على الرغم من أن إيلون ماسك لا يزال أغنى شخص في العالم، إلا أن ثروته انخفضت بأكثر من 100 مليار دولار منذ منتصف ديسمبر الماضي، أي ما يعادل 25% من قيمتها، مع تزايد عمليات بيع أسهم تسلا في الأسابيع الأخيرة.
وأغلقت أسهم تسلا يوم الثلاثاء على انخفاض بنسبة 8%، لتصل إلى 302.80 دولار للسهم، مسجلة تراجعًا بنسبة 25% منذ بداية العام.

ويعزى هذا الانخفاض إلى تراجع حاد في تسجيلات المركبات الجديدة في أوروبا بنسبة 45% في يناير، رغم ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بشكل عام في القارة. كما شهدت المبيعات في الصين انخفاضًا مشابهًا.

أسباب التراجع
وفي تقرير لشبكة ” CNBN” يرجع البعض هذا الانخفاض إلى استياء المشترين الأوروبيين من دور ماسك النشط في إدارة دونالد ترامب، الذي قد يؤثر على العلاقات الأوروبية الأمريكية، من ناحية أخرى، قد يكون المستثمرون يحتفظون بالمكاسب غير العادية التي حققوها في العام الماضي ، فحتى مع الانخفاض الأخير، لا يزال السهم مرتفعا بنسبة 52% خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

هل ستواصل الأسهم التراجع؟

وفقًا لـ جاري بلاك، الشريك الإداري في The Future Fund، قد تستمر أسهم تسلا في التراجع مع المراجعة الأخيرة لإرشادات الإدارة حول توقعات التسليم لعام 2025.
ومع ذلك، فإن المستثمرين معتادون على انشغالات ماسك المتعددة، حيث يدير سبيس إكس، X (تويتر سابقًا)، xAI، و Neuralink، مما يجعله شخصية فريدة في عالم الأعمال.

مستقبل تسلا.. هل التعافي ممكن؟
على الرغم من الانخفاض الحالي، هناك تفاؤل بشأن مستقبل تسلا، حيث تستعد الشركة لإطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية في وقت لاحق من هذا العام، إضافة إلى نماذج جديدة بأسعار معقولة تتماشى مع تطلعات المستهلكين. كما تواصل الشركة تطوير تقنيات القيادة الذاتية الكاملة، خاصة في السوق الصينية.

ويرى بلاك أن تسلا لا تزال تمتلك ميزة تنافسية قوية بفضل منتجاتها المبتكرة، مما قد يساعدها على استعادة الزخم في الفترة المقبلة.

وكان سهم شركة تسلا تلقى ضربة حادة حيث انخفض بأكثر من 8% .

ويشعر المستثمرون بالقلق من عوامل متعددة، بما في ذلك انخفاض المبيعات في أوروبا، والجدالات السياسية التي تدور حول إيلون ماسك، وزيادة المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، مما وضع ضغوطًا على السهم. كما جاء الأداء المالي لشركة تسلا دون التوقعات، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن نمو الشركة في المستقبل.

ووفقًا لبيانات السوق، انخفضت تسجيلات مركبات تيسلا بشكل كبير في الأسواق الأوروبية الرئيسية في يناير:

ألمانيا: انخفاض بنسبة 60%

فرنسا: انخفاض بنسبة 63%

المملكة المتحدة: انخفاض بنسبة 8%

وتشير هذه الأرقام إلى تباطؤ كبير في مبيعات تيسلا في أوروبا، حيث تتزايد المنافسة على السيارات الكهربائية. وتطلق شركات مثل بي واي دي وفولكس فاجن سيارات كهربائية بأسعار معقولة ومميزات متقدمة، مما يجعل من الصعب على تيسلا الحفاظ على حصتها في السوق. ويشكل هذا الانخفاض في المبيعات الأوروبية علامة تحذيرية كبيرة للمستثمرين.

البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: انخفاض بنسبة انخفاض ا

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب تتراجع بعد زيادة جنونية.. سعر الأونصة يستقر عند 3300 دولار أمريكي وعيار 21 يسجل 4770 جنيها.. محللون: التوترات السياسية كلمة السر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تراجعات متتالية تشهدها أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك في أعقاب الارتفاع الجنوني غير المسبوق لـ سعر الذهب وبلغت ذروته يوم الثلاثاء، لتتجاوز 3500 دولار أمريكي للأونصة، وذلك في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم في ظل حالة من عدم الاستقرار في الأسواق منذ الإعلان عن التعريفة الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع استمرار بحث المستثمرين عما يُسمى بأصول "الملاذ الآمن"، بديلاً عن العملة الأمريكية.

وبداية من الأربعاء بدأت أسعار الذهب في التراجع التدريجي، وعلى الرغم من أنه تراجع طفيف حيث سجل سعر الأونصة 3300 دولار أمريكي، وذلك التراجع في أسعار الذهب كان مدعوم بتراجع أخر وهو عدول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وإعلانه "التفاؤل" بإمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع الصين.

تقارير عالمية تكشف مستقبل أسعار الذهب في 2025 و 2026

وفي آخر التحليلات الاقتصادية حول مستقبل أسعار الذهب في 2025 و 2026، نشر بنك “جيه بي مورجان” الأمريكي، توقعاته حول أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، حيث توقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة في العام 2026، وذلك بعد ارتفاع احتمالات الركود في ظل رفع الرسوم الجمركية الأمريكية واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما يتوقع البنك الأمريكي أن يرتفع متوسط ​​أسعار الذهب إلى 3675 دولارًا للأونصة بحلول الربع الرابع من العام الجاري، في طريقها نحو تجاوز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من العام المقبل، مع احتمال تجاوز هذه التوقعات في وقت سابق إذا تجاوز الطلب توقعاته، وفقا لوكالة “رويترز”.

وفي مذكرة نشرها “جيه بي مورجان”، ذكر البنك أن “ما يدعم توقعاتنا لأسعار الذهب التي تتجه نحو 4000 دولار للأونصة العام المقبل هو استمرار الطلب القوي من المستثمرين والبنوك المركزية على الذهب، والذي يبلغ متوسطه حوالي 710 أطنان ربع سنوية صافية هذا العام”. 

ولفت البنك الأمريكي إلى أن أسعار الذهب ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 29% منذ بداية 2025، وسجلت 28 مستوى قياسياً هذا العام، ولامست مستوى 3500 دولار للأونصة لأول مرة، مساء الثلاثاء، الماضي. 

وعلى صعيد متصل، بنك “جولدمان ساكس” توقعاته لأسعار الذهب بنهاية عام 2025 من 3300 دولار إلى 3700 دولار للأونصة، وقال البنك الأمريكي إنه في ظل “السيناريوهات المتطرفة النادرة”، من المحتمل أن يتداول الذهب بالقرب من 4500 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الجاري.

محللون: التوترات السياسية كلمة السر في ارتفاع أسعار الذهب عالميا

وفي هذا الشأن، يتوقع محللون أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع باعتباره أبرز الملاذات الآمنة في ظل حالة التراجع التي يشهدها الدولار الأمريكي، حيث يؤكد الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد، أن الاضطرابات الجيو سياسية التي يشهدها لعالم في أعقاب إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية وتصاعد حدة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما ينذر بحالة من عدم الاستقرار اللاقتصاد العالمي، ومن هنا يكون الذهب هو الملاذ الآمن الحقيقي لادخار الثروات، والاستثمار الأمثل أمام المستثمرين.

وأضاف الإدريسي أن حالة عدم اليقين لما هو قادم والتحديات التي يواجها الاقتصاد العالمي دفعت بالمستثمرين في شتى بقاع العالم للإقبال على الذهب، مشيرا في الوقت ذاته غلى أنه التراجع الذي تشهده أسعار الذهب هو تراجع طفيف ومؤقت لحين وضوح الصورة حول نوايا الرئيس الأمريكي ومستقبل التعريفات الجمركية والحرب التجارية. 

وعلى صعيد متصل، توقع الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي أن تشهد أسعار الذهب مزيدا من الارتفاعات في الأيام المقبلة في ظل التوترات السياسية العالمية وبخاصة بين الولايات المتحدة والصين والتخوف الذي ينتاب العالم حول التداعيات التي ستتبع فرض الرسوم والتعريفة الجمركية الأمريكية".

وأضاف "عبد الهادي أن التوترات بين الاقتصادين الأمريكي والصيني وهما الأكبر في العالم يدفع المستثمرين لاتخاذ إجراءات تحوط تصب في مجملها تجاه الذهب باعتباره الملاذ الآمن في أوقات الأزمات. 

وأشار "عبد الهادي في تصريحات تليفزيونية إلى أن هناك علاقته عكسية بين الذهب والدولار وبالتالي أسعار الذهب بدأت في الارتفاع تدريجيا وكما نعلم هناك توترات جيوسياسية مازالت قائمة وكل ذلك يساعد في زيادة أسعار الذهب فوق الـ 3400 دولار للأونصة هناك مؤسسات عالمية تتوقع أن يزيد إلى 3700 دولار".

مقالات مشابهة

  • الوليد بن طلال يرسم خطوته التالية بمليارات تعتمد على ماسك
  • مصير مجهول لمشروع دوج بعد انسحاب ماسك منه
  • البنك المركزي: انخفاض العائد على أذون الخزانة وطرح عطاء دولاري غداً
  • انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»
  • صادرات السعودية غير النفطية تسجل أعلى مستوى عند 137 مليار دولار في 2024
  • الواحدة بـ 250 جنيها| أسباب ارتفاع أسعار البطيخ.. وهذا موعد الانخفاض
  • أسعار الذهب تتراجع بعد زيادة جنونية.. سعر الأونصة يستقر عند 3300 دولار أمريكي وعيار 21 يسجل 4770 جنيها.. محللون: التوترات السياسية كلمة السر
  • رجل يحقق 100 ألف دولار شهريًا على حساب إيلون ماسك.. كيف ذلك؟
  • إيلون ماسك يغلق وكالة أميركية تساعد الدول الأفريقية
  • في تطور جديد ومفاجئ ..إيلون ماسك يغلق وكالة أميركية تساعد الدول الأفريقية