ارتفاع قتلى تحطم الطائرة السودانية إلى 46
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
قالت حكومة ولاية الخرطوم -اليوم الأربعاء- إن عدد الضحايا جراء تحطم طائرة عسكرية في أم درمان ارتفع إلى 46 قتيلا و10 مصابين.
وكان الجيش السوداني أعلن -مساء أمس الثلاثاء- تحطم طائرة عسكرية في أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا غربي العاصمة، مما أدى لمقتل وإصابة عسكريين ومدنيين.
وقالت مصادر عسكرية وطبية في وقت سابق اليوم إن الطائرة تحطمت في منطقة سكنية قرب قاعدة وادي سيدنا الجوية، مما أودى بحياة 20 شخصا، ورجحت أن يكون الحادث وقع نتيجة لأسباب فنية.
من جانبها، قالت وزارة الصحة السودانية -اليوم الأربعاء- إن جهود البحث عن ضحايا تحت الأنقاض لا تزال مستمرة، وأوضحت أن الإسعاف نقل مدنيين مصابين، بينهم طفلان، إلى مستشفى قريب.
تحطم طائرة عسكرية سودانية من طراز "أنتنوف" في منطقة امدرمان مما أسفر عن وفاة خمسة أطفال وعدد من الضباط من كبار الرتب في الجيش السوداني كانت قد اقلعت الطائرة من قاعدة وادي سيدنا، حيث كانت تحمل مجموعة من الضباط سقطت فوق مناطق سكنية pic.twitter.com/oX2S3Gu6sn
— اخبار السودان (@sudanakhbar) February 25, 2025
وأمس الثلاثاء، قال الجيش في بيان "تحطمت إحدى طائراتنا أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا مساء اليوم، واحتسبنا عددا من الشهداء والمصابين عسكريين ومدنيين".
إعلانوأوضح أنه "جرى إسعاف المصابين بينما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بموقع تحطم الطائرة بالإسكان الحارة 75 بمدينة أم درمان".
ولم يوضح الجيش أسباب الحادث أو عدد الضحايا على وجه الدقة.
وكان مصدر عسكري -طلب عدم كشف اسمه- أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية بـ"تحطم طائرة عسكرية أنتونوف في أم درمان واستشهاد طاقمها وعدد من الضباط كانوا على متنها"، مشيرا الى أن سبب الحادث هو "عطل فني".
من جانبها، قالت لجان مقاومة كرري بأم درمان (لجنة أهلية) -في بيان مقتضب- إن "عددا من الجثث والإصابات وصلت إلى مستشفى النو التعليمي (حكومي) بأم درمان، إثر تحطم طائرة تتبع للقوات المسلحة".
وتداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لطائرة محطمة والنيران مشتعلة فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب تحطم طائرة عسکریة وادی سیدنا
إقرأ أيضاً:
اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: رفضوا يسفروني الهند للدراسة لكن ربنا عوضني بأكبر كلية عسكرية في العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الخير الذي ينعم به يرجع لرضا الله ووالدته عليه، وقال: «أمي علمتني وربتني، قضت 25 سنة كمديرة مدرسة البنات الوحيدة في بورسعيد، واليوم هناك مدرسة تحمل اسمها. عندما توفيت، كانت جنازتها أكبر جنازة في تاريخ المحافظة، أنا عندي 12 سنة، طلعتني مؤتمر الكشافة في الجزائر، وفي تانية ثانوي ذهبت لمؤتمر الفلبين، والدتي باعت ميراث والدتها عشان تسفرني، بعدها، بـ10 سنين التحقت بالكلية الملكية فى انجلترا، وفي أول فصل دراسي طلبوا تلخيص كتاب، فاخترت كتاب (كيف تصنع السياسة الخارجية الأمريكية) لهنري كسينجر، وكنت من ضمن الخمسة الأوائل».
وأضاف «فرج»، خلال حواره لـ برنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»: «عندما كنت في وسط حرب أكتوبر، كُلفت بمهمة تمثيل القوات المسلحة في الخارج ولكن تم إلغاء المهمة لصالح ضابط آخر، شعرت بالحزن وذهبت لأدعو الله في الجامع، وبعد شهر جاءتني فرصة الالتحاق بكلية كامبرلي الملكية في إنجلترا، وهي أفضل كلية عسكرية عالميًا، حسيت وقتها ان ربني سمعنى واستجاب لى واداني حاجة أفضل».
وأشار إلى أن نجاحه في حياته يعود إلى رضا الله عنه، مشيرًا إلى أن «عملت خير كتير في حياتي، وفي مرة قاعد في الأوبرا فلقيت ست كبيرة جاتلي وقالتلي: (إنت اللي خلتني أحج)، لأني لما كنت في الشئون المعنوية للقوات المسلحة كنت مسئول عن الحج والعمرة لأسر الضباط، ومفيش ضابط ولا حد من أسر الشهداء طلب حج لوالدته إلا وسفرتهم. في الفترة دي حسيت إني قريب من ربنا وراضي عني، ومقفلتش بابي في وش حد أبدًا».
أنه «قضيت 7 سنوات في الشئون المعنوية، وفي كل احتفالات أكتوبر للضباط والعاشر من رمضان لأسر الشهداء، في مرة أحد الضباط كلمني وقال إن في ست ثرية جدًا عايزة تساعد أسر الجنود مش الضباط، وفعلًا حضرت معانا إفطار رمضان بوجود كل الأسر من مختلف المحافظات، على مدار اليوم، كنا بنجمع الطلبات من الأسر، وبدأت هذه السيدة تتحرك معانا بتطلع من فلوسها، استمر الحال ست سنين وهي تيجي كل أسبوع وتساعد أسر الجنود، وقدمت جهد لا يتخيله بشر، أولادها طبيبان في دبي وأمريكا وبنت في مصر، وبعد ما خرجت بـ10 سنين كلمتني، وعرفتها فورًا لأني كنت مسميها أم الشهداء، سألتها عن أحوالها فقالت لي: (أنا في دار مسنين).
واستطرد: «استغربت وسألتها عن فيلتها، فأخبرتني أن أولادها تركوها فذهبت إلى الدار. كلمت أولادها، وبعد فترة جبت صور أحفادها ليها عشان تشوفها وفرحت بيهم، بعدما انعزلت عن الدنيا ولم يزرها أحد من أولادها، إلى أن جاءني اتصال من الدار ليبلغوني بأنها توفيت، وكانوا سيدفنوها في مقابر الصدقة، كلمت ابنها في دبي وسألته عن مكان الدفن، ثم تابعت الجنازة وحدي، تلك السيدة خدمت مصر في 1000 شهيد وفي النهاية لم تجد من يقف بجوارها، الموقف هذا خلاني أشوف انعدام القيم في الحياة، فالأولاد حصلوا على ملايين الدولارات ولم يقدّروا أمهم، دعوت لها وزرتها مرتين، وأقرأ لها الفاتحة كلما مررت من طريق صلاح سالم».