نائب البرهان يُطلع السفراء ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة عن تطورات الأوضاع في السودان
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
إلتقي نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار بمدينة بورتسودان شرقي السودان اليوم الثلاثاء السفراء ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدين لدي السودان بغرض إطلاعهم على تطورات الأوضاع بالبلاد.
الخرطوم ــ التغيير
وأنزلق السودان في حرب طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف قتيل وملايين النازحين و اللاجئين.
وأوضح وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق في تصريح صحفي أن نائب رئيس مجلس السيادة شرح خلال اللقاء ما وصقها بأبعاد التآمر والخيانة التي تعرض لها السودان بعد تمرد قوات الدعم السريع على الدولة وجهود الحكومة لانهاء التمرد وتخفيف معاناة المواطنين من خلال الحوار عبر المنابر المعروفة والمتمثلة في منبر جدة، الايقاد، والمبادرة المصرية.
وكان قد أصدر رئيس المجلس السيادي الإنقلابي الجنرال عبدالفتاح البرهان قائد الجيش، قراراً بإعفاء قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي من منصبه النائب الأول لرئيس المجلس السيادي و تعيين مالك عقار في محله بعد حوالي أكثر من شهر من إندلاع الحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.
وقال الصادق إن نائب رئيس مجلس السيادة أطلع السفراء ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدين لدي السودان على جهود الحكومة لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية الي كل المواطنين المتأثرين بالحرب.
وسبق عقار أن أعلن في خطاب له عن خريطة طريق تقوم على وقف فوري للقتال وتدشين حوار شامل يؤسس لمرحلة انتقالية، وتشرف السلطة التنفيذية على تنفيذ خريطة طريق لإنهاء الأزمة الحالية، و أعتبر عقار أن خريطة الطريق هي الخطوة الأولى التي ستؤدي إلى إجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، مشيرا إلى أن عملية سياسية شاملة ستعقب إنجاز خريطة الطريق وتضم جميع القوى السياسية المدنية المهتمة بتأسيس الدولة السودانية.
إلا أن المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت أعلن أن الدعم السريع لا يعترف بسلطة مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، ولذلك لا يعترف بالمُبادرة التي أعلن عنها لإنهاء الحرب بين الجيش و الدعم السريع.
الوسومالأمم المتحدة الحرب السفراء بورتسودان مالك عقارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب السفراء بورتسودان مالك عقار
إقرأ أيضاً:
بعد الانتصارات المتوالية للجيش.. السودان.. «الدعم السريع» يستهدف المدنيين
البلاد – الخرطوم
بعد تحقيق الجيش السوداني سيطرة شاملة على مواقع استراتيجية مهمة في الخرطوم، ردت ميليشيا الدعم السريع، أمس (الأحد)، بالانتقام من المدنيين في ولاية الجزيرة.
وشملت انتصارات الجيش في الخرطوم استعادة السيطرة على القصر الجمهوري، البنك المركزي، الوزارات السيادية، ومقار عدة مؤسسات حيوية مثل متحف القومي ومقر السفارة المصرية، بدأت ملامح تحول في موازين القوى داخل العاصمة. هذه العملية العسكرية التي اعتُبرت الأكبر منذ اندلاع النزاع، أكسبت الجيش زمام المبادرة وأعادت ترتيب ملامح السلطة في العاصمة. وقد تجلت هذه السيطرة في استحواذه على معالم بارزة منها مول الواحة وبرج البركة ومسجد الخرطوم الكبير وبرج المعلم، مما أرسى قواعد تمهيدية لإنهاء الحصار الذي فرضته ميليشيات الدعم السريع.
وفي المقابل، لم تسر الأمور بسلاسة على الجبهات الأخرى، إذ بدأ الدعم السريع بالانتقام عبر استهداف المدنيين في ولاية الجزيرة، وهو ما يعد رسالة واضحة بأن المعركة لن تقتصر على ميادين القتال العسكرية فحسب. فقد أشارت تقارير نشرت في الأيام الأخيرة إلى وقوع هجمات انتقامية في قرى العقليين المتاخمة لجبل أولياء، أسفرت عن سقوط أرواح العديد من المواطنين وإصابة آخرين، إضافة إلى نزوح جماعي لسكان بعض القرى نتيجة تلك الهجمات.
وتبرز هذه الأحداث ترابطاً واضحاً بين الانتصارات العسكرية للجيش في قلب العاصمة وردود أفعال ميليشيات الدعم السريع التي تسعى لتعويض الخسائر أو استعادة هيبتها عبر حملات عدائية ضد البنية التحتية للمجتمع المدني. ويُلاحظ أن هذه المعارك تضع المدنيين في قلب الصراع، حيث تتجه الطموحات العسكرية والسياسية إلى قلب المجتمعات البسيطة، مما يزيد من معاناة الشعب ويستدعي تدخل جهات إنسانية عاجلة لتخفيف آثار النزاع على الأرواح والممتلكات.