حمص-سانا

أتاحت أمسية “ترانيم 15 ” لعشاق الطرب الاستمتاع بأصوات مواهب غنائية مميزة لأطفال لم يتجاوزوا 12 عاماً تألقوا على خشبة قاعة سامي الدروبي بمرافقة العازفين فايز الشامي على الأورغ ورائد عواني على الرق وذلك ضمن المركز الثقافي بحمص.

وحفلت الأمسية التي نظمها مشروع مدى الثقافي بتوليفة طربية وتراثية لاقت استحسان الجمهور وأعلنت ولادة فرقة “مدانا أمل” المكونة من خمس مواهب فنية لأطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً امتلكوا أصواتاً مميزة وقدرة استثنائية على أداء أغاني الزمن الجميل ببراعة وإتقان.

وبدأت الأمسية بطربيات منوعة لوردة الجزائرية وجورج وسوف وسيد مكاوي أداها “عدي الصالح ” ثم غنى ” ساري صليبي ” باقة من أغاني العندليب عبد الحليم حافظ.

واختارت ” قمر الشام شحود ” وصلة فيروزيات، بينما أطربت ” حلا ونوس ” الجمهور بأداء توليفة كلثوميات وأغاني ميادة الحناوي، ليختتم الأمسية الموهبة ” يوسف إبراهيم ” بأغاني ملحم بركات.

مدير مشروع مدى الثقافي بحمص رامز الحسين أشار في تصريح لسانا الثقافية أن ترانيم تتكون من سلسلة أمسيات موسيقية بدأت في 2016 تهدف لتعزيز الثقافة الموسيقية في المجتمع وتعزيز التفاعل مع الجيل الجديد من الموهوبين في مجال الموسيقا.

رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مدفع رمضان في دبي.. تجربة تراثية تجمع الثقافات وتعزز التعايش

يعد مدفع رمضان في دبي، أحد التقاليد الراسخة خلال الشهر الفضيل، والتي شكلت على مدى أكثر من 5 عقود رمزًا تراثيا يجتذب الآلاف من الزوار والمقيمين ممن يحرصون على توثيق لحظة إطلاقه ومشاركتها مع عائلاتهم وأصدقائهم.

ويرجع استخدام المدفع إلى زمن بعيد، عندما كان وسيلة رسمية للإعلان عن موعد الإفطار في ظل غياب وسائل الإعلام الحديث، ومع مرور الوقت، تحول إلى تقليد ثقافي تشرف عليه شرطة دبي، التي تحرص على تطويره ليواكب العصر.

معايير السلامة 

وأكدت شرطة دبي، اهتمامها الكبير بهذا الحدث التراثي لضمان استمراره بنفس الزخم التاريخي، مشيرة إلى حرصها على تنظيم عملية إطلاقه بدقة وفق أعلى معايير السلامة، مع زيادة عدد المواقع لضمان وصول التجربة إلى أكبر عدد من السكان والزوار.

8 مناطق رئيسية

وتنتشر مدافع رمضان هذا العام في في 8 مناطق رئيسية على مستوى الإمارة، تتمثل في مدينة إكسبو دبي، وداماك هيلز، والاتحاد للعقارية "أب تاون مردف"، وبرج خليفة، مؤسسة دبي العقارية "وصل"، وفندق حصن حتا، و"سولت كامب" بمنطقة كايت بيتش، ومرسى بوليفارد بالقرب الفيستفال سيتي، هذا فضلا عن المدفع المتنقل (الرحال) الذي يتنقل بين 17 منطقة في إمارة دبي، ما يمنح المزيد من السكان والسياح فرصة مشاهدته.

فعاليات رمضان 

ويعد مدفع رمضان واحدًا من أكثر الفعاليات الرمضانية جذبًا للسياح والمقيمين، حيث يتجمع العشرات يومياً في مواقع الإطلاق لمشاهدة الحدث وتوثيقه.
وأبدت جورجيانا، المقيمة في دبي منذ 10 سنوات والقادمة من رومانيا، إعجابها الكبير بفكرة مدفع رمضان الذي تحرص على مشاهدته كل عام ومشاركة تجربة إطلاقه عند أذان المغرب مع عائلتها وأصدقائها في الخارج عبر مقاطع الفيديو.

تلاقي الجنسيات 

وأشارت جورجينا إلى أن مشهد تلاقي الناس من الجنسيات والثقافات المختلفة وتجمعهم حول مدافع رمضان المنتشرة في دبي يثبت مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتسامح والتعايش بين جميع البشر.
بدورها قالت سوزان، المقيمة في الإمارات منذ 41 عامًا، إن مدفع رمضان ليس مجرد لحظة رمزية، بل هو دليل على الانسجام الثقافي الفريد في الإمارات، حيث نرى خلال الشهر الفضيل كيف يحرص الجميع، مسلمين وغير مسلمين، على احترام التقاليد والمشاركة في الأجواء الرمضانية.
من جانبه أشاد إيفو، المقيم في الإمارات منذ 16 عامًا، بالدور الذي تلعبه الإمارات في تعزيز التعايش بين الثقافات، معتبرًا أن أجواء شهر رمضان في الدولة التي تحتضن نحو 200 جنسية تعكس نموذجا يُحتذى به في التناغم والتفاعل المجتمعي.

هدية مفاجئة

ويبدي الأطفال حماساً كبيراً عند مشاهدة مدفع الإفطار، حيث وصف أحد الأطفال التجربة بأنها "تشبه تلقي هدية مفاجئة"، مشيرًا إلى أن صوت المدفع يمثل لحظة فرح جماعية، فيما قال آخر: "علمني الصوم كيف يشعر الفقراء، وأنا سعيد لأنني أشارك في هذا التقليد الجميل".
يبقى مدفع رمضان شاهدًا على تطور دبي، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، ويعزز روح التآخي والتسامح بين الثقافات المختلفة، ومع استمرار هذا التقليد، يظل رمزًا لتراث المدينة الغني، ووسيلة تربط الأجيال الجديدة بتاريخها العريق.

مقالات مشابهة

  • مدفع رمضان في دبي.. تجربة تراثية تجمع الثقافات وتعزز التعايش
  • سفارة باكستان تنظم الأمسية الثقافية الباكستانية بالقاهرة
  • حفل إفطار ورقص وأغانٍ شعبية بمدرسة ثانوي بالجيزة في رمضان | ماذا حدث؟
  • في يوم اليتيم… مأدبة إفطار لأطفال أيتام في دمشق ‏
  • 14 عاماً من التضحيات.. أهالي حمص يجددون عهد الثورة في ساحة الساعة الجديدة بحمص
  • بعد جمع 10 ملايين دولار لأطفال غزة.. كويتيون: لن نخذلهم أبدًا
  • “رَحابة”.. فعالية تراثية تبرز أصالة التراث الثقافي بالمدينة المنورة
  • في أمسية رمضانية.. الثقافة والفنون بجدة تبرز الموروث الثقافي في ظل التحولات الاجتماعية المعاصرة
  • رأس الخيمة.. قلاع وحصون وحضارة عريقة وإرث ثقافي كبير
  • كرم فطري لأطفال المملكة: حنا أهل حايل عيال حاتم الطائي.. فيديو