قادة جيش الاحتلال والاستخبارات يتراشقون الاتهامات على خلفية الفشل في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
هاجم قائد الوحدة 8200 بشدة قيادة جيش الاحتلال على خلفية التحقيقات بشأن الفشل في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر الذي شنته كتائب الشهيد عز الدين القسام ودمرت فيه فرقة غزة.
وقال العميد يوسي شريئيل خلال الاجتماع الواسع في قاعدة بلماخيم لعرض نتائج تحقيقات الجيش في هجوم السابع من أكتوبر.
شريئيل الذي صعد المنصة للحديث ألقى كلمة استثنائية في حدتها ضد رئيس الأركان هرتسي هليفي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
قال شريئيل إن "سياقات التحقيق في شعبة الاستخبارات كانت مركبة، وقوية وصادقة"، ولكن على حد قوله عندما وصل هذا إلى هيئة الأركان كانت الصورة مختلفة: "صعدنا إلى الملعب الجيش الإسرائيلي مقابل حماس، برشلونة مقابل مكابي حيفا وحصلنا على 0:15. حتى مرة واحدة لم نجلس معا بمن فينا القادة ورجال الاستخبارات لنسأل كيف فشلنا هكذا".
طرح شريئيل، الذي استقال من منصبه، أسئلة قاسية عن سلوك الجيش في الأيام ما قبل الهجوم وعن أداء رئيس الأركان. وقال إن "7 أكتوبر لم تكن حادثة. هذا مرض خبيث تفشى في الجيش".
وأضاف أن "الأمر الأكثر تعقيدا والأشد قسوة هو أن هذه المجموعة (هيئة الأركان) لم تتوقف طيلة 507 أيام حتى ولا لعشرة دقائق لتسأل كيف فشلنا كفريق؟ حتى ولا مرة واحدة جلسنا معا نحن عموم اللاعبين المركزيين، القادة ورجال الاستخبارات لنسأل كيف حصل أننا فشلنا كفريق؟ كل القادة هم فقط عُميان اجتازوا الضوء الأحمر لأن كلبا قال لهم مروا في الأحمر".
وتابع: "كانت مؤشرات مهدئة، صحيح. لكن لو كنا سألنا إنسانا عاقلا في الشارع وليس خريج دورة ضباط استخبارات أو دورة قادة ألوية هل حتى عندما تكون هذه المؤشرات أليس من الأجدى أن تنتظر الدبابات في المواقع، وأن تكون المُسيرات في الجو، فماذا كان سيقول؟ وحتى لو اعتقدنا في الليلة إياها (السابع من أكتوبر) أن هذه كانت مجرد مناورة من حماس، أفلم يكن من الأجدر أن نكون مستعدين حتى أمام مناورة العدو في منطقة الحدود؟".
ومضى شريئيل بهجومه قائلا: "لم نتطرق في الجيش للحروب التي يمكنها أن تحصل على نحو مفاجئ كسيناريو ذي صلة، لم نتناول الذراع العسكري لحماس كجيش، واعتقدنا أنه توجد لنا بوليصة تأمين مزدوجة من العائق والاستخبارات. هذا يؤكد وجود مشاكل ثقافية، وقيمية، وبنيوية".
بعد خطاب شريئيل، صعد رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي على المنصة وقال: "يا يوسي يسعدني أنك قلت". لا أوصي أن نبدأ صراع المدارس، هكذا حصل بعد 2006. جدال ديني بين النار والدخان، نضجنا فقط في 2012 وفهمنا بأن عليهما أن يتحدا. هكذا انتصرنا في هذه الحرب. إذا خرجنا من هنا كي نتنازع لن نربح شيئا. بين الاستخبارات والقادة يجب أن تكون توازنات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جيش الاحتلال التحقيقات جيش الاحتلال تحقيقات طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ما هي الخطوات العاجلة لقائد جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد آيال زامير؟
مع بدء العدّ التنازلي لمراسم تولّي اللواء آيال زامير٬ لمنصبه الجديد قائدا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فمن الواضح أن أمامه العديد من المهام، والتي يأتي على رأسها٬ التسريع بتحقيقات هجوم حركة المقاومة الفلسطينية حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023٬ والذي كشف عن العوار الداخلي للجيش، بالإضافة إلى إعادة بناء ثقة الجمهور في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي فقد هيبته.
الكاتب والمراسل العسكري لموقع "ويللا" الإسرائيلي أمير بوحبوط٬ ذكر أن "هذه فقط بعض التحديات التي سيواجهها رئيس أركان الجيش الرابع والعشرون، بعد الفشل التاريخي للجيش، واستقالة قائده هآرتسي هاليفي الذي خدم أثناء ذلك الفشل، لذلك يتوقع أن يكون زامير ممن سيؤدي دخولهم للمنصب الجديد لتقاعد شامل لكبار قادة هيئة الأركان العامة، كاشفا أن "أمامنا الكثير من العمل لتعزيز قدرات المقاتلين"، مع أنه مشارك بشكل كبير في عمليات بناء قوة الجيش، وعلى معرفة جيدة بقيادته العليا، التي خدم تحت إمرتها وبجانبها في مناصبه المختلفة".
وأضاف بوحبوط في مقال ترجمته "عربي21" أن "أولى الخطوات المطلوبة من زامير، بعد التشاور مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، اختيار "الخلية الضيقة"، والمؤلفة من مساعد رئيس الأركان وقائد العمليات، وفي الخطوة الثانية تعيين رؤساء فرق عمل لفحص القضايا الرئيسية، وتشمل بناء القوة، والمشتريات، والخطط العملياتية، بما في ذلك أسلوب القتال في غزة، والاستعداد للهجوم على إيران، وتجنيد الحريديم، القضية المتفجرة والحسّاسة".
وأشار أن "زامير سيتجه على الفور للخطوة الثانية المتمثلة بزيادة قوة الجيش، والاستثمار أكثر في المناورة والقوات البرية، والتأسيس للإنتاج المحلي من أجل الاستعداد للحرب في عدة ساحات، بما فيها بناء تحالف إقليمي يعمل كثقل موازن لإيران، أما الخطوة الثالثة والأكثر حساسية فهي الشفافية في تحقيقات الفشل أمام هجوم حماس السابع من أكتوبر، التي ستثير أسئلة ملحة، وتركت خلفها تصدّعاً في ثقة الجمهور بالجيش، بسبب الأزمة العميقة التي حلّت بالدولة".
وأكد بوحبوط أنه "سيُطلب من زامير التعامل مع جودة ونطاق تحقيقات هيئة الأركان العامة، وسيرغب بالمضيّ قدمًا في المناقشات حول إعادة تعيين المسؤولين في الجيش، حيث جمّد كاتس هذه المناقشات بسبب تأخير تسليم التحقيقات، وحدّد جدولاً زمنياً لتسليمها، لكن الجيش لم يلبِّ الهدف لعدة أسباب، بما فيها التطورات الأمنية في المنطقة".
وأوضح أنه "يمكن الافتراض أن رئيس الأركان المنتخب سيفتح بعض التحقيقات، ويتعمق فيها من أجل توضيح أحداث ليلة 6-7 أكتوبر 2023 بشكل كامل، وليس من المستحيل ألا يقبل بعض التحقيقات، ويطالب بإجراء إضافات كبيرة من أجل الوصول للحقيقة".
وأشار أن "الخطوة الرابعة التي تنتظر زامير ستكون تصميم وتثبيت هيئة الأركان العامة، فلن يكون من الممكن تجنب تعزيز الثقة العامة في الجيش في بداية ولايته بعد الفشل التاريخي في السابع من أكتوبر، ولذلك على جدول أعماله سلسلة من المناصب، أهمها قائدي القيادة الجنوبية والشمالية، وقائد قسم العمليات، ومناصب أخرى لها صلة مباشرة وغير مباشرة بفشل السابع من أكتوبر".
وختم بالقول إن "مصادر رفيعة في الجيش تقدّر أن تولي زامير منصبه الجديد سيؤدي لتقاعد العديد من المناصب في هيئة الأركان، ويمهد الطريق للألوية المخضرمين، وجنرالات ينتظرون الترقية".