من التحرش إلى حق الأيتام.. مسلسلات رمضان تفتح باب النقاش في قضايا اجتماعية مهمة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
يشهد موسم الدراما الرمضانية 2025 عرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي يتطرق من خلالها صناعها إلى إلقاء الضوء ومناقشة العديد من القضايا المجتمعية المهمة، من بينها مسلسل لام شمسية الذي يناقش التحرش بالأطفال والتنمر، ومسلسل ولاد الشمس الذي يلقي الضوء على دمج الأيتام في المجتمع ونظرته القاسية لهم، إضافة إلى مناقشة قانون الكد في حسبة عمري، والاستخدام السيء للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مسلسل أثينا.
وعن القضايا الاجتماعية التي تناقشها مسلسلات رمضان 2025، أشار الناقد أحمد سعد الدين إلى أن الدراما تقوم على مثلث متساوٍ يضم ضلع ترفيهي وثاني تثقيفي وثالث توعوي، ولكن تكمن المشكلة عندما يطغى ضلع على الضلعين الأخريين، متابعا: «في بعض الأوقات قد يهتم صناع الدراما بالترفيه على حساب القضية، لذلك يجب أن يكون كاتب السيناريو على وعي كافٍ لتحقيق توازن بين الأضلع الثلاث، والدراما التلفزيونية على وجه التحديد قائمة في الأصل على مناقشة القضايا المجتمعية لأنها تدخل البيوت وتخاطب الكبير والصغير».
وفي تصريحاته لـ «الوطن»، قال سعد الدين إن المسلسلات التي تتناول قضايا اجتماعية تلقى اهتماما كبيرا لدى المشاهدين لأنها تمسهم عن قرب، موضحا: «عندما نجد مسلسلات تناقش قضايا اجتماعية نجد عليها إقبال كبير من المشاهدين لأنها تهم قطاعات وفئات عديدة من الجمهور».
وأضاف: «على سبيل المثال مسلسل حسبة عمري الذي يتناول الخلافات الزوجية وحق الكد أظن أن هناك قطاعا كبيرا من المشاهدين سيتقاطعون مع تلك المساحة، فـ القضايا نفسها تجذب الجمهور وهو دور الدراما أن التناقش القضية مهما كانت قوتها وثقلها ولكن بأسلوب بسيط من خلال إطار كوميدي أو درامي ولكن بشكل بعيد عن المباشرة، حتى يستطيع المشاهد التوحد مع العمل والشخصيات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضانك عندنا دراما رمضان قضایا اجتماعیة
إقرأ أيضاً:
باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب وتحمل رسائل اجتماعية وثقافية
أكد باحثون ومختصون أن العمارة التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية لا تقتصر على الجانب الجمالي، بل تجسد الهوية الثقافية والاجتماعية للشعوب، وتعكس خصوصيات البيئات المحلية وتاريخ التحولات المجتمعية عبر العصور.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية"، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، بمشاركة الدكتور حمد بن صراي من دولة الإمارات، والدكتورة زهور كرام من المملكة المغربية، وأدارتها الكاتبة شيخة المطيري.
واستعرض الدكتور حمد بن صراي ملامح العمارة التراثية في دولة الإمارات، موضحاً أن فهم مواطن الجمال للعمارة يتطلب المقارنة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وأشار إلى أن العمارة الإماراتية ارتبطت بالبحر في كثير من عناصرها، حيث وظف الإنسان الإماراتي التراث العمراني للتعبير عن هويته واحتياجاته البيئية.
وأوضح بن صراي أن أماكن استيطان الإنسان الإماراتي توزعت بين المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية، فكانت العمارة تتكيف مع الظروف المناخية ومتطلبات الحياة اليومية.
وتناول أنظمة التهوية التقليدية، كالأسطح المستوية المناسبة لقلة الأمطار، والبراجيل المستخدمة لتهوية المنازل، والنوافذ التي روعيت فيها اعتبارات الخصوصية الاجتماعية.
واستعرض الباحث الإماراتي المواد التقليدية المستخدمة، مثل الجبص، والنخيل، وأخشاب المانغروف المستوردة من الساحل الشرقي لإفريقيا، إلى جانب الأحجار والمرجان والطين والقصب (البامبو)، مشيراً إلى الزخارف الدقيقة التي تزين الأبواب والأقواس والأسقف.
كما توقف عند العناصر الجمالية كالشمسيات المعمارية والأقواس المدببة التي تظهر في بعض المساجد التاريخية مثل مسجد البدية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة زهور كرام أن العمارة التراثية المغربية تتسم بتوافق عميق بين الشكل والجوهر، حيث امتد تأثيرها إلى العمارة المعاصرة، معبرة عن روح الشخصية المغربية واستمرارية تقاليدها الاجتماعية والثقافية.
وأشارت كرام إلى وجود تشابهات بارزة بين العمارة المغربية والإماراتية، أبرزها انتماؤهما إلى روح العمارة الإسلامية التي تقوم على الزخارف الهندسية والأشكال الرمزية، بعيداً عن تصوير الكائنات الحية.
وأكدت أن العمارتين تعكسان الهوية المجتمعية لكل من المغرب والإمارات، وتعبران عن الخصوصيات البيئية لكل مجتمع، حيث تظهر العمارة كاستجابة مباشرة لظروف المناخ والبيئة المحلية.
واستعرضت كرام خصوصية الزليج المغربي (البلاط المزخرف)، باعتباره نموذجاً على دقة الحرفة الفنية في المغرب، موضحة أن الاستعمار الفرنسي سعى إلى إضعاف هذه الحرف لما تحمله من رمزية وطنية وثقافية عميقة.