ملك الأردن يستقبل الشرع عند وصوله إلى عمّان
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
استقبل الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الاربعاء الرئيس السوري في العاصمة الأردنية عمّان، حيث يلتقي الملك الشرع ، في زيارة رسمية تركز على بحث قضايا استراتيجية، أبرزها الأمن، والحدود، والتعاون الاقتصادي، وملف المياه، بالإضافة إلى أوضاع اللاجئين السوريين.
اقرأ ايضاً
يرى مراقبون أن لقاء الشرع بالملك عبد الله الثاني يحمل أهمية كبرى في ظل التطورات الإقليمية، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والتوغلات الإسرائيلية في بعض المناطق السورية، إضافة إلى التحديات الأمنية التي تواجه البلدين، وعلى رأسها ملف التهريب عبر الحدود.
تواجه الحدود الأردنية-السورية، الممتدة على 375 كيلومتراً، تهديدات أمنية متواصلة، أبرزها عمليات التسلل وتهريب المخدرات والأسلحة، خاصة مادة الكبتاغون، التي اتُّهم النظام السوري السابق برعايتها. وتطمح الإدارة السورية الجديدة إلى تعزيز التعاون الأمني مع الأردن لضبط الحدود والقضاء على هذه التهديدات.
يُعد ملف المياه أحد أهم القضايا العالقة بين البلدين، إذ يواجه الأردن أزمة مائية حادة، في وقتٍ تؤكد الحكومة السورية الجديدة استعدادها للتعاون وتقديم حلول تساعد المملكة في الحصول على حصتها العادلة من الموارد المائية المشتركة، وهو ما كان موضع خلاف كبير مع النظام السابق.
من المنتظر أن يناقش الطرفان سبل تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري، في ظل الحديث عن تشكيل محور اقتصادي يربط سوريا بالأردن والسعودية وتركيا، ما قد يفتح المجال أمام مشاريع اقتصادية كبرى تعزز الاستقرار في المنطقة.
اقرأ ايضاًتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى الحصول على دعم الدول العربية لإرساء الاستقرار في البلاد، وهو ما يتوافق مع الموقف الأردني الذي شدد، وفق تصريحات رسمية سابقة، على دعمه لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها، إلى جانب تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين.
وتُعد هذه الزيارة خطوة هامة في مسار تعزيز العلاقات الأردنية-السورية، خاصة مع اقتراب القمة العربية الطارئة، حيث يسعى الشرع إلى تكريس شرعية الإدارة السورية الجديدة وكسب مزيد من الدعم الإقليمي والدولي.
كلمات دالة:الشرعسورياالأردنالملك© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الشرع سوريا الأردن الملك السوریة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
الشرع: سوريا الجديدة تخطّ طريقها نحو الاستقرار وسط مفاوضات دولية
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن “بلاده لن تُستخدم لتهديد دول المنطقة”، مشددًا على أن “رحيل النظام السابق وتأسيس الدولة الجديدة قد أسسا لواقع أمني مختلف، دفع العديد من الدول، الإقليمية والأوروبية، إلى الاهتمام باستقرار سوريا بشكل غير مسبوق”.
وقال الشرع في حديث خاص لصحيفة “نيويورك تايمز”: إن “أي فوضى في بلاده ستضر بالعالم أجمع وليس دول الجوار فقط”، مضيفًا أن “دمشق أبلغت كل الأطراف أن الوجود العسكري في سوريا يجب أن يتوافق مع قوانيها”.
وأكد أن “بضعة أشهر ليست كافية لبناء جيش لدولة بحجم سوريا”، مشيرًا إلى أن “بعض الشروط الأمريكية لرفع العقوبات تحتاج لمناقشة وتعديل”.
وشدد الرئيس السوري “على ضرورة ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديداً للدول الأخرى، لافتًا إلى أن هناك دول إقليمية وأوروبية تهتم باستقرار سوريا الجديدة بعد سقوط النظام بشار الأسد”.
وأكد الشرع أن “حكومته تجري مفاوضات بشأن صفقات مع كل من روسيا وتركيا”، مشيراً إلى “احتمال حصول سوريا على دعم عسكري مستقبلي من الطرفين”.
وأوضح الشرع أن “الوجود العسكري لكل من تركيا وروسيا قائم في سوريا، فيما تم إلغاء اتفاقيات سابقة مع دول أخرى”، موضحا أن “الحكومة تسعى حاليا إلى تطوير اتفاقيات جديدة، مع انفتاحه على شراء أسلحة إضافية من روسيا ودول أخرى”.
وأشار الشرع إلى أن “الحكومة السورية أبلغت الأطراف المعنية بأن أي وجود عسكري في سوريا يجب أن يندرج ضمن الإطار القانوني السوري”، مشدداً على أن “الاتفاقيات الجديدة ينبغي أن تضمن استقلال سوريا واستقرار أمنها، دون أن يتحول الوجود الأجنبي إلى تهديد لأي دولة عبر الأراضي السورية”.
ولفت الشرع إلى أن “روسيا زودت الجيش السوري بالأسلحة لعقود، وسوريا قد تحتاج إلى دعم روسي أو من دول أخرى مجدداً”.
وشدد الشرع على أهمية العلاقات مع روسيا، بالقول: “تعتمد سوريا منذ سنوات على اتفاقيات تشمل الغذاء والطاقة، كما أن جميع الأسلحة السورية تقريباً من صنع روسي، وهو ما يتطلب أخذ هذه المصالح بعين الاعتبار”.
ووجّه الشرع رسالة إلى الولايات المتحدة، مطالبا “برفع العقوبات المفروضة على بلاده”، وأكد أن “بلاده بحاجة إلى تخفيف دائم لها من أجل إعادة بناء الاقتصاد المدمر، خاصة أن هذه العقوبات كانت موجهة ضد النظام السابق، وأنها تعرقل قدرات حكومته”.
ولوح الشرع إلى “إمكانية منح الجنسية السورية لمقاتلين أجانب مقيمين في البلاد منذ سنوات، خاصة المتزوجين من سوريات، والذين شاركوا في القتال”.
كما أكد الشرع أن “حكومته تسعى للحفاظ على الاستقرار في الساحل السوري، وستتخذ إجراءات بحق من يثبت تورطه في أعمال عنف”.
وأقرّ الشرع بأن “بناء جيش كفؤ لدولة بحجم سوريا هو تحد كبير”، وأضاف: “عدة أشهر غير كافية لتحقيق ذلك، فالأمر سيستغرق وقتاً أطول”.
كما كشف الرئيس السوري أحمد الشرع في المقابلة، عن الرد الروسي بشأن طلبه تسليم الرئيس السابق بشار الأسد، وفي أول تصريح علني للشرع بشأن الأمر قال إن “طلبه قوبل بالرفض من الجانب الروسي”.