اعتبرت إيران، اليوم الأربعاء، أن العقوبات الأمريكية الجديدة "مؤشر واضح على العداء"، بعدما أدرجت واشنطن في القائمة السوداء أكثر من 30 شخصاً وسفينة مرتبطة بتجارة النفط.

وشملت العقوبات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الاثنين رئيس شركة النفط الوطنية وغيره من المتهمين بالتوسط في بيع النفط الإيراني وشحنه.

وتأتي العقوبات عقب القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر بإعادة العمل بسياسة "الضغوط القصوى" من خلال العقوبات على طهران، في استكمال للنهج الذي اتبعه خلال ولايته الأولى.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قوله: "إن اتخاذ القرارات بشأن التفاعلات الاقتصادية والتجارية بين البلدان هو جزء من الحق القانوني في تقرير مصير الأمم، وليس لأي طرف الحق في استخدام الذرائع السياسية لمنع أو تعطيل علاقاتها التجارية والاقتصادية".

وأضاف أن "فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على التجارة الخارجية الإيرانية يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ احترام السيادة الوطنية.

بقائي يدين بشدة فرض أمريكا عقوبات جديدة على إيران

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، بشدة إجراءات الحكومة الأمريكية بفرض #عقوبات على عدة سفن وأفراد وكيانات قانونية، بذريعة تورطهم في بيع النفط الخام الإيراني.

وصرّح بقائي بأن القرارات المتعلقة بالتعاملات الاقتصادية… pic.twitter.com/TCE0it7tK5

— ???????? الخارجية الإيرانية (@IRIMFA_AR) February 26, 2025

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، دعا ترامب إلى الحوار مع إيران، قائلًا إنه يريدها أن تكون "دولة عظيمة وناجحة".

والإثنين، استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إجراء أي "مفاوضات مباشرة" مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، في ظل سياسة "الضغوط القصوى" التي يمارسها ترامب.

بعد يوم من تشديد العقوبات..إيران: لا تفاوض مع أمريكا تحت الضغط الأقصى - موقع 24شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على أن إيران لن تستسلم للضغوط وعقوبات واشنطن وذلك بعد أيام من عقد موسكو محادثات مع الولايات المتحدة إثر عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض.

 وخلال ولايته الأولى في البيت الأبيض بين 2017 و2021، اعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، شملت الانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات قاسية عليها بهدف إضعاف اقتصادها وعزلها على الساحة الدولية.

ورداً على انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018، تراجعت إيران تدريجياً عن الكثير من التزاماتها النووية الأساسية.

وأجرت إيران محادثات الاثنين بشأن الملف النووي مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد استئناف المفاوضات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي الثلاثاء، إنه من المتوقع إجراء جولة جديدة من المحادثات مع الأوروبيين في غضون 3 أسابيع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة ترامب إيران إيران الولايات المتحدة ترامب الخارجیة الإیرانی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أسطول الظل الإيراني وشركات نفطية

فرضت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الإثنين، عقوبات جديدة على أكثر من 30 فردا وسفينة مرتبطة بإيران، بما في ذلك رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية حميد بوورد، وذلك في إطار جهود واشنطن لاستهداف عمليات بيع وشحن النفط الإيراني، وفقًا لما أعلنت عنه وزارة الخزانة الأميركية اليوم الاثنين.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في بيان رسمي: "تواصل إيران الاعتماد على شبكة غامضة من السفن وشركات الشحن والوسطاء لتسهيل مبيعاتها النفطية وتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار."

وأكد أن الولايات المتحدة ستستخدم كل الأدوات المتاحة لاستهداف جميع جوانب سلسلة التوريد النفطية الإيرانية، محذرًا من أن أي طرف يتعامل في النفط الإيراني يعرّض نفسه لخطر عقوبات كبيرة.

تفاصيل العقوبات الأميركية

وفقًا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية، تستهدف العقوبات:

وسطاء نفط في الإمارات وهونغ كونغ. مشغلي ومديري ناقلات نفط في الهند والصين. شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) وشركة محطات النفط الإيرانية. حميد بوورد، نائب وزير النفط الإيراني والرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية.

كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على 16 شركة إضافية تورطت في بيع وشراء ونقل النفط الإيراني، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

إعلان

 

شبكة تهريب النفط الإيرانية

وبحسب رويترز، تعتمد إيران، على غرار روسيا، على أسطول ناقلات غير مسجل رسميًا، يُعرف بـ "أسطول الظل"، حيث تقوم هذه السفن بنقل النفط عبر عمليات تحويل بين السفن في المياه الدولية لتجنب العقوبات الغربية.

وتشير التقديرات الأميركية إلى أن السفن التي استُهدفت في العقوبات الأخيرة نقلت عشرات الملايين من براميل النفط الخام بقيمة مئات الملايين من الدولارات، "مما يساهم في تمويل الحرس الثوري الإيراني وأنشطته الخارجية" حسب واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في وقت سابق عقوبات على شركة النفط الوطنية الإيرانية بسبب دعمها لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو الجناح الخارجي للقوات العسكرية الإيرانية.

أهداف العقوبات وتأثيراتها المحتملة

تسعى واشنطن، من خلال هذه العقوبات إلى:

تقويض قدرة إيران على تصدير النفط، الذي يمثل مصدرًا رئيسيًا لتمويل برامجها النووية والصاروخية. تقليل العوائد المالية لطهران، التي تُستخدم في تمويل الجماعات المسلحة الموالية لها. تحذير الأطراف الدولية من التعامل مع قطاع النفط الإيراني، إذ تحظر هذه العقوبات على أي أفراد أو كيانات أميركية وغير أميركية التعامل مع الجهات المستهدفة، كما تجمّد أي أصول لها في الولايات المتحدة.

وتُضاف هذه الإجراءات إلى عقوبات سابقة فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، في إطار سياسة الضغط الاقتصادي على إيران.

ويأتي هذا التصعيد الأميركي في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وطهران توترًا متزايدًا.

مقالات مشابهة

  • إيران تدين العقوبات الأمريكية الجديدة وتصفها بـالعدائية
  • قلق داخل إيران بعد العقوبات الأمريكية.. وضربة إسرائيلية محتملة
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على إيران وشركات نفطية
  • كيف قوض ترامب قرنا من السياسة الخارجية الأمريكية وأعاد عقارب الساعة للخلف؟
  • أميركا تضرب "أسطول الظل" الإيراني بعقوبات جديدة
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أسطول الظل الإيراني وشركات نفطية
  • الولايات المتحدة الأمريكية تعلن فرض عقوبات جديدة ضد إيران
  • هذا ما ينتظر النفط الإيراني في ظل سعي ترامب لتصفير صادرات الخام
  • شهر على الولاية الثانية.. كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية؟