تتواصل احتفالات نادي الشباب بالفوز التاريخي بمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، حيث قام مجلس إدارة النادي برفقة الجهازين الفني والإداري ولاعبي الفريق الكروي الأول، بزيارة للسيد علي بن حمود البوسعيدي، الرئيس الفخري للنادي، حيث انطلقت مسيرة راجلة للاعبي الفريق يحملون الكأس الغالية وسط أجواء احتفالية مميزة، زُيّنت بمشاركة الأحصنة والجِمال، مما أضفى طابعا تراثيا أصيلا على المناسبة، كما شهدت الزيارة مشاركة مجموعة من طلبة مدارس التكوين الذين رحبوا بأبطال الكأس بالأهازيج والأغاني الرياضية، معبرين عن فخرهم بإنجاز النادي.

وخلال اللقاء، ألقى السيد علي بن حمود البوسعيدي كلمةً رحّب فيها بمجلس إدارة النادي، معبرًا عن سعادته الكبيرة بالإنجاز الذي تحقق، ومشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها مجلس الإدارة والجهازان الفني والإداري واللاعبون للوصول إلى هذا الإنجاز المشرف، كما أكد دعمه الدائم لمسيرة النادي، مثنيًا على الأداء المتميز للفريق وروح الإصرار والعزيمة التي أظهرها اللاعبون لتحقيق هذا اللقب الغالي. وأكد البوسعيدي حرصه المستمر على متابعة الفريق الكروي الأول خلال مشاركته في مختلف المنافسات الكروية، كما استذكر فترة رئاسته لنادي بركاء والصعوبات التي تواجه إدارات الأندية في مسيرة التطوير والتنافس الرياضي.

وفي حديثه عن تاريخ نادي الشباب في البطولات، استعرض السيد علي البوسعيدي المحاولات السابقة للنادي في تحقيق لقب الدوري، حيث خسر الفريق البطولة مرتين في الأمتار الأخيرة؛ الأولى أمام نادي فنجاء، والثانية أمام نادي ظفار، حتى تمكن أخيرًا من تتويج مسيرته الظافرة بالفوز بمسابقة كأس جلالة السلطان، وهو ما يُعد إنجازا تاريخيا يستحق الفخر. وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس الفخري لنادي الشباب شكره وتقديره لجميع أفراد النادي على جهودهم الكبيرة التي أثمرت هذا التتويج، متمنيًا لهم المزيد من النجاحات والإنجازات في المستقبل.

وخلال الزيارة تفاعل الحضور مع الأبيات الشعرية التي ألقاها الشاعر خميس بن جمعة المويتي، حيث عبّر بقصائده عن الفخر والاعتزاز بما حققه نادي الشباب، وسط أجواء احتفالية غلب عليها الحماس والتقدير لهذا الإنجاز الكبير.

كما ألقى رئيس نادي الشباب أحمد العويسي كلمةً أعرب فيها عن شكره للسيد علي بن حمود البوسعيدي الرئيس الفخري للنادي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مثنيًا على دعمه المتواصل للنادي وحرصه الدائم على مساندته في مسيرته الرياضية، وقال العويسي: الحصول على لقب كأس جلالة السلطان يعد إنجازا تاريخيا في مسيرة النادي، ونحتفي في هذه الأمسية بإنجازٍ طال انتظاره، وها نحن نقطف ثمرة الجهود المضنية والعمل الدؤوب، كما أن السيد علي بن حمود البوسعيدي الرئيس الفخري للنادي ليس مجرد داعمٍ مادي أو معنوي، بل هو نموذجٌ للوفاء والانتماء الحقيقي للرياضة العمانية، ونتعهد بمواصلة المسيرة نحو المزيد من البطولات والإنجازات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جلالة السلطان الرئیس الفخری نادی الشباب

إقرأ أيضاً:

الطالبي العلمي: جلالة الملك يولي أهمية كبيرة للشباب و الدستور يحمي حقوقهم

زنقة 20 ا الرباط

أكد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، في كلمته خلال اختتام برنامج التكوين الشباب، بمجلس النواب، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله يولي أهمية كبيرة للشباب وقضاياه.

وأضاف في هذا اختتام هذا البرنامج الموجه لفائدة شبان وشابات من الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب، ومن هيئات المجتمع المدني، الذي احتضنه مجلس النواب ونظمه بالتعاون مع مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية، خلال الفترة ما بين يونيو 2023 ومارس 2025، أنه ترسيخا لهذه العناية حَرَصَ المغرب على دسترة حقوق الشباب والإقرار دستوريا بدوره ومشاركته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وتيسير اندماجه في الحياة العامة، وولوجه إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا والرياضة والترفيه، كما هو وارد في الفصل 33 من الدستور.

وتابع “بالنظر إلى النتائج الإيجابية لهذا البرنامج، وللحماس الذي أبنتم عنه وأنتم تتابعونه، يتعين الحرص على استثمار نتائجه، والبناء عليه والاجتهاد في ابتكار آليات وبرامج أخرى تجعلنا جميعا نحقق المُتَوخى منه لِجِهَةِ الانفتاح، والحوار، وتَقَاسُم الثقافة البرلمانية والديمقراطية، وكَفَالة ترويجها واستدامتها وترسيخها في مواجهة خطابات التضليل والتسطيح والتشكيك في أداء المؤسسات”.

وأكد الطالبي العلمي أن الهدف يظل هو ربح رهانات الثقة في المؤسسات والمشاركة في الشأن العام، وإعداد المواطن الواعي في اختياراته ورأيه، وتحصين الديموقراطية، وترسيخ الصعود المغربي والتماسك الاجتماعي.

من جهة أخرى، أثني رئيس مجلس النواب على التعاون النموذجي القائم بين المجلس ومؤسسة ويستمنستر للديمقراطية والذي أثمر العديد من النتائج في مجالات التكوين، والتعرف على الممارسات البرلمانية الفضلى، ومشاركة النساء والشباب في العمل السياسي والبرلماني على الخصوص، وصياغة دلائل ووثائق مرجعية في العمل البرلماني، وتيسير تمكين مجلس النواب من تقاسم ممارساتنا البرلمانية مع برلمانات صديقة.

ونوّه بكون البرامج الجاري تنفيذها في إطار التعاون مع المؤسسة، متوجهة إلى القضايا الراهنة والمستقبلية في العمل البرلماني من قبيل الاختلالات المناخية والذكاء الاصطناعي والشباب، وهو ما يعكس الانشغال المشترك للمملكة المغربية والمملكة المتحدة، البلدين الشريكين والصديقين منذ قرون، وحرصهما على تطوير الممارسات الديموقراطية وتجديدها بما يلائم السياقات الوطنية والدولية والإشكالات والتحديات الجديدة التي تواجهها المجموعة الدولية.

وأشار إلى أن تكوين الشباب سياسيا وتثقيفهم ديموقراطيا وتمكينهم من التعرف عن قرب على أشغال ومساطر ومردودية المؤسسة التشريعية، يكتسي أهمية كبرى في سياق وطني يتسم بتوسيع وترسيخ وتثمين الإصلاحات التي تعتز بها بلادنا، والجاري تنفيذها وفق الرؤية الحصيفة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وبرعاية منه، مضيفا “وهو الذي يقود نموذجا ديمقراطيا متفردا ونهضة تنموية شاملة في سياق إقليمي ودولي يعرف الجميع سماته المُتَمَوِّجَة. وليس من الغريب أن يكونَ الشباب في صُلبِ هذه النهضة”.

وزاد قائلا: “بالنظر إلى انتماءات المشاركات والمشاركين فيه والذين يمثلون، مجاليا، جميع جهات المملكة الاثنتي عشر، وسياسيا مختلف الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، وبالنظر إلى النتائج التي حققها، يمكن اعتبار هذا البرنامج نموذجيا، ورائدا، وقابلا للتعميم على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية”.

وأبرز الطالبي العلمي أنه الهدف يظل هو تمكين الشباب واليافعين من التعرف على المؤسسات التمثيلية من الداخل، وتقدير عملها مما من شأنه تعزيز الثقة فيها والتحفيز على المشاركة الواعية والإرادية في الشأن العام بغض النظر عن الانتماء أو التوجه السياسي ما دام المعيار والشرط الأساس هو الانتماء إلى الوطن والوفاء لثوابته ومؤسساته والإيمان بالديموقراطية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس النواب “لقد مكنكم برنامج التكوين من الاحتكاك والاستئناس في عين المكان، وعلى الأرض، مع العمل البرلماني. وآمل أن يكون قد طور لديكم نوعا من الثقافة البرلمانية، ومناسبة لكم لطرح الأسئلة الحقيقية حول المساطر البرلمانية. وبالتأكيد، فإن أوراق السياسات التي أَعْدَدْتُمُوها وناقشْتُمُوها مع أعضاء من المجلس، تعكس شَغَفَكم بالشأن العام، وبالعمل السياسي، ما دمتم تنتمون إلى شبيبات الأحزاب الوطنية، ولمنظمات المجتمع المدني”.

وتابع “ما من شك في أن ذلك سيحفزكم أكثر على الانخراط في قضايا الشأن العام علما بأن بعضكم يتحمل مسؤوليات تمثيلية محلية. إنكم عمليا تشتغلون وتتطورون وتطورون وعيكم في مَشَاتِل السياسة والديمقراطية أي الشبيبات الحزبية، وفي المنظمات الاجتماعية باعتبارها تجسيدا للتنوع وتعبيرا عن الدينامية المدنية المواطِنة التي تميز عادة المجتمعات الديمقراطية”.

وتابع “ما من شك في أن ذلك سيحفزكم أكثر على الانخراط في قضايا الشأن العام علما بأن بعضكم يتحمل مسؤوليات تمثيلية محلية. إنكم عمليا تشتغلون وتتطورون وتطورون وعيكم في مَشَاتِل السياسة والديمقراطية أي الشبيبات الحزبية، وفي المنظمات الاجتماعية باعتبارها تجسيدا للتنوع وتعبيرا عن الدينامية المدنية المواطِنة التي تميز عادة المجتمعات الديمقراطية”.

وبعد ان أشار إلى المكانة الدستورية والمؤسساتية لكل من الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، ذكّر الطالبي العلمي بأدوارها الحاسمة في التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وفي الاستقرار، مردفا “وتلك حالة المغرب الذي كان دوما نموذجا تعدديا ومتنوعا، وحيث لعبت الأحزاب، والجمعيات، والصحافة، والرأي العام أدوارَ حاسمة في بناء المؤسسات والدفاع عن قضايا الوطن وفي مقدمتها وحدتُه الترابية، والالتفاف حول مؤسساته، وفي مقدمتها الملكية ذات الشَّرْعِيَاتِ الروحية والتاريخية والديموقراطية”.

مقالات مشابهة

  • المزرع يحصد بطولة كأس نادي الشباب
  • جلالة السلطان يصدر مرسوما ساميا
  • اختتام الأنشطة الرياضية والثقافية الرمضانية في النادي الأهلي بالحديدة
  • اختتام الدوري الرمضاني لكرة القدم في صنعاء الجديدة وسنحان
  • اختتام بطولة شهداء مؤسسة موانئ البحر الأحمر لكرة القدم الرمضانية بالحديدة
  • 125 مليون دولار للفائز بكأس العالم للأندية 2025
  • اللجنة الأولمبية ترد على شكوى النادي الأهلي بخصوص أزمة مباراة القمة
  • الطالبي العلمي: جلالة الملك يولي أهمية كبيرة للشباب و الدستور يحمي حقوقهم
  • تنسيقية شباب الأحزاب تختتم دورتها الرمضانية لكرة القدم و"البادل" بحضور وزير الرياضة
  • جلالة السلطان يهنئ رئيس جمهورية بنجلاديش