وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عقد مشروع «الشركة المتحدة لتجميع معدات الدواجن - United Trade Co for poultry Equipment» بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، بإجمالي استثمارات تبلغ 3.3 مليون دولار، بما يعادل 167 مليون جنيه مصري، لإقامة مشروع يستهدف تجميع معدات خطوط تربية وإنتاج الدواجن على مساحة 9800 متر مربع، بما يوفر 100 فرصة عمل مباشرة.

استثمارات تبلغ 3.3 مليون دولار

وفي هذا السياق، أوضح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن منطقة القنطرة غرب الصناعية إحدى المناطق الواعدة في مجال الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي، حيث تتميز بقربها من الأراضي الزراعية الخصبة وشبكة النقل والمواني، ما يسهل وصول المواد الخام والمنتجات إلى الأسواق المحلية والعالمية، وتستطيع المنطقة أن تسهم في تعزيز القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، وكذا التصنيع الزراعي، كما توفر بيئة استثمارية جاذبة للمشروعات الغذائية، مدعومة ببنية تحتية متطورة وحوافز استثمارية، مما يساعد في تحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي.

خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي

وقال إنّ هذا المشروع يعكس التزام اقتصادية قناة السويس بتوطين صناعة معدات الدواجن توفيرًا لنفقات الاستيراد من الخارج، وجذب الاستثمارات النوعية التي تساهم في دعم سلاسل الإنتاج المحلي، إذ يوفر هذا المشروع حلولًا متكاملة لمزارع الدواجن من خلال تجميع وتصنيع المعدات بأحدث التقنيات، ما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات المصرية، كما يمثل خطوة مهمة نحو تطوير قطاع التصنيع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي.

تأمين صناعة الدواجن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

من جانبه، أوضح أيمن السعيد، ممثل الشركة، أنه بعد خبرة تمتد لأكثر من 46 عامًا في هذا المجال، نؤمن بأن الوقت قد حان لتحقيق حلم استمر لأكثر من عشر سنوات، وهو أن تصبح مصر المركز الرائد في تطوير، وتوطين، وتأمين صناعة الدواجن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك من خلال أحدث التقنيات الحديثة وبتكاليف مناسبة لمنتجي الدواجن، وفي ظل الدعم غير المسبوق الذي نحظى به من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سنعمل بكل جهد لتحقيق هذا الحلم والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لمصرنا الحبيبة ولجميع أشقائنا في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا، بالتعاون مع شركائنا الدوليين.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وليد جمال الدين الامن الغذائى اقتصادية قناة السويس

إقرأ أيضاً:

ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما

 

 

 

 

د. جمالات عبد الرحيم

 

في خطوة مثيرة للجدل، عبرَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نواياه تجاه مصر من خلال تصريحه بأنَّه يمكن للسفن الأمريكية المرور من قناة بنما وقناة السويس مجانًا، وهو ما يُعد بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداءً على سيادة الدول التي تربط قناة بنما بقناة السويس بمعنى أصبح المحتكر الرئيسي لسيادة هذه الدول ونظام بلطجة بلا حدود.

إن التصريح من قبل ترامب يعكس نمطًا من السلوك الذي يمكن وصفه بالبلطجة السياسية. يُعتبر هذا التصرف انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحكم الملاحة في المياه الدولية، خاصة في حالات الحرب؛ فالقانون الدولي يضمن حقوق الدول في السيادة على مجالاتها المائية ويضع حدودًا واضحة للتصرفات العسكرية والمدنية.

يستند ترامب في تصرفاته إلى الهالة التاريخية لقناتي بنما والسويس، حيث يدعي أنَّ الولايات المتحدة هي من قامت بإنشاء قناتي بنما والسويس. لكن الحقيقة التاريخية تشير إلى أنَّ قناة السويس تم حفرها على يد المصريين في عهد الأسرة الخديوية، والذين بذلوا جهودًا هائلة لتحقيق هذا الإنجاز، مما أسفر عن وفاة العديد من عمال الحفر المصريين بسبب الظروف القاسية. إن إغفال هذه الحقائق التاريخية من قبل ترامب ومن يؤيدونه يظهر عدم احترام للتاريخ وثقافة الشعوب.

إن تصريحات ترامب قد تؤدي إلى تصاعد الغضب الشعبي في مصر؛ حيث يعتبرها المواطنون المصريون تهديدًا لسيادتهم الوطنية. وفي الوقت نفسه، هناك إمكانية لرد فعل من النظام المصري، الذي قد يُعتبر مضطرًا للدفاع عن مصالح بلاده وأمنها الوطني. إن حكومة القاهرة يجب أن تكون حذرة في التعامل مع مثل هذه التصريحات، وخاصة في ظل الظروف السياسية الهشة التي تمر بها المنطقة.

إن تصرفات ترامب تشير إلى نمط من السلوك الذي يتجاوز الحدود المتعارف عليها في العلاقات الدولية. إن إثارته لقضايا تاريخية معقدة، مثل قنوات السويس وبنما، دون مراعاة للمعايير القانونية أو التاريخية، قد يؤدي إلى تفاقم التوترات. وفي نهاية المطاف، فإن الشعب المصري والنظام المصري مدعوان للدفاع عن سيادتهما واستقلالهما في مواجهة هذه التصريحات المتهورة.

وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي يمر عبر برزخ بنما في أمريكا الوسطى، يربط بين المحيط الأطلسي (عبر البحر الكاريبي) والمحيط الهادئ. تم افتتاح قناة بنما في عام 1914، وهي تعد أحد الإنجازات الهندسية الكبرى في القرن العشرين، حيث تسهم في تسريع حركة الملاحة البحرية وتقليل المسافات التي تحتاجها السفن للعبور بين المحيطين. أما بالنسبة لعلاقة قناة بنما بقناة السويس، فكلًا منهما تلعب دورًا حيويًا في حركة الملاحة العالمية، لكنهما تخدمان ممرين مختلفين في مواقع جغرافية مختلفة. قناة السويس، التي افتتحت في عام 1869، تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يسمح للسفن بالعبور بين أوروبا وآسيا دون الحاجة للالتفاف حول إفريقيا.

كلا القناتان تعززان التجارة الدولية وتسهِّلا حركة الشحن، ولكن لديهما أيضًا تأثيرات اقتصادية وسياسية مختلفة على الدول المحيطة بهما. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر التوترات أو الأحداث في أحد المنطقتين على حركة الملاحة في الأخرى، كما أن كلا القناتين تعتمد على مرور السفن التجارية، مما يجعل أي تغييرات في السياسات أو الأوضاع الاقتصادية تؤثر على حركة التجارة الدولية بشكل عام.

وتحاول الكثير من الدول ربط موضوع التصرف بالمياه المارة عبر اراضيها بالنسبة للأنهار بموضوع السيادة، فتلك المصطلح الذي ظهر منذ نشوء الدول وأخذ بعده السياسي والقانوني والاجتماعي علي يد الفقيه الفرنسي چان بودان عام 1567م والذي ربط المفهوم بالسلطة التي يتمتع بها الملك ثم تناول الموضوع أيضا توماس هويز (1588/1679)، وهو أحد واضعي نظرية العقد الاجتماعي؛ حيث وصفها انها احتكار قوة الإرغام. ويعتبر توماس من أصحاب نظرية العقد الاجتماعي ومفاد هذه النظرية علي أنه يوجد هناك عقد بين الأفراد ويقول هويز أن هذا العقد هو أن الأفراد تعاقدوا فيما بينهم في التنازل عن حقوقهم لشخص واحد، وهو صاحب السيادة المطلقة.

أما جان لوك (1632/1704) فيري أن طرفي العقد هما الشعب والحاكم ويجوز للشعب الخروج علي الحاكم. والعقد عند جان جاك روسو (1712/1778) يكون بين افراد الشعب فقط والحاكم ليس طرفا فيه إنما هو بمثابة وكيل، ويمكن عزله.

ومع الأسف دارت أقلام السياسيين على ربط موضوع المياه بالسيادة أي كل من يدعي السيادة على المياه كمن يدعي السيادة على الغيم لأن كلاهما متحرك ولا سيادة على مورد متحرك لأنَّ سنن الكون لا تسمح.

إن من الواجب توعية الشعوب بما يفعله ترامب الذي يسعى لسرقة ونهب ثروات الشرق الأوسط وأهل فلسطين وغزة وأنه كتب الجولان إلى إسرائيل من أجل خلق نزاعات حربية بين سوريا وإسرائيل لأن الصهاينة ليسوا وحدهم؛ بل وراءهم اللصوص من الظهير الأمريكي ومعه شركاء لصوص كثيرون وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • رئيس قطاع الثروة الحيوانية: صناعة الدواجن حققت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة
  • الحوثيون يزعمون مغادرة "ترومان" نحو قناة السويس ومهاجمة "فينسون" وأهدافا في إسرائيل
  • هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
  • موكب النصر.. عندما عُزفت "عايدة" في قلب قناة السويس
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما
  • 887 طن من الدجاج المجمد يومياً: صنعاء تدشن خط الإنتاج المحلي بديلا عن المستورد
  • بماذا علق الإعلام المصري على تصريحات ترامب حول قناة السويس؟
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر الأساس للمجمع المتكامل للصناعات المعدنية بالسخنة
  • بمشاركة عربية ودولية.. اختتام فعاليات المؤتمر الإقليمي العربي الثالث للدواجن