مصور يرصد طائر طوقان يستمتع بالاستحمام تحت زخات المطر
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وثق مصور حياة برية لحظة "ساحرة" لطائر طوقان خلال استمتاعه بالاستحمام تحت زخات المطر.
واستطاع مصور الحياة البرية ساسان أمير التقاط هذه اللحظة الرائعة في كوستاريكا، بعد أسابيع من البحث عن الحياة البرية في ظروف فريدة وصعبة.
وقال أمير لموقع CNN بالعربية أن الرحلة التي قضاها في كوستاريكا سعى من خلالها إلى العثور على الحيوانات وتصويرها في بيئات استثنائية، مثل طائر الطوقان هذا الذي احتضن الأمطار الغزيرة، موضحًا أن "التنوع البيولوجي الغني في كوستاريكا يجعلها موقعا استثنائياً لتصوير الحياة البرية".
وأشار مصور الحياة البرية إلى أن الصور التي التقطها كانت "ثمرة الإصرار والصبر ووجوده في المكان والوقت المناسبين".
ويستذكر أمير تلك اللحظة التي يصفها بالساحرة قائلا: "كان المطر يتساقط بغزارة، وبدلاً من أن يبحث الطوقان عن مأوى، أمال رأسه إلى الخلف، وأغمض عينيه، وبدا وكأنه يعانق زخات المطر ويستمتع بحمام منعش، متصالحاً تماماً مع الطبيعة".
وأضاف أمير: "شعرت بحظ كبير لأنني شهدت هذا السلوك النادر والحميمي"، معربا عن سعادته بالتقاط تلك "اللحظة العابرة من النشوة الخالصة".
يُعد طائر الطوقان من أكثر الطيور لفتاً للنظر في العالم، بألوان منقاره الزاهية وملامحه المعبرة.
أما أكثر ما لفت انتباه أمير فكانت شخصية طائر الطوقان، الذي لم يكترث للمطر بل غمر نفسه تماماً تحته.
وأوضح مصور الحياة البرية: "ذكّرني ذلك بفرح الحياة البرية وعفويتها، وأظهر أن الطبيعة ليست مجرد صراع من أجل البقاء، بل هي أيضاً مليئة بلحظات من المتعة الخالصة".
ورأى أمير أن هذه الصور تحكي قصة الجمال والفرح في الطبيعة، إذ أن التباين بين ألوان الطوقان الزاهية باللونين الأصفر والأخضر والخلفية الداكنة المبللة بالمطر صنع تأثيراً درامياً يكاد يكون سريالياً، بينما عكس تساقط الأمطار الإحساس بالحركة والحياة.
View this post on InstagramA post shared by Sasan Amir | Wildlife Photographer (@sasan__amir)
وقد لقيت الصور التي شاركها أمير مع متابعيه على منصة التواصل الاجتماعي "انستغرام" تفاعلًا كبيرًا.
أكدّ أمير: "من الرائع دائماً أن ترى كيف يمكن لصورة واحدة أن تلهم وتؤثر في العديد من الناس عبر مختلف المنصات".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحياة البرية صور كوستاريكا الحیاة البریة
إقرأ أيضاً:
مصورون عالميون يجسّدون الطبيعة في «إكسبوجر 2025»
الشارقة (الاتحاد)
استعرض المصوران العالميان إيزابيلا تاباتشي وفيليب هربيندا رؤى إبداعية ملهمة حول تصوير المناظر الطبيعية، وسلطا الضوء على العلاقة العميقة بين التصوير الفوتوغرافي والعواطف وعناصر الطبيعة، حيث ركزت تاباتشي على التعبير عن المشاعر والأحاسيس من خلال تصوير الطبيعة، بينما قدم هربيندا مقاربة فريدة لالتقاط العناصر الطبيعية لكوكبنا بأسلوب غير تقليدي.جاء ذلك في خطابات ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2025»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة، ويستمر حتى 26 فبراير الجاري، ويجمع نخبة من المصورين العالميين لاستعراض تجاربهم ورؤاهم حول فن التصوير الفوتوغرافي. وأكدت المصورة العالمية إيزابيلا تاباتشي أن التصوير الفوتوغرافي، لا يقتصر على توثيق المشاهد، بل هو أداة قوية للتعبير عن المشاعر ونقل الأحاسيس. وأوضحت أن الضوء والطقس عنصران أساسيان في تشكيل انطباع الصورة، حيث يمكن لزوايا الإضاءة المختلفة أن تعكس القوة أو الغموض أو السكينة.
واستعرضت مجموعة من صورها التي التقطتها في بيئات طبيعية متنوعة، مثل البراكين والبحيرات والسهول الزهرية، مشيرةً إلى أن كل مشهد يحمل دلالة شعورية تختلف من شخص إلى آخر.
وأشارت تاباتشي إلى أهمية استخدام الطائرات المسيّرة في التصوير الجوي لإظهار التكوينات الطبيعية الفريدة من زوايا غير مألوفة، ما يتيح للمصور إعادة تشكيل المشهد بأسلوب فني مبتكر. وذكرت أن سر الصورة الناجحة يكمن في الصبر والقدرة على الانتظار للحظة المثالية، حيث يمتزج الضوء مع الطبيعة في لوحة بصرية تنبض بالعاطفة والإحساس. وتحدث المصور فيليب هربيندا عن مشروعه الفوتوغرافي الذي يركّز على توثيق العناصر الطبيعية الخمسة: الأرض، والماء، والهواء، والنار، والسماء. وأوضح أن كل عنصر يتطلب تقنيات تصوير خاصة وظروفاً بيئية مناسبة، ما يجعل التصوير الفوتوغرافي مغامرة حقيقية.
واستعرض صوراً التقطها من مواقع مختلفة حول العالم، تعكس الجمال الخالص للمناظر الطبيعية، مثل الجبال الوعرة، والصحارى الشاسعة، والمحيطات العميقة، والبراكين الثائرة.
ويؤمن هربيندا بأن التصوير الفوتوغرافي وسيلة لسرد قصة من خلال الضوء والتكوين. وأوضح أنه يعتمد على تقنيات متقدمة لتحقيق الدقة والوضوح في صوره، مثل استخدام التعريض الطويل لالتقاط التفاصيل الدقيقة للسماء ليلاً، وتقنية المزج الرقمي لدمج عناصر متعددة في صورة واحدة تعكس المشهد بأفضل حالاته.
وأكد أن كل صورة يلتقطها تحمل في طياتها فلسفة خاصة، إذ يحاول من خلالها إظهار عظمة الطبيعة وخلق ارتباط بصري وعاطفي بين المشاهد والبيئة.