ما يحب الله وكره ما يكره الله، والله لا يكره الإنسان الذي خلقه مهما كان بل يكره عمله السيئ، فالمسلم يكره العمل السيئ من أي كان مسلما أو غير مسلم، فإن اصطلح وتاب وعاد فهو أخ في الخلق لا شيء عليه وبكل حب يعامل كذلك عومل الأسرى وهم عاجزون عن فعل الشر.

إن المحنة ليس لأناس لا خيرة لها تحب الحياة فتكون هدفا للجرائم ضد الإنسانية، ولكن المحنة اليوم لمن تصور أنه يتمكن وآخرين يظنون أن إسرائيل تقتل الزوجة الشريفة التي رفضت أن يغتصبها الغزاة عوضا عنهم.

العيش المشترك ممكن

كتبت سابقا عن الدولة الواحدة، لكن القسام أضافت درسا لم ننتبه له، وهو أن الصهاينة محتلون ومستعمرون أيضا، وإن كانت غزة حرة بتفكيرها فاليهود كشعب يمارس عليه الخوف والإرعاب. والحقيقة لا بد أن يعرفها اليهود وكل من ضللته الصهيونية من الأوروبيين أو الأمريكان ممن لم يعِ حتى الآن، عندها سيكون السعي إلى العيش المشترك وبناء وصناعة لحياة جديدة.

إن ما يجري اليوم في فلسطين في غزة والضفة وإن كان تطبيقا لسِفر "صموئيل الأول 15: 3" (1)، فهو عار على البشرية والإنسانية وهي تشاهد هذه القوة الأمريكية الصنع تدمّر أناسا عزل ومواطنين بلا ماء ولا كهرباء ولا سقف يؤويهم، وتحول خيامهم إلى وقود لتحرقهم تلك القذائف أمريكية الصنع. قد لا يهتم ترامب عندما يرى أطفالا في لفاتهم ورضعا يموتون أو أنهم شباب بعمر ابنه بارون، من حقهم العيش أحرارا في أرضهم يزرعون ويحصدون ويصنعون ويدرسون ويضحكون ويستمتعون على شواطئ بلادهم يصيدون عيشهم وفرحتهم.

لا شك أن قذائف إسرائيل وهي تكسر الهدنة إنما هي مسامير في نعش الآدمية لأنها تمثل الشيطان الذي أخرجنا من الجنة في أنانية وشطط، وهي تنسحب بكل السلبية على كل مناصريها وداعميها في الظاهر والباطن، ولن يفيد التطبيع لا العرب ولا إسرائيل لأن التاريخ سيكتبه أنه تطبيع جريمة ضد شعب أعزل يطالب بحريته لا غير، ولن يتجرأ على إعلانه إلا أحمق.
__________
(1) سفر "صموئيل الأول 15: 3 ": "فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة طفلا ورضيعا بقرا وغنما جملا وحمارا". وكان نتنياهو قد صرح بأن حماس تمثل العماليق وبالتالي فما يحصل أمر عقدي.. هَكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: "15 كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف 16 وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم" (سفر إشعياء- إصحاح)

مقالات مشابهة

  • القناة “12” الإسرائيلية: اقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار ووقف العدوان على غزة
  • مصادر عسكرية لبنانية: لم يُعثر بعد على منصات إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل
  • قذائف إسرائيل الأمريكية مسامير في نعش الآدمية
  • إسرائيل تعلن اغتيال المتحدث باسم حماس
  • العليا الإسرائيلية ترفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • بيان مشترك لأحزاب المعارضة الإسرائيلية.. تفاصيل
  • أخبار العالم| إسرائيل تتوعد بعمليات عسكرية جديدة بغزة.. وترامب يفرض رسومًا جمركية على السيارات غير الأمريكية.. وأوروبا تأسف
  • إسرائيل تصعّد تهديداتها.. «كاتس» يتوعد بعمليات عسكرية جديدة ويوجّه رسالة تحذيرية لسكان غزة
  • الدول العربية تدين مجازر إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين