قالت صحيفة لوفيجارو إن مهمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فى واشنطن قد انتهت، مشيرة إلى أنه أول زعيم أوروبي يتم استقباله في البيت الأبيض بكل الاحترام الممنوح للحلفاء حيث سُمِح له بالتعبير بحذر عن وجهة نظره مع تفادي الإذلال الناجم عن الإنكار العلني، وبالتالي فإن العرض السياسي يعمل لصالحه، فها هو رئيس يُعتمَد عليه في الساحة الدولية ويُطلَب رأيه، بل ويتبع بالضرورة.

وبالنسبة لإيمانويل ماكرون ـ الذي صار ضعيفًا على الساحة الداخلية، فإن هذا يعنى الكثير بالنسبة له.

وأضافت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها بقلم كاتبها فيليب جيلي أنه فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية بالنسبة لأوكرانيا وللأمن الأوروبي فإن الأمر مختلف تماما، إذ ترك الرئيس الفرنسي نظيره الأمريكي يتحدث دون تأكيد التزامات من جانبه، بينما تظاهر ماكرون بأنه استطاع تأمينها، وكأنه حوار ودي بين طُرشان، الذي لا يمكن لأحد أن يستنتج منه إلا أن ماكرون قد غير النهج الأمريكي ولو قليلاً على حد تعبير لوفيجارو.

وقال الكاتب إنه في مقابل الدعوات بعدم التخلي عن أوكرانيا وعدم التحالف مع الكرملين ومساندة التزام محتمل للأوروبيين على الأرض عن طريق مساعدة تشغيلية وضمانات أمنية، فإن الرد الحقيقي لواشنطن جاء على أرض الواقع بعيدا عن دورها المعهود، فمن خلال تصويتين غير مسبوقين في الأمم المتحدة، اتخذت الولايات المتحدة علنًا صف المعسكر الروسي وأصدقائه الصينيين والكوريين الشمالية مما كشف عن الشرخ الهائل الذي يفصلها الآن عن أوروبا.

وبحسب الصحيفة، أثبتت المهارة التعليمية لماكرون حدودها مرة أخرى، فقد كتب على وسائل التواصل الاجتماعي تمهيدًا لمهمته: "ليس أنت يا دونالد، لا يمكنك أن تكون ضعيفا أمام الرئيس بوتين!. لكن ترامب، على العكس من ذلك، يعتقد أنه يظهر جرأة من خلال كسر جميع المحرمات الدبلوماسية.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن اللغز الحقيقي هو معرفة السبب الذي دفع بطل شعار "أمريكا أولا" إلى اللجوء إلى هذه المراوغة، من خلال إعطاء الانطباع بأنه يتشاور من أجل دحض الانتقادات التي تقول إنه لعبة في أيدى موسكو، وفي الوقت نفسه رأينا كيف لعب ترامب على أعصاب الأوروبيين خلال لقائه مع ماكرون أول أمس الإثنين

اقرأ أيضاً«خطوة نحو السلام».. تفاصيل لقاء ترامب وماكرون بشأن الحرب الروسية الأوكرانية

إيمانويل ماكرون: التوصل لهدنة في أوكرانيا ممكن "خلال أسابيع"

ماكرون يزور البيت الأبيض الإثنين المقبل وستارمر الخميس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: واشنطن ماكرون أوكرانيا الرئيس الفرنسي البيت الأبيض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجندة ماكرون

إقرأ أيضاً:

كيف أنقذت وظيفة ماسك في البيت الأبيض استثماره في إكس؟

مر استثمار إيلون ماسك في منصة "تويتر" سابقا و"إكس" حاليا بالكثير من المحطات المختلفة، ولكن أبرزها كان فقدان المنصة لقيمتها، إذ انخفضت قيمة المنصة بعد شراء إيلون ماسك لها إلى معدل 14.75 مليار دولار وفق تقرير "ذا غارديان" (The Guardian) في مايو/أيار 2023، فضلا عن وصولها إلى أقل من 10 مليارات في سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بعد أن استحوذ ماسك عليها مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2022.

ورغم محاولات ماسك المستمرة لتغيير وضع المنصة وإنقاذ استثماره فيها، فإنها كانت تعاني كثيرا ولم تتمكن من العودة إلى قيمتها الأصلية التي دفعها ماسك، رغم إطلاق ماسك للعديد من الميزات الجديدة في المنصة مثل الذكاء الاصطناعي الخاص بها، وحتى تغيير اسم المنصة وهويتها بشكل كامل.

ولكن في مارس/آذار الماضي، وبعد إتمام الصفقة بما يقرب من 3 سنوات، عادت "إكس" إلى نقطة الصفر مجددا مع إيلون ماسك، وأصبحت قيمتها أخيرا توازي القيمة التي دفعها ماسك سابقا، إذ وصلت الآن إلى 44 مليار دولار، وذلك وفق تقرير "فايننشال تايمز" (Financial Times).

منصة "إكس" عانت كثيرا ولم تتمكن من العودة إلى قيمتها الأصلية التي دفعها ماسك (وكالات) الفضل لحكومة ترامب

يعود الفضل في انتعاش "إكس" وإنقاذ استثمار إيلون ماسك في المنصة للحكومة الأميركية التي اتخذ منصب رئيس قسم الكفاءة الحكومية بها، ورغم أن هذا المنصب يعد استشاريا أكثر من كونه منصبا تنفيذيا، فإنه أتاح لماسك الظهور بجوار الرئيس الأميركي في العديد من اللحظات المهمة.

عزز منصب ماسك الجديد من وجود "إكس" داخل البيت الأبيض وظهور الأنباء المتعلقة بالحكومة الأميركية بشكل مستمر عبر المنصة، وذلك ما ظهر بوضوح خلال أحد المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، إذ تفاجأ الحضور بوجود جون ستول، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا للأخبار في منصة "إكس"، وذلك وفق تقرير "نيويورك تايمز" عن الحادثة.

تضمن التقرير وصفا واضحا لما حدث في هذا المؤتمر، إذ كان شرف السؤال الأول من نصيب ستول بعد أن قدمته كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، موضحة أن المنصة تضم ملايين المستخدمين ومن بينهم مئات الآلاف من الصحفيين من مختلف بقاع الأرض.

إعلان

ولكن، لم تقتصر المزايا التي حازتها منصة "إكس" داخل البيت الأبيض على الحضور وسط الصحف والمنافذ الإعلامية العريقة فقط، بل امتدت لتصبح ما وصفه إيلون ماسك سابقا بصحافة الشعب ومستقبل الصحافة الرقمية.

صحافة رسمية بطابع عصري

يقول ديفيد كاي، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا الذي يدرس الخطاب عبر الإنترنت عما يفعله إيلون ماسك: "إنه يحول "إكس" إلى وسيلة إعلام حكومية، دون أي نوع من الرقابة"، وبينما يبدو هذا الوصف مبالغا قليلا ولكنه الأقرب إلى الواقع.

ففي فبراير/شباط الماضي، أسس ماسك مجموعة من الحسابات التي تحمل شعار هيئة الكفاءة الحكومية ولكنها مرتبطة بالهيئات الفدرالية الأخرى، وبالطبع منحها جميعا شعار التوثيق الرمادي الذي يدل أنها تابعة لهيئات حكومية.

تنشر هذه الحسابات مجموعة من النصائح والمنشورات التوعوية للجمهور، كما أنها تتيح لهم التفاعل معها والتبليغ عن أي إهدار فدرالي يحدث من الهيئات المختلفة، وذلك رغم أن هيئة ماسك تملك حسابا رسميا لها وجميع الهيئات الحكومية الأخرى تملك حسابات مماثلة.

وبينما كان وجود ستول مفاجئا في غرفة الصحافة بالبيت الأبيض، فإنه كان منتظرا، فإدارة "إكس" ابتدعت هذا المنصب خصيصا ليجد مكانا بالبيت الأبيض، فضلا عن ذلك، قامت إدارة ترامب بوضع مقعد خاص له بجوار سكرتير البيت الأبيض الصحفي، في إشارة واضحة إلى أهمية "إكس" والصحافة الجديدة بحسب ما وصفه البيت الأبيض.

ولا يمكن أن نتجاهل القوة الناعمة التي تحظى بها منصة "إكس"، فحتى وإن لم تكن منصة معتمدة من حكومة ترامب ولها حضور رسمي واضح، فإن مجرد وجود ماسك وترامب بها وتفاعلهم المستمر مع المستخدمين يمنح المنصة قوة تفوق بقية منصات التواصل الاجتماعي مجتمعة.

هذه القوة دفعت العديد من المستخدمين الراغبين في الجلوس مع ماسك أو ترامب أو حتى الحديث معهم للتوجه إلى المنصة وإنشاء حسابات هناك، أملا في التفاعل المباشر مع من يديرون البيت الأبيض.

منصب ماسك الجديد عزز وجود "إكس" داخل البيت الأبيض (شترستوك) انتعاشة اقتصادية

جاءت إدارة ترامب حاملة راية الازدهار الخضراء لمنصة "إكس"، فبعد أن كانت المنصة تعاني من القروض والعوائد عليها مع ضعف الإعلانات، أصبحت الآن على الطريق الصحيح لتحقيق الأرباح المرجوة منها، ومع تخفيض التكاليف والعمالة المستمرة التي يقوم ماسك بها، فإن الشركة قد تنجح في تحقيق الربحية.

إعلان

وتجدر الإشارة أن "إكس" شهدت عودة الحملات الإعلانية من حسابات "آبل" و"أمازون" بعد غياب طال لسنوات، وذلك تزامنا مع وصول ماسك للبيت الأبيض والظهور المستمر إلى جوار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وهذا يدفعنا للتساؤل، هل ينجح "إكس" في تحقيق الربحية وتعويض استثمار ماسك في خلال الفترة المتبقية من مدة حكم ترامب، فضلا عن موقف المنصة بعد انتهاء فترة ترامب الحالية؟

مقالات مشابهة

  • في البيت الأبيض.. ماسك يشتبك مع وزير الخزانة أمام «ترامب»!
  • البيت الأبيض: ترامب يرى أن أوكرانيا تعرقل فرص السلام
  • كيف أنقذت وظيفة ماسك في البيت الأبيض استثماره في إكس؟
  • البيت الأبيض: ترامب سيزور السعودية والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل
  • البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات الشهر المقبل
  • البيت الأبيض: ترمب يزور الخليج منتصف الشهر المقبل
  • البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات مايو المقبل
  • عاجل. البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية و الإمارات وقطر الشهر المقبل
  • أول 100 يوم له في البيت الأبيض... ترامب يقلب النظام الـجيوسياسي الدولي
  • البيت الأبيض ينفي نية الرئيس ترامب إقالة وزير الدفاع بيت هيجسيث