euronews:
2025-04-23@08:50:35 GMT

أبعاد زيارة لافروف إلى طهران

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

أبعاد زيارة لافروف إلى طهران

زار رئيس الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف طهران يوم الثلاثاء والتقى نظيره الإيراني عباس عراقجي، بعد شهر من توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وعلى وقع تطورات دراماتيكية في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

اعلان

تأتي الزيارة في وقتٍ تسعى فيه موسكو إلى توظيف علاقاتها مع إيران لموازنة الضغوط الغربية، تستخدم طهران الدعم الروسي لتعزيز صمودها أمام العقوبات الأمريكية.

فكيف يُشكِّل هذا التحالف تحدياً للغرب؟ وما انعكاساته على التفاوض حول أوكرانيا والاستقرار الإقليمي في الشرق الاوسط؟

ومع فرض عقوبات غربية متصاعدة على كلا البلدين، تُعتبر الاتفاقية الإيرانية-الروسية إطاراً لخلق شبكة تبادل بديلة، خاصة في مجال الطاقة (تصدير النفط الإيراني إلى الأسواق الآسيوية عبر البنية التحتية الروسية)، وتجاوز العقوبات عبر عملات وطنية أو أنظمة دفع غير مرتبطة بالدولار.

وهنا تأتي تصريحات عراقجي في المؤتمر الصحفي مع لافروف، لتؤكد أن إيران لن تتفاوض تحت الضغوط والعقوبات، وأنها تتوافق مع مواقف موسكو خصوصاً في الملف السوري الذي خسر فيه الطرفان حليفاً لهما، وانتقل الحكم في دمشق إلى قيادة جديدة تحاول الدولتان التعامل مع وقائعها الجديدة.

Relatedإيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكوبعد تهديدات ترامب.. خامنئي يطالب بزيادة دقة الصواريخ الإيرانية ويؤكد: التقدم العسكري يجب ألا يتوقفعراقجي يلتقي لافروف ويؤكد: "إيران لن تتفاوض تحت الضغط والعقوبات"

ومع عودة ترامب إلى سياسة "الضغط القصوى" على طهران، تُمثِّل الشراكة مع روسيا ضمانة لدعم دبلوماسي واقتصادي، ما يُضعف فعالية العقوبات الغربية. كما تبقي موسكو حضوراً لها في المنطقة عبر التعاون مع إيران ودول الخليج، ومحاولة صياغة علاقة إيجابية مع الحكام الجدد في سوريا.

Relatedخامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير خارجية إيران يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند"وزير خارجية إيران ردا على ترامب: سياسة "الضغط الأقصى" فشلت سابقا وستفشل مجدداإيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامبمفاوضات أوكرانيا: كيف تؤثر على العلاقات الروسية-الإيرانية؟

وبالتزامن مع انطلاق زخم جديد لحل الأزمة الأوكرانية، وبدء جولات تفاوض أميركية-روسية تسبق ذلك، تناقش موسكو وطهران تعاونهما، والملفات الأخرى التي تشكل محطات خلاف مع الغرب، خصوصاً الملف النووي الإيراني، ويمكن أن يتحول الدور الروسي إلى أداة ضغط تساعد في رفع العقوبات عنها والتوصل إلى اتفاق معها من جهة، أو استغلال هذه العلاقة للضغط على الغرب في ملف أوكرانيا، عبر ربط المصالح الغربية في احتواء البرنامج النووي الإيراني بمسارات الحل في أوكرانيا.

و

إذا فشلت المفاوضات الأوكرانية، قد تتجه روسيا إلى تعميق التحالف مع إيران لتوسيع تعوانهما في الأزمات التي تُواجه الغرب، مما يُعقِّد جهود واشنطن وحلفائها في التركيز على جبهة واحدة.

Relatedكيف علقت كندا والمكسيك والصين على فرض ترامب رسوماً جمركية على وارداتها؟الأزمة الأوكرانية | هل وضعت روسيا الصين في موقف محرج؟ الرئيس الصيني يقبل دعوة بوتين لحضور احتفال "يوم النصر" في موسكو.. هل يرسل شي رسالة مشفرة إلى ترامب؟إيران ترفع حالة التأهب في منشآتها النووية: ما السبب؟

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية بأن إيران قد وضعت منشآتها النووية في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لهجوم محتمل من إسرائيل أو الولايات المتحدة. وأكد مصدر إيراني للصحيفة أن السلطات الإيرانية قامت بنقل أنظمة دفاع جوي إضافية حول المنشآت النووية والمواقع الصاروخية الاستراتيجية في محاولة لتعزيز دفاعاتها الجوية.

وذكرت الصحيفة أن إيران قد تواجه صعوبات في الدفاع عن مواقعها النووية، خاصة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت إيرانية مهمة، بما في ذلك مصانع الصواريخ وأماكن تخزينها. ويعتقد البعض أن إيران قد تواجه تهديدات أكبر في ظل ضعف العديد من حلفائها في المنطقة.

فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، قالت الصحيفة إن إيران مستمرة في تسريع عملية تخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهو قرب النسبة المطلوبة لتطوير رأس حربي نووي. رغم ذلك، نفت طهران بشكل رسمي وجود نية لامتلاك أسلحة نووية.

وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية الإيراني خلال المؤتمر الصحفي مع لافروف أنّ بلاده ستنسق موقفها مع روسيا والصين فيما يخص الملف النووي، مشدداً على أنّ موقف طهران من المحادثات واضح: "لن نفاوض تحت العقوبات والضغط".

وأوضح أنّه لا مجال للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة طالما الضغوط القصوى مستمرة. مشيراً إلى أنّ الطرفين (طهران وموسكو) أجربا "محادثات مثمرة وبناءة وأشدنا بالمستوى العالي من الحوار السياسي بين بلدينا".

من جهته قال لافروف إنّ روسيا تنتظر دخول الاتفاقية بين إيران وأعضاء الاتحاد الأوراسي حيز التنفيذ لتعزيز التعاون الاقتصادي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصين عراقجي يلتقي لافروف ويؤكد: "إيران لن تتفاوض تحت الضغط والعقوبات" تعاون عسكريدونالد ترامبإيرانروسياالصينالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext أوكرانيا تكثف هجماتها وروسيا تعلن إسقاط 128 مسيرة يعرض الآنNext "سفك الدماء أصبح أمرًا شائعًا" كيم جونغ أون يدعو لإنشاء جيش قوي و"معاصر" لمواجهة أي حرب يعرض الآنNext "كل شيء أو لا شيء" عن خفايا حملة ترامب الانتخابية... والأخير يرد: "كذب وافتراء" يعرض الآنNext "بايبت" تتعافى من أكبر اختراق للعملات الرقمية وتستعيد 1.5 مليار دولار خلال ساعات يعرض الآنNext قبل 34 عاماً كان تحرير الكويت اعلانالاكثر قراءة "أدركت أنني في ورطة" جندي إسرائيلي يكتب مذكراته عن استهداف حزب الله لقاعدة عسكرية في 8 أكتوبر الشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارب أي دول في الاتحاد الأوروبي نجحت في خفض الانبعاثات مع الحفاظ على النمو؟ اكتشف القائمة المغرب يعلن تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بداعش في الساحل ويمنع هجمات وشيكة إسرائيل تشن غارات على أهداف قرب دمشق وتتوغل بين درعا والقنيطرة جنوب سوريا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبإسرائيلالحرب في أوكرانيا روسيافرنساغزةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةحركة مقاطعة إسرائيلواشنطنالمملكة المتحدةأدبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا روسيا فرنسا دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا روسيا فرنسا تعاون عسكري دونالد ترامب إيران روسيا الصين الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا روسيا فرنسا غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حركة مقاطعة إسرائيل واشنطن المملكة المتحدة أدب یعرض الآنNext أن إیران

إقرأ أيضاً:

تقرير :ترامب في 100 يوم.. عزّز موقع روسيا وأضعف موقف أوكرانيا

وارسو"أ.ف.ب": وعد دونالد ترامب بإبرام تسوية تنهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا "خلال 24 ساعة"، لكن بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على عودته الى البيت الأبيض، لا يزال النزاع مستعرا وأفق الحل غامضا بعدما أعاد الرئيس الأمريكي فتح قنوات التواصل مع موسكو وأضعف موقف كييف.

لم يفلح ترامب في انتزاع تنازلات أساسية من نظيره فلاديمير بوتين، على رغم إجراء مسؤولين أمريكيين وروس جولات من المباحثات الهادفة الى البحث عن تسوية للحرب التي بدأت الحرب في اوكرانيا مطلع العام 2022.

وفي نقيض لسياسة الدعم غير المقيَّد لكييف التي اعتمدها سلفه جو بايدن، خاض ترامب في تباينات علنية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلغت حد وصفه بـ"الديكتاتور" والدخول في مشادة علنية معه في المكتب البيضوي.

وأثار فكّ ترامب العزلة الغربية التي فرضت على بوتين خلال الأعوام الماضية، حفيظة الأوكرانيين وحلفائهم الغربيين.

وبينما أثار التقارب الأمريكي الروسي غبطة لدى كثيرين في موسكو، تبدو الصورة قاتمة في كييف حيث يرى كثيرون أن السلام المستدام بات أضغاث أحلام.

ويقول تيموفي ميلوفانوف، مدير كلية كييف للاقتصاد، لوكالة فرانس برس "لا شيء يحدث. في واقع الأمر، يسمع الناس صفارات الانذار كل يوم، يرون القنابل، والناس يموتون".

يضيف "يخدع بوتين الجميع فعليا".

وبينما أجرى مسؤولون أمريكيون مباحثات مع نظرائهم الروس خلال الأسابيع الماضية، واصلت موسكو شنّ ضربات بصواريخ بالستية تطال مناطق أوكرانية عدة راح ضحيتها العشرات.

كما تراجعت القوات الأوكرانية بشكل كبير في منطقة كورسك الحدودية في غرب روسيا والتي توغلت فيها خلال صيف 2024، لتفقد بذلك ورقة المساومة الوحيدة عمليا التي كانت في حوزتها.

وتؤكد آنا كليشكينا، وهي مصوّرة تبلغ 29 عاما من سومي الأوكرانية، أنه منذ عودة ترامب الى الحكم في واشنطن "لم تحصل تغييرات الى الآن، بل في الواقع ساءت الأمور في مدينتنا".

وقتل 35 شخصا وأصيب أكثر من 100 في هذه المدينة جراء ضربة روسية بصاروخين بالستيين في 13 أبريل، في هجوم هو من الأكثر حصدا للأرواح منذ أشهر.

وعلى رغم تصريحاته وتواصله المباشر مع بوتين، لم يتمكن ترامب من تحقيق أي تقدم ملموس نحو تسوية في الحرب.

ورفض الرئيس الروسي في مارس مقترحا أمريكيا وافقت عليه أوكرانيا، بهدنة غير مشروطة مدتها 30 يوما. وفي حين وافق طرفا النزاع على وقف استهداف منشآت الطاقة، لم يتم وضع ذلك ضمن اتفاق رسمي، واستمر كل منهما في اتهام الآخر بخرق هذا التعهد.

وأعلن الكرملين الجمعة أن أمر بوتين بهذا الشأن "انتهت صلاحيته".

وعلى الارض، واصلت موسكو تقدمها التدريجي في شرق أوكرانيا، على رغم أن ذلك يتم وفق إيقاع أبطأ مما كان عليه في أواخر 2024. وعلاوة على طرد الجيش الأوكراني بشكل شبه كامل من كورسك، تقدمت قوات موسكو الى أطراف منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا.

ويقول الجندي الأوكراني أولكسندر (22 عاما) وهو يستريح جالسا الى مقعد في مدينة سومي، إن رأيه بترامب لطالما كان "سلبيا... ويبقى كذلك".

ويرى أن الرئيس الأمريكي "ليس رجل سياسة بل فنان استعراضي".

وقامت واشنطن بتعليق مساعداتها العسكرية لأوكرانيا لفترة وجيزة في مارس، في خطوة فاجأت كييف وشكّلت قطيعة مع سياسة الدعم الواسع التي اعتمدتها إدارة بايدن.

وكرر ترامب في تصريحاته مواقف روسية، مثل التلميح الى وجوب إجراء انتخابات رئاسية بسبب انتهاء ولاية زيلينسكي خلال الحرب، وزعمه بأن نسبة تأييد الأخير لدى الأوكرانيين هي 4% فقط.

وبلغ التوتر بين ترامب وزيلينسكي مستوى غير مسبوق في فبراير مع المشادة الكلامية الحادة بينهما أمام الصحافيين ووسائل الإعلام في البيت الأبيض. واتهم الرئيس الأمريكي نظيره بعدم تقدير الولايات المتحدة، وهو موقف أثار صدمة لدى حلفاء بلاده.

وبعد أيام من الضربة الدامية في سومي، كرر ترامب انتقاده لزيلينسكي، مشيرا الى أنه لم يكن يجدر به أن "يبدأ حربا ضد طرف أكبر منك حجما بعشرين مرة"، في إشارة الى الفارق الهائل في المساحة بين روسيا وأوكرانيا.

على رغم ذلك، لم تسلم روسيا من انتقادات ترامب، اذ لم يخف في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية "غضبه" من بوتين، ودعا روسيا الى "التحرك" لإبرام تسوية تضع حدا لهذه الحرب.

لكن النبرة تبقى تصالحية أكثر من ذي قبل، وهو ما يلقى الرضى في روسيا.

واعتبر الكرملين في مارس أن تبدل الموقف الأمريكي يجعل الولايات المتحدة أكثر اتساقا مع وجهة نظره.

تقول أليزا، وهي نادلة في العشرين من عمرها تقيم في بلدة فيريا الروسية، إن التقارب بين موسكو وواشنطن يبعث على الأمل.

وتوضح "ما سمعته في وسائل الإعلام هو أن ثمة مباحثات بين بوتين وترامب وهي ناجحة للغاية... أعتقد أننا سنكون في حال جيدة للغاية نتيجة لذلك"، مشددة على أن "ما نفتقده هو السلام".

لكن مواطنتها إيلينا سولودكايا (37 عاما) تبدو أقل تفاؤلا بقولها "لا ينبغي أن نعلّق آمالنا على السياسيين... ليس على ترامب".

مقالات مشابهة

  • ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب
  • مختص بالشأن الإيراني يوضح ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟
  • وول ستريت جورنال: روسيا لم تبد أي استعجال لإنهاء حرب أوكرانيا
  • بعد معارضة اتفاق أوباما.. لماذا تدعم السعودية اتفاق ترامب مع إيران؟
  • تقرير :ترامب في 100 يوم.. عزّز موقع روسيا وأضعف موقف أوكرانيا
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
  • الكرملين: روسيا مستعدة لتسوية الأزمة مع أوكرانيا
  • أذرع إيران على طاولة مفاوضات مسقط.. إلا الحشد
  • الكشف عن اتصالات سرية بين إيران وفريق ترامب خلال العامين الماضيين
  • إبراهيم شعبان يكتب: قصف إيران.. ترامب يتلاعب بالعالم من أجل إسرائيل