رئيسة مجلس الاتحاد الروسي تزور تركيا الخميس
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – ستتوجه رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، غدا، الخميس، إلى تركيا تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش.
وتواصل تركيا جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بقيادة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. وتسهم تركيا في اللقاءات بين الحكومتين باستخدام إمكانات الدبلوماسية البرلمانية.
وتأتي زيارة ماتفيينكو المقررة غدا في إطار هذه الجهود.
وسيترأس قورتولموش وماتفيينكو اللقاءات بين الوفود عقب لقائهما المنفرد بالبرلمان على أن يعقب اللقاءات مؤتمر صحفي مشترك لكليهما سيعقبه تحيه ماتفيينكو والوفد المرافق لها للجمعية العمومية للبرلمان التركي.
وكان قورتولموش قد أجرى زيارة إلى روسيا في الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي ألقى خلالها كلمة بالجلسة الافتتاحية للدورة التشريعية الجديدة للجمعية العامة لمجلس الاتحاد، الجناح الأعلى للبرلمان الروسي. وأكد قورتولموش في كلمته أن تركيا رأت أنه من المناسب أن تأخذ زمام المبادرة على كل منصة لحل الحرب الروسية الأوكرانية بالطرق السلمية وأنهم يتخذون نهجا مهما نحو السلام ضمن تعاون أردوغان مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
من جانبه، يواصل أردوغان دبلوماسية مكثفة منذ اليوم الأول لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي أنهت عامها الثالث.
وفي هذا الإطار، التقى أردوغان بنظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي بالقصر الرئاسي في أنقرة، حيث عُقد لقاء بين أردوغان وزيلينسكي بجانب لقاءات بين الوفود أعقبها توقيع اتفاقيات بين البلدين.
وأكد أردوغان في المؤتمر الصحفي المشترك أن تركيا بذلت منذ اليوم الأول للحرب جهود مكثفة لإقرار سلام قائم على المباحثات بين الطرفين انطلاقا من مفهوم “لا فائز في الحرب ولا خاسر في السلم”.
وأشار أردوغان إلى أن مباحثات أردوغان شكّلت مرجعا مهما لكونها أكثر منصة اقتربت خلالها الأطراف من الاتفاق قائلا: “بالنظر إلى الدبلوماسية النشطة التي اتبعناها خلال السنوات الثلاثة الأخيرة فإن بلدنا ستكون المضيف الأمثل للمفاوضات المحتمل إجرائها خلال الفترة المقبلة بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة”.
وشهد الأسبوع الجاري لقاء أردوغان بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بالقصر الرئاسي في أنقرة.
هذا وكانت إسطنبول قد استضافت المفاوضات التي أثمرت عن توقيع اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود بين الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا في العام، الذي بدأت فيه الحرب الروسية الأوكرانية، بهدف الحد من تأثير الحرب على أسعار الغذاء العالمية.
انضم إلى قناة زمان على واتساب:
Tags: الحرب الروسية الأوكرانيةالمفاوضات الروسية الأوكرانيةرجب طيب أردوغانسيرجي لافروففلاديمير بوتينفلاديمير زيلينسكي
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية المفاوضات الروسية الأوكرانية رجب طيب أردوغان سيرجي لافروف فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي الحرب الروسیة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثالثة.. تغيرات في الحرب الروسية الأوكرانية بعد وصول ترامب للبيت الأبيض
بعد 3 سنوات من الحرب الروسية الأوكرانية، تشهد موسكو تغييرات جذرية على الساحة العالمية منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ تشهد الحرب تغيرات عدة تؤكد ما تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد يومين من فوز الرئيس الأمريكي «ترامب» بالانتخابات، وهو أن العالم على موعد مع «فجر نظام عالمي جديد».
تحول المشهد السياسي الدوليعلى مدى السنوات الماضية، شهد بوتين تحديات كبيرة، منها الحرب في أوكرانيا والعزلة المتزايدة من الغرب، ومع التغيير السلطة في واشنطن، أصبح أمام بوتين فرصة لتغيير توازن القوى في النظام العالمي لصالح روسيا، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
حيث كان لفوز ترامب وتوجهاته نحو التقارب مع روسيا، يٌمثل نقطة فارقة في العلاقات بين واشنطن والغرب من جهة، وروسيا من جهة أخرى، من خلال التصريحات الأمريكية حول طرح حلول لوقف الحرب وعودة العلاقات بين الأمريكية الروسية ومٌفاوضات لإجراء لقاء بين الرئيسين ترامب وبوتين، مما أعطى الكرملين فرصة للاستفادة من تحولات في السياسة الخارجية الأميركية.
هذا التحول الذي تشهده السياسة الأميركية سيٌعزز موقف بوتين، على عكس موقف ترامب الذي لا يبدي أي حماس تجاه الناتو أو تعزيز الوجود العسكري في أوروبا، وهو ما يٌقلق حلفاء الولايات المتحدة.
بوتين واستراتيجية القوةيسعى بوتين لاستعادة النفوذ الروسي الذي فقدته موسكو بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وتحقيق الهيمنة مجددًا في أوروبا، حيث طالب الولايات المتحدة وحلفائها بعدم نشر قوات عسكرية في الدول التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي، وهو ما يعكس رغبته في إعادة تشكيل التوازن العسكري والسياسي في المنطقة بما يتماشى مع مصالح روسيا.
ورغم أن العديد من هذه الدول، مثل إستونيا وبولندا ورومانيا، أصبحت أعضاء في حلف شمال الأطلسي، فإن بوتين لا يزال يٌصر على ضرورة تراجع الغرب عن هذا التوسع.
كما يعتقد الخبراء أن «الهدف العظيم» لبوتين يتجاوز مٌجرد السيطرة على أوكرانيا، بل يشمل تدمير حلف شمال الأطلسي «الناتو» وتقليص الدور الأميركي في أوروبا، وفقًا لماكس بيرجمان، المحلل الروسي في مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن.
التحديات العسكرية والاقتصادية أمام روسياورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها روسيا في ساحة المعركة، حيث تعرضت لخسائر فادحة تتراوح بين 1000 إلى 1500 قتيل وجريح يوميًا، بجانب أنه لم يحدث اختراق روسي واسع النطاق يتسبب في انهيار كامل للخطوط الأوكرانية، إلا أن بوتين حقق بعض المكاسب الإقليمية.
حيث قلبت روسيا موازين الحرب، حيث انتزعت نحو 1500 ميل من الأراضي الأوكرانية خلال العام الماضي، ورغم تلك الانتصارات، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الاستيلاء على كامل الأراضي الأوكرانية التي ضمها الكرملين رسميًا في عام 2022.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أثرت الحرب على روسيا حيث شهدت تراجعًا اقتصاديًا كبيرًا على الرغم من الإنفاق الدفاعي الضخم، كما يواجه ضغوطًا شديدة بسبب التضخم المرتفع وأسعار الفائدة المرتفعة والنمو الاقتصادي البطيء.
وبالرغم من أن روسيا قد لا تمتلك قوة اقتصادية كبرى، لكنها تظل قوة نووية ولديها تأثير كبير في السياسة الدولية من خلال حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن.